فولكر يكشف عن تلقيه مكالمة هاتفية من حميدتي لدحض شائعة موته ويتحدث عن رفض برهان الحديث عبر اتصال ويعلن احصائية عن القتلى والفارين من الحرب
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
الخرطوم- تاق برس- قال فولكر بيرتس رئيس بعثة يونيتامس في السودان، إن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رفض الحديث عبر اتصال، واضاف فولكر “الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” اتصل بي من تلقاء نفسه لدحض شائعة موته”.
واشار فولكر إلى أن أصعب مشكلة لم يتم حلها قبل اندلاع الصراع هي كيف يكون شكل هيكل القيادة المشتركة وكيف يتم دمج القوات المسلحة السودانية بقيادة الجنرال البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال حميدتي في جسم عسكري واحد في المدى المتوسط؟ وتابع “كان الدمج سيقلص من قوة حميدتي وكان ذلك بكل تأكيد هو السبب الأساسي لوصول الصراع إلى ذروته”.
وقال حميدتي في حوار مع مجلة ديرشبيغل الألمانية: في حزب ديمقراطي من الممكن تخيُّل قيادة ثنائية (مزدوجة) ولكن هذا الأمر صعب حدوثه في الجيش. قوات الدعم السريع مبنية ومهيكلة مثل جيشٍ خاص، مليشيا تقودها عائلة دقلو من دارفور. في النهاية كان الأمر يتعلق بالسلطة. بالنسبة للجنرال حميدتي كان احتمال فقدان السيطرة على قواته في مرحلة ما من العملية يمثل تهديداً. وكان واضحاً لقيادة الجيش أن استقلالية قوات الدعم السريع ستقوّض مبدأ الجيش القومي الموحد”.
واكد فولكر انه كان من الممكن منع الصراع في السودان قبل بدايته ولكن أطراف النزاع افتقروا للإرادة لفعل ذلك، وكذلك الشركاء المحليون والدوليون قيّموا الوضع بأنه أقل خطورة مما فعلنا نحن.
واضاف “لم يكن هناك خط ساخن للتواصل ولم يوضع اعتبار لإصلاح الأمور بسرعة إذا حدث خطأ ما وفي النهاية نحن لا نعرف من أطلق الطلقة الأولى. هناك بعض الدلائل تشير إلى تورط محرضين، كانت قوات الدعم السريع أكثر استعداداً وفي الحال سيطرت على معظم العاصمة في الأيام الأولى القليلة. ومن الواضح حتى قائد الجيش البرهان قد أُخذ بالمفاجأة في مقر إقامته، وقُتل العديد من حرسه الشخصي في هجوم على الموقع”.
واشار فولكر إلى انه بعد أكثر من 100 يوم بعد اندلاع الحرب ظل الطرفان المتحاربان مقتنعين بامكانية الفوز عسكرياً. هناك تطهير عرقي ونهب واغتصاب. فر أكثر من 3 ملايين شخص منهم 600000 غادروا البلاد.
وقال فولكر إن الاغتصاب سلوك المقاتلين الذين يعتبرون أن ما حازوه بالقوة يصير ملكاً لهم؛ لقد فعل قادة قوات الدعم السريع القليل لردع جنودهم وحلفائهم ومنعهم من مهاجمة المدنيين ولكن هذه مسؤولية القادة. الاغتصاب ليس أضراراً جانبية (مصاحبة)، الاغتصاب جريمة.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة
قتل 18 مدنيا وأصيب آخرون جراء هجوم لقوات الدعم السريع على قرى في ولاية الجزيرة وسط السودان.
وقالت شبكة أطباء السودان (غير حكومية) أمس الاثنين في بيان إن 13 شخصا قتلوا وأصيب آخرون جراء هجوم للدعم السريع على قرية البروراب بمجمع قرى الشيخ مكي شرقي ولاية الجزيرة.
وأشارت الشبكة إلى أن الهجوم أسفر عن نزوح عشرات الآلاف إلى عدد من الولايات المتاخمة، مما تسبب في كارثة إنسانية.
من جانبها، أفادت منصة "نداء الوسط" السودانية بأن قوات الدعم السريع هاجمت أمس الاثنين القرية 50 في منطقة أم القرى شرق الجزيرة وقتلت 5 أشخاص.
استنكار أممي
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 25 امرأة على الأقل تعرضن لعنف جنسي، من بينهن فتاة تبلغ من العمر 11 عاما لقيت حتفها نتيجة لذلك.
وأضاف المكتب أن تقارير وصلته تقول إن قوات الدعم السريع صادرت أجهزة إنترنت في 30 قرية على الأقل، وأحرقت محاصيل زراعية.
وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي ممثلة الأمم المتحدة في السودان "أشعر بصدمة وانزعاج شديدين إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية الجزيرة، والمماثلة للمستوى الذي شهدناه في دارفور العام الماضي"، في إشارة إلى إقليم دارفور غرب السودان.
طرد وقتل وسلب
وفي سياق متصل، قالت إحدى الناجيات لوكالة رويترز -وهي أم لرضيع يبلغ من العمر شهرا واحدا- إن قوات الدعم السريع اقتحمت منازل المواطنين في ولاية الجزيرة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وطردتهم خارج القرية بالسياط، ثم أطلقت عليهم النار.
بدوره، قال هاشم بشير -الذي بُترت إحدى ساقيه قبل الحرب- إن قوات الدعم السريع طردته من منزله في قرية النايب، كما قالت ابنة أخيه فائزة محمد إن القوات نزعت منها مجوهراتها وسرقت هاتفها ولم تسمح لهم بأخذ أي شيء معهم، حتى وثائق الهوية.
وتتعرض ولاية الجزيرة منذ أسبوعين لهجمات عنيفة استهدفت 65 قرية وبلدة على الأقل زادت حدتها بعد انشقاق قائد قوات الدعم السريع في الولاية أبو عاقلة كيكل وإعلان انضمامه إلى الجيش.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.