العلاج المناعي آمن لعلاج مرضى السرطان المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وتوصل باحثون من ألمانيا إلى هذا الاستنتاج، ويعاني الملايين من الأشخاص على كوكبنا من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ، لكنهم يعيشون معه بشكل طبيعي منذ عقود بسبب استخدام الأدوية من فئة العلاج المضاد للفيروسات القهقرية. 

 

ومع ذلك، ماذا تفعل إذا أصيب هؤلاء المرضى بأورام خبيثة تتطلب استخدام أحدث طرق العلاج - العلاج المناعي ؟ وهذا مهم بشكل خاص لأنه مع فيروس نقص المناعة البشرية، يكون الجهاز المناعي ضعيفًا، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأورام معينة.

 

في السابق، كان يتم تقليديًا استبعاد المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من التجارب السريرية، لذلك لم يكن من الواضح تمامًا كيفية استجابتهم لأنواع مختلفة من علاجات السرطان، بما في ذلك العلاج المناعي. 

 

والآن أصبح من المعروف في المؤتمر في ميونيخ أن استخدام مثبطات PD-1أو PD-L1هو الحل المناسب تمامًا للمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والذين يواجهون السرطان. 

 

وكان الأمر يتعلق باستخدام عقار يسمى نيفولوماب وتم اختبار فعالية هذا الدواء في المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد النقيلي وسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة النقيلي. 

 

ومع ذلك، في معظم المرضى، كان الحمل الفيروسي لفيروس نقص المناعة البشرية غير قابل للاكتشاف بسبب الأدوية؛ وكان منخفضًا في مريضين، وكان غير معروف في مريض آخر.

 

تمت متابعة جميع المرضى لمدة 11 شهرًا، وفي نهاية فترة المراقبة، كان متوسط ​​عدد حقن نيفولوماب 6، ولم يلاحظ العلماء أي وفيات سامة أو آثار جانبية مرتبطة بالمناعة. 

 

في أحد المرضى، قفز الحمل الفيروسي وانخفض عدد الخلايا الليمفاوية، مما يدل على إعادة تنشيط الفيروسات، لكن هذا حدث بعد أن انتهك العلاج المضاد للفيروسات القهقرية بشكل مستقل وهكذا، فقد تم الاعتراف بأن العلاج المناعي لعلاج السرطان لدى المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية آمن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السرطان نقص المناعة البشرية نقص المناعة فيروس نقص المناعة العلاج المناعي أورام خبيثة علاجات السرطان سرطان الرئة سرطان الجلد المصابین بفیروس نقص المناعة البشریة العلاج المناعی

إقرأ أيضاً:

بعد إعلان كيت ميدلتون شفائها التام.. هل يمكن عودة السرطان بعد العلاج منه؟

بعد أقل من عام على إعلانها تشخيص إصابتها بالسرطان وتحديدًا في مارس 2024، تحدثت كيت ميدلتون، أميرة ويلز، مرة أخرى عن مرضها، ولكنها زفّت إلى محبيها خبرًا سارًا، بعدما أعلنت ميدلتون في منشور على منصة X أنّها في مرحلة الشفاء من مرض السرطان الذي تعاني منه، وذلك بعد زيارة للمستشفى الذي تلقت فيه العلاج في وقت سابق من العام الجاري.

كيت ميدلتون تعلن تعافيها من السرطان 

وشاركت كيت ميدلتون صورة لها من مستشفى رويال مارسدن لمرضى السرطان، لتكشف عن شفائها التام من المرض، إذ قالت في المنشور: «أشعر بالارتياح الآن لأنني في مرحلة هدوء المرض وما زلت أركز على التعافي، كما يعلم أي شخص عانى من تشخيص إصابته بالسرطان، فإن الأمر يستغرق وقتًا للتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد. ومع ذلك، أتطلع إلى عام مليء بالإنجاز، هناك الكثير مما نتطلع إليه. شكرًا للجميع على دعمكم المستمر».

I wanted to take the opportunity to say thank you to The Royal Marsden for looking after me so well during the past year.

My heartfelt thanks goes to all those who have quietly walked alongside William and me as we have navigated everything.

We couldn’t have asked for more.… pic.twitter.com/f3sA7yZdOi

— The Prince and Princess of Wales (@KensingtonRoyal) January 14, 2025

وشكرت الأميرة طاقم مستشفى رويال مارسدن، الذين حرصوا على علاجها ورعايتها الجيدة خلال العام الماضي، وقد حدّت أميرة ويلز من واجباتها الملكية منذ تشخيص حالتها، لكنها ظهرت مؤخرًا في قداس عيد الميلاد السنوي للعائلة في ساندرينجهام واستضافت قداس ترانيم «معًا في عيد الميلاد» في وستمنستر آبي في أوائل ديسمبر. 

رحلة كيت ميدلتون مع السرطان 

رحلة كيت ميدلتون مع السرطان، بدأت عندما اكتشف الأطباء إصابتها بالمرض الخبيث بشكل غير متوقع في مارس من العام الماضي، عندما خضعت لعملية جراحية في البطن، ولم تكشف عن نوع السرطان الذي تعاني منه، ولا عن مدى تقدمه عندما جرى اكتشافه، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز».

وفي سبتمبر 2023، قالت أميرة ويلز إنّها خضعت للعلاج الكيميائي وأكملت مراحل العلاج، وكشفت لوكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» ​​عن خضوعها لعملية جراحية باستخدام منفذ، وهو جهاز صغير يجري زرعه تحت الجلد ومتصل بقسطرة تمر عبر وريد كبير، ويسمح هذا الجهاز بتوصيل الأدوية مثل أدوية العلاج الكيميائي مباشرة إلى أوردة الصدر، ما يجنب المريض وخز الإبر.

ووصفت كيت ميدلتون معاناتها وأسرتها مع مرض السرطان طيلة الفترة الماضية، قائلة: «إنّ الأشهر التسعة الماضية كانت صعبة للغاية بالنسبة لنا كعائلة، رحلة السرطان معقدة، مخيفة وغير متوقعة للجميع، خاصة لأولئك الأقرب إليك، وطريق الشفاء والتعافي الكامل لا يزال طويلًا».

هل يمكن الشفاء من السرطان؟

وقال الدكتور كيمي نج، نائب رئيس قسم أورام الجهاز الهضمي في معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن، إن إعلانها يعتبر بالتأكيد خبرا جيدا ومطمئنا، مشيرًا إلى أنّ معنى الشفاء لدى المريض قد يختلف، وبشكل عام عندما يتحدث الأطباء والمرضى عن الشفاء، فإنهم يقصدون عدم وجود دليل على وجود السرطان في فحوصات الدم أو المسح الضوئي، وفقًا لمجلة «Time» الأمريكية.

الدكتور سيكندر أيلاوادي، أخصائي الأورام وأستاذ الطب في «مايو كلينيك»، يقول إنّ الشفاء من السرطان يعني ببساطة أنه في هذه المرحلة، لا توجد أي علامة يمكن اكتشافها على وجود السرطان في الجسم في جميع الاختبارات التي أجريت، وهذا لا يعني بالضرورة أنّ السرطان قد اختفى تمامًا، ولكنه يعني أن الأطباء لا يستطيعون اكتشافه بعد إجراء اختبارات شاملة عليه.

أما الدكتورة مارلين مايرز، أستاذة الطب ومديرة برنامج النجاة في مركز بيرلموتر للسرطان التابع لمركز لانجون الصحي بجامعة نيويورك تقول: «إن كلمة الشفاء معقدة للغاية، والاستخدام الشائع لهذه الكلمة حتى بين أطباء الأورام، إذا قالوا إن شخصاً ما في حالة شفاء يعني أننا نعلم أن المرض قد يعود، ولكن في الوقت الحالي لا يوجد دليل على وجود السرطان».

الدكتور كريستوفر فلاورز، رئيس قسم الأورام اللمفاوية والنخاعية ورئيس قسم طب السرطان في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس علق على مصطلح «الهدوء مع المرض» الذي استخدمته كيت ميدلتون قائلًا: «إن الطريقة التي يتم بها استخدام مصطلح الهدوء قد تختلف من شخص لآخر، ومن طبيب لآخر»، فعلى سبيل المثال، يحدد المعهد الوطني للسرطان نوعين من التحسن؛ التحسن الجزئي والتحسن الكامل، ففي التحسن الكامل تختفي كل علامات وأعراض السرطان، أما في التحسن الجزئي، فقد يقل حجم السرطان ولكنه يظل في الجسم (ولم يتضح من منشور ميدلتون أي نوع من التحسن كان السرطان في جسدها)، وإذا ظل الناس في حالة شفاء تام لمدة خمس سنوات على الأقل، فقد يعني هذا أنهم شُفوا من السرطان.

هل يمكن أن يعود السرطان بعد الشفاء منه؟

الدكتور سيكندر أيلاوادي، أخصائي الأورام، يقول إنّ السرطان معروف بتكرار ظهوره حتى بعد الشفاء منه، وهناك بعض أنواع السرطان هي أكثر عرضة لذلك من غيرها، موضحًا: «بعض أنواع السرطان، مثل الورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال سرطان الدماغ، حتى لو اختفى، فإنه سيعود قريبًا جدًا. وبالمثل، فإن سرطان البنكرياس وسرطان المثانة وسرطان المبيض معرضون لخطر كبير جدًا للعودة على الرغم من العلاج، وعلى الرغم من الاستجابات الكاملة، وعلى الرغم من الشفاء»، إذ قد تبدأ أعداد صغيرة من الخلايا السرطانية التي لا يستطيع الأطباء اكتشافها في النمو في أي وقت، لذا يستمر معظم المرضى في العمل مع أطبائهم لمراقبة أي علامات على هذه الانتكاسات.

مقالات مشابهة

  • الأغاني المفضلة تخفض القلق لدى المرضى بالخرف
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول البقدونس على الريق؟
  • دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال
  • «تداوي» الإنسانية تعالج 3595 مريضاً مجاناً
  • محمد العدل: أسباب نفسية وراء ألم العضل الليفي (فيديو)
  • ما دور بذور الرمان في علاج السرطان؟
  • تفاصيل زيارة أحمد مراد وتامر حبيب لدعم محاربين السرطان بمستشفي شفا الأورام
  • دعم مصابي السرطان والناجين منه عبر مسيرة «لنحيا»
  • تسهيل إجراء قرارات العلاج على نفقة الدولة لأحد المرضى ببني سويف
  • بعد إعلان كيت ميدلتون شفائها التام.. هل يمكن عودة السرطان بعد العلاج منه؟