كتب- أحمد جمعة:

أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، تشكيل المجلس الأعلى لشباب مقدمي خدمات الرعاية الصحية.

جاء ذلك خلال اجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، مع عدد من الكوادر البشرية المُتميزة بالمنظومة الصحية، ضمن خطة الوزارة لإعداد كوادر قيادية قادرة على تقلد المناصب في الصفوف الثانية والثالثة، على ألا تزيد أعمارهم عن 35 عاماً، في إطار حوكمة القطاع الصحي، وتمكين الشباب من القيادة وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع ضم أكثر من 430 من الكوادر البشرية (أطباء بشريين، وأطباء أسنان، وصيادلة، وتمريض، وأخصائيي علاج طبيعي، وأخصائيي علوم صحية، والفنيين الصحيين، والإداريين)، من القطاعات والهيئات التابعة ومديريات الشؤون الصحية بالمحافظات.

أكد الوزير في مستهل الاجتماع أن مقدمي الرعاية الصحية جزء أصيل في اتخاذ القرارات في المنظومة الصحية، باعتبارهم عين الوزارة على الأرض في مختلف المحافظات، مشددا على عقد اللقاءات الدورية بهم تحقيقاً لمبدأ المشاركة الحقيقية في مختلف المجالات بالقطاع الصحي، وتنفيذاً لرؤية الدولة بالتواصل المستمر مع الشباب وإشراكهم في اتخاذ القرارات.

ولفت الوزير إلى أن إنشاء المجلس يستهدف خلق حلقة تواصل بين مقدمي الرعاية الصحية ومتخذي القرار مركزياً وعلى مستوى كافة المحافظات، وخلق المساحة الكافية لطرح الرؤى والأفكار القابلة للدراسة والتطبيق والنابعة من واقع عملهم على الأرض وتواصلهم المستمر مع المترددين على المنشآت الصحية، بما يضمن تحقيق رؤية واستراتيجية الوزارة في الارتقاء بالمنظومة الصحية، ووضع سلامة الطبيب والمريض على رأس أولويات المنظومة.

كما أشار إلى أن المجلس يستهدف تحقيق الفكر المشترك مع مقدمي الرعاية الصحية لوضع آليات العمل في مختلف المجالات، والمشاركة في وضع الاستراتيجيات الصحية، حيث وجه الوزير في هذا الشأن بإشراك مقدمي الرعاية الصحية في منظومة العمل الخاصة بالاستراتيجية الوطنية للصحة في مصر 2024-2030، والتي تم عرض تصورها خلال اللقاء، ومن المقرر إطلاقها شهر أكتوبر المقبل.

وقال «عبدالغفار» إن الوزير أوضح أن المجلس سيتشكل من مجموعة ممثلة لشباب مقدمي الرعاية الصحية المتميزين من مختلف المحافظات، على أن يخضع المجلس لإشراف الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة للحوكمة والرقابة والمتابعة والتطوير المؤسسي، موجهاً بوضع آليه لضخ الدماء الجديدة بين أعضاء المجلس كل فترة زمنية محددة، لتجديد الرؤى والأفكار، فضلاً عن إجراء اجتماع دوري مع أعضاء اللجنة، وتشكيل مكتب تنفيذي للمجلس لمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة على بشكل ميداني.

واستكمل «عبدالغفار» أن الوزير وجه الدكتورة علا خير الله، رئيس قطاع التدريب والبحوث بوضع استراتيجية متكاملة لتدريب الكوادر المُنتقاه من مقدمي الرعاية على مستوى كافة التخصصات، للارتقاء بمستواهم التعليمي والمهني، وبما يؤهلهم لتقلد المناصب، ويؤتي ثماره في مجال التنمية البشرية، ويتماشى مع استراتيجية الدولة لبناء الإنسان، كما أكد على تحمل الوزارة لتكاليف الدراسات العليا، وفروق المصاريف لمن تم ترشيحهم من قبل الوزارة.

وتابع «عبدالغفار» أن الوزير أكد العمل الدائم على حل التحديات التي تواجه مقدمي الرعاية الصحية، والتي تتمثل في (ضعف المقابل المادي، والتعليم والتدريب الطبي المهني المستمر، وأمن وسلامة الفرق الطبية بأماكن عملهم)، لافتا إلى العمل مع الجهات المعنية لتحسين دخل مقدمي الرعاية الصحية .

وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير أكد على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتجاوزين في حق الفرق الطبية والعاملين بالمنشآت الصحية، لافتاً إلى أن قانون المسؤولية الطبية في طريقه لمجلس الشعب لإقرار والذي يضمن ويحمي حقوق الفرق الطبية أثناء تأدية عملهم، بما يحفظ سلامتهم وكرامتهم.

وأكد «عبدالغفار» أن الوزير حرص على الاستماع لمقترحات وأفكار شباب مقدمي الرعاية الصحية، حيث وجه بتشكيل (مجموعة عمل تتولى تطوير وتعزيز منظومة طب الأسنان، ومجموعة عمل تتولى تطوير منظومة العلاج الطبيعي، ومجموعة عمل تتولى تطوير منظومة الإمداد الدوائي)، على أن يتم إشراك أصحاب المقترحات في تلك المجموعات.

جاء ذلك بحضور الدكتورة عبلة الألفي، نائب الوزير، والدكتور محمد الطيب، نائب الوزير، والدكتور عمرو قنديل، نائب الوزير ، والدكتور محمد حساني، مساعد الوزير لشؤون مبادرات الصحة العامة، والدكتورة علا خيرالله، رئيس قطاع التدريب والبحوث.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أولمبياد باريس 2024 أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور خالد عبدالغفار خدمات الرعاية الصحية وزير الصحة مقدمی الرعایة الصحیة أن الوزیر

إقرأ أيضاً:

جهود الدولة المصرية في التغذية الصحية السليمة ومكافحة التقزم للأطفال

شاركت الدكتوره عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان في جلسة حوارية في قمة "التغذية من أجل النمو" التى تعقد في العاصمة الفرنسية باريس في الفترة من 27-28 مارس الجاري.

وشهدت الجلسة حضور الدكتور شوان بيكر، مدير برنامج الأغذية بمنظمة هيلين كيلير الأمريكية، والدكتورة  sania nishtar، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي"،  والدكتور dereje duguma، وزير الدولة للخدمات والبرامج الصحية في إثيوبيا، والدكتور bounfang Phoummalaysith، وزير الصحة، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتغذية في لاوس، والدكتور Mariano assanami، نائب رئيس وزراء تيمور الشرقية، والدكتورة sara haunt، المدير السياسي لشعبة التعاون الإنمائي وأفريقيا التابعة لوزارة الخارجية الأيرلندية.

أخصائية تغذية: كثرة السكريات تزيد الجوع.. وبدائل السكر مضرة بالصحةاستشاري تغذية يحذر من الإفراط في الفسيخ خلال العيدمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ينظم ندوة علمية عن التغذية الصحية لمرضى الكلىخبيرة تغذية علاجية: أكثروا من الشاى الأخضر والقرفة خلال الأعياد

وأوضحت الدكتوره عبلة الألفي، في بداية كلمتها، أن مصر شهدت إصلاحات صحية واجتماعية هامة على مدار العقد الماضي، تهدف إلى إنشاء نظام حماية اجتماعية أكثر شمولاً، موضحًة أن من ضمن هذه الإصلاحات، برنامج تكافل وكرامة، وبرنامج الألف يوم الذهبيه، وبرنامج تغذية أطفال المدارس.

وأشارت نائب وزير الصحة، إلى أن برنامج “تكافل وكرامة” موجه للحماية الاجتماعية للأسرة وخاصة النساء، والأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، مع التركيز على تغذية الطفل ونموه الصحي بدنيا ونفسيا ، كما أنه موجه أيضاً لكبار السن وذوي الإعاقة، سواءً للأمهات أو الأطفال، مؤكدًة أن البرنامج تكافل التابع لوزارة التضامن، يُعد أكبر برنامج وطني لصرف الإعانات، حيث يُقدم تحويلات نقدية مشروطة للأسر التي لديها أطفال، بهدف تعزيز "تراكم رأس المال البشري" من خلال دعم دخل الأسرة وتشجيع الأسر المستفيدة على الاستثمار في صحة أطفالها وتعليمهم وتغذيتهم، وذلك من خلال اشتراط الحضور إلى المدارس وإجراء الفحوصات الطبية كشرط أساسي للحصول على الدعم من خلال البرنامج.

وأضافت الدكتوره عبلة الألفي، أنه يجب على الأمهات والأطفال دون سن السادسة من خلال برنامج "تكافل وكرامة" حضور ثلاث زيارات على الأقل لوحدة الرعاية الصحية الأولية سنويًا، للحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية، مثل رعاية ما قبل الولادة، ومراقبة نمو الطفل، وحضور جلسات خاصة بالتوعية الصحية والتغذية السليمة، حيث استفاد من البرنامج 5.2 مليون أسرة حتى الآن، ولضمان الاستدامة، وبدعم من البنك الدولي، تم تدريب الأمهات المستفيدات من برنامج "فرصة" كمستشارات أسريات، والعمل براتب شهري يعادل أربعة أضعاف تقريبًا راتب برنامج "تكافل"، مما حقق الاستدامة وخلق فرص العمل.

ولفت الدكتورة عبلة الألفي، إلى أن وزارتي الصحة، والتضامن الاجتماعي نفذتا برنامج الألف يوم الذهبية لتحسين الحالة الصحية والتغذوية للأطفال المصريين، فى اطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الانسان"، حيث ترعى وزارة التضامن الاجتماعي النساء والأطفال الأكثر ضعفًا، من خلال توفير تحويلات نقدية تكميلية للأطفال دون سن الثانية وأمهاتهم، إلى جانب المتابعة والاستشارات الغذائية، حيث تُظهر إحصائيات عام ٢٠٢١ أن الدعم غطى 72 مليون فرد من خلال بدل الخبز و64,4 مليون فرد من خلال الحصص الغذائية، كما تتولى وزارة الصحة والسكان مسؤولية تسجيل استيفاء الأسر للشروط، ثم تُشارك البيانات مع وزارة التضامن الاجتماعي لضمان حصول الأسر على هذه المدفوعات الشهرية عبر منظومة  المدفوعات الرقمية وبطاقات ميزة (لسحب الأموال من الصراف الآلي).

وأشارت نائب وزير الصحة في كلمتها إلى إطلاق مصر في أبريل 2025 "البرنامج الوطني للوقاية من التقزم وسوء التغذية" وهو برنامج جديد يُعزز الدعم الحكومي من خلال الرعاية الطبية والتوعوية، والحماية الاجتماعية من خلال دعم وزارة التضامن الاجتماعي والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، عن طريق توفير صناديق الطعام، والمكملات الغذائية، وتمكين المرأة لتحقيق الاستدامة، كما تُنفذ مصر أيضًا برنامجًا للتغذية المدرسية يهدف إلى تحسين الحالة الغذائية للطلاب، وبالتالي تعزيز نموهم البدني والعقلي، بالإضافة إلى برنامج فحص أطفال المدارس للكشف عن التقزم وفقر الدم والسمنة، وتوفير الفحوصات والعلاج الكامل.

ولفتت نائب وزير الصحة، إلى انه بالرغم من التقدم المحرز في برنامج الألف يوم، وجد العلماء أن مصر لا تزال تواجه تحديات في تحقيق جميع أهداف التغذية العالمية، على الرغم من الخطوات الإيجابية في عدة مجالات مثل خفض معدلات التقزم لدى الأطفال من 22% في عام 2014 إلى 13% في عام 2021، إلا أن هذا ليس كافيا، وكانت هناك العديد من الجوانب المسببة للتقزم تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد للقضاء عليها ، مثل الوقاية من العدوى، والتربية الإيجابية، والتحفيز بالإضافة إلى ذلك، لا تزال هناك تحديات تتعلق بانتشار السمنة، والأمراض غير المعدية المرتبطة بالنظام الغذائي، ونقص المغذيات الدقيقة، وارتفاع معدل فقر الدم بين النساء المرضعات والأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى انخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، ووفيات حديثي الولادة. 

الأسباب الجذرية التي تُجهض جميع الجهود المبذولة

كما نوهت نائب وزير الصحة، إلى الأسباب الجذرية التي تُجهض جميع الجهود المبذولة لتحسين نتائج الألف يوم الذهبية لدى أطفالنا، وهي المعدل المرتفع للغاية للولادة القيصرية غير المبررة طبياً (72%)، والذي وُجد أنه يزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة، وتأخير بدء الرضاعة الطبيعية، وقلة المباعدة بين فترات الحمل، مما يزيد من نقص المغذيات الدقيقة، ويؤدي إلى التقزم وفقر الدم وانخفاض الوزن عند الولادة ووفيات حديثي الولادة، ونقص الاستشارات الفردية المناسبة، والتقييم المتخصص المنتظم للنمو، والتربية الإيجابية، بالإضافة إلى نقص مهارات الرضاعة الطبيعية، وخاصةً في وحدات حديثي الولادة، ونقص رعاية الأطفال حديثي الولادة، ووحدات العناية المركزة المغلقة لحديثي الولادة.

وكشفت نائب وزير الصحة، إلى إطلاق وزارة الصحة والسكان للنسخة الشاملة من برنامج "الألف يوم الذهبية"، والتي حظيت بدعم رئاسي، في عام ٢٠٢٣ للتغلب على جميع هذه الأسباب الجذرية من خلال شبكة متصلة رقميًا لغرف الإرشاد الأسري في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، حيث يعمل فيها مستشارون أسريون مدربون تدريبًا كافيًا، باستخدام مبدأ تقاسم المهام لتحقيق الاستدامة في جميع أنحاء البلاد، والتوعية بأهمية "الألف يوم الذهبية"، وربط المباعدة بين الولادات بحقوق كل طفل في الرعاية المثلى خلال هذه الفترة، وإحياء مهنة التوليد، وتدريب الأخصائيين، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بفوائد الولادة الطبيعية، وتطبيق وحدات الرعاية المركزة لحديثي الولادة الصديقة للأم والطفل، والرعاية التي تركز على الأسرة في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة.

وأوضحت نائب وزير الصحة انه اتساقًا مع إطلاق الوزراة للنسخة الشاملة من برنامج "الألف يوم الذهبية"، تم وضع استراتيجيات وطنية للغذاء والتغذية، ٢٠٢٣-٢٠٣٠، والتي تُركز على نهج متعدد القطاعات، ووضع خارطة طريق لمكافحة السمنة وافتتاح عيادات متخصصة للسمنة بكوادر مدربة، ووضع خطة عمل لمكافحة فقر الدم، وتحديث قانون تسويق بدائل حليب الأم المصري لعام ٢٠٢٤، بالإضافة إلى صياغة سياسات تتعلق بوضع العلامات على الأغذية، وتنظيم الدهون المتحولة، وتكامل النظام الصحي، حيث تم الاستفادة من دمج الاستشارات والخدمات التغذوية في مرافق الرعاية الصحية الأولية، وتدريب أخصائيي الرعاية الصحية على المواضيع المتعلقة بالتغذية، بما في ذلك الرضاعة الطبيعية، وتغذية الرضع، وتشخيص سوء التغذية وإدارته، وتكييف مبادرة "الألف يوم الذهبية" مع السياق المحلي للتركيز على الفترات الحرجة للاحتياجات التغذوية مع سد الثغرات واستهداف فئات سكانية جديدة، وإحياء مبادرات المرافق الصديقة للأم والطفل، وإطلاق البرنامج الوطني للوقاية من التقزم وفقر الدم (من خلال التوعية، ومتابعة النمو، والحماية الاجتماعية) بدءًا من المناطق الأكثر تأثرا

وتابعت نائب وزير الصحة انه تم تنفيذ برامج الحماية الاجتماعية التي تتضمن تدخلات تراعي التغذية، مثل المساعدات الغذائية والتثقيف التغذوي من خلال صناديق الطعام المجفف، والمطبخ التعليمي.

مقالات مشابهة

  • ماذا حدث بين وزير الصحة والمرضى في مستشفيات المنيا؟
  • وزير الصحة يتفقد مشروع مستشفى بني مزار ويستمع لشرح إنشاء «المنيا العام»
  • وزير الصحة ومحافظ المنيا يتفقدان مستشفى سمالوط التخصصي| صور
  • بعد لقائه المواطنين بمستشفى العدوة.. قرارات عاجلة من وزير الصحة
  • وزير الصحة يحدد مهلة لتشغيل وحدة طب أسرة الشيخ زياد في المنيا
  • أمير نجران يطَّلع على استعدادات المنشآت الصحية خلال إجازة عيد الفطر
  • وزير الصحة يتفقد وحدة مركز طب أسرة ونقطة إسعاف سريع مغاغة بالمنيا |صور
  • وزير الصحة يتوجه لمحافظة المنيا لتفقد عددًا من المنشآت الصحية ومتابعة سير العمل ميدانيًا
  • وزير الصحة يتوجه لـ المنيا لتفقد ومتابعة سير العمل بالمنشآت الطبية
  • جهود الدولة المصرية في التغذية الصحية السليمة ومكافحة التقزم للأطفال