مناقشة أوضاع السجون وتحسين أوضاع السجناء بالحديدة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
الثورة نت/ يحيى كرد
عُقد اجتماع في محافظة الحديدة اليوم برئاسة وكيل المحافظة لشؤون الخدمات، محمد حليصي، لبحث القضايا المتعلقة بالسجون ومستوى تحسين أوضاع السجناء من النواحي المعيشية والصحية، إضافة إلى تأهيلهم مهنيًا وحرفيًا.
واستعرض الاجتماع، الذي ضم رئيس النيابة العامة، القاضي هادي عيضة، ورئيس دائرة العلماء والمتعلمين، أبو زيد جراد، ومدير شرطة المحافظة، اللواء عزيز الجرادي، ومدير عام هيئة الزكاة، محمد هزاع تحسين أوضاع السجون وتعزيز مستوى معيشة السجناء وإيوائهم وتقديم الرعاية الصحية لهم، إلى جانب رفع مستوى ثقافتهم القرآنية والإيمانية.
كما تناول المجتمعون أوضاع السجناء الذين أنهوا عقوبة الحبس وعليهم حقوق خاصة مستحقة للآخرين، وخاصةً بعد إثبات عدم قدرتهم على دفعها .. كما تم مناقشة الإفراج الشرطي عن السجناء الذين قضوا ثلاثة أرباع مدة العقوبة ولم تكن عليهم حقوق خاصة للغير أو سوابق.
وأعلن مدير عام هيئة الزكاة خلال الاجتماع تكفله بتسديد المبالغ المستحقة على السجناء الذين قضوا فترة عقوبتهم وتبلغ قيمة هذه المبالغ أقل من 300 ألف ريال لكل معسر، بهدف الإفراج عنهم.
كما تقرر خلال الاجتماع القيام بزيارات ميدانية إلى السجن المركزي والسجون الاحتياطية في المحافظة بمرافقة رئيس دائرة العلماء والمتعلمين، ورؤساء المحاكم الابتدائية، ووكلاء النيابات، وممثلي مكاتب الصحة، والشؤون الاجتماعية، والتأهيل والإصلاح.
حضر الاجتماع نائب مدير أمن المحافظة، العقيد ساري المغربي، ومدير السجن المركزي والسجون الاحتياطية بالمحافظة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظة الحديدة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: هدم الأسوار أحد استراتيجيات تنظيم داعش لاستعادة النفوذ والتوسع الجغرافي
قال مرصد الأزهر أنه رغم حالة الضعف التي يمر بها تنظيم داعش الإرهابي في وقتنا الحالي بسبب الهزائم التي تعرض لها وفقدانه كثيرًا من قادته بفاصل زمني قصير والملاحقات الأمنية لأفراده، فإن عملية تهريب نزلاء ينتمون للتنظيم من سجن "كوتوكالي" الذي يبعد 40 كيلومترًا من العاصمة "نيامي" بالنيجر، في يوليو المنصرم وما تلاها من عمليات مشابهة، يدل على قدرة التنظيم على القيام بعمليات نوعية ضمن إستراتيجية "هدم الأسوار"، والتي تعني "اقتحام السجون وتهريب عناصر التنظيم المحتجزة فيها" وهي واحدة من الأمور المهمة التي يعوّل عليها التنظيم.
وجاء هذا في إطار سلسة مقالات وحدة رصد اللغة التركية والتي تنشرها بعنوان "ما يعول عليه داعش مستقبلاً".
وتابع المرصد أنه بنظرة تاريخية فإن اقتحام داعش للسجون وتحرير عناصره الإرهابية ليست إستراتيجية جديدة عليه، بل قديمة أطلق عليها في خطابه الإعلامي اسم "هدم الأسوار". وقد ورث داعش هذه الإستراتيجية عن سلفه تنظيم القاعدة في العراق، إذ كان "الزرقاوي" يولي اهتمامًا كبيرًا لتحرير السجناء. وقد استمر هذا الاهتمام متصاعدًا عبر مراحل تطور مختلفة، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من خطط التنظيم. ولا تكاد تخلو كلمة من كلمات متحدثيه الإعلاميين من الإشارة إلى أهمية اقتحام السجون. ويعود أول تطبيق عملي لإستراتيجية "هدم الأسوار" إلى عام 2004 بمحاولة "أبو أنس الشامي" استهداف سجن أبو غريب. ورغم أن هذه المحاولة لم تكلل بالنجاح المرجو للتنظيم، إلا أنها شكلت نقطة تحول في توجهاته.
وبالنظر إلى دوافع هدم الأسوار عند داعش فتتلخص في استعادة النفوذ وتعزيز المكانة، وذلك من خلال التعويل على الاقتحامات السابقة استلهام التنظيم من قدرته على تحرير أعداد كبيرة من عناصره القابعة في السجون، حيث يسعى التنظيم إلى تعويض الخسائر البشرية التي لحقت به في المعارك عن طريق تحرير العناصر المسجونة وضمها مرة أخرى. بناء القوة القتالية وإعادة الهيكلة.
كما يسعى التنظيم إلى تعزيز الصورة القتالية كقوة قادرة على حماية عناصره وتحرير المعتقل منهم، كما يهدف التنظيم بعلميات الاقتحام إلى إحراج التنظيمات المتطرفة الأخرى التي تتبع أساليب تفاوضية، وإظهار تفوقه عليها وتجنيد المزيد من الأنصارحيث يستخدم التنظيم قدرته على تحرير أتباعه من السجون والمعتقلات كأداة للترويج لأفكاره وجذب المزيد من الأنصار، لا سيما من عناصر التنظيمات الأخرى التي لا تسعى إلى تهريب عناصرها المسجونة.
ويستند داعش في إستراتيجية هدم الأسوار على جملة من الآليات، أهمها التنقيب عن نقاط الضعف وتكوين خلايا نائمة داخل السجون واستغلال التكنولوجيا الحديثة والتحريض وخطابات الكراهية حيث يستخدم داعش وسائل الإعلام غير التقليدي لنشر الدعاية وتوجيه رسائل تحريضية لعناصره داخل السجون، بهدف تشجيعهم على الهروب.
وتأسيسًا على ما سبق، تطرح هذه الإستراتيجية الداعشية كثيرًا من التحديات أمام الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب منها تعقيد المشهد الأمني، حيث تزيد عمليات اقتحام السجون من تعقيد المشهد الأمني، وتصعّب تتبع تحركات عناصر التنظيم وتوقيفهم. وزيادة خطر الهجمات الإرهابية حيث يزيد نجاح عمليات تهريب المسجونين من خطر تعرض الدول والمجتمعات لهجمات إرهابية جديدة وصعوبة إعادة تأهيل السجناء المحررين
وختامًا يؤكد المرصد أن اقتحام السجون بالنسبة لداعش ليس مجرد عملية إنقاذ أو تحرير لبعض عناصره، بل هو جزء من إستراتيجية تهدف لاستعادة النفوذ والتوسع الجغرافي وتعزيز مكانة التنظيم على الخريطة الأمنية في العالم. وتتسم هذه الإستراتيجية بارتفاع درجة خطورتها، نظرًا لارتباطها بعناصر إرهابية مدربة، وتخطيط مسبق، ووجود دوافع انتقامية، ما قد يشكل تهديدًا مستقبليًّا للأمن والاستقرار.