لا زالت مليشيا الدعم السريع مستمرة في قصف المدنيين و المرافق الحيوية بمدينتي الفاشر و أمدرمان، بالمدافع و الصواريخ و مضادات الطائرات مما أدى إلى قتل مئات المواطنين و آلاف الجرحى أغلبهم من الأطفال و النساء و المسنين، و حرق عشرات المنازل و الوحدات السكنية بمعسكرات النازحين في الفاشر. و في أمدرمان قصفت مليشيا الدعم السريع الأحياء السكنية في الثورة/ الوادي ومستشفى الولادة امدرمان (الدايات) بالمدفعية بعد يوم واحد فقط من إعلان إعاده فتحه بعد تأهيله من الخراب الذي لحق به جراء استغلال مليشيا الدعم السريع له و استخدامه كثكنة عسكرية.

لقد درجت مليشيا الدعم السريع على إرتكاب الجرائم الكبرى من قتل و إغتصاب وارهاب كلما تلوح في الأفق سانحة لوقف الحرب و تهدف مليشيات الدعم السريع من مداهمة المدن و القرى و عمليات القصف العشوائي لمعسكرات النازحين و الأحياء السكنية و المرافق الحيوية و دور العبادة و غيرها، لخلق أزمة إنسانية حادة و إلحاق الأذى الجسيم بالمواطنين و ترويعهم و ترهيبهم و تدمير أنماط حياتهم، لإجبارهم على ترك ديارهم و ممتلكاتهم لسهل لها عملية السيطرة على منازل المدنيين و نهب أموالهم و ممتلكاتهم وتحقيق تغيير ديمغرافي في تلك المناطق.إن ما تقوم بها مليشيات الدعم السريع من أعمال القتل الممنهج و النهب و السلب و الإغتصاب و التشريد و منع وصول المساعدات الإنسانية بإغلاق الطرق و حصار المدن و القرى، و الإنتهاكات الصارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني، تعتبر جرائم حرب و إبادة و جرائم ضد الإنسانية تستوجب الإدانة الدولية و تستلزم حمل مليشيا الدعم السريع على فك حصارها عن الفاشر و كافة المناطق، حماية للمواطنين العزل و صونا للكرامة الإنسانية.حركة العدل والمساواة السودانيةمعتصم أحمد صالحأمين الإعلام، الناطق الرسمي١٠ اغسطس ٢٠٢٤إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

منظمات دولية تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

الأمم المتحدة تشتبه في وقوع جرائم حرب في السودان وتدعو إلى نشر قوة “محايدة”

 

الثورة / وكالات

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس، أن استمرار حرب السودان لأكثر من 500 يوم يعرض نصف السكان للجوع الشديد، في أول مجاعة بالعالم معلن عنها منذ 2017م.
وكتب البرنامج في منشور على منصة (إكس).. قائلاً: إنه “ليس هناك وقت لنضيعه، ولا يزال الوصول الإنساني والتمويل أمرين بالغي الأهمية”.
وأعلن البرنامج يوم الجمعة الماضي عن إدخال مساعدات غذائية لغرب دارفور، وذلك بهدف مكافحة خطر المجاعة في السودان.. لافتا إلى أنه تمكن من إدخال شاحنات تحمل مائة طن عبر المعبر الحدودي “أدري” مع تشاد.
من جهة أخرى تعهد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس يوم أمس، خلال زيارته للسودان بحشد الجهود الدولية لدعم النظام الصحي في السودان، وفقا لبيان صادر عن وزارة الصحة السودانية.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أعقاب محادثات مع وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم في مدينة بورتسودان شرق السودان: إن السودان يحتاج إلى الكثير من الدعم من الشركاء في المجال الصحي.
وأضاف إبراهيم: إن زيارة تيدروس سوف تعزز العلاقات بين السودان ومنظمة الصحة العالمية، والتي قامت “بجهود كبيرة في توفير الدعم الفني والمادي”، وفقا للبيان.
من جانب آخر، قالت وزارة الصحة السودانية أمس: إن الأمطار الغزيرة التي ضربت أجزاء من السودان مؤخرا أسفرت عن مقتل 205 أشخاص، بينما سجل السودان 5081 حالة كوليرا، بما في ذلك 176 وفاة.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023م، صراعا داميا بين الأطراف المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 16 ألفا و650 قتيلا.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 10.7 مليون شخص نزحوا داخليا في السودان، بينما يسعى نحو 2.2 مليون آخرين للجوء إلى البلدان المجاورة.
إلى ذلك دعا خبراء من الأمم المتحدة أمس الجمعة إلى نشر قوة “مستقلة ومحايدة دون تأخير” في السودان، بهدف حماية المدنيين من الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان اللذان “ارتكبا سلسلة مرعبة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، حيث يمكن اعتبار الكثير منها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، على حد تعبيرهم.
وأكد محمد شاندي عثمان، رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن السودان، على خطورة هذه النتائج، مشيرا إلى “الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين أصبحت أكثر وضوحا من أي وقت مضى.”
وفيما يتعلق بحماية المدنيين، قالت البعثة الأممية “نظرا لعدم تجنب الطرفين المتحاربين إيذاء المدنيين، فإن نشر قوة مستقلة ومحايدة بتفويض لحماية المدنيين هو أمر لا بد منه وبأسرع وقت ممكن.”
وأضاف رئيس البعثة الأممية أن “حماية السكان المدنيين تعد مسألة حيوية، ويجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف جميع الهجمات ضد المدنيين بشكل فوري وغير مشروط.”
وفيما يتعلق بالانتهاكات، أشار التقرير إلى أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى جانب حلفائهم، مسؤولون عن انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك هجمات مباشرة وعشوائية استهدفت المدنيين والمدارس والمستشفيات وشبكات الاتصالات والإمدادات الحيوية من المياه والكهرباء.
بالإضافة إلى ذلك، ارتكب الطرفان المتحاربان “أعمال اغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي، واعتقالات تعسفية، وتعذيب وسوء معاملة، مما يشكل جرائم حرب”.
وسلط الخبراء الضوء على “الهجمات المروعة التي نفذتها قوات الدعم السريع وحلفاؤها ضد المجتمعات غير العربية، خاصة المساليت في الجنينة والمناطق المحيطة بها في غرب دارفور.”
كما أشاروا إلى ارتكاب جرائم قتل وتعذيب واغتصاب وتدمير للممتلكات ونهبها، معتبرين أن هذه الأفعال قد تصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
ويجدر بالذكر أن مجلس حقوق الإنسان قد أنشأ هذه البعثة الأممية في أواخر العام الماضي لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في السودان منذ اندلاع الحرب.
وقد أسفر الاقتتال في السودان عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بينما تشير التقديرات إلى أن العدد الفعلي للقتلى قد يصل إلى 150 ألف شخص.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو إلى البلدان المجاورة، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، وألحقت دمارًا هائلًا بالبنية التحتية، حيث تعطلت أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية.

مقالات مشابهة

  • الكهرباء: قد نضطر لقطع التيار الكهربائي عن أجزاء في بعض المناطق السكنية
  • مناوي: شهدت الفاشر هجوماً عنيفا بسرب مسيرات “درون” من قبل مليشيات الدعم السريع
  • «لجان المقاومة الفاشر»: الدعم السريع استهدف المدينة بمسيّرات تحمل مادة محرمة دولياً
  • الجيش يحبط أكبر هجوم بمسيرات الدعم السريع على الفاشر
  • منظمات دولية تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • انطلاق أعمال المؤتمر والمعرض الدولي لإدارة المرافق
  • الجيش يهاجم مواقع للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل
  • مدينة الأبحاث العلمية تعقد المؤتمر الدولي الثاني حول التكنولوجيا الحيوية
  • تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحذيرات للمواطنين
  • انقسام سوداني حول نشر قوة أممية لحماية المدنيين