أوكرانيا تحدد أهداف توغلها داخل الأراضي الروسية
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
بعد أيام من الصمت، حددت أوكرانيا الأهداف وراء توغلها البري داخل الأراضي الروسية الذي بدأ منذ ستة أيام.
وقال مسؤول أوكراني كبير، في مقابلة أجرتها معه وكالة "فرانس برس" للأنباء في اليوم السادس من هذا الهجوم المباغت، إن عملية التوغل في منطقة كورسك الروسية تهدف إلى "تشتيت" قوات موسكو و"زعزعة" الوضع في روسيا.
وتوعدت موسكو بالرد على هذا التوغل.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها "أحبطت محاولات" للجنود الأوكرانيين باستخدام مدرعات لتحقيق "اختراق في عمق الأراضي الروسية".
وقالت الوزارة إنها استهدفت وحداتأوكرانية في قرى على بعد 25 و30 كيلومترا من الحدود الروسية الأوكرانية.
بعد أشهر من التراجع على الجبهة الشرقية، أطلقت أوكرانيا عملية واسعة النطاق غير مسبوقة، الثلاثاء، في منطقة كورسك الحدودية الروسية، سمحت لقواتها بالتوغل والسيطرة على عدة مواقع.
وقال المسؤول الأمني الأوكراني، الذي فضل عدم الكشف عن هويته "نحن في حالة هجوم. والهدف هو تشتيت مواقع العدو وإلحاق أكبر قدر من الخسائر وزعزعة الوضع في روسيا، لأنهم غير قادرين على حماية حدودهم، ونقل المعركة إلى الأراضي الروسية".
أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، أن أوكرانيا أرسلت ألف جندي للمشاركة في التوغل الذي فاجأ موسكو.
وعلق المسؤول الأوكراني بالقول "هناك أكثر من ذلك"، مقدراً عددهم بـ "الآلاف".
وصباح اليوم الأحد، نشرت وزارة الدفاع الروسية صورا جديدة قالت إنها تظهر غارة على رتل من المدرعات الأوكرانية في منطقة كورسك، وتدمير دبابة.
- "نقل الحرب"
وبعد أيام من امتناع السلطات الأوكرانية نوعاً ما عن التعليق، تطرق الرئيس فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى إلى هذه العملية في خطابه اليومي، مساء أمس السبت، بالقول إن كييف تسعى إلى "نقل المعركة" إلى روسيا.
ولمواجهة هذا الهجوم، أرسلت روسيا تعزيزات وبدأت بـ"عملية" في ثلاث مناطق متاخمة لأوكرانيا، بينها كورسك.
وأعلنت، أمس السبت، إجلاء أكثر من 76 ألف شخص يقيمون في منطقة التوغل.
وطلبت أوكرانيا، من جانبها، إجلاء ما لا يقل عن 20 ألف مدني من منطقة "سومي"، الواقعة مقابل منطقة كورسك.
وشاهد مراسلون صحفيون في منطقة "سومي"، اليوم الأحد، عشرات المدرعات تحمل المثلث الأبيض الذي يبدو أنه العلامة التي تحدد المعدات العسكرية الأوكرانية المستخدمة في العملية. أخبار ذات صلة قتيلان وجرحى في هجوم جوي على كييف الجيش الروسي يدلي ببيان بشأن التوغل الأوكراني الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا توغل كورسك الأراضی الروسیة منطقة کورسک فی منطقة
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تحرز تقدمًا ميدانيًا وتكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم ، أن وحداتها العسكرية تمكنت من تحسين مواقعها على طول خطوط المواجهة، إلى جانب صد عدة هجمات شنّتها القوات الأوكرانية، موقعة خسائر كبيرة في صفوفها.
تقدم ميداني وخسائر أوكرانيةوحدات مجموعة "الجنوب":
- حسّنت مواقعها التكتيكية على طول خط المواجهة.
- تصدت لهجوم أوكراني كبير، موقعة خسائر بلغت 250 عسكريًا أوكرانيًا.
وحدات مجموعة "المركز":
- نجحت في صد 10 هجمات أوكرانية، وألحقت بالقوات الأوكرانية خسائر بلغت 585 عسكريًا ودبابة واحدة.
وحدات مجموعة "الغرب":
- حسّنت مواقعها واستهدفت القوات الأوكرانية في مناطق خاركوف ودونيتسك ولوغانسك.
- الخسائر الأوكرانية بلغت نحو 380 عسكريًا.
وحدات مجموعة "الشرق":
- سيطرت على مواقع متقدمة على الجبهات.
- كبّدت القوات الأوكرانية خسائر بلغت نحو 160 عسكريًا.
وحدات مجموعة "دنيبر":
- حسّنت تموضعها على خطوط المواجهة.
- أوقعت خسائر في صفوف القوات الأوكرانية بنحو 65 عسكريًا.
ضربات نوعية للبنية التحتية الأوكرانية
أفادت الوزارة بأن القوات الروسية استهدفت البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك:
- المطارات العسكرية.
- مستودعات الذخيرة.
- الطائرات المسيّرة.
- تجمعات الأفراد والمعدات التابعة للقوات الأوكرانية.
التصعيد على الجبهات
يشهد الصراع بين الجانبين الروسي والأوكراني تصعيدًا متزايدًا على مختلف الجبهات، وسط محاولات روسية لتعزيز مواقعها الميدانية، يقابلها محاولات أوكرانية لاستعادة المناطق التي خسرتها.
وزارة الدفاع الروسية أكدت أن العمليات العسكرية مستمرة ضمن أهدافها لتحقيق "تفوق ميداني كامل"، مشيرة إلى أن الخسائر الأوكرانية الأخيرة تعكس "فشلًا في الهجمات المضادة".
تطورات ميدانية متسارعة
يتواصل النزاع في أوكرانيا على نطاق واسع، وسط معارك محتدمة في مناطق الشرق والجنوب، ما يضاعف من تعقيد المشهد العسكري والسياسي على حد سواء.
الجيش الروسي: واشنطن تكثف نشاطها البيولوجي العسكري في إفريقيا بعد نقله من أوكرانيا
كشف نائب رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية، اللواء أليكسي رتيشيف، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تعزيز نشاطها البيولوجي العسكري في القارة الإفريقية، عقب نقله من أوكرانيا.
وأوضح رتيشيف أن واشنطن قامت بنقل نشاط مقاولي البنتاغون البيولوجي من أوكرانيا إلى السنغال، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تتجاوز التزامات الولايات المتحدة بموجب اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسمّية.
وأضاف أن البنتاغون يركز أبحاثه في إفريقيا، لا سيما في زامبيا، على مسببات الأمراض الخطيرة، مما أثار مخاوف لدى دول منظمة الرقابة البيولوجية التي باتت، بحسب وصفه، "رهينة لممارسات الولايات المتحدة".
وأكد اللواء الروسي أن نظام المخاطر البيولوجية الذي اختبرته واشنطن في أوكرانيا يجري استخدامه الآن في إفريقيا، حيث تعتبر الولايات المتحدة القارة الإفريقية "حوضًا طبيعيًا لمسببات الأمراض المعدية".
وأشار رتيشيف إلى أن الولايات المتحدة قامت بشكل غير قانوني بنقل عينات من فيروس إيبولا من إفريقيا إلى أراضيها، في خطوة قال إنها تنتهك القوانين الدولية وتشكل تهديدًا للأمن البيولوجي العالمي.
وفي سياق متصل، قال المسؤول الروسي إن واشنطن تكثف نشاطها البيولوجي العسكري في إفريقيا، ما يثير قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن الغايات الحقيقية لهذا النشاط، وأضاف أن هذه التحركات تشكل خطرًا على الصحة العامة والبيئة في القارة الإفريقية، وتستوجب تحركًا دوليًا للحد من هذه الممارسات.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه التوتر بين موسكو وواشنطن بشأن قضايا متعددة، بما في ذلك الأمن البيولوجي، وسط دعوات دولية لتعزيز آليات الرقابة والتفتيش على الأنشطة البيولوجية لضمان الالتزام بالقوانين والاتفاقيات الدولية.