أطياف -
المسافات بين الدعم السريع والجيش داخل محيط القيادة لم تعد عبارة عن أمتار من البٌعد الجغرافي والمعنوي ، والقلوب المشحونة بالغِل والحقد يبدو أنها أسقطت الأسود من المشاعر ، وربما حتى الذين يتشاركون المكان بسبب الحرب ، كما كانوا في السِلم أصبحوا يتقاسمون الآن ( الملح والطعام ) ، فالمعركة المصنوعة لم يعد لها وجود داخل القيادة ، معركة تخوضها كتائب البراء ، الشهداء فيها لجهاز الأمن والمخابرات ، وليس القوات المسلحة !! فالذين بالداخل وصلوا الي تخوم الإكتشاف ، أن الضحايا ليسوا وحدهم الذي قتلتهم الدانات والقذائف ، هم أيضا (ضحايا حرب) وجدوا أنفسهم أمام لافتة كتب عليها إنتهى الطريق بكذبة كما بدأ بها ، لذلك لايشكون الآن من شي سوى فرط صدمة الإنقياد الأعمى الذي حولهم لكبش فداء ،
فالملامح اللئيمة للوجه البغيض للعداء بين القوتين داخل القيادة تلاشت ، والأشجار داخل حرمها تجمع بين القوتين لتناول القهوة والشاي!!
هذا التآلف فرضته القناعة والإيمان القاطع بالحل السياسي ، وهو الذي حقق الإتفاق المبدئي داخل القيادة ، وعُقدت بعده النوايا لأجل (رفقة مأمونة) الي جده ،
واقع الجديد يمثل القوة الفاصلة الحقيقية ليس بين طرفي الصراع وإنما بين الجيش والفلول ، أي الفصل بين القيادة والميدان
إذن مايجري في القيادة الآن حياة طبيعية للحد الذي جعل القناص في أعلى البنايات من ناحية المطار يبارح مكانه ، ومساحات حركة الرهائن وتجوالهم تتسع ، إن كان هناك رهائن ، فالبيدروم ربما يكون مكان آمن من الكيزان في الخارج وليس من الدعم السريع !!
والطريق الي جده رحلة إتفاق لم يختارها البرهان لمصلحة الوطن ولكن لبراحتها الأكثر إتساعا من الضيق والمضيق ، سيما أن دقلو يسبق البرهان رغبة فيها وتتوق نفسه للجلوس على الطاولة حتى لو لم تعيد له مجده المفقود المهم أنه راغب .
إذن لطالما أن الأفكار والرغبات تلاقت من أجل الخلاص ، والظروف المناخية تحت سقف (البيدروم) تغيرت ، فما الذي يجعل الدعم السريع متحمساً للقبض على البرهان !!، وما الذي يجعل الرغبة عند البرهان متقدة للقضاء على الدعم السريع !!
اما كرتي فماكان يبحث إلا لعودة حكم مخلوع ، فماذا يضيره بعد المتاهة والفشل ، إن ذهب الجيش والدعم السريع لجدة أو المالديف !!
وبما أنه صانع الدروع في السودان لخطة فشلت في مهدها ، وهو الملاحق من كتائب هارون فما الذي يمنع (دروعه) من الإنضمام لقوات الدعم السريع لتقف في وجه كتائب هارون ، بقصد ضربها معنويا وميدانياً
فالحنين بعد الأنين في القيادة ، يعني إنتهاء المعركة (بالزي العسكري)
لتبقى المعارك في الميدان هي لشباب من كتائب الظل تخوض المعركة وكأنها تلعب (دافوري )
ففي أقرب معركة ربما تقاتل كتائب درع السودان كتائب هارون ، ليس إيمانا بمذهب دقلو ولكن (نكاية) تدفعها الخسارة ، الم يقل كيكل عند إنضمامه للدعم السريع : إننا سنقاتل للقضاء على الكيزان !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
النار تأكل بعضها إن لم تجد ماتأكله
الجريدة
//////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
طالب السودان الولايات المتحدة بالضغط على الإمارات "لوقف شحنات السلاح" التي تصل إلى قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يوقف الحرب الدائرة في البلاد.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس، طلب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، من الولايات المتحدة أن "تصنف مليشيا الدعم السريع ممجموعة إرهابية، وأن تضغط على الإمارات لوقف شحنات السلاح"، مشيرا إلى أن ذلك "من شأنه أن يوقف الحرب.
وعبر الحارث عن تقدير السودان "للجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الإغاثة والبحث عن حل لوقف الحرب وارتباطها الايجابي مع السودان".
وأشار إلى أن "جملة ما خصصته أمريكا للإغاثة الإنسانية فاقت أكثر من بليون دولار"، مشيرا إلى أن "وزارة الخارجية الأمريكية واصلت بشكل منتظم إداناتها لفظائع وجرائم مليشيا الدعم السريع"، وأن أمريكا "طلبت من المليشيا رفع الحصار عن مدينة الفاشر".
ولفت إلى "المساعي التي بُذلت في الكونغرس لتجريم الدعم السريع ووقف تصدير السلاح إلى الإمارات، فضلا عن ارتباط وكالة العون الأمريكية والمبعوث الأمريكي مع حكومة السودان والزيارات التي قاموا بها".
ويتهم الجيش السوداني الإمارات بالتورط في تغذية الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويتهم الإمارات بتوفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع عن طريق دول تشاد وإفريقيا الوسطى، وقدمت السلطات السودانية ملفا إلى مجلس الأمن يحتوي على ما قالت إنها أدلة تثبت تورط أبوظبي في دعم قوات الدعم السريع.
وكان سجال كلامي قد وقع يوم 18 يونيو بين مندوب الإمارات في الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، ونظيره السوداني الحارث إدريس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، خصص لبحث الوضع في السودان اتهم فيه المندوب السوداني الإمارات بدعم ميلشيات الدعم السريع بالسلاح قائلا إن بلاده "تملك أدلة على ذلك".
وعلق مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش نافيا تلك الاتهامات، قائلا: "في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى تخفيف معاناة الأشقاء السودانيين يصر أحد أطراف الصراع على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية"
وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي "اهتمامنا ينصب على وقف الحرب والعودة للمسار السياسي.. اهتمامهم يشدد على تشويه موقفنا عوضا عن وقف الحرب".
وقد انزلق السودان إلى صراع في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع التوتر بين جيشها والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم وامتد إلى دارفور وغيرها من المناطق. وأجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم.