إعلان اليمن دولة منكوبة جراء تضرر الآلاف من الأمطار والسيول
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تضرر أكثر من 93 ألف شخص في سبع من محافظات يمنية نتيجة الأمطار والسيول التي اجتاحتها قبل أيام، كما تم إعلان اليمن دولة منكوبة تعاني من آثار كارثية بسبب الفيضانات الناجمة عن التغير المناخي.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر اليمنية أن 12 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين، فيما لقي 45 شخصاً حتفهم جراء الفيضانات التي ضربت محافظات الحديدة وحجة وتعز وعمران وصعدة وذمار وصنعاء، وقالت الجمعية إن الحالة الماطرة خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن نزوح أكثر من 3 آلاف و640 شخصاً، وتضرر 93 ألفاً و440 آخرين، في المحافظات ذاتها.
وذكرت منظمات من المجتمع المدني غير الحكومية ذات الصفة الاستشارية الخاصة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، التي شاركت في قمة المناخ الأخيرة وعددها أربع منظمات أن كثيراً من المناطق والمحافظات في اليمن تعرضت لأمطار غزيرة تسببت في حدوث فيضانات وسيول جارفة أدت إلى تدمير البنية التحتية في مناطق ومحافظات الحديدة وحجة وتعز وبعض المحافظات ونزوح آلاف الأسر، وتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان.
وأوضحت هذه المنظمات في إعلان مشترك أن هذه الكوارث الطبيعية تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن في ظل ازدياد التغيرات المناخية. وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدول المانحة والأمم المتحدة بالتدخل العاجل، وتقديم الدعم اللازم لمساعدة البلاد على مواجهة هذه الكوارث الطبيعية.
وحسب هذه المنظمات، فإن الاحتياجات العاجلة للمتضررين من الفيضانات في محافظات الحديدة وحجة وتعز وغيرها هي المأوى والغذاء ومياه الشرب الآمنة، فضلاً عن الخدمات الطبية والإغاثية.
وطالبت بتبني سياسات بيئية مستدامة، وتعزيز الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ. ودعت إلى تقديم الدعم الفني والمالي لمشاريع التنمية الرامية إلى تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في اليمن على التكيف مع تغير المناخ.
كما دعت الأطراف المعنية كافة إلى التعاون والعمل معاً لتحقيق أهداف قمة المناخ وضمان مستقبل أكثر استدامة وأمناً لليمن والعالم أجمع.
في السياق نفسه، ذكر تقرير رسمي أن 5 آلاف و583 أسرة نازحة تضررت جراء السيول في محافظتي الحديدة وحجة، وأفاد التقرير الصادر عن الوحدة التنفيذية للنازحين بأن السيول أثرت على ألفين و73 أسرة في الحديدة موزعة على 22 مخيماً في مديريتي حيس والخوخة، مما أدى إلى وفاة أربعة أشخاص، وتدمير 132 منزلاً.
وفي محافظة حجة، أفاد التقرير بتضرر 3 آلاف و510 أُسر موزعة على 61 تجمعاً في مديريات ميدي وحرض وحيران وعبس، حيث دمرت السيول 25 منزلاً في مديرية ميدي وحدها. كما طمرت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وأتلفت المحاصيل، وجرفت عدداً من الألغام التي زرعها الحوثيون إلى مناطق زراعية ومأهولة بالسكان، مع تأكيد الحاجة إلى إجراء مسح شامل لنزع الألغام، وتطهير المناطق المتضررة.
وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان، أكد أن سيول الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظات الحديدة وريمة والمحويت، تسببت في نزوح آلاف العائلات، كما أدت إلى تضرر آلاف المنازل والمزارع والممتلكات، مع دمار الطرقات وإعاقة الوصول الإنساني للمتضررين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الامطار والسيول اليمن محافظات الحدیدة الحدیدة وحجة
إقرأ أيضاً:
"الشعب يريد إعلان الجهاد".. آلاف الطلبة التونسيين يتظاهرون رفضا للمجازر الإسرائيلية في غزة
تونس- خرجت تظاهرات طلابية، الاثنين 7ابريل2025، من غالبية الجامعات التونسية تلبية لنداء النفير العام الذي أطلقته حركة حماس رفضا للمجازر الإسرائيلية في غزة.
وتوافد منذ الصباح، على شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة مئات الطلاب رافعين الرايات الفلسطينية وراية حركة حماس، وتجمعوا أمام المسرح البلدي قبل التوجه للاحتجاج أمام مقر السفارة الفرنسية القريبة.
ورفع المحتجون شعارات منها "غزة غزة رمز العزة" و"تحية للكتائب.. كتابت عز الدين"، و"حط السيف قبال السيف.. احنا رجال محمد ضيف"، و"الشعب يريد إعلان الجهاد".
ومن أمام المسرح البلدي بشارع بورقيبة بالعاصمة تونس، قال فادي أولاد عمر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للطلبة: "التحرك كان استجابة للنفير العام الذي أطلقته حماس من أجل استنهاض الشارع العربي الإسلامي والعالمي".
وأضاف في تصريح للأناضول: "اليوم وعلى عدة أصعدة الاتحاد العام التونسي للطلبة كجسم طلابي أكبر في الجامعة خرج لتلبية نداء النفير العام ونزل الطلبة من كل الجامعات في العاصمة للاحتجاج".
وتابع أولاد عمر: "التحرك ليس في العاصمة فقط بل في أغلب الولايات (المحافظات)، في صفاقس (جنوب شرق) وقابس (جنوب شرق) ومدنين (جنوب شرق) وسوسة (شرق)، تلبية لنداء الواجب لنقول إن الشارع التونسي كجزء من الشارع العربي متجذر في التمسك بالحق الفلسطيني ونحن أصحابه".
ووفق أولاد عمر "الشارع الشبابي متحرر، فيه الإسلامي والعلماني واليساري، يطالب بفتح باب الجهاد فالشارع العربي يعي تمام الوعي أن الخطاب القديم المتخوف من لفظة الجهاد كان مرتبط ببؤر توتر".
وتابع أنه "أصبح الآن مرتبطا بحق عادل لا يختلف فيه أي كان حتى في أوروبا في ظل تجبر صهيوني لا يراعي أي حقوق للإنسان ولا المواثيق الأخلاقية".
وأشار إلى أنه "هذا الفجر قصف خيمة الصحفيين يعني لا خطوط حمراء أمام هذا الكيان الغاصب ".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من قبل الجيش الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصارا مطبقا عليها، متجاهلة كافة المناشدات الدولية لرفعه.