مسقط - العمانية

وقّعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اليوم اتفاقية إطارية مع شركة "كيو إس إس ماريتايم" لتطوير وإدارة وتشغيل ميناء شناص.

وقّع على الاتفاقية من جانب الوزارة معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، فيما وقّعها من جانب الشركة عبد الباقي بن أحمد الكندي الرئيس التنفيذي للشركة.

تأتي هذه الاتفاقية ضمن جهود الوزارة لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية والشراكات الدولية والمحلية المتخصصة في إدارة وتشغيل الموانئ والمرافئ.

وبموجب الاتفاقية ستقوم الشركة بتطوير وإدارة وتشغيل ميناء شناص عبر 3 مراحل؛ تشمل المرحلة الأولى تشكيل لجنة لاستلام وتسليم الميناء، وفي المرحلة الثانية سيتم البدء في تطوير وإدارة وتشغيل ميناء شناص اعتبارًا من الأول من نوفمبر من العام الجاري، وإعداد خطة تجارية وتسويقية والمخطط العام الجديد للميناء لمدة 8 أشهر، على أن تبدأ المفاوضات النهائية خلال المرحلة الثالثة لمدة 12 شهرًا تمهيدًا للتوصل إلى توقيع اتفاقية تطوير وإدارة وتشغيل الميناء طويلة الأمد لمدة 30 عامًا.

وأوضح مهنا بن موسى باقر مدير عام الموانئ بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن هذه الاتفاقية ستسهم في زيادة الخبرات لدى الكادر العُماني والشركات العُمانية العاملة في مجال إدارة وتشغيل الموانئ، مضيفًا أن تطوير ميناء شناص سيعمل على زيادة الاستيراد والتصدير للسلع المختلفة كالخضروات والفواكه والمواد الغذائية وتنشيط حركة السفن وغيرها.

من جانبه قال عبد الباقي بن أحمد الكندي الرئيس التنفيذي لشركة "كيو إس إس ماريتايم" إن هذه الاتفاقية ستعزز من ميناء شناص ليكون ميناءً منافسًا للعديد من الموانئ، موضحًا أنه سيضم العديد من المشروعات، من بينها صيانة السفن وبناء القوارب وبعض المشروعات المتعلقة بقطاع البتروكيماويات والقطاع السياحي كالعبارات واليخوت وغيرها.

يذكر أن شركة "كيو إس إس ماريتايم" عبارة عن اتحاد شركات محلية وعالمية وتعمل في مجال إدارة وتشغيل الموانئ وتدير أكثر من 7 محطات في العديد من الموانئ.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المشاط: استمرار الإصلاحات الهيكلية يُحسن بيئة الأعمال لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتمكين القطاع الخاص

 

 

 

شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بجلسة "نموذج التمويل المستدام للتنمية الحضرية" ضمن جلسات المائدة المستديرة لخطة العمل العالمية المستقبلية بشأن تمويل الإسكان والبنية التحتية والمنعقدة خلال فعاليات المُنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه القاهرة خلال الفترة من 4-8 نوفمبر الحالي، وذلك بمشاركة  أحمد كجوك، وزير المالية، وآنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وممثل مجموعة البنك الدولي.

وفي كلمتها في الجلسة؛ أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية قضية التمويل خلال مناقشة القضايا المختلفة الأخرى كقضايا التغير المناخي والتكيف والابتكار، والسعي لسد الفجوات في مجال الطاقة، وتعبئة الاستثمارات الخاصة، وكلها موضوعات ترتبط بشكل أساسي بالتمويل.
وأوضحت "المشاط" أهمية دمج احتياجات المواطنين خلال مناقشة تلك القضايا، وهو ما يعكس رؤية شاملة تؤكد أن قضية التمويل تعد جزء من التزام دائم ومستمر على المستوى الوطني، وتمثل التزامًا مشتركًا بين جميع الدول والجهات المعنية بالعمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة تضمن تحقيق التقدم.

وسلطت الدكتورة رانيا المشاط الضوء على خارطة طريق تطور البنك الدولي التي تشمل تحديد إطار مالي يشجع على التعاون العالمي ويعزز من كفاءة توزيع الموارد، فمن خلال هذا الإطار، يتم ضمان توجيه الموارد المحدودة نحو جهود التنمية العالمية التي يجب أن تكون على رأس الأولويات، ويتيح هذا النهج لنا فرصة كبيرة لتوجيه استراتيجيات التمويل بطريقة تضمن تجميع الموارد لصالح الجميع.

تابعت "المشاط" أن إحدى النقاط الرئيسية التي يجب مناقشتها في إطار تطور البنك الدولي هي الحاجة إلى إنشاء بنية مالية فعالة، وربط التمويل العام المحلي بالشبكات المالية الدولية، يعزز التقدم الجماعي ويخلق حالة من التآزر التي تتماشى مع الأولويات الوطنية وتدعم الأهداف العالمية، ويعظم الأثر التنموي.

وقالت «المشاط»، إنه من المهم توفير المرونة في التعامل مع الفجوات المختلفة، مؤكدة أنه عند الحديث عن كيفية تقليص واستغلال التمويل الوطني داخل الدول، يجب أن نكون واضحين في هذه النقطة، خاصة فيما يتعلق بالقدرة على الاستفادة من الموارد المالية المتاحة، كما أكدت على احتياج الدول الناشئة لمزيد من آليات التمويل المبتكر  لجذب الاستثمارات ودفع جهود التنمية.

كما شددت على أهمية وجود بيئة عادلة وخلق الإصلاحات التي تتيح للدولة الاستفادة من مفهوم التمويل بشكل فعال، مشيرة إلى التعاون مع عدد من شركاء التنمية، حيث كانت هناك تغييرات تشريعية ملموسة ساعدت في ضمان استفادة العديد من المشروعات من استثمارات القطاع الخاص، كما أن تلك المشروعات تساهم في دفع عجلة التحضر والتنمية داخل البلاد، لذا تعد الحكومة طرفًا رئيسيًا في الحفاظ على الاستثمار العام، مع التزامها بالإصلاحات التنظيمية اللازمة التي تضمن إمكانية جذب الاستثمارات الخاصة، وتحديدًا في المشاريع التي ترتبط بمواجهة التغيرات المناخية.

ولفتت الوزيرة إلى كيفية ارتباط استراتيجياتنا الوطنية مع الاستراتيجيات التي تم الاتفاق عليها مع شركائنا الدوليين، وهو ما يشكل إطارًا متكاملًا يحدد العلاقة بين هذه الأطراف، ويضمن تقديم الدعم الأمثل من خلال الجهود المشتركة، موضحة أن هناك مجموعة من الركائز الأساسية التي ترتكز عليها هذه الشراكات، على رأسها التحول الأخضر، والشمول لكل الفئات، والتحول الرقمي.

كما أكدت الدكتورة رانيا المشاط أهمية تحديد خطة واضحة لكل مشروع تنموي، وهو ما يعد من أهم العوامل التي يجب أن تكون واضحة في استراتيجية الدولة، بحيث تكون هذه الاستراتيجية متوافقة مع المعايير الوطنية الخاصة بالمناخ، وتتناسب مع تطلعات الأجيال القادمة، مشددة على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص مع توافر الموارد الوطنية، بما في ذلك تحديث التشريعات وتقديم الدعم الفني والسياسي لضمان النجاح في تطبيق السياسات والتوجهات التي تخدم مصالح الدولة والمواطنين على المدى البعيد.

أضافت أنه من المهم كذلك في إطار هذا التحول في سهولة الوصول إلى الخدمات والمرافق، أن نكون مستعدين لمواجهة التحديات الجديدة التي قد تنشأ في المستقبل، فمن المهم أن نبحث عن شراكات جديدة يمكن أن تساهم في تخطي هذه التحديات، لذا فإن الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص تعد أمرًا أساسيًا لضمان استدامة التقدم.

وشددت الدكتورة رانيا المشاط على أهمية تخصيص الموارد بطريقة تضمن تحقيق التوازن بين جميع المناطق، وبشكل يتناسب مع احتياجات كل منطقة أو فئة اجتماعية، لضمان تحسين مستوى الحياة لجميع المواطنين، سواء في المناطق الحضرية أو الريفية، مشيرة إلى أهمية تطوير رأس المال البشري، وهو ما يعد من الأسس الرئيسية لبناء بنية حكومية قوية وفعالة، لافتة إلى دور الوحدات المحلية في عملية التنمية، وأهمية تعزيز دورها، بهدف منحها القدرة على تقديم حلول مبتكرة تتناسب مع احتياجات كل منطقة، واتخاذ القرارات المناسبة بناءً على واقعها المحلي.

وفي ختام كلمتها؛ أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن التحديات التي نواجهها اليوم هي مسؤولية مشتركة بين الجميع، فلا يمكن لأي جهة بمفردها أن تحقق التغيير المطلوب، بل يجب أن يكون هناك تعاون مستمر وتنسيق بين جميع الأطراف المعنية، فمن خلال العمل الجماعي نستطيع تحقيق نتائج ملموسة تؤثر بشكل إيجابي على المجتمعات المحلية والعالمية.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة يبحث مع غرفة التجارة المصرية البريطانية جذب الاستثمارات إلى مصر
  • المشاط: استمرار الإصلاحات الهيكلية يُحسن بيئة الأعمال لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتمكين القطاع الخاص
  • «التخطيط»: الإصلاحات الهيكلية تحسن بيئة الأعمال لجذب الاستثمارات
  • الموانئ العراقية تكشف بالأرقام نسب الإنجاز في مشاريع ميناء الفاو الكبير
  • وزير الخارجية الكاميروني: نعمل على تطوير آليات لدفع الاستثمارات مع مصر
  • عضو اقتصادية الشيوخ: قانون إنهاء المنازعات الضريبية يخدم خطة الدولة لجذب الاستثمارات
  • رئيس سلطة الموانئ الجيبوتية يزور ميناء الإسكندرية للاطلاع على مشروعات البنية التحتية
  • لجذب الاستثمارات.. وزير الخارجية يبحث مع نظيره الهولندي إنشاء مجلس لرجال الأعمال|صور
  • "النقل" توفر 1728 وظيفة جديدة للعمانيين
  • وزير الخارجية يناقش مع نظيره الهولندي إنشاء مجلس رجال أعمال لجذب الاستثمارات