خاص – المغرب

تلقت الأوساط السياسية والحقوقية بالمغرب عفو الملك محمد السادس عن عدد من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين بالترحيب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مسيرات ضد العنصرية في بريطانيا والشرطة تتأهب رغم الهدوءlist 2 of 2تركيا ترفع الحظر عن إنستغرامend of list

ورأى البعض أنه بداية انفراج سياسي وحقوقي مهم بالمملكة التي تواجه جملة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية.

وأصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ25 لتوليه العرش أمرا بالعفو عن عدد من السجناء، من بينهم الصحفيون توفيق بوعشرين وعمر الراضي وسليمان الريسوني، بالإضافة إلى إسقاط المتابعة بحق المؤرخ والناشط الحقوقي المعطي منجب وإعلاميين آخرين.

وكان الصحفيون الثلاثة قد اعتقلوا بتهم عدة في قضايا مختلفة قالوا إنها "قضايا مفبركة" و"تهم لا أساس لها من الصحة"، وإنه تم الانتقام منهم بسبب انتقاداتهم المستمرة للسلطات، لكن جهة الادعاء أكدت أن محاكماتهم لا علاقة لها بحرية التعبير، بل حوكموا على جرائم تتصل بالقانون العام.

عبد الحفيظ اليونسي: العفو الملكي يمثل لحظة حقوقية بامتياز تلاقت فيها إرادة ملك البلاد ومطالب الحقوقيين (الجزيرة)

وخلال فعالية نظمتها جمعيات حقوقية بالرباط، أمس السبت، احتفاء بالصحفيين المفرج عنهم بموجب العفو الملكي، دعا سليمان الريسوني أحد المستفيدين من المبادرة الملكية إلى تظافر جهود الجميع من أجل عدم تكرار ما حدث، مشددا على أن اعتقاله كان "تعسفيا".

وأكد الريسوني في كلمة بالمناسبة تمسكه وثباته على نفس المواقف التي كان يؤمن بها قبل دخول السجن، مطالبا بتضافر جهود الجميع من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ونشطاء الحراك الاجتماعي، معتبرا أن الفرحة تبقى "منقوصة في ظل استمرار اعتقالهم".

وهاجم الريسوني ما سماها "صحافة التشهير" مؤكدا أن الدولة مطالبة بالقطع معها وإيقافها بشكل نهائي، لافتا إلى أنها تختص بتدمير صورة الصحفيين وتشويه سمعتهم.

مكاسب العفو

ورأى عبد الحفيظ اليونسي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الأول بمدينة "سطات" أن العفو الملكي يمثل "لحظة حقوقية بامتياز تلاقت فيها إرادة ملك البلاد ومطالب الحقوقيين المغاربة بخصوص طي مجموعة من الملفات التي بت فيها القضاء نهائيا ويعتبرها جمهور الحقوقيين المغاربة ملفات تشوبها بعض الخروقات في مختلف مراحل تدبير الملف".

نبيل الأندلوسي: استبشرنا خيرا بالقرار كمقدمة لحدوث انفراج حقوقي شامل (الجزيرة)

وأشار إلى أن بعض الأشخاص المشمولين بالعفو كانوا "موضوع مطالب مؤسسات حقوقية دولية حكومية وغير حكومية بإعادة النظر في ملفاتهم؛ خصوصا أن أغلب هذه الملفات مرتبطة بما يعتبرونه تضييقا على حرية التعبير وحرية الصحافة".

وخلص المتحدث ذاته إلى أن هذا العفو "خطوة مهمة نحو طي ملفات أخرى مشابهة وبالتالي تحسين صورة المغرب الحقوقية داخليا وخارجيا"، حسب تعبيره.

وسجل اليونسي أن المكاسب الداخلية التي حققها المغرب أساسا، تتمثل في استعادة الثقة في المؤسسات وإعادة إحياء البعد الحقوقي في تدبير الشأن العام بالمغرب.

أما على المستوى الخارجي، فبين المحلل السياسي ذاته أن العفو من شأنه تحسين صورة المغرب الحقوقية، خصوصا أنه يرأس لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

أحمد الهايج: المغرب راكم إنجازات حقوقية مهمة لكن وقعت بعض الأخطاء (الجزيرة)

استدراك للتراجعات

من جهته، قال نبيل الأندلوسي، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، إن العفو الملكي عن عدد من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين، التفاتة ملكية ذات بعد إنساني وحقوقي، بمناسبة الذكرى الـ25 لتولي العاهل المغربي الحكم، مؤكدا ترحيب الحركة الحقوقية بهذا القرار الملكي وتثمينه.

وأضاف الأندلوسي في تصريح للجزيرة نت "استبشرنا خيرا بالقرار، كمقدمة لحدوث انفراج حقوقي شامل يعالج الملفات الحقوقية التي ما زالت عالقة، ومنها ملف حراك الريف الذي ما يزال بعض قادته يقضون عقوبات سجنية متفاوتة".

وأكد رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان أن المغرب الحقوقي في عهد الملك محمد السادس، راكم "إنجازات حقوقية مهمة، لكن وقعت بعض الأخطاء والتراجعات التي يجب أن تستدرك"، معتبرا أن العفو الذي وصفه بـ"النوعي" يمكن أن يكون "مقاربة حقوقية متجددة لطي صفحة الإخفاقات وتعزيز الإنجازات بما يصون المكتسبات ويحصنها، خاصة أن بلادنا تترأس هذه السنة، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".

وكانت جل الحساسيات السياسية والمدنية قد ثمنت العفو واعتبرته خطوة أولى، تمهد الطريق نحو تصفية باقي الملفات الحقوقية العالقة وعلى رأسها ملف قادة حراك الريف وفي مقدمتهم ناصر الزفزافي، الذي تتعالى الأصوات بين الفينة والأخرى مطالبة بالإفراج عنه وإنهاء الملف الذي يشكل مصدر إحراج للمملكة في الساحة الحقوقية الدولية، وفق النشطاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات العفو الملکی

إقرأ أيضاً:

النفط يتجه لإنهاء خسائر استمرت 3 أسابيع

شهدت أسعار النفط ارتفاعا، في التعاملات المبكرة الجمعة، متجهة إلى إنهاء سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع وسط ارتفاع الطلب على الوقود وتوقعات بأن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية عالمية عسكية لن تدخل حيز التنفيذ حتى أبريل نيسان، مما يمنح المزيد من الوقت لتجنب حرب تجارية.

بحلول الساعة 0300 بتوقيت جرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا إلى 75.25 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 12 سنتا إلى 71.41 دولار.

وحتى الآن هذا الأسبوع، ارتفع خام برنت 0.7 بالمئة وخام غرب تكساس الوسيط 0.5 بالمئة، بحسب بيانات وكالة "رويترز".

وقال محللون في جيه.بي مورغان في تقرير الجمعة، إن الطلب العالمي على النفط ارتفع إلى 103.4 مليون برميل يوميا، بزيادة بلغت 1.4 مليون برميل يوميا على أساس سنوي.

وذكر بنك جيه.بي مورغان أنه "بعد تباطؤ الطلب في البداية على الوقود المستخدم في التنقل والتدفئة، انتعش في الأسبوع الثاني من فبراير مما يشير إلى أن الفجوة بين الطلب الفعلي والمتوقع ستضيق قريبا".

وأضاف "من المتوقع أن يرتفع استخدام وقود التدفئة مرة أخرى. وعلاوة على ذلك، فإن ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا قد يدفع إلى التحول من الغاز إلى النفط، مما يعزز الطلب".

وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس مسؤولي التجارة والاقتصاد بدراسة فرض رسوم جمركية عسكية على الدول التي تفرض رسوما جمركية على السلع الأميركية، وتقديم توصياتهم بحلول الأول من أبريل.

ومع ذلك، فإن اتفاق السلام المحتمل بين روسيا وأوكرانيا أثار توقعات بتعزيز إمدادات الطاقة العالمية مع إمكانية إنهاء العقوبات على موسكو.

ووجه ترامب المسؤولين الأمريكيين هذا الأسبوع بالبدء في محادثات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد أن أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رغبتهما في السلام في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع الرئيس الأميركي.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير لها عن سوق النفط، إن صادرات النفط الروسية قد تستمر إذا تم إيجاد حلول بديلة لمواجهة أحدث العقوبات الأميركية، بعد أن ارتفع إنتاج الخام الروسي قليلا في الشهر الماضي.

روسيا هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، والعقوبات التي فرضت على صادراتها من الخام بعد حربها في أوكرانيا قبل نحو ثلاث سنوات دعمت الأسعار المرتفعة.

مقالات مشابهة

  • الرجاء يواصل صحوته والجيش الملكي يفقد نقاط "الديربي"
  • منظمات حقوقية وأحزاب يطلقون وثيقة القاهرة لرفض تهجير الفلسطينيين
  • عصام الحضري يتجه للتمثيل
  • هل يتجه الاتحاد الأوروبي إلى أحضان الصين بعد قرارات ترامب؟
  • الذهب يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية
  • النفط يتجه لإنهاء سلسلة خسائر وسط ارتفاع الطلب
  • النفط يتجه لإنهاء خسائر استمرت 3 أسابيع
  • عادل الملحم: نصر اللا مستحيل يتفوق على الملكي
  • تقرير حقوقي: الإعدام السري مصير معظم المختفين قسرا في سوريا
  • هيئة حقوقية تدعو لوضع آليات قانونية فعالة لمكافحة خطاب الكراهية بوسائل التواصل