مسقط- العُمانية

يعد مشروع تحويل مخلفات القهوة إلى كربون نشط أحد المشروعات الفائزة في برنامج أبجريد "مسار المياه" التي تشرف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ويهدف إلى استغلال مخلفات القهوة التي تُهدر يوميًّا وتحويلها إلى كربون نشط يُستخدم في تنقية المياه بطرق صديقة للبيئة.

وقالت منار بنت سعيد العطار رئيسة الفريق المنفذ للمشروع: إن مخلفات القهوة تُعد مصدرًا غنيًّا للمواد العضوية، ويمكن تحويلها إلى كربون نشط باستخدام تقنيات حرارية وكيميائية متقدمة، ويعتمد المشروع على عملية الانحلال الحراري لتحويل مخلفات القهوة إلى كربون نشط، حيث تمر العملية بمراحل مختلفة تشمل التجفيف والتنشيط الفيزيائي أو الكيميائي، وتُستخدم تقنيات وأدوات متطورة في هذه العملية مثل المفاعل الحراري الذي يساعد في تحقيق كفاءة عالية للكربون الناتج.

وأضافت أن المشروع يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الدائري والحد من المشكلات البيئية الناجمة عن تراكم المخلفات العضوية لتحقيق الاستدامة البيئية وتنقية المياه بأقل تكلفة وبطرق صديقة للبيئة.

وأوضحت أن فكرة المشروع تتمثل في تجميع مخلفات القهوة من المحلات والمقاهي للتجفيف لمدة 24 ساعة على درجة حرارة 100 سيليزية في الفرن، ثم توضع القهوة المجففة في المفاعل الحراري لإنتاج الكربون النشط، ويستخدم الكربون النشط كمادة ماصة في معالجة المياه الملوثة بسبب مساماته العالية، والتي توفر مساحة سطح كبيرة لامتصاص الملوثات فعندما تتدفق المياه الملوثة عبر الكربون النشط، تنجذب الملوثات إلى سطح الكربون وتلتصق به بسبب القوى الفيزيائية والتفاعلات الكيميائية وتعمل هذه العملية بشكل فاعل على إزالة المركبات العضوية والكلور والروائح وبعض المعادن الثقيلة من الماء.

وأفادت بأن النتائج أظهرت أن تحويل مخلفات القهوة إلى كربون نشط يسهم في تقليل كمية المخلفات العضوية والانبعاثات الغازية، ما يحد من تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري، كما يسهم في تنقية المياه عن طريق إزالة الشوائب والملوثات العضوية وغير العضوية، بالإضافة إلى أن الكربون النشط المصنوع من القهوة يتميز بإمكانية إعادة تدويره واستخدامه في تطبيقات عديدة، كما أنه يُعد منتجًا محليًّا خاليًا من المواد الكيميائية الضارة.

وبيّنت أن المشروع يُعد نموذجًا للابتكار في مجالي البيئة والتكنولوجيا، حيث يدمج استراتيجيات صديقة للبيئة في الإنتاج ويحقق مبادئ الاقتصاد الدائري والحياد الكربوني الصفري، وذكرت أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أسهمت في دعم المشروع من خلال توفير الدعم المالي والخبرات اللازمة لتطوير المشروع.

يُشار إلى أن الفريق يعمل على توسعة المشروع من خلال زيادة الإنتاج، وتطوير منتجات جديدة من الكربون النشط، وتطبيق التقنية على أنواع أخرى من المخلفات العضوية التي تحتوي على الكربون.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حاكم الشارقة يزور مشروع “مسار”

زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم، مشروع “مسار” الذي تطوره شركة “أرادَ” للتطوير العقاري على مساحة 19 مليون قدم مربعة، وتبلغ تكلفته الإجمالية 9.5 مليار درهم.

وكان في استقبال سموه عند وصوله سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس إدارة “أرادَ”، والأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود نائب رئيس مجلس إدارة “أرادَ”، وعدد من مسؤولي الشركة.

وتجول صاحب السمو حاكم الشارقة فور وصوله في أرجاء مشروع “مسار” الذي سيضم 3000 وحدة سكنية مطلعاً على ما يضمه من خدمات ومرافق ومزايا تخدم القاطنين كافة ضمن المشروع وتوفر لهم مجتمعاً متكامل الخدمات من حيث السكن والبنية التحتية، والصحة، والتعليم، والترفيه.

واطلع سموه على نموذج لإحدى الوحدات السكنية المنفذة ضمن مشروع مسار متجولاً بين مرافقها وغرفها، مستمعاً لشرح مفصل حول توزيع المنزل الذي تم تجهيزه بالتقنيات القياسية للمنازل الذكية كما يمتاز بموقعه الاستراتيجي على مقربةٍ من المنطقة الترفيهية في قلب مجتمع مَسار.

كما تمتاز الوحدات السكنية في المشروع بمراعاة الخصوصية الكاملة للسكان في مساكنهم، مع تصميم يوفر الاحتياجات المختلفة لأفراد العائلة مما يتيح لهم الاستقرار وقضاء أوقات عائلية مميزة وممارسة مختلف الأنشطة.

ويتميز مشروع مسار بتوفير محيط كثيف من الأشجار والنباتات المتنوعة يربط جميع أنحاء المشروع المكون من 6 أحياء ويضم أكثر من 50 نوعاً من الأشجار ومنها الغاف، والسمر، والسنط، والحمى، والماهوجني، والفلين الهندية، والكرز الاسباني، والتوليب الافريقية، والداماس، وسيصل العدد النهائي للأشجار المزروعة في المشروع بعد نهايته في العام 2026 إلى أكثر من 70 ألف شجرة.

كما يوفر المشروع مجموعة من المرافق المجتمعية والترفيهية والرياضية منها الحدائق والمسابح للأطفال والكبار، ومسار للدرّاجات الهوائية بطول 6.6 كم، ومركز مخصص لركوب الدراجات، ومناطق للعب الأطفال، وميدان للتزلج، ومراكز للياقة البدنية للرجال والنساء كل على حدة، وملاعب لكرة المضرب، وكرة السلة، وكرة القدم، وكرة الطائرة الشاطئية، بالإضافة إلى منطقة لعربات الطعام.

كما سيضم المشروع مدرسة ريجيت جرامار البريطانية، بطاقة استيعابية تبلغ 2,700 طالب وطالبة، وهي مدرسة تعتمد المنهاج البريطاني وسيتم افتتاحها في العام 2027.

بعد ذلك اتجه صاحب السمو حاكم الشارقة إلى مركز استكشاف مسار الذي يعد منصةً تمتاز بالمساحات المفتوحة ووفرة الإضاءة الطبيعية، ويتم من خلالها عرض المشروع وإنجاز الأعمال والإجراءات لملاك الوحدات السكنية في مسار.

واطلع سموه على المخطط العام لمشروع “مسار” وتعرف على نسب الإنجاز فيها، حيث من المقرر اكتمال المرحلتين الثانية والثالثة خلال الستة أشهر القادمة ليصل عدد الوحدات السكنية المنجزة 1400 وحدة سكنية، وسيتم إنجاز الثلاث مراحل المتبقية التي ستضم 1600 وحدة سكنية في نهاية العام 2026.وام


مقالات مشابهة

  • مشروع جزائري ضخم في تركيا
  • مشروع لاستدامة مصائد الروبيان
  • الهيئة السعودية للمياه تعلن موعد النسخة الثالثة من مؤتمر “الابتكار في قطاع المياه” في نوفمبر المقبل
  • وزير المياه والبيئة يتفقد موقع مشروع خزان المياه في خورمكسر بعدن 
  • حاكم الشارقة يزور مشروع مسار
  • حاكم الشارقة يزور مشروع “مسار”
  • قيادي بحزب العدل: تحلية المياه بمنخفض القطارة فرصة استثمارية كبيرة لمصر
  • مسام ينزع 766 مادة متفجرة من مخلفات الحرب في اليمن
  • الري بالضغط الاسموزي والمراقبة الآلية.. حلول مبتكرة لترشيد المياه
  • مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع حيوي مع مصر وتشاد