جدعون ليفي: مجزرة مدرسة التابعين إبادة جماعية وجريمة حرب
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
#سواليف
دان الكاتب الإسرائيلي #جدعون_ليفي #المجزرة التي نفذها #جيش_الاحتلال الإسرائيلي في #مدرسة_التابعين في حي الدرج في قطاع #غزة أمس السبت، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، معتبرا إياها #جريمة_حرب.
وفي مقال له بصحيفة هآرتس، قال “مرة أخرى يقولون: كان غير مقصود، ومرة أخرى يقولون هذه ليست إبادة جماعية.
وانتقد الكاتب ازدواجية المعايير الإسرائيلية، حينما بررت المجزرة بأنه لم تكن هناك نية لاستهداف المدنيين، بينما رفضت تبريرات حزب الله اللبناني بأنه لم يستهدف مدنيين، حينما قالت إن قذائفه تسببت قبل أسبوعين في مقتل 12 طفلا بقرية مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة.
مقالات ذات صلة مظاهرات حاشدة في مدينة مانشستر البريطانية للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة / فيديو 2024/08/11وقال “إذا قتل 12 طفلا درزيا، فهذا يعني أن حزب الله كان ينوي قتلهم، ففي ما يتعلق بحزب الله، فإن مسألة النية لا تثار أبدا. هم دائما قتلة.. أما الجيش الإسرائيلي فهو قصة أخرى، إنه يخوض قتالا خالصا”.
وأضاف ليفي أن “إسرائيل قصفت على مدى الأيام الـ10 الماضية 8 مدارس مما أسفر عن مقتل نازحين في كل منها. وأمس، بلغت الذروة عندما قتل نحو 100 شخص في أثناء أدائهم صلاة الفجر في مسجد مجاور للمدرسة. وكان بعض القتلى قد فروا إلى هناك قبل وقت قصير من ملجأهم السابق”.
وتابع قائلا “كانت الصور على قناة الجزيرة صادمة.. فتيات يصرخن عند رؤية أجساد آبائهن، وبطانيات تلف أشلاء عديد من الأشخاص كانوا قد قاموا للصلاة وذبحوا”.
وشبه ليفي ما جرى بالمجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي باروخ غولدشتاين ضد المصلين في الحرم الإبراهيمي في الخليل يوم 25 فبراير/شباط 1994 والتي أسفرت عن استشهاد 27 فلسطينيا.
وحول رواية الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بأنه تم اتخاذ عديد من الخطوات لتقليل فرص إلحاق الأذى بعديد من المدنيين، ومن ذلك استخدام الذخائر الدقيقة ووسائل التنبؤ والمعلومات الاستخباراتية، وقال إن “هذه رواية لم يعد أحد يقتنع بها”، وفق تعبيره.
واعتبر الكاتب أن “الجيش لم يقدم بعد دليلا قويا واحدا على وجود مقر عسكري في الملاجئ الـ8 التي تعرضت للقصف، والجيش الإسرائيلي يبرر كل شيء مقدما، ويعتبر كل شيء أخلاقيا، لكن لا أحد آخر على استعداد لقبوله”.
وقال إنه من الواضح أن هناك “سياسة متعمدة لجرائم الحرب”، بالإشارة إلى أن قصف التجمعات المدنية حدث 8 مرات خلال 10 أيام.
كما سخر من تبريرات الاحتلال لقصف تجمعات المدنيين، قائلا “حتى لو كان هناك مقر وهو مفهوم غامض، فلا يوجد مبرر لقتل العشرات من النازحين العاجزين والمعوزين والخائفين، بمن فيهم عديد من الأطفال. ليس كل مقر مفترض يبرر عمليات القتل الجماعي”.
استعجال القتل
وأشار ليفي إلى أن “احتمال انتهاء الحرب غير الضرورية والإجرامية بسبب احتمال توقيع صفقة أسرى توقف الحرب يدفع الحكومة، وخاصة الجيش الذي تقع على عاتقه هذه الجرائم، إلى بذل جهد أخير لقتل أكبر عدد ممكن، دون تمييز ودون رادع”.
وأكد أن هذه المجازر تعزز الصعوبات التي تواجهها إسرائيل في إنكار الاتهامات التي توجه ضدها بارتكاب جرائم حرب في محكمة العدل الدولية، مذكرا بمجزرة قانا حينما قتلت إسرائيل أكثر من 100 نازح بقصف ملجأ تابع للأمم المتحدة في قرية قانا جنوبي لبنان خلال عملية عناقيد الغضب في لبنان عام 2006.
وذكّر الكاتب بأن إسرائيل حاولت اختلاق الأعذار، ولكنها بعد بضعة أيام اضطرت إلى إنهاء العملية في لبنان، وختم قائلا “من المثير للصدمة أن عمليات القتل التي وقعت أمس لن تسفر عن النتيجة نفسها”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جدعون ليفي المجزرة جيش الاحتلال مدرسة التابعين غزة جريمة حرب
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية: العالم يتفرج على إبادة جماعية مباشرة في غزة
غزة"أ ف ب": ندّدت منظمة العفو الدولية اليوم بـ"إبادة جماعية" ترتكبها إسرائيل "على الهواء مباشرة" في غزة حيث وقع الفلسطينيون في براثن اليأس بفعل الحرب وحرمانهم من المساعدات الإنسانية فيما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم إن أكثر من 50 من موظفيها تعرضوا للضرب والإذلال، وسُلطت عليهم الكلاب واستخدموا دروعا بشرية إبان احتجازهم من قبل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
ولم تجد اسرائيل مهربا من جرائمها الوحشية البشعة والمشينة سوى ترديد حججها الكاذبة بأنها تدافع عن نفسها متهمة منظمة العفو الدولية بالراديكالية.وأكّدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن رفض إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع "يقتل بصمت" الأطفال والمرضى في المقام الأوّل.
وفي 2 مارس، بعد بضعة أيام من انهيار هدنة هشّة واستئناف العدوان الاسرائيلي في غزة أوقفت إسرائيل دخول المساعدات الدولية الأساسية لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والذين يقاسون أزمة إنسانية لا مثيل لفداحتها.
ومنذ "الجرائم الفظيعة" التي ارتكبتها اسرائيل قبل أكثر من 18 شهرا، "يتفرّج العالم على شاشاته على إبادة جماعية على الهواء مباشرة"، وفق ما كتبت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييسس كالامار في توطئة التقرير السنوي في مجال حقوق الإنسان الذي أصدرته هذه الهيئة غير الحكومية اليوم الثلاثاء.
وتابعت كالامار "لقد تفرّجت الدول، كما لو أنّها عاجزة تماما، على إسرائيل وهي تقتل آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين، وترتكب مجازر بحقّ عائلات بأكملها من عدة أجيال، وتدمّر المنازل وسبل العيش والمستشفيات والمؤسسات التعليمية".
وجدّدت منظمة العفو الدولية اتهام إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في حقّ الفلسطينيين في غزة، في الشقّ المخصّص للشرق الأوسط من تقريرها الشامل.وقد سبق لها أن وجّهت في نهاية 2024 الاتّهام نفسه.
- "جوع" و"يأس" - وتطرّق التقرير إلى "جرائم قتل" و"انتهاكات جسيمة للسلامة الجسدية أو النفسية للمدنيين" و"التهجير والاختفاء القسريين" و"فرض متعمّد لظروف معيشية تهدف إلى التسبّب في التدمير الجسدي للأشخاص".
وقالت جولييت توما الناطقة باسم الأونروا في إحاطة عبر الإنترنت إن "حصار غزة يقتل بصمت".
وتابعت أن "أطفال غزة ينامون وهم يتضوّرون جوعا. ويعجز المرضى والجرحى عن تلقّي الرعاية الطبية بسبب النقص" في الرعاية الطبية بعد استهداف المستشفيات.
وندّدت توما بـ"تفشّي الجوع واليأس، في حين تستخدم آليات المساعدة الغذائية والإنسانية كسلاح. وقد أمست غزة أرضَ قُنوط".
وأكّد المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني من جهته أن أكثر من 50 موظفا من الوكالة التي حظرت إسرائيل أنشطتها على أراضيها، بينهم معلّمون وأطباء وعاملون اجتماعيون، احتجزتهم السلطات الإسرائيلية و"عوملوا بطرق هي الأشدّ ترويعا وأبعد ما تكون عن المعاملة الإنسانية، وأفادوا بأنهم تعرضوا للضرب واستخدموا كدروع بشرية". وتمّ الإفراج عنهم جميعا.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 52365 شهيدا على الأقل، أغلبهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
واليوم، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني باستشهاد ط سبعة في غارات إسرائيلية، من بينهم أربعة في غارة استهدفت خيمة للنازحين في خان يونس، في جنوب القطاع.
وقالت وداد فوجو وهي تبكي وفاة أحد أقربائها "ما أريده هو أن أضع رأسي على المخدّة وأنام وليس أن أضطر إلى جمع الأشلاء" البشرية.
وأشار تقرير منظمة العفو الدولية إلى أن حوالى 1,9 مليون فلسطيني في غزة، أي نحو 90 % من سكان القطاع، نزحوا منذ اندلاع الحرب، متّهما إسرائيل "بالتسبب بكارثة إنسانية غير مشهودة بقصد محدّد".
وقالت هبة مرايف، مديرة مكتب منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال إحاطة إعلامية إن "غزة اختبار للعدالة الدولية واختبار لإنسانيتنا".