نفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأحد، بشكل قطعي مزاعم الاحتلال بوجود مقاتلين للحركة في مدرسة "التابعين" بحي الدرج في مدينة غزة، والتي ارتكبت فيها مجزرة بقصف النازحين خلال صلاة الفجر السبت.

وقالت الجهاد في بيان: "ننفي نفيا قاطعا مزاعم العدو بوجود مسلحين من كوادر أو مجاهدي سرايا القدس في مدرسة التابعين التي ارتكب فيها العدو مجزرة مروعة أمس السبت".



وشددت على أن "الأكاذيب التي يروج لها العدو هي بهدف زرع البلبلة والهروب من المساءلة، في حين يواصل حرب الإبادة ضد شعبنا بهدف قتل أكبر عدد ممكن".

وكانت حركة حماس، أصدرت بيانا مماثلا، أكدت فيه، عدم وجود مقاتلين لها ولحركة الجهاد الإسلامي، بين النازحين، أو مواقع عسكرية.

وشددت على أن التعليمات المشددة لدى الجناح العسكري، تنص على عدم التواجد في أي منطقة يتواجد بها السكان المدنيون.



وسبق أن اعتبرت حماس، السبت، نشر الاحتلال قائمة تضم أسماء تزعم أنهم من عناصر المقاومة قتلتهم في استهداف مدرسة "التابعين" بغزة، التي تؤوي نازحين، "محاولة لتبرير جريمتها النكراء".

وقالت الحركة في بيان: "من بين أكثر من 100 من المدنيين قتلهم الاحتلال بدم بارد في مجزرة مدرسة التابعين، أعلن جيش الاحتلال عن قائمة تضم 19 شهيدا زعم أنهم من نشطاء المقاومة، في محاولة لتبرير جريمته النكراء، في ظل الانتقادات الدولية الواسعة لها".

وكشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن الاحتلال يكذب في مزاعمه، بشأن الأسماء والصور التي نشرها، وزعم أنها لمقاتلين من فصائل المقاومة، مشيرا إلى أن بعضهم استشهد قبل المجزرة بأيام.

وأوضح المكتب، أن عددا من أصحاب الصور المنشورة، شهداء سقطوا قبل المجزرة بيومين، وبعضهم استشهد في أماكن بعيدة عن حي الدرج في مدينة غزة، قبل وقوع المجزرة، فضلا عن وجود أساتذة جامعيين ومعلمي مدارس ودعاة، لا علاقة لهم بالعمل العسكري وفصائل المقاومة.

ويشن الاحتلال عدوانا وحشيا على غزة خلف أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال غزة غزة قصف الاحتلال مجزرة الدرج المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حماس من منتدى الجزيرة: لن نخرج من غزة ثمنا لإعادة الإعمار

الدوحة- أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، أن حماس لن تتنازل عن غزة ولن تخرج منها تحت أي تفاهمات، ولن تقدم أي تنازلات ثمنا لإعادة الإعمار.

وفي سياقات الثوابت الفلسطينية القائمة على فكرة المقاومة لأجل الأرض والتحرير، والتمسك بالنضال في مواجهة الاحتلال الإسرائيل، قال أسامة حمدان خلال جلسة "الشرق الأوسط أمام توازنات جديدة"، ضمن فعاليات منتدى الجزيرة في نسخته الـ16 "نحن انتصرنا ولم نهزم، ولن ندفع ثمن الهزيمة التي مني بها الاحتلال تحت أي ظرف".

وفي ظل ما يُحاك من خطط عربية أميركية دولية لإنهاء الحرب في القطاع المحاصر، يؤكد الرجل أن المُقاوم في غزة، الذي ضحى بنفسه لأجل أرضه، وخسر نصف عائلته أو كلها، لن يقبل أن تكون حماس خارج المشروع الفلسطيني تحت أي ضغط أو تنفيذ لأي مخطط.

وقال حمدان للحاضرين "اسمعوني جيدا لأنهي هذا النقاش، إن أي أحد يحل محل الاحتلال في غزة، أو أي مدينة في فلسطين، سنتعامل معه بالمقاومة فقط كما نتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، وهذا أمر منهي وغير قابل للنقاش".

كيف رد القيادي في حماس أسامة حمدان على خطة ترمب لتهجير أهل غزة؟#منتدى_الجزيرة16 pic.twitter.com/hv3JjZv3US

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 15, 2025

إعلان

 

تفاهمات فلسطينية

أراد القيادي في حركة حماس أن يقفل الباب أمام أي اتهامات قد توجه للحركة بعد انتهاء الحرب، ليقول إن المقاومة ترغب بكل إمكانياتها في إعادة إعمار غزة، وهي مستعدة للتفاهم حتى مع السلطة الفلسطينية في إطار البيت الفلسطيني الفلسطيني، مبينا أن اليوم التالي للحرب في القطاع سيكون فلسطينيا فلسطينيّا فقط.

واعتبر حمدان أن حماس تدرك تماما أن تحدي إعادة الإعمار سيتمحور حول الضغط على المقاومة كوسيلة لتقديم التنازلات، وكثمن وغطاء للهزيمة التي أصابت الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار القيادي إلى أن 7 أكتوبر/تشرين الأول، عززت في نفوس الشعب الفلسطيني أن إسرائيل يمكن أن تهزم بأبسط الأساليب والتجهيزات، وهذا ما شهده العالم عندما سحق المقاومون الجيش الإسرائيلي في غلاف غزة، ودمروا أسطورتهم في أقل من 4 ساعات.

أسامة حمدان (الثاني من اليسار) قال خلال مداخلته بمنتدى الجزيرة بالدوحة "انتصرنا.. ولن ندفع ثمن هزيمة الاحتلال"  (الجزيرة) فشل عسكري

وفي تحليله لنتائج الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرا، أوضح حمدان أن ما حصده الاحتلال هو فشل ذريع في القضاء على المقاومة، وفشل أكبر في هزيمة الشعب الفلسطيني، وفشل استخباراتي وعسكري عراه أمام الدول العظمى التي لا تؤمن إلا بلغة القوة.

لتُهزم بذلك إسرائيل عسكريا وأخلاقيا، وتضع نفسها أمام انهيار داخلي قادم لا محالة، بحسب قوله.

هذا الانهيار الداخلي وصفه حمدان بالسرطان الذي سيأكل الكيان، ويحلله، ويقوده لتفكك داخلي، عنوانه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه، الذي أوصل للجميع في دولة الاحتلال أن إسرائيل لا يمكن أن تصمد في وجه المقاومة لولا الدعم الأميركي والغربي بكل أشكال الأسلحة المتطورة والطائرات النفاثة والمعلومات الاستخباراتية.

وعن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، بين حمدان أن الهدف من إعلان خطط التهجير هو تغطية الفشل العسكري والاستخباراتي الذي منيت به واشنطن وتل أبيب بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفشل اتفاقية أبراهام التي كان يراد بها رسم مشهد جيوسياسي جديد في المنطقة.

منتدى الجزيرة شمل جلسات متنوعة منها جلسة خاصة بالوضع في غزة وتحديات ما بعد الحرب (الجزيرة) مقاومة وصمود

الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي لم يكن بعيدا عن رؤية حمدان، خاصة بشأن خطط تهجير الشعب الفلسطيني، ويؤكد أن صمود الفلسطينيين على أرضهم أفشل كثيرا من المخططات في المنطقة، ولعل أهمها مشروع التنمية (الهند- أميركا)، الذي يسعى الرئيس الأميركي إلى تطبيقه بعقلية المقاول والاستثماري الساعي وراء الربح الكبير والإنجاز السريع.

إعلان

وأوضح الدكتور مكي أن مشاريع ترامب لن تُطبق على أرض الواقع في المنطقة بوجود حماس، ولن تُنفذ فعليا ما دام هناك مقاوم واحد على أرض فلسطين.

وأشار -في السياق ذاته- إلى أن ترامب يحاول وضع حماس وكل فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة علنية ومباشرة مع العرب، ليصل إلى نتيجة واحدة وهي إبعاد حماس ليس عن الحكم فقط، وإنما عن غزة وفلسطين كلها.

وعن سوريا وسقوط نظام بشار الأسد المخلوع، ذهب أسامة حمدان للقول إن دمشق ستكون خلال الفترة القادمة عنصرا فاعلا في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من سبب:

أولها، أن الجولان السوري ما زال محتلا. والثاني، أن الاحتلال بعنجهية احتل أرضا جديدة في سوريا، وهو لن يخرج منها إلا بالمقاومة، ولن يعيدها إلى أهلها إلا بالمقاومة.

وبذلك، فإن النتيجة الحتمية، على حد قوله، أن تكون دمشق مقاومة لهذا الاحتلال بكل الأساليب الممكنة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل خروقاته و يرتكب مجزرة جديدة في غزة / شاهد
  • الاحتلال يتسلم شحنة قنابل “إم كيه 84” التي أوقفتها إدارة بايدن
  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن
  • حماس من منتدى الجزيرة: لن نخرج من غزة ثمنا لإعادة الإعمار
  • مصر.. محام يحول مكتبه لمقبرة وفضول امرأة يكشف جرائمه
  • ما هي رسائل المقاومة التي ظهرت على منصة التسليم ؟
  • أنفي ذلك .. محلل نادي الزمالك يكذب خالد الغندور
  • غازي زعيتر: يجب التنبه للمخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • سرايا القدس تكشف عن اسم أحد الأسرى المفرج عنهم غدًا ضمن اتفاق غزة
  • المخيمات الفلسطينية.. العقدة التي ظلت تؤرق الاحتلال وتحبط مخططاته