يديعوت أحرونوت: فترة انتظار رد إيران وحزب الله مدمرة لإسرائيل
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
وفق تقرير ليديعوت أحرونوت فإن إسرائيل تود المباشرة بضربة استباقية على إيران أو حزب الله في لبنان، إلا أن ضغوطا من واشنطن تكبلها، وترفض إدارة الرئيس الأميركي جوزيف بايدن ونائبته كامالا هاريس بدء حرب إقليمية بشدة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، مما يعرض تل أبيب لأضرار "معنوية ونفسية واقتصادية"، ووصفت الصحيفة فترة الانتظار هذه بأنها "مدمرة" و "محبطة" لإسرائيل.
وينتقد الصحفي الإسرائيلي رون بن يشاي في تقريره، ارتباط قدرة إسرائيل على الهجوم برغبات الولايات المتحدة، خاصةً وأنها غير قادرة على شن هجوم استباقي على إيران بدون دعم أميركي، ورغم استعدادها للهجوم على حزب الله خلال دقائق -بفضل جاهزية العتاد والخطط- فإن واشنطن تمنعها خوفا من اندلاع حرب إقليمية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صنداي تايمز: هجوم كورسك من أخطر قرارات زيلينسكيlist 2 of 2نيوزويك: أوكرانيا تشهد أفضل أسبوع في حربها ضد روسياend of listويتحسر الكاتب على الأيام التي كانت فيها إسرائيل قادرة على التعامل باستقلالية مع كل جهة من جهات محور المقاومة على حدة، مشيرا إلى أن أي هجوم الآن سيثير حربا مع المحور بأكمله بقيادة إيران، وسيزج بالمنطقة بحرب إقليمية، وهو ما ترفضه إدارة بايدن بشكل قطعي.
ويقول التقرير إن العلاقة الإسرائيلية الأميركية تكافلية، إذ تزود الولايات المتحدة إسرائيل بالمساعدات المالية والعسكرية، وتستفيد منها في مواجهة التهديدات الإقليمية مثل طموحات إيران النووية، وتحقيق مساعيها الأمنية في المنطقة.
ويقول التقرير إن على إسرائيل استغلال هذه العلاقة وفرصة تقارب مصالحها مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لتشكيل كتلة غربية متماسكة تعزز مصالحها الأمنية دون فقدان استقلاليتها في اتخاذ القرارات.
وتؤكد الصحيفة على ضرورة أن تكون إسرائيل حذرة في الموازنة بين مخاطر الارتهان لسياسات وأولويات الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين، والفوائد المتعددة التي تجلبها هذه العلاقات.
أسباب الرفض الأميركيوتعدد الصحيفة أسباب رفض إدارة بايدن وهاريس لبدء حرب إقليمية، مشيرة إلى أن فرص الحزب الديمقراطي في الفوز بالانتخابات القادمة ستتقلص إذا قُتل جنود أو مدنيون أميركيون في قواعد عسكرية أميركية بالعراق أو سوريا نتيجة التصعيدات، أو إذا أُرسل مزيد من الجنود إلى الحرب ليلقوا حتفهم.
ويضيف الكاتب أن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب سيستخدم اندلاع حرب إقليمية كدليل لفشل إدارة بايدن، وللهجوم على المرشحة الديمقراطية هاريس.
ويشير الكاتب إلى أن الحرب قد تؤدي إلى إضعاف موقف الحزب الديمقراطي في الانتخابات القادمة، إذ قد يتراجع دعم أعضاء الحزب المؤيدين لفلسطين، خصوصا في ولاية ميشيغان المتأرجحة، والتي تضم عددا كبيرا من داعمي فلسطين، وتعد ولاية مهمة للفوز بالانتخابات.
وستشتت حرب إقليمية في الشرق الأوسط من تركيز العالم والولايات المتحدة، مما سيفتح المجال لروسيا للتقدم بأهدافها الحربية في الحرب مع أوكرانيا، وللصين للاستفادة من الفوضى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة حرب إقلیمیة
إقرأ أيضاً:
وسط مخاوف من انهيار الهدنة.. واشنطن توافق على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل
واشنطن-رويترز
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان إن وزارة الخارجية وافقت على بيع محتمل لقنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى لإسرائيل بقيمة تبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار.
وتم إخطار الكونجرس بشأن مبيعات الأسلحة المحتملة بعد ظهر أمس الجمعة على أساس طارئ.
وتتجاوز هذه العملية ممارسة طويلة الأمد تتمثل في منح رؤساء وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الفرصة لمراجعة الصفقة وطلب المزيد من المعلومات قبل إخطار الكونجرس رسميا.
تشمل مبيعات الأسلحة35529 قنبلة للأغراض العامة وزنها نحو ألف كيلوجرام وأربعة آلاف قنبلة خارقة للتحصينات بنفس الوزن من إنتاج شركة جنرال ديناميكس. وبينما قال البنتاجون إن عمليات التسليم ستبدأ في عام 2026، فإنه أضاف "هناك احتمال أن يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأمريكي"، وهو ما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة.
وتبلغ قيمة الحزمة الثانية 675 مليون دولار وتتألف من خمسة آلاف قنبلة تزن كل منها نحو 500 كيلو جرام مع المعدات المطلوبة مناسبة للمساعدة في توجيه القنابل "الغبية" أي غير الموجهة. وكان من المتوقع أن يتم تسليم هذه الحزمة في عام 2028.
ويحتوي إخطار ثالث على جرافات من إنتاج شركة كاتربيلر قيمتها 295 مليون دولار.
وهذه هي ثاني مرة خلال شهر واحد تعلن فيها إدارة ترامب حالة الطوارئ للموافقة السريعة على بيع أسلحة لإسرائيل. وسبق أن استخدمت إدارة الرئيس السابق جو بايدن سلطات الطوارئ للموافقة على بيع أسلحة لإسرائيل دون مراجعة الكونجرس.
وألغت إدارة ترامب يوم الاثنين أمرا صدر في عهد بايدن وكان يلزمها بالإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي والتي تتعلق بالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة من قبل الحلفاء، بما في ذلك إسرائيل.
أوقف اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الشهر الماضي 15 شهرا من القتال ومهد الطريق لمحادثات بشأن إنهاء الحرب، كما أدى إلى إطلاق سراح 44 رهينة إسرائيليا محتجزين في غزة ونحو ألفيسجين ومحتجز فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.
لكن إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، مما أثار الشكوك حول المرحلة الثانية من الاتفاق والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن والسجناء بالإضافة إلى اتخاذ خطوات نحو إنهاء الحرب بشكل دائم.