«المشاط» تبحث الأولويات المستقبلية للشراكة المصرية اليابانية في ذكرى مرور 70 عامًا على العلاقات بين البلدين
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع السفير أوكا هيروشي، سفير اليابان لدى مصر، تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في ضوء الأولويات والمصالح المشتركة، وذلك في أول لقاء بين الوزيرة وسفير اليابان عقب دمج حقيبتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كما ناقشت الوزيرة تعزيز الشراكات الدولية في مجال توطين الصناعة والتنمية البشرية خاصة مع ذكرى مرور 70 عامًا على العلاقات المشتركة بين مصر واليابان.
وفي مستهل اللقاء - الذي عُقد افتراضيًا - أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عمق العلاقات المشتركة بين دولتي مصر واليابان وما نتج عنها من شراكات جوهرية في العديد من المجالات الاستراتيجية، خاصة القطاعات التي تعزز الاستثمار في رأس المال البشري، وكذلك مشروعات البنية التحتية ودعم جهود التحول للطاقة المتجددة، بما يدعم النمو الشامل والمستدام.
ومن جانبه هنأ السفير الياباني بالقاهرة، السيدة الوزيرة على توليها حقيبة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بعد دمجهما، مؤكدًا اعتزاز الجانب الياباني بالشراكة مع مصر والحرص على تطوير مختلف أوجه التعاون المشترك في الفترة المقبلة.
حوار السياسات رفيع المستوى
وبحث الطرفان تنظيم حوار السياسات رفيع المستوى بين مصر واليابان، بنهاية أغسطس الجاري، حيث تمت الإشارة إلى أن الحوار يعد منصة هامة لتعزيز التعاون بين البلدين، حيث يشهد حوار السياسات قيام الجانبين بالتباحث حول قضايا التعاون الإنمائي، واستكشاف مقترحات للتعاون المستقبلي والمساعدات الفنية، بما يتسق مع ركائز رؤية مصر التنموية 2030، وبرنامج الحكومة المصرية للثلاث سنوات المقبلة وأولويات الوزارات المختلفة.
في سياق متصل أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية تعزيز الشراكات مع الجانب الياباني في المرحلة المقبلة استنادًا إلى أولويات برنامج الحكومة المصرية لا سيما على مستوى التنمية الصناعية وتوطين الصناعة، والتنمية البشرية وبناء الإنسان، مشددة على أهمية هذين المحورين وانعكاسهما على جهود تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، وضرورة الاستفادة من الخبرات اليابانية في تلك المجالات.
70 عامًا على العلاقات المشتركة بين البلدين
من جانب آخر ناقش الجانبان الزيارة المرتقبة للدكتورة رانيا المشاط، وزرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لليابان والتي تتزامن مع ذكرى مرور 70 عامًا على العلاقات المصرية اليابانية، والتي من المقرر أن تشهد لقاءات ومباحثات مكثفة مع الجانب الياباني والمؤسسات التنموية.
وأوضحت «المشاط»، أن الشراكة المصرية اليابانية تطورات بشكل كبير في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتم تتويج ذلك بترفيع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية ليتحقق تقدم في جميع المجالات، بدءًا من مشروعات التنمية والعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والرعاية الصحية والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا، وذلك على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة عدد من الموضوعات المشتركة ذات الأولوية، ومنها برنامج سياسة التنمية (DPL)، وعدد من المنح التي يتم الانتهاء من الإجراءات المتعلقة بها في قطاع الثقافة والزراعة. وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تنسيق الجهود مع شركاء التنمية لدعم خطط التنمية في مصر وتعزيز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية
الشراكة مع القطاع الخاص
من جانب آخر تطرقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى الشراكة مع هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"، والمؤسسات التمويلية الأخرى، من أجل تحفيز استثمارات القطاع الخاص في القطاعات ذات الأولوية، خصوصًا في ظل ما توليه الدولة من أهمية كبيرة لتطوير السياسات الاقتصادية وإفساح المجال للقطاع الخاص، وزيادة مشاركته في جهود التنمية.
وأشارت إلى الدور الحيوي الذ ي تقوم به المؤسسات اليابانية في تمويل القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات محور الطاقة ضمن برنامج "نُوَفّي"، حيث تُسهم وكالة "جايكا" في تمويل مشروع إنشاء محطة "أبيدوس" لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات، كما يسهم بنك اليابان للتعاون الدولي "جيبك" في تمويل مشروع إنشاء محطة "أمونت" منطقة رأس غارب لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات، مضيفة أن الفترة المقبلة ستشهد إتاحة المزيد من الآليات التمويلية والدعم الفني لشركات القطاع الخاص المصرية من المؤسسات اليابانية على غرار ما تم تنفيذه في برنامج "نُوَفّي".
وتعد اليابان، من أهم شركاء التنمية الآسيويين لمصر، حيث تضم محفظة التعاون الإنمائي أكثر من 18 مشروعا تنمويا بما يدعم خطة الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بقيمة تصل لنحو 3.9 مليار دولار، إلى جانب العديد من المنح التنموية في مجالات الصحة والتعليم والطاقة والكهرباء والنقل، والطيران المدني، والسياحة والآثار، والري والتعليم، وبما يدعم النمو الاقتصادي المستدام، والإدماج الاجتماعي، وتطوير التعليم وتنمية الموارد البشرية والتعاون الإقليمي ودعم الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التغيرات المناخ.
وخلال العام الماضي تم عقد حوار السياسات السنوي رفيع المستوى بين الجانبين المصري والياباني بمقر وزارة التعاون الدولي، لمناقشة مقترحات التعاون المستقبلي، والتعاون الفنى، بما يتسق مع محاور التنمية ورؤية مصر 2030
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی عام ا على العلاقات التعاون الدولی حوار السیاسات القطاع الخاص بین البلدین
إقرأ أيضاً:
غرفة القاهرة تبحث مع سفيرة قبرص فرص التعاون التجاري والاستثماري
استقبل أيمن العشري رئيس غرفة القاهرة التجارية " بولى إيوانو" سفيرة دولة قبرص بالقاهرة، والمستشار التجاري بالسفارة جورج فوكاس، في حضور شريف يحيى نائب رئيس غرفة القاهرة ، والدكتور أحمد شيرين رئيس لجنة الاستثمار بالغرفة ، وجلال الغُر نائب رئيس لجنة الاستثمار ، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة وزيادة الاستثمارات في مختلف المجالات.
وبحث الجانبان سبل زيادة التعاون ودعم العلاقات الاقتصادية المصرية القبرصية خلال الفترة القادمة ، وسبل زيادتها بما يتواكب مع العلاقات السياسية المصرية القبرصية المتطورة.
الغرف التجارية: شركات تركية تتطلع لإنشاء منطقة حرة للصناعات النسيجية بالساداتالغرفة التجارية: زيارة مرتقبة لميناء دمياط لبحث دعم قطاع الأثاث عبر خط الرورولدعم توجهات الدولة.. الغرف التجارية: نصف المستوردين تحولوا إلى قطاع التصنيع
وشدّد الجانبان على أهمية الزيارات التبادلية بين مجتمع الأعمال في البلدين من خلال غرفة القاهرة والغرف التجارية القبرصية لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري المشترك ، وخلق آفاق جديدة لزيادة التعاون الاقتصادي الثنائي وكيفية استفادة كل سوق من الآخر على صعيد الفرص الاستثمارية المتاحة ، والسلع التي من الممكن أن يستفيد منها كل سوق من الآخر ، والسعي إلى تحقيق أكبر استفادة اقتصادية ، مستفيدين من تطور مستوى العلاقات السياسية المصرية القبرصية.
واتفق الطرفان على زيارة للجانب المصري لقبرص خلال الفترة القادمة بالتنسيق بين الغرفة والسفارة ، وعقد لقاءات مع الغرف التجارية في قبرص لبحث أُطر تعاون جديد يعزز من العلاقات الاقتصادية بين البلدين ، وإن الانطلاقة ستكون من خلال الغرف التجارية بدعم من السفارة ، وإن كافة المجالات بها فرص تجارية واستثمارية واعدة بالسوق المصري، مصر بوابه لأسواق أخرى كثيرة كفيلة أنها تزيد من حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
ورحب أيمن العشري بالسفيرة القبرصية، مشيدًا بعمق العلاقات بين مصر وقبرص والروابط التي تجمع بين الشعبين، والتعاون الوثيق في مختلف المجالات الاستثمارية والتجارية ، خاصة أن هناك علاقات وطيدة بين مصر وقبرص ، وهناك تعاملات تجارية واستثمارية بين البلدين ولابد من الاستفادة من قرب المسافة بين مصر وقبرص لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري المشترك.
وأشار "العشري" إلى التسهيلات التي تقوم بها مصر لدعم الاستثمار والمستثمرين وتعزيز التجارة البينية مع مختلف الدول من خلال تسهيلات غير مسبوقة في الإجراءات ، والدعم كبير من القيادة السياسية المصرية على رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وإن غرفة القاهرة بها كافة المجالات وتتضمن أكثر من 630 ألف تاجر وصانع ومستثمر ومؤدي خدمات يستطيع الجانب القبرصي الاستفادة منهم وزيادة التعاون الاقتصادي المشترك ، وإن هناك تعاونًا فعليًا مع قبرص على الصعيد الاقتصادي يمكن دعمه وزيادته من خلال زيادة تعاون غرفة القاهرة والغرف التجارية القبرصية ، ودراسة توقيع بروتوكول تعاون لدفع العلاقات الثنائية ، قائلاً على الصعيد الخاص " هناك شركتين لمجموعة العشري في قبرص" حاليًا ، وغرفة القاهرة ستوفر كافة البيانات عن السوق المصري وما به من فرص استثمارية وتجارية .
من جانبها أشادت السفيرة" بولى إيوانو" القبرصية باستقبال مسئولي غرفة القاهرة ورغبتهم في زيادة العلاقات الاقتصادية الثنائية ، مشيرة إلى تطور العلاقات السياسية المصرية القبرصية ، والتي يجب أن تنعكس إيجابيًا في الفترة القادمة على زيادة العلاقات الاقتصادية المصرية القبرصية التي وصفتها " بأنها لا تتناسب مع مستوى العلاقات السياسية الكبيرة المتطورة بين البلدين".
وقالت السفيرة " بولى إيوانو " إن مصر تطورت بشكل ملحوظ اقتصاديًا وهذا واضح في الفترة الاخيرة ، مؤكدة على أهمية تبادل الزيارات بين مجتمع الأعمال المصري والقبرصي متمثلًا في غرفة القاهرة والغرف التجارية في قبرص لفتح آفاق جديدة على الصعيدين الاستثماري والتجاري بين مصر وقبرص وتلبية احتياجات السوقين بالتكامل في مختلف المجالات ، وأن قبرص بها خدمات ومجالات كثيرة ومتطورة يمكن التعاون من خلالها مع الجانب المصري ، كما أن اللقاءات الثنائية بين مجتمع الأعمال سيفتح أبوابًا جديدة للاستثمار ، سواء من خلال الشراكة أو زيادة الاستثمارات للشركات في مصر وقبرص ، مشددة على أهمية الإسراع في عقد اللقاءات الثنائية من خلال الزيارات المتبادل التي من شأنها تعزيز التجارة والاستثمار المشترك