رؤيتا مصر وأمريكا لمفاوضات السودان
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
بدأ السفير الأمريكي في الخرطوم اتصالات مع عدد من النخب السياسية في الخرطوم و خارجها بهدف معرفة تصورها للعملية السياسية القادمة، و السفير الأمريكي يلمح أن يكون التفاوض بين للقوى السياسية و المدنية في أديس أبابا، إلا أن السفير الأمريكي على قناعة أن المفاوضات السياسية القادمة تعتبر مرحلة جديدة سوف تتجاوز مرحلة ما قبل الحرب، و أن القوى السياسية هي المناط بها وضع أجندتها، و القناعة الأمريكية جاءت لمتابعتهم للعملية السياسية حتى العملية الانقلابية التي أدت للحرب، و من خلال حواره يؤكد على اتساع قاعدة المشاركة التي تضمن نجاح العملية السياسية.
في جانب أخر: قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في اجتماع (انجمينا) لدول جوار السودان قال "إن مصر بدأت بخطوات عملية في سبيل تحقيق هدف لم الشمل السوداني لمعالجة جذور الأزمة باستضافة اجتماعات قوى الحرية والتغيير في القاهرة يومي 24 و25 يوليو" و في ذات الاجتماع أشار إلي منبر جدة بأن يتولى عملية التفاوض بين الفرقاء السودانيين. و أضاف قائلا "لسنا هنا لفرض حلول أو أوضاع على أي طرف، وإنما مقترحات بإجراءات فورية للاستجابة للأزمة الإنسانية الطاحنة في السودان" و لكن يفهم من حديث وزير الخارجية أن مصر تفضل الاعبين السياسيين الذين كانوا على المسرح السياسي قبل 15 إبريل. و مصر متمسكة بالملعب القديم ربما لتخوفها من رجوع عناصر النظام السابق للمسرح السياسي مرة أخرى. و الخوف يرجع لقناعتها أن عناصر النظام السابق من خلال جلوسهم على مقعد السلطة ثلاث عقود يجعلهم الأفضل في إدارة الأزمة من الأخرين الذين فشلوا في إدارتها منذ أغسطس 2019م. لا أحد يجادل أن عناصر النظام السابق يبحثون عن الطرق التي تعيدهم إلي المسرح السياسي، و لكنهم أيضا متأكدين هذا لا يعني رجوعهم للسلطة، أما قضية أن الجيش يتحكم فيه الكيزان هذه شعارات قوى اليسار المناصرين لهم الذين يبحثون عن فترة انتقالية طويلة الأمد، تبعد البلاد من أي انتخابات قريبة. و أن دعم الشعب للجيش لا يعني كل الداعمين يريدون إرجاع نظام الإنقاذ، لكن لقناعتهم أن الجيش يمثل الحمة الوطنية التي يجب الرهان عليها في مثل هذه الحرب الاستيطانية ذات المؤامرات الداخلية و الخارجية. و الشعب السوداني يجب أن يعرف ابعاد هذه المؤامرة و الذين شاركوا فيها، حتى لا يتعرض السودان مرة أخرى لمثل هذه المؤامرة التي عان منها المواطنين و البلاد.
أن المفاوضات القادمة يجب أن لا تفرض الأجندة من قبل قوى خارجية، و أيضا محاولة فرض عناصر بعينها على الآخرين، و لابد من توسيع قاعدة المشاركة. خاصة أن البلاد في حاجة لصعود القيادات التي تسعى بالفعل لانجاز عملية التحول الديمقراطي بعيدا عن الشعارات التكتيكية. أن الإسراع بيقام الانتخابات سوف تعالج قضايا عديدة، أولها حسم قضية ابتعاد الجيش عن العمل السياسي. الثاني يحصر القيادة في العناصر التي تم اختيارها من قبل الشعب، ابتعاد المجتمع الدولي من التدخل في الشان السياسي في البلاد، و يصبح الانتقال من الشعارات إلي التنفيذ و الممارسة.
أن الولايات المتحدة يجب أن تدرك أن دورها السابق في الرباعية و دعم الثلاثية بهدف فرض حلول و قيادات على الشعب السوداني مسألة لا تخدم قضية الديمقراطية في البلاد، باعتبار أن الديمقراطية يجب أن يشارك فيها أكبر قطاع من القوى السياسية عبر الممارسة الديمقراطية، و ابتعاد الميليشيا عن الساحة السياسية سوف يكون له أثرا إيجابيا كبير في عملية الانتقال و قيام الانتخابات. و يجب أن تكون كل الحوارات على وضح النهار و يعلم بها كل الشعب السوداني. و نسأل الله حسن البصيرة.
zainsalih@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها
ذكرت مصادر مطلعة ووثيقة داخلية اطلعت عليها رويترز أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس فرض قيود سفر واسعة على مواطني عشرات الدولة في إطار حظر سفر جديد.
وقال مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن القائمة قد تتغير، كما أنها في انتظار موافقة الإدارة بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو.
وفيما يلي قائمة الدول المعنية بالقرار وفقا لما ورد في المذكرة مقسمة إلى ثلاث مجموعات منفصلة:
- تعليق كامل لتأشيرات السفر
أفغانستان، كوبا، إيران، ليبيا، كوريا الشمالية، الصومال، السودان، سوريا، فنزويلا، اليمن.
- تعليق جزئي لتأشيرات السفر (السائحين والطلبة وبعض التأشيرات الأخرى قد تتأثر)
إريتريا، هايتي، لاوس، ميانمار، جنوب السودان.
- دول مرشحة لتعليق جزئي لتأشيرات السفر ما لم تعالج أوجه القصور
أنجولا، أنتيجوا وباربودا، روسيا البيضاء، بنين، بوتان، بوركينا فاسو، الرأس الأخضر، كمبوديا، الكاميرون،، تشاد، جمهورية الكونجو الديمقراطية، الدومينيك، غينيا الاستوائية، جامبيا، ليبريا، مالاوي، موريتانيا، باكستان، جمهورية الكونجو، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، ساو تومي وبرينسيب، سييرا ليون، تيمور الشرقية، تركمانستان، فانواتو.