مع اقتراب بداية العام الدراسي، تواصل الجامعات البريطانية مواجهة أزمة مالية تفاقمت بسبب الارتفاع المستمر في التضخم، وفقا لما كتبته الصحافة اللندنية أمس السبت.

وذكرت وسائل الإعلام أن الأزمة، التي لم يتم حلها تحت حكومة المحافظين، تترك حزب العمال، الذي تولى إدارة البلاد بعد الانتخابات التشريعية في 4 يوليوز الماضي، أمام « خيارات صعبة ».

ومن بين هذه الخيارات زيادة رسوم الدراسة، التي تم تحديدها منذ عام 2016 عند حوالي 9000 جنيه إسترليني سنويا للطلاب البريطانيين. وحسب بعض الدراسات، كان من الممكن رفع هذه الرسوم إلى 12 ألف جنيه سنويا إذا ما أخذت بعين الاعتبار مستويات التضخم.

ومن بين الخيارات الأخرى المتاحة للحكومة التي يقودها كير ستارمر، يتوقع معهد للدراسات المالية فرض سقف لعدد الطلاب المقبولين في الجامعات للعام الدراسي المقبل، إلى جانب تخفيضات كبيرة في ميزانيات الجامعات.

ويبدو أن حزب العمال، الذي اعترف في برنامجه الانتخابي بأن قطاع التعليم العالي البريطاني « في أزمة »، لا يمتلك خارطة طريق واضحة للخروج من الأزمة.

من جهة أخرى، تواجه المملكة المتحدة، التي ت عد جامعاتها من بين الأفضل في العالم، مشكلة أخرى لا تقل أهمية: انخفاض عدد الطلاب الأجانب.

وكان الآلاف من الطلاب الأجانب، مدفوعين بجودة التعليم والسمعة الأكاديمية للمملكة المتحدة وبريق برامجها الدراسية، يتنافسون مع الطلاب المحليين للحصول على مكان في جامعات البلاد، على الرغم من الرسوم الدراسية المرتفعة للغاية.

لكن هذا الوضع بدأ يتغير. فقد أظهرت الأرقام الرسمية التي نشرت أمس الجمعة أن البلاد أصبحت أقل جاذبية للطلاب. ومن بين الأسباب الرئيسية لذلك تشديد إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول تحت حكومة المحافظين.

وانخفض عدد الأشخاص الذين طلبوا الدراسة في المملكة المتحدة بنسبة 15 بالمائة ليصل إلى 69 ألف و500 في يوليوز الماضي مقارنة بالعام السابق، وفقا لبيانات وزارة الداخلية.

والرسوم الدراسية المرتفعة، التي تفاقمت بسبب البريكست والتضخم والقيود الأكثر صرامة التي فرضتها حكومة رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك، هي أسباب أخرى تفسر انخفاض عدد الطلاب الأجانب في البلاد.

 

 

 

 

كلمات دلالية ازمة مالية التضخم الجامعات البريطانية الزيادة في الرسوم

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: ازمة مالية التضخم الجامعات البريطانية من بین

إقرأ أيضاً:

صناع السيارات يتخذون إجراء قانوني ضد رسوم الاتحاد الأوروبي

تتخذ شركات صناعة السيارات إجراءات قانونية ضد الرسوم الخاصة، التي فرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الواردة من الصين.

وإلى جانب تسلا وبي إم دابليو، تعتزم مرسيدس بنز الآن اتخاذ إجراء ضد الرسوم أمام محكمة العدل الأوروبية، حسبما ذكرت متحدثة باسم الشركة الثلاثاء.

ولدى السؤال عن الدعوى القضائية التي ستقدمها تسلا، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية: "نحن مستعدون للدفاع عن قضيتنا في المحكمة".

ومنذ نهاية أكتوبر تم الاضطرار إلى سداد ما يطلق عليه رسوم تعويضية مقابل السيارات الكهربائية الواردة من الصين إلى الاتحاد الأوروبي. وتختلف الكمية على حسب الشركة المصنعة.

ويتم سداد 18.8 بالمئة من قيمة كل سيارة كهربائية من شركة جيلي.

وبالنسبة لتسلا يتم سداد 7.8 بالمئة، أما بي إم دابليو فتبلغ النسبة 20.7 بالمئة. ويتم فرض الرسوم بالإضافة إلى رسوم مفروضة بالفعل تبلغ 10 بالمئة.

الجدير بالذكر أن مرسيدس تعمل مع شركة جيلي بالصين.

مقالات مشابهة

  • النفط يتكبد خسائر أسبوعية مع ترقب رسوم أمريكية
  • النفط يتكبد خسائر أسبوعية مع ترقب رسوم أمريكية على دولتين
  • روسيا ستفرض رسوم تصدير على القمح بقيمة 39.98 دولار لكل طن متري
  • روسيا تفرض رسوم تصدير على القمح بقيمة 39.98 دولار لكل طن متري
  • ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا
  • تعهدات ترامب بفرض رسوم جمركية تزيد الضغوط على كندا والمكسيك والصين
  • معهد الجزيرة للإعلام يطلق برنامج ماجستير مع واحدة من أعرق الجامعات البريطانية
  • مكاتب النقل الجماعي بعدن تعلق نشاطها احتجاجا على التعسفات
  • بعد كولومبيا.. هل تشكل خطط ترامب ضد كندا والمكسيك خطرا أكبر؟
  • صناع السيارات يتخذون إجراء قانوني ضد رسوم الاتحاد الأوروبي