تناولت صحف عالمية في إطار تغطيتها للأوضاع بقطاع غزة والضفة الغربية، تداعيات مجزرة مدرسة "التابعين" بحي الدرج وسط مدينة غزة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق مصلين فجر أمس السبت، وتوسع إسرائيل في هدم منازل الفلسطينيين بالضفة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت فجر السبت واحدة من كبرى المجازر التي شهدها قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، بعد أن استهدفت في غارة جوية مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين.

وأشارت صحيفة لوموند الفرنسية إلى أن المذبحة الناتجة عن قصف مدرسة التابعين، المكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر، ستبقى طويلا في الذاكرة، في حين رأى لجان فيليب ريمي، مراسل الصحيفة في القدس، أن إسرائيل تستخدم سياسة تجعل غزة غير صالحة للعيش، مما يدفع السكان للنزوح المستمر.

بدورها، حذرت صحيفة التلغراف البريطانية من أن هذا القصف يهدد بعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار المقررة في واشنطن الخميس المقبل، كما رأت الصحيفة أن الضربة قد تعيق الجهود الدبلوماسية الأميركية والغربية لإقناع إيران بتقليص ردها العسكري على اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.

وتناول رون بن يشاي في صحيفة يديعوت أحرونوت الترابط المتزايد بين واشنطن وتل أبيب، مشيرا إلى أن اعتماد إسرائيل المتزايد على الولايات المتحدة لمواجهة الرد الإيراني المحتمل يعكس تعمق هذا الترابط.

وأكد أن الجانبين يسعيان لصياغة مفهوم مشترك للأمن القومي، في ظل قلق واشنطن من اندلاع حرب إقليمية قبل الانتخابات الأميركية.

حرب استنزاف

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن اللواء يسرائيل زيف أن الحرب على غزة التي بدأت بهدف الحسم تحولت إلى حرب استنزاف.

ويرى زيف أن العمليات العسكرية في الضفة الغربية أصبحت لا تقل ضراوة عن تلك في غزة، وأن اغتيالات إسرائيل لا جدوى منها في مواجهة المكاسب الإيرانية على المستوى الإقليمي.

وفي تقرير موسع، سلطت الغارديان البريطانية الضوء على هدم الاحتلال لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، معتبرة أن هذا الهدم يعادل القتل بأساليب مختلفة.

وأشار التقرير إلى تدمير نحو ألفي منزل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مع توسع ضخم في المستوطنات غير القانونية، حيث تسعى حكومة بنيامين نتنياهو لتسريع عمليات الضم والقضاء على إمكانية تطبيق حل الدولتين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يفتتح مجمع الأعمال والمنطقة الحرة التابعين لموانئ دبي العالمية في ميناء نافا شيفا

افتتح سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، "مجمع نافا شيفا للأعمال" التابع لموانئ دبي العالمية في مدينة مومباي، في خطوة مهمة من شأنها تعزيز الشراكة الاقتصادية المزدهرة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية الهند.

وتفقّد سموّه مرافق المجمع في جولة استمع خلالها إلى شرح من سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، حول مختلف العمليات والخدمات المتخصصة ذات القيمة المضافة التي يوفرها المجمع لتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية في المنطقة الحرة الجديدة، وهي واحدة من ثلاث مناطق عالمية المستوى أسستها موانئ دبي العالمية في الهند باستثمارات تزيد على 735 مليون درهم (200 مليون دولار أميركي).

وأثنى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على الدور الحيوي والملموس الذي تضطلع به موانئ دبي العالمية في المشهد التجاري العالمي، وإسهامها في تعزيز الحركة التجارية حول العالم بما تنفّذه من مشاريع نوعية ذات قيمة مضافة حقيقية، منوهاً سموّه بالأثر الإيجابي المنتظر للمجمع الجديد في توسيع آفاق الشراكة الاقتصادية مع الهند.

وقال سموّه "الإمارات والهند تربطهما علاقات صداقة وتعاون تاريخية وشراكة اقتصادية راسخة ومزدهرة.. والحرص مشترك على تنميتها وتوسيع نطاقها.. ولاشك أن افتتاح هذا المجمع بما يضمه من قدرات لوجستية متميزة وبنية تحتية عالمية المستوى لا يخدم فقط في تعزيز الروابط التجارية المتنامية بين البلدين، بل يدعم أيضاً رؤيتنا المشتركة للمستقبل القائم على الابتكار والاستدامة".

واستمع سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الجولة، إلى شرح حول التزام مجموعة موانئ دبي العالمية بتوليد فرص العمل في المناطق التي تعمل فيها، مع الاهتمام بتوظيف المرأة، في ضوء نهج المجموعة في تعزيز التنوّع والمساواة والإِدْماج في الهند، والسعي إلى زيادة تمثيل المرأة وتعزيز بيئة عمل أكثر شمولية في قطاع الخدمات اللوجستية، حيث يأتي تمكين الفتيات والسيدات بإتاحة فرص العمل في منشآت المجموعة في الهند في سياق الرؤية الاستراتيجية الأشمل لمجموعة موانئ دبي العالمية لنشاطها في منطقة شبه القارة الهندية.

يأتي افتتاح مجمع نافا شيفا للأعمال في سياق مواصلة موانئ دبي العالمية التزامها ببناء بنية تحتية لوجستية متكاملة لدعم التطلعات التجارية لجمهورية الهند الصديقة، كذلك التزامها بالعمل على إيجاد المقومات اللازمة لتعزيز حركة التجارة العالمية والتي تُعد إمارة دبي شريكاً مؤثراً في مشهدها العالمي الأشمل. 

وأعرب سلطان أحمد بن سليّم عن بالغ الشكر والتقدير إلى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لما توليه القيادة الرشيدة للمؤسسات الوطنية من دعم وتشجيع للقيام بدورها على الوجه الأكمل في تأكيد ريادة دولة الإمارات ودبي على الساحة الدولية، وترسيخ نموذجها التنموي المُلهم في مختلف المجالات الحيوية المرتبطة بمستقبل التنمية المستدامة، سواء على المستوى المحلي أو على الصعيد العالمي.

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يختتم زيارته للهند حمدان بن محمد ووزير التجارة والصناعة الهندي يشهدان توقيع 8 مذكرات تفاهم للارتقاء بالتعاون في قطاعات استراتيجية

وقال "تلتزم موانئ دبي العالمية بإرساء أسس بنية تحتية ذات قدرات عالية تدعم التجارة العالمية.. إن استثمارنا في مجمع نافا شيفا للأعمال يعزز شبكة بنيتنا التحتية في الهند، وسيمكننا من تلبية الاحتياجات المتطورة لقاعدة عملائنا الواسعة والمتنامية في الهند والمنطقة المحيطة بها. ومن المؤكد فإن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند تشكل أهم ركائز تسريع التجارة الثنائية بين البلدين، ونثق في أن مجمع نافا شيفا سيضمن كفاءةً واستدامةً، ونطاقًا أوسع لحركة التجارة وتدفقاتها من وإلى الهند". 

تتميز المناطق الحرة الثلاث، التي أسستها موانئ دبي العالمية في الهند، بمواقع استراتيجية بالقرب من المنطقة الساحلية، وتوفر بنية تحتية متطورة، ومرونة كبيرة في عمليات التخزين والمناولة، فضلاً عن اللوائح وقواعد التشغيل التي تتسم بالسهولة الكبيرة، إضافة إلى تقديم خدمات ذات قيمة مضافة تجعل العمليات أكثر يسراً وسهولة. ويوفر مجمع نافا شيفا للأعمال بالقرب من مدينة مومباي مليون قدم مربع من مساحات التخزين، بالإضافة إلى مليون قدم مربع أخرى ستتضمنها المرحلة المقبلة.

كما يوفر المجمع مساحات متخصصة تلبي احتياجات الصناعات المتنوعة كجزء من شبكة موانئ دبي العالمية المكونة من 12 منطقة تخزين للتجارة الحرة - بما في ذلك مجمع تشيناي التجاري المتكامل في تاميل نادو ومنطقة كوشين الاقتصادية في كوتشي. 

ويعزّز المجمع الجديد التجارة بين الإمارات والهند من خلال خفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وتعزيز تنافسية سلسلة التوريد. وتتكامل المناطق الحرة الثلاث التي أسستها موانئ دبي العالمية في الهند مع المنطقة الحرة في جبل علي "جافزا" في دبي، ما يسهل حركة البضائع بسلاسة ويعزز التدفقات التجارية بين الإمارات والهند.

يُذكر أن مجمع نافا شيفا للأعمال حصل على الشهادة البلاتينية للتصميم الصديق للبيئة من مجلس المباني الخضراء في الهند "IGBC".
ويعزز الموقع الاستراتيجي للمجمع بالقرب من ميناء جواهر لال نهرو، أحد الموانئ الهندية الرئيسية، ومطار نافي مومباي، والطرق السريعة هناك، الربط التجاري للهند من خلال حركة شحن فعّالة متعددة الوسائط.

وفي مبادرة ترمز إلى التطور والنمو الإيجابي للشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند، قام سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بغرس شتلة في أرض مجمع نافا شيفا للأعمال، تعبيراً عن التزام دولة الإمارات الراسخ بالاستدامة وحرصها على تنمية شراكتها مع الهند، والقيم المشتركة والرؤية بعيدة المدى لمستقبل التعاون المزدهر بين البلدين.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • إصابة شاب برصاص الاحتلال بمخيم عسكر شرق نابلس
  • حمدان بن محمد يفتتح مجمع الأعمال والمنطقة الحرة التابعين لموانئ دبي العالمية في ميناء نافا شيفا
  • جولان: نتنياهو يرفض تحمل المسؤولية حتى بعد الكارثة التي شهدتها إسرائيل
  • تحقيق أمريكي: اتفاق ستوكهولم الفاشل.. الصفقة الأممية التي أنقذت الحوثيين من الانهيار
  • لكل مسعف قصة.. قافلة رفح التي قتلتها إسرائيل بدم بارد
  • حماس”: مجزرة الشجاعية وصمة عار عالمية وعلى دول التطبيع قطع العلاقات مع العدو
  • صحيفة عبرية: 1700 مليونير غادروا ”إسرائيل” خلال العام 2024
  • صحف عالمية: نتنياهو يريد حربا أبدية بغزة وفظائع جيشه ستبقى بالذاكرة
  • 55 عاما على أعنف مجازر الاحتلال.. «بحر البقر» شاهد على تاريخ إسرائيل الدموي
  • عاجل | سي إن بي سي: مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد التي احتجت على تزويد الشركة إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي