صحف عالمية: مجزرة مدرسة التابعين ستبقى بالذاكرة وتهدد مفاوضات الصفقة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تناولت صحف عالمية في إطار تغطيتها للأوضاع بقطاع غزة والضفة الغربية، تداعيات مجزرة مدرسة "التابعين" بحي الدرج وسط مدينة غزة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق مصلين فجر أمس السبت، وتوسع إسرائيل في هدم منازل الفلسطينيين بالضفة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت فجر السبت واحدة من كبرى المجازر التي شهدها قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، بعد أن استهدفت في غارة جوية مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين.
وأشارت صحيفة لوموند الفرنسية إلى أن المذبحة الناتجة عن قصف مدرسة التابعين، المكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر، ستبقى طويلا في الذاكرة، في حين رأى لجان فيليب ريمي، مراسل الصحيفة في القدس، أن إسرائيل تستخدم سياسة تجعل غزة غير صالحة للعيش، مما يدفع السكان للنزوح المستمر.
بدورها، حذرت صحيفة التلغراف البريطانية من أن هذا القصف يهدد بعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار المقررة في واشنطن الخميس المقبل، كما رأت الصحيفة أن الضربة قد تعيق الجهود الدبلوماسية الأميركية والغربية لإقناع إيران بتقليص ردها العسكري على اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.
وتناول رون بن يشاي في صحيفة يديعوت أحرونوت الترابط المتزايد بين واشنطن وتل أبيب، مشيرا إلى أن اعتماد إسرائيل المتزايد على الولايات المتحدة لمواجهة الرد الإيراني المحتمل يعكس تعمق هذا الترابط.
وأكد أن الجانبين يسعيان لصياغة مفهوم مشترك للأمن القومي، في ظل قلق واشنطن من اندلاع حرب إقليمية قبل الانتخابات الأميركية.
حرب استنزافونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن اللواء يسرائيل زيف أن الحرب على غزة التي بدأت بهدف الحسم تحولت إلى حرب استنزاف.
ويرى زيف أن العمليات العسكرية في الضفة الغربية أصبحت لا تقل ضراوة عن تلك في غزة، وأن اغتيالات إسرائيل لا جدوى منها في مواجهة المكاسب الإيرانية على المستوى الإقليمي.
وفي تقرير موسع، سلطت الغارديان البريطانية الضوء على هدم الاحتلال لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، معتبرة أن هذا الهدم يعادل القتل بأساليب مختلفة.
وأشار التقرير إلى تدمير نحو ألفي منزل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مع توسع ضخم في المستوطنات غير القانونية، حيث تسعى حكومة بنيامين نتنياهو لتسريع عمليات الضم والقضاء على إمكانية تطبيق حل الدولتين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترسل وفدًا للدوحة لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل سترسل وفدًا إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الاثنين المقبل، بهدف دفع مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى الأمام.
من جانب آخر، أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، أن وفدها بحث في القاهرة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومسار مفاوضات تبادل الأسرى، مشيرةً إلى موافقتها على مقترح تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي.
وأوضحت الحركة، في بيان رسمي، أنها وافقت على تشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي"، والتي ستتألف من شخصيات وطنية مستقلة، لتتولى إدارة قطاع غزة مؤقتًا، إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة على المستويات الوطنية والرئاسية والتشريعية.
وأشار البيان إلى أن وفد حماس، برئاسة محمد درويش، ناقش مع المسؤولين المصريين آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بجميع بنود الاتفاق، بما في ذلك البدء الفوري بمفاوضات المرحلة الثانية، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإغاثية دون شروط، ورفض أي محاولات تهجير لسكان غزة.
كما أعرب الوفد عن تقديره للجهود المصرية في منع التهجير وإعادة إعمار غزة، وأشاد بدور القمة العربية في دعم الحقوق الفلسطينية.
رفض التمديدوجاءت هذه التصريحات، عقب ما نُقل عن الناطق باسم الحركة حازم قاسم، الذي أوضح أن حماس رفضت تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا جاهزية الحركة لإجراء صفقة تبادل أسرى وفق شروط جديدة في المرحلة القادمة.
وأضاف قاسم أن "حماس" لا تمانع الاجتماع بممثلين عن الإدارة الأمريكية، نظرًا لقدرتها على التأثير والضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن المفاوضات مع الوسطاء مستمرة، مع وضع ثلاثة شروط أساسية: إتمام صفقة تبادل الأسرى، انسحاب الاحتلال الكامل من القطاع، والتعهد بعدم استئناف العدوان.
من جانبها، أفادت مصادر إسرائيلية بأن الولايات المتحدة قدمت اقتراحًا يتضمن إطلاق حماس سراح 10 أسرى أحياء مقابل تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين، عبر مفاوضات تتم بوساطة قطرية ومصرية.
ورغم بعض الأنباء التي تحدثت عن مؤشرات إيجابية لتمديد وقف إطلاق النار، نفى مصدر إسرائيلي وجود أي تقدم ملموس في المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية حتى هذه اللحظة.