دراسة جديدة تكشف كيف تقضي على خطر الإصابة بالتهاب مفاصل الركبة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من المحتمل أنّك تعرف شخصًا خضع لاستبدال كامل للركبة. وتُعتبر هذه العملية الجراحية شائعة إلى حدٍ ما، فهي تُجرى 790 ألف مرة سنويًا في الولايات المتحدة.
ويخضع معظم الأشخاص لعملية استبدال الركبة بسبب التهاب المفاصل العظمي في المفصل، وهي حالة قد تسبب الألم، والتورم، وقلة الحركة في الركبة.
في الواقع، يُعتبر التهاب مفاصل الركبة مصحوبًا بمعدل مرتفع من الاعتلال والعجز، وفقًا لدراسة نشرت في أغسطس/آب من عام 2023 في مجلة " Experimental and Therapeutic Medicine".
والأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الحالة المؤلمة هم كبار السن، والنساء، والذين يعانون من زيادة الوزن، ومن شاركوا في رياضات مثل كرة القدم، والتنس، والجري لمسافات طويلة.
ويمكن أن تلعب جيناتك وإصابات الركبة السابقة دورًا أيضًا.
ولكن وجد بحث جديد أنك قد تكون قادرًا على إبطاء تطور التهاب مفاصل الركبة أو ربما إيقاف تطوره عن طريق تقوية عضلات ساقك، وفقًا لدراسة نشرت في أبريل/نيسان في مجلة " JAMA Network Open".
كتلة العضلات مهمةوبعد إجراء تحليل تلوي للبيانات التي تم الحصول عليها من 5,003 مريض في هولندا، لم يجد الباحثون أي صلة بين النشاط البدني الإجمالي للشخص وزيادة خطر الإصابة بالتهاب مفاصل الركبة.
ومن ثم قام الباحثون بتقسيم المرضى إلى مجموعتين، وهم أولئك الذين جاء نشاطهم البدني من خلال أنشطة لا تتطلب تحمل الأوزان، مثل السباحة، وركوب الدراجات، وأولئك الذين جاء نشاطهم البدني من خلال أنشطة تحمل الوزن، مثل المشي، والجري.
واكتشف الفريق أن الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا ترفيهيًا يتطلب تحمل الوزن كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب مفاصل الركبة إذا كانت لديهم مستويات منخفضة من كتلة العضلات في الأطراف السفلية.
وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، وأستاذة علم الجينوم السكاني في أمراض العضلات والعظام في مركز "إيراسموس" الطبي في روتردام هولندا، الدكتورة جويس فان ميورس: "بعد أن رأينا أن الرياضات التي تتطلب تحمل الوزن فقط هي التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب مفاصل الركبة، بحثنا في ما إذا كان تطورها يعتمد على مقدار العضلات المحيطة بالمفصل".
وبما أن تَوفر كتلة عضلية أكبر يمكن أن يحمي الركبة من القوى الميكانيكية داخل مفصل الركبة، توقع الباحثون أن الذين يتمتعون بعضلات أقوى سيكونون أفضل من أولئك الذين يتمتعون بعضلات أضعف.
واعتبرت الدكتورة كاثرين ميلر، الأستاذة المساعدة في الطب الباطني في كلية الطب والصحة العامة بجامعة "ويسكونسن" في ماديسون، ذلك اكتشافًا مثيرًا.
وقالت ميلر، التي لم تشارك في الدراسة: "لطالما كانت لدينا فكرة أن كتلة العضلات مهمة وتساعد على حماية المفاصل.. والآن، هناك دراسة بدأت في البناء على فكرة أن كتلة العضلات مهمة للوظائف ولتقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي أيضًا".
ما تعنيه الدراسةوقالت فان ميورس إنّه رُغم أهمية نتائج الدراسة، إلا أنه لا يزال هناك المزيد لنتعلمه.
وعلى سبيل المثال، يعرف العلماء أن الوزن هو أكبر عامل لخطر للإصابة بالتهاب مفاصل الركبة.
وجاءت البيانات التي درستها فان ميورس وزملاؤها من أشخاص يبلغ متوسط مؤشر كتلة الجسم لديهم 26 (مؤشر كتلة الجسم هو مقياس للدهون في الجسم بناءً على الطول والوزن).
ويُعد مؤشر كتلة الجسم البالغ عدده 26 أعلى قليلاً من المستوى الصحي، ولكنه أقل من متوسط مؤشر كتلة الجسم للأشخاص في الولايات المتحدة.
لذا، هل يمكن تطبيق نتائج الدراسة على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة؟
وأجابت فان ميورس: "لسنا متأكدين تمامًا"، وأضافت: "(مؤشر كتلة الجسم المرتفعة) هو عامل خطر رئيسي في الإصابة بالتهاب مفاصل الركبة. إذا كانت مهيمنة إلى هذا الحد، فربما لا تكون بقية العلاقة مشابهة".
وتوافق ميلر على ذلك، وشرحت: "كلما ارتفع مؤشر كتلة جسمك، زاد الضغط الذي تضعه على مفاصلك، خاصة عند ممارسة أنشطة تحمل الوزن".
ومن ثم أضافت: "ربما يحتاج الأشخاص الذين يتمتعون بمؤشر كتلة جسم مرتفع إلى كتلة عضلية أكبر في الأطراف السفلية أكثر من أولئك الذين يتمتعون بمؤشر كتلة جسم أقل".
كيفية الحركة بأمانومع وجود بعض الشكوك، تقدم الدراسة بعض الخلاصات القيمة.
وقالت فان ميورس: "قبل ممارسة الكثير من الأنشطة التي تنطوي على تحمل الوزن، قم ببعض التدريبات في صالة الألعاب الرياضية لتقوية عضلات ساقيك".
وإذا كنت ستمارس نشاطًا يتطلب تحمل الوزن مثل الجري، فابدأ ببطء.
وشرحت: "لا يجب على عضلاتك وحدها أن تعتاد على هذه الضغوط الجديدة، بل أوتارك أيضًا، وإلا فستصاب على الفور".
دراساترياضةنشر الأحد، 11 اغسطس / آب 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دراسات رياضة خطر الإصابة بالتهاب مؤشر کتلة الجسم الذین یتمتعون کتلة العضلات
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف الآثار الصحية المدمرة لقلة النوم: هل نحن مستعدون لمواجهة العواقب؟
ديسمبر 16, 2024آخر تحديث: ديسمبر 16, 2024
المستقلة/- كشفت دراسة حديثة عن الآثار المدمرة التي قد تنجم عن قلة النوم، موضحة من خلال شخصية افتراضية تدعى “هانا” كيف يمكن أن يتأثر جسم الإنسان في حال الاستمرار في النوم غير الكافي. الدراسة استندت إلى العديد من الدراسات الأكاديمية التي تناولت التأثيرات الجسدية والنفسية لقلة النوم على مدى السنوات الماضية، مقدمة صورة مقلقة عن عواقب هذا السلوك الشائع.
“هانا” تكشف الوجه المظلم لقلة النوم
من خلال تقنية الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، قامت الدراسة بتوضيح الآثار الجسدية والنفسية لقلة النوم عبر شخصية “هانا”، التي تظهر مجموعة من التغيرات الواضحة على جسدها. عيون حمراء، تجاعيد مبكرة، تساقط الشعر، مشاكل جلدية مثل اليرقان، وارتفاع واضح في الوزن نتيجة قلة الحركة. هذه الأعراض تشير إلى أن النوم غير الكافي قد يؤدي إلى انهيار صحة الإنسان في جميع جوانبها.
لكن الآثار السلبية لا تتوقف عند هذا الحد. فقد أظهرت “هانا” أيضًا تدهورًا في الذاكرة قصيرة المدى، زيادة الحساسية للألم، وآلام في الكتفين والظهر، مما يجعل الحياة اليومية أكثر تحديًا. كما أصبحت أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية مثل البرد والإنفلونزا.
الآثار النفسية والجسدية لقلة النوم: بداية الكارثة
ما يثير القلق بشكل خاص هو تأثير قلة النوم على التوازن الهرموني. فالنوم غير الكافي يخل بتوازن الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالجوع والشبع، مما يعزز من مشكلة زيادة الوزن بشكل ملحوظ. كما أن الإرهاق الناتج عن قلة النوم يساهم في تقليص القدرة على ممارسة الرياضة، ما يؤدي إلى ضمور العضلات وزيادة تراكم الدهون.
عواقب صحية طويلة الأمد: هل نحن مستعدون؟
أوضحت الدراسة أن قلة النوم على المدى الطويل قد تزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، السمنة، ومرض السكري من النوع 2. وأضافت الدكتورة صوفي بوستوك، خبيرة النوم التي شاركت في الدراسة، أن قلة النوم لا تؤثر فقط على صحة الجسم بشكل فوري، بل أيضًا قد تكون عاملًا رئيسيًا في الإصابة بأمراض خطيرة على المدى البعيد.
الدعوة إلى تحسين عادات النوم
من جانبه، أكد فريق البحث في الدراسة على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين جودة النوم. وقالت ليزا ريتشاردز، مديرة التسويق في “Bensons for Beds”، التي تعاونت مع العلماء في تطوير “شخصية هانا”، إن الهدف من المبادرة هو تحفيز الناس على التفكير بجدية أكبر في تأثير النوم على حياتهم اليومية وصحتهم.
قدّم الخبراء نصائح لتحسين جودة النوم، مثل ممارسة النشاط البدني بانتظام، الحفاظ على مواعيد نوم ثابتة، تجنب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وتناول الوجبات قبل النوم بوقت كافٍ.
خاتمة: هل ستدفعنا هذه الدراسة لتغيير عاداتنا؟
في ظل هذه المعلومات المقلقة، يظل السؤال الأهم: هل سيتحرك الناس لتغيير عادات نومهم قبل أن تصبح العواقب الصحية أكثر خطورة؟ الوقت كفيل بالإجابة على ذلك، ولكن مع استمرار الوعي حول تأثيرات قلة النوم، قد يبدأ الناس في اتخاذ خطوات لتحسين نومهم والحفاظ على صحتهم العامة.