إعلام إسرائيلي: واشنطن قلقة من مساعي نتنياهو ونصف المواطنين يتوقعون حربا أهلية
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على تزايد مخاوف الولايات المتحدة من عرقلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جهود التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما حازت حالة الانقسام في الشارع الإسرائيلي حيال حدوث حرب أهلية في إسرائيل باهتمام إعلامي، إلى جانب آثار الحرب بشكل خاص على قطاع الإنشاءات الإسرائيلي.
وقالت نيريا كراوس، مراسلة القناة 13 في الولايات المتحدة، إن بيان البيت الأبيض الاستثنائي المشترك مع قطر ومصر يعكس القلق من مساعي نتنياهو لوضع شروط تعرقل الصفقة، مما يعزز احتمالية تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، خصوصا مع الترقب لهجوم محتمل على إيران.
وكانت قطر ومصر والولايات المتحدة قد دعت، في بيان مشترك الخميس، حركة حماس وإسرائيل إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يوم الخميس المقبل في الدوحة أو القاهرة.
محاولة أخيرةويرى روعي كايس، رئيس قسم الشؤون العربية في قناة كان 11، أن هذا البيان يمثل محاولة أخيرة للتوصل إلى صفقة وقف إطلاق النار في غزة، متوقعا أن تدفع هذه الجهود حزب الله وإيران إلى تخفيف ردودهم، في ظل عدم رغبتهم في مواجهة شاملة.
من جهتها، لفتت غيلي كوهين، مراسلة الشؤون السياسية في القناة ذاتها، إلى أن إسرائيل تطالب بالسيطرة على ممر فيلادلفيا كشرط جديد في المفاوضات، والذي لم يكن مدرجا في الوثيقة التي قدمها الرئيس الأميركي جو بايدن، مما يزيد من تعقيد المفاوضات.
وعلى صعيد آخر، أشار ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في قناة 13، إلى وجود شكوك حول ما إذا كان نتنياهو قد أبدى مرونة في تحفظاته، في ظل تعثر المفاوضات وعدم ثقته في فريق المفاوضات.
وفي السياق ذاته، أعرب السفير الأميركي في إسرائيل، جاك لو، في حديث للقناة 12، عن ضرورة إنهاء الحرب في غزة والعودة إلى مسار السلام، مؤكدا أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن تجويع سكان غزة تشكل انتهاكا للقيم الإنسانية والقانون الدولي.
من ناحية أخرى، عبّر حاجاي إنغريست، والد أحد الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، عن غضبه من محاولات بعض الوزراء في الحكومة إفشال الصفقة، معتبرا أنهم يسعون لإرضاء مصالحهم السياسية على حساب حياة الجنود، ويرى أن نتنياهو يشاركهم في هذه المساعي.
حرب أهليةوفي سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي أجرته قناة 13 أن نصف الإسرائيليين تقريبا يخشون اندلاع حرب أهلية، حيث كشف داني كوشمارو، مقدم برامج سياسية في القناة، أن 46% من الإسرائيليين يشعرون بالقلق من هذا الاحتمال، وسط تفاقم الانقسامات السياسية والاجتماعية في البلاد.
وعلى صعيد الاقتصاد، عبّر أمنون أبراموفيتش، محلل الشؤون السياسية في قناة 12، عن قلقه من التدهور الاقتصادي في إسرائيل، حيث يشهد قطاع التكنولوجيا هروبا لرؤوس الأموال، في وقت يعاني فيه اقتصاد البلاد من تداعيات الأزمة السياسية.
وفي السياق ذاته، حذّر دافيد يهلومي، مدير عام صندوق تأمين تطوير قطاع البناء، من أزمة حادة تعصف بقطاع البناء نتيجة نقص العمالة الفلسطينية ورحيل العمال الأجانب، مما يؤثر سلبا على الاقتصاد ويهدد بتأخير مشاريع البناء وتسليم الشقق في مواعيدها.
كما أعرب أهارون جليلي، وهو مالك شركة بناء، عن استيائه من تدهور قطاع البناء، مشيرا إلى أن التزامات الشركات تجاه عملائها أصبحت مهددة بسبب نقص العمالة، مع غياب أي تدخل حكومي لحل الأزمة، التي يرى أنها ستؤدي إلى مزيد من التدهور في الفترة المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
واشنطن ترفض قرار الجنائية ضد نتنياهو وغالانت.. وباريس تتجنب توضيح موقفها
أعلن البيت الأبيض، الخميس، رفض الولايات المتحدة قرار إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، في تجنبت وزارة الخارجية الفرنسية توضيح موقفها من اعتقال اعتقال نتنياهو.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة "ترفض بشكل قاطع قرار المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار"، حسب رويترز.
وأضاف أن واشنطن "لا تزال قلقة بشدة بسبب إسراع المدعي العام لإصدار مذكرات اعتقال وبسبب أخطاء العملية المثيرة للقلاقل التي أدت إلى هذا القرار"، مشيرا إلى أن بلاده "تبحث الخطوات المقبلة مع شركائها".
في السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن دعمها لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية، وأكدت أنها تعتبر المحكمة جزءا أساسيا من النظام الدولي لضمان الاستقرار الدولي، إلا أنها تجنبت تقديم إجابة واضحة حول ما إذا كانت باريس ستنفذ أمر اعتقال نتنياهو.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول ما إذا كانت فرنسا ستعتقل نتنياهو، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إنها "نقطة معقدة من الناحية القانونية، لذا لن أعلق بشأنها اليوم".
وتابع لوموان قائلا "أود أن أشير مرة أخرى إلى أن هذا الوضع يتطلب إجراءات قانونية حذرة للغاية"، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال دوليتين نتنياهو وغالانت، بتهم تشمل استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية متواصلة للعام الثاني على التوالي.
وفي حين أعربت دول عربية وغربية عن ضرورة احترام قرار الجنائية الدولية الذي يأتي على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، رفض الاحتلال الإسرائيلي بشدة هذا القرار واعتبره "معاديا للسامية".
ولليوم الـ412 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ44 ألف شهيد، وأكثر من 103 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.