طمأن الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أولياء الأمور والطلاب فى تنسيق الثانوية العامة، الذين لم يوفقوا في الحصول على مجموع كبير، مشيرًا إلى وجود بدائل فعالة ومتميزة في مجال التعليم العالي تحقق رغباتهم، مشيرًا إلى أننا لدينا 27 جامعة أهلية تقدم برامج تعليمية متميزة ومتطورة تضع التعليم المصري في إطار عالمي تنافسي، كما أن الجامعات التكنولوجية تمثل خيارًا ممتازًا للطلاب المهتمين بالتخصصات التقنية، وتوفر تعليمًا عاليًا بجودة مميزة، وهي قادرة على تقديم تعليم متميز وبأسعار معقولة مقارنة بالجامعات الخاصة، وتسعى إلى تقديم برامج دراسية تتماشى مع أحدث التطورات في السوق العالمي، مما يمنح الطلاب ميزة تنافسية قوية في المستقبل.

تظلمات نتيجة الثانوية العامة 2024: كيفية التقديم ورسوم التظلم وموعد النهاية لأوائل الثانوية العامة.. كيف تحصل على منحة ممولة بالكامل من جامعة مصر للمعلوماتية لدراسة علوم المستقبل

وأضاف "شحاتة"، خلال حوار ببرنامج "بكره"، المذاع عبر فضائية "الناس"، اليوم الأحد، أنه يجب على الطلاب وأولياء الأمور أن يأخذوا في اعتبارهم أن الاختيار لا يقتصر فقط على المجموع الأكاديمي، بل يتعين أيضًا مراعاة القدرة المالية والتخصصات المتاحة، والجامعات الحكومية توفر تعليمًا بأسعار رمزية، ولكن الجامعات الأهلية والتكنولوجية تمثل فرصًا جيدة للطلاب الذين يسعون للحصول على تعليم متقدم في بيئة داعمة.

وتابع الخبير التربوي، أنه من الطبيعي أن يشعر الطلاب أحيانًا بالإحباط أو الظلم، خاصة إذا كانوا يعتقدون أنهم بذلوا جهدًا كبيرًا ولم يحصلوا على النتائج التي كانوا يأملون فيها، لكن من المهم أن ندرك أن الثانوية العامة تُعد مرحلة حاسمة في حياة الطالب، إذ تُحدد توجهاتهم المستقبلية في التعليم والعمل، مشددًا على أن المجموع النهائي في الثانوية العامة ليس هو المعيار الوحيد لتحديد مستقبل الطالب، فالنتائج قد تعكس جزءًا من قدرات الطالب، لكنها لا تعبر بشكل كامل عن إمكانياته الحقيقية، فالمجموع يتأثر بعدة عوامل، منها الأسلوب الذي يُقيّم به، والذي غالبًا ما يعتمد على محتوى الكتاب المدرسي، لذا، فإن نتائج الثانوية العامة قد لا تكون المقياس الوحيد للقدرات العقلية أو نواتج التعلم الحقيقية، مردفًا: "من المهم أن يعمل الطلاب وأولياء الأمور معًا لتقييم جميع الخيارات المتاحة، والتفكير في التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل وتنسجم مع قدرات الطالب، الاستشارة مع خبراء التعليم يمكن أن تساعد في اتخاذ قرارات مدروسة وتوجيه الطلاب نحو مسارات تعليمية تتناسب مع إمكانياتهم وطموحاتهم".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية الجامعات الحكومية الجامعات الخاصة أولياء الأمور برامج دراسية برامج تعليمية تنسيق الثانوية العامة جامعات الخاصة جامعة أهلية فضائية الناس سوق العمل الثانویة العامة تعلیم ا

إقرأ أيضاً:

المجال السلوكي في برامج التعليم العالي

 

 

 

◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي

 

د. مسلم بن علي بن سالم المعني **

 

نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.

ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.

أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.

وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.

وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه.  فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.

وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار.  فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب  أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.

فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟

** عميد كلية الزهراء للبنات

مقالات مشابهة

  • وفق النظام الجديد.. مواصفات امتحانات الثانوية العامة 2025
  • بعد واقعة الشلاليت.. أستاذ تربوي يحذر من إهانة الطلاب في المدارس
  • المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
  • المدارس الثانوية تحذر الطلاب المتأخرين عن تسليم استمارة الثانوية العامة
  • "التعليم" تُوقف نظام الانتساب لطلاب "سن الانتظام" وتعيد المنتسبين
  • عاجل - "التعليم" تُوقف نظام الانتساب لطلاب "سن الانتظام" وتعيد المنتسبين
  • "تعليم الشرقية" يحتفل بيوم اليتيم لطلاب التعليم الفني الزراعي
  • إدارة “تعليم الجوف” تنظم لقاءً عن آلية قبول الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات
  • خبير تربوي يطالب بالتحقيق مع الطالبات المعتدى عليهن من مدير مدرسة البحيرة
  • وكيل تعليم دمياط يرد على شكوى ولي أمر طالبة إعدادي على الفيسبوك