ريما: حاولوا سلب كرامة” إيمان”.. ولا نرضى باستمرار المعلومات المضللة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
البلاد- جدة
انتصرت الأميرة ريما بنت بندر للملاكمة الجزائرية إيمان خليف، عبر كلمة مطوّلة ألقتها أثناء حضورها جلسة اللجنة الأولمبية الدولية الـ 143 التي عقدت، أمس السبت، لمناقشة أبرز محطات دورة ألعاب «باريس 2024» قبيل ختامها.
ودانت ريما، التي تحمل عضوية اللجنتين الأولمبيتين السعودية والدولية، ما تعرضت له إيمان من محاولات للتشكيك في أنوثتها، دون وجه حق، مستنكرة بث معلومات «مغلوطة ومضللة» عن الجزائرية، على الرغم من البيان المشترك للأولمبية الدولية ووحدة الملاكمة لدورة ألعاب باريس، الصادر مطلع أغسطس الجاري، الذي أظهر الحقائق.
وبدأت الأميرة كلمتها قائلة: «أتقدم بالتهنئة إلى اللجنة المنظمة، والدولة المستضيفة فرنسا، على التنظيم الرائع لدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024».
وأضافت: «لقد حظيت بشرف الانضمام لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية، ولجنة المساواة بين الجنسين والتنوع والشمول، وبما أنني سيدة مسلمة عربية، وهي سمات تجسد هويتي، لذلك لا يمكنني أن أبقى صامتة عما يتم تداوله إعلاميًا بشأن إيمان خليف».
وتابعت: «أود أن أؤكد تأييدي التام للبيان المشترك المنبثق من اللجنة الأولمبية الدولية ووحدة الملاكمة للأولمبياد.. إن الحقائق هنا واضحة. الآنسة إيمان خليف، ولدت فتاة، وعاشت طوال عمرها أنثى، ولكن، على الرغم من الحقائق الواردة في البيان المشترك، استمر تداول المعلومات المغلوطة والمضللة، والمؤلم أنَّ ذلك ليس فقط أمرًا غير مقبول، وإنما هو محزن أيضًا».
وواصلت قائلة عن الملاكِمة العربية: «منذ طفولتها كابنة لعائلة محبة لها في الجزائر، اجتهدت إيمان خليف طوال حياتها لتصبح رياضية أولمبية، تنافس أمام العالم. وكما يعرف الكثير فإن الطريق الذي سلكته، يتطلب الكثير من الإصرار والاجتهاد والمثابرة، وكما هي طبيعة الأولمبيين، فإن إيمان تجسد أفضل السمات والقدرات، وهنا تكمن روعة الألعاب الأولمبية».
وأبانت: «ليس لأحد الحق في أن يشكك في أنوثة إيمان، والاستمرار ببث المعلومات المضللة إنما هو محاولة لسلب كرامتها واستحقاقها، لذلك فإنني أقف أمام هذه اللجنة الموقرة لأقول إنَّ هذا الأمر لا يمكن أن يستمر».
وتابعت حديثها: «الرياضيات الأولمبيات يمثلن النخبة.. إنهن يتدربن ليصبحن الأفضل، واضطرارنا لأن نخوض في الحديث عن هذا الأمر يعد فشلًا لنا جميعًا، ولكن، أصبح هذا النقاش أهم من أي وقت مضى، فعندما تلتزم أي لاعبة الصمت، فسيُفسَّر ذلك بأنها تقبل ما يقال عنها أو أنها ضعيفة، وإن تحدثت، وُصِفت بأنها تتخذ موقفًا دفاعيًا، في حين يجب أن يركز الرياضيون على أدائهم بدلًا من تبرير وجودهم».
وأوضحت: «لا ينبغي أن يتعرض الرياضيون للتنمر أو السخرية بسبب مظهرهم، أو أن يتم استغلال إنجازاتهم وانتصاراتهم ومهاراتهم التي عملوا من أجلها طوال حياتهم كأسلحة ضدهم، لأنَّ ما يهم هو الموهبة، وليس المظهر، والموهبة لا تتحقق إلا من خلال التدريب والتضحية والالتزام».
واستطردت: «الألعاب الأولمبية مناسبة للاحتفال باختلافاتنا، بمشاركة رياضيين ورياضيات من حول العالم، فالنساء لا يظهرن أو يتحدثن أو يتصرفن بشكل موحد. فكل سيدة تمارس رياضتها هي فريدة من نوعها.. ما يربطهن هو إصرارهن على الوصول إلى القمة».
واسترجعت ما فعلته الجزائرية بالقول: «عندما فازت إيمان بنزال مرحلة ربع النهائي، جثت على ركبتيها وهي تبكي. لقد جثت معها كل امرأة شعرت بالعزلة، أو بالسخرية، أو قيل لها إنها لا تنتمي لجنسها، وعندما نهضت لتقف مرة أخرى، جميعهن نهضن معها، وإنني من هنا أقدم دعمي الكامل لكل أنثى تعرضت للنقد غير المبرر في وقت كان يفترض فيه أن يسطع نجمهن ويجنين ثمار جهودهن».
ووجهت رسالة للجميع قائلة: «لعامة الناس، للإنسانية: أطلب منكم التمعن فيما تعرضن له الرياضيات، واسألوا أنفسكم ماذا لو كانت ابنتكم أو قريبتكم أو صديقتكم.. إنَّ لكلماتنا تأثير، ولتصرفاتنا أثر، لذا لا بد أن يسود العطف وتسود الكرامة في كل مرة».
وخصصت رسالة أخرى للإناث قالت فيها: «إلى كل فتاة تظن أنها خارجة عما هو مألوف: إذا رأيتِ مضربًا، احمليه.. إذا رأيتِ كرة قدم، اركليها.. إذا رأيتِ مضمارًا، اركضي بأقصى ما لديكِ من سرعة، فلديكِ مكان هنا، وأنتِ مرحبٌ بكِ».
وحققت إيمان خليف، الجمعة، ذهبية الملاكمة وزن 66 كيلوجرامًا للسيدات، بعد فوزها في النزال النهائي على الصينية لو يانج 5-0 بإجماع الحكام.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الاميرة ريما الجزائرية إيمان خليف اولمبياد باريس إیمان خلیف
إقرأ أيضاً:
سنة 2024 تسجل نتائج استثنائية للدبلوماسية المغربية في مجال الترشيحات للمناصب الدولية
سجلت المملكة المغربية خلال عام 2024 إنجازاً دبلوماسياً استثنائياً، بتحقيق نسبة نجاح كاملة في جميع الترشيحات المقدمة لشغل المناصب الشاغرة في المنظمات الدولية والإقليمية.
ففي المجال الأمني والسياسي تم انتخاب المغرب لأول مرة نائباً للرئيس عن منطقة إفريقيا في اللجنة التنفيذية للإنتربول.
ومن المقرر أن تستضيف مدينة مراكش الدورة الـ93 للجمعية العامة للإنتربول في نوفمبر 2025.
وفي الأمم المتحدة تم انتخاب المغرب عضواً في لجنة بناء السلام للفترة 2025-2026.
وفي جامعة الدول العربية تم تجديد انتخاب المغرب في منصب نائب الأمين العام للجامعة العربية.
كما استمرت المملكة في قيادة مكتب تمثيل الجامعة في العاصمة الألمانية برلين.
وفي مجال حقوق الإنسان انتخبت المملكة لأول مرة رئيساً لمجلس حقوق الإنسان.
كما تم تعزيز الحضور المغربي في هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بإعادة انتخاب المغرب عضواً في اللجنة المعنية بحقوق الإنسان للفترة 2025-2028. واستمرار عضويته في اللجنة الفرعية لمنع التعذيب لنفس الفترة.
كما تم انتخاب المغرب لولاية ثانية في لجنة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأيضا انتخابه عضواً في لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وفي مجال نزع السلاح تم انتخاب المغرب رئيساً للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط لعام 2025، وتعيينه عضواً في اللجنة التوجيهية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب النووي والإشعاعي.
وفي مجال التنمية الاقتصادية تم انتخاب المغرب رئيساً لمجلس إدارة برنامج الأغذية العالمي (PAM) لعام 2024. وأيضا انتخابه نائباً لرئيس اللجنة الفرعية المعنية بإدارة مصايد الأسماك التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (FAO).
وعضوا في اللجنة التوجيهية لإطار العمل العالمي لمواجهة ندرة المياه في الزراعة (WASAG).
تم انتخابه عضواً في لجنة البرامج والميزانية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (ONUDI) للفترة 2024-2025.
كما تولى المغرب رئاسة اللجنة الحكومية الدولية الخاصة بالتعاون الضريبي للأمم المتحدة.
وعلى مستوى الدور الإقليمي والعربي تم انتخاب المغرب عضواً في المكتب التنفيذي الجديد لعدة مجالس وزارية عربية، من بينها:
مجلس الوزراء العرب للمياه، والإسكان، والتخطيط العمراني.
مجلس الوزراء العرب للكهرباء.
مجلس الوزراء العرب للسياحة.
وفي الاتحاد الإفريقي تم نتخاب المغرب أميناً عاماً لمنظمة المؤسسات العليا للرقابة المالية العامة في إفريقيا (AFROSAI).
وأيضا انتخابه عضواً في المجلس الفضائي الإفريقي التابع لوكالة الفضاء الإفريقية.
وفي المجال البحري تمت إعادة انتخاب المغرب عضواً في اللجنة المعنية بحدود الجرف القاري التابعة لاتفاقية قانون البحار. وانتخابه عضواً في مجلس السلطة الدولية لقاع البحار.
وفي المجال الاجتماعي تم اختيار المغرب كأحد المسيرين مع بلجيكا في عملية التفاوض الأممية بشأن تنظيم القمة الاجتماعية العالمية، المقررة في قطر نوفمبر 2025.
كما تم انتخاب المغرب رئيساً لهيئة الرقابة على المخدرات ومقرراً للدورة الـ68 للجنة المخدرات.
إضافة إلى عضويته في المجلس الاستشاري للاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد.
وكذا انتخابه نائباً لرئيس الاجتماع الـ12 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة.
وفي مجال الوظيفة العمومية الدولية تمت إعادة انتخاب المغرب عضواً في لجنة الوظيفة العمومية الدولية التابعة للأمم المتحدة للفترة 2025-2028.
وفي المجال الثقافي تم تعيين المغرب عضواً في مجلس إدارة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة.
وانتخابه نائباً لرئيس الجمعية العامة للمجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) التابع لليونسكو لعام 2024.
وانتخب رئيساً للمجلس الدولي لتنسيق برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لليونسكو.
كما تم اختيار المدن المغربية بنجرير، أكادير، فاس، والصويرة مدنا تعليمية من قبل اليونسكو.
واستضافة مدينة تطوان أول اجتماع إقليمي عربي للمدن الإبداعية التابعة لليونسكو.
وانتخاب مدينة الرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026.
وفي المجال الرياضي تم انتخاب المغرب نائباً لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية.