لما كانت الأخلاق في الإسلام هى الأساس، فكان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث ليتمم مكارم الأخلاق، وكانت الأخلاق تحتوى على أكثر من 90% من النصوص الشرعية، كانت الأخلاق أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة.

 

الدكتور علي آل الهاشمي لـ"الوفد": تطبيق الأخلاق مسؤولية شخصية وليس للمفتي سلطه عليها الشيخ محمد بن خليفة السيابي: الأخلاق في الإسلام أساس متين للفتوى أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة

قالت دار الإفتاء أن حسن الخلق من أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة مستشهدا بحديث رسول الله، فيما روى أبو الدرداء -رضيَ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (ما من شيءٍ يُوضَعُ في المِيزانِ أثْقلُ من حُسْنِ الخُلُقِ)، فقد فضّل رسول الله الخُلُق الحسن على الصّيام، والقيام، ويوم القيامة حين توضع الأعمال في الميزان فإنّ أثقل ما يوضع فيه هو الخلق الحسن.

 

وتابعت دار الإفتاء أن الصّيام والقيام يرتبط بذات نفس المسلم، ويكون الجهاد فيهما من المسلم لنفسه، أمّا الأخلاق فإنّها ترتبط بذات المسلم والآخرون معه، وعليه أن يجاهد نفسه فيه ومعه أنفس الآخرين الذين يتعامل معهم، ويتحملّهم ويعاملهم بالأخلاق الحسنة.

 

واضافت أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أخبر بذلك فقال: (إنَّ المُؤمِنَ ليُدرِكُ بحُسْنِ خُلُقِهِ درجةَ الصَّائمِ القائمِ.)، كما أخبر أنّ أصحاب الخلُق الحسن هم أقرب النّاس يوم القيامة من رسول الله، فقال: (ألا أُخبركم بأحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجلساً يومَ القيامةِ؟ فأعادها مرتَين أو ثلاثًا، قالوا: نعم يا رسولَ اللهِ! قال: أحسنُكم خُلُقاً).



أعمال تثقل في الميزان من الأعمال التي تُثقل ميزان العبد يوم القيامة:

قول المسلم سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ).

 قول المسلم سبحان الله، والحمد لله قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ المِيزانَ، وسُبْحانَ اللهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ تَمْلأُ- ما بيْنَ السَّمَواتِ والأرْضِ).

 احتباس الفرس في سبيل الله، والاعتناء به وتجهيزه للجهاد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَنِ احْتَبَسَ فَرَساً في سَبيلِ اللَّهِ إيمانًا باللَّهِ وتَصْدِيقًا بوَعْدِهِ، فإنَّ شِبَعَهُ ورِيَّهُ ورَوْثَهُ وبَوْلَهُ في مِيزانِهِ يَومَ القِيامَةِ).



 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الميزان يوم القيامة اثقل ميزان العبد ل رسول الله

إقرأ أيضاً:

عجائب صلاة الفجر.. لن تتركها بعد اليوم

تعتبر صلاة الفجر من أعظم العبادات في الإسلام، فهي ليست مجرد ركن من أركان الدين، بل هي وسيلة قُرب لله سبحانه وتعالى، تحمل في طياتها العديد من الفضائل.

 

 تبدأ يوم المسلم بأداء هذه الصلاة المباركة التي تبث الطمأنينة في قلبه، وتفتح له أبواب الرزق، وتحفظه من شتى الأمراض.

مكانتها العظيمة:

صلاة الفجر هي أولى الصلوات المفروضة على المسلمين، وقد وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها خير من الدنيا وما فيها. كما أن أداء صلاة الفجر في جماعة يُثاب عليه المسلم بأجر يعادل قيام ليلة كاملة. يُذكر في الحديث الشريف: "من صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله."

فضائل وصلاة الفجر في جماعة:

من أهم ما يُميز صلاة الفجر أنها تجعل المسلم في ذمة الله طوال اليوم، كما جاء في الحديث النبوي: "من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله." وعليه، فإن من يحرص على هذه الصلاة يتجنب التراخي عنها أو التكاسل فيها، وهو ما يتعارض مع صفات المؤمنين الذين يحرصون على أداء الصلاة في وقتها.

أثر صلاة الفجر على حياة المسلم:

صلاة الفجر لا تقتصر على كونها عبادة فحسب، بل هي اختبار حقيقي للإيمان والإرادة، فهي تحتاج إلى عزيمة قوية للتغلب على النوم والاستيقاظ في وقتها المحدد. ولذا، فإن الشخص الذي يداوم على صلاة الفجر يجد أنه مُعين على الاستيقاظ رغم كل الظروف، وهو ما يعود إلى النوم المبكر وصدق النية.

عجائب صلاة الفجر:

تفتح صلاة الفجر أبواب الرزق، وتغسل النفس من هموم الحياة، كما تمنح المؤمن نورًا يوم القيامة، ويُقال إنها وسيلة لرؤية وجه الله الكريم في الآخرة. فهي مفتاح لدخول الجنة، ووسيلة للنجاة من النار، ويُعتبر المحافظة عليها علامة من علامات الإيمان الصادق.

هل تُوزع الأرزاق بعد صلاة الفجر؟

وفي سياق متصل، أشار الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن الله وحده هو الذي يوزع الأرزاق بين عباده، ولا يرتبط ذلك بوقت معين بعد صلاة الفجر فقط. بل توزع الأرزاق طوال اليوم، في الصباح، والظهر، والمساء، وفي كل وقت.

في النهاية، لا تقتصر عجائب صلاة الفجر على الأجر العظيم فحسب، بل تشمل أيضًا فوائد دنيوية وروحية تجعل المسلم دائمًا في حالة من الطمأنينة والراحة.

مقالات مشابهة

  • رجل الأعمال المتهم بالنصب على أفشة محكوم عليه بالحبس 3 سنوات.. التفاصيل
  • إصابة 4 أشخاص باختناق فى العاشر من رمضان.. اعرف التفاصيل
  • اليوم موعد صرف معاشات فبراير 2025.. اعرف التفاصيل
  • كيف يكون النداء على الناس يوم القيامة بأبائهم أم أمهاتهم؟.. الإفتاء تكشف
  • عجائب صلاة الفجر.. لن تتركها بعد اليوم
  • عضو الأزهر العالمي للفتوى: الأسرة دورها مهم في تربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية
  • أزهري: حسن الخلق يجعل المسلم قريبا من الله
  • ترامب يأمر بنقل 30 ألف مهاجر إلى قاعدة «جوانتنامو» سيئة السمعة.. اعرف التفاصيل
  • دعاء دخول شهر شعبان صور 1446
  • عاجل.. الدحيل القطري يخطف «أسد الأطلس» من الأهلي.. اعرف التفاصيل