حماس لديها قدرات عابرة للحدود ومسيرات وبنية تحتية ضخمة للأنفاق
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
في تقرير حديث للقناة 14 الإسرائيلية، تم الكشف عن رسالة وجهها ضباط سابقون خدموا في قطاع غزة إلى رئيس الأركان الإسرائيلي، والتي تعكس قلقهم من الوضع الحالي في الميدان.
وأعرب الضباط عن مخاوفهم من أن العدو لا يزال يمتلك قدرات عابرة للحدود ومسيرات وبنية تحتية ضخمة للأنفاق، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.
وفقًا للرسالة، أكد الضباط أن العدو ما زال يحتفظ بقدرات متقدمة تؤثر بشكل كبير على سير العمليات العسكرية. وأوضحوا أن البنية التحتية للأنفاق التي يمتلكها العدو تعتبر واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها القوات الإسرائيلية، حيث تسهم في صعوبة تحديد مواقع التهديدات وتدميرها بشكل فعال.
كما أشار الضباط إلى أن استخدام المسيرات من قبل العدو يضيف بعدًا إضافيًا للتحديات العسكرية، حيث يتم استخدام هذه الطائرات بدون طيار لتنفيذ عمليات استطلاع وهجمات، مما يعقد من مهمة القوات الإسرائيلية في تأمين الأجواء والرد على الهجمات.
وأكد الضباط أن هذه القدرات تعني أن الوضع في غزة لا يزال بعيدًا عن النصر المعلن، وأن الجهود العسكرية الحالية لا تضمن القضاء الكامل على التهديدات. وأضافوا أن الوضع يتطلب تقييمًا دقيقًا وإستراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات المتزايدة، بدلاً من الاعتماد على تقييمات تفاؤلية قد تؤدي إلى إغفال الواقع الميداني.
في ختام رسالتهم، دعا الضباط إلى مراجعة الاستراتيجيات العسكرية وتطوير خطط فعالة للتعامل مع البنية التحتية المعقدة والتقنيات المتقدمة التي يستخدمها العدو. وأعربوا عن أملهم في أن تسهم هذه الرسالة في تحسين فهم القادة العسكريين للتحديات الحقيقية وتطوير استراتيجيات تتماشى مع الواقع على الأرض.
يأتي هذا في وقت يشهد فيه النزاع في غزة تصعيدًا مستمرًا، مما يعزز الحاجة إلى تقييمات دقيقة وإجراءات فعالة لضمان تحقيق الأهداف العسكرية والتوصل إلى حل دائم للنزاع المستمر.
ضباط سابقون في غزة يعبرون عن دهشتهم من تصريحات النصر القريب
في تقرير جديد للقناة 14 الإسرائيلية، أعرب مجموعة من الضباط السابقين الذين خدموا في قطاع غزة عن استغرابهم من التصريحات المتكررة التي تصدر عن بعض الرتب العسكرية الرفيعة في إسرائيل، والتي تدعي أن النصر في غزة بات قريبًا. وقد وصفوا هذه التصريحات بأنها غير واقعية ومبنية على تقييمات غير دقيقة للوضع الميداني.
وقال الضباط في رسالتهم إن التصريحات التفاؤلية من قادة عسكريين لم تنعكس على الأرض، حيث لا يزال الصراع مستمرًا مع تقدم محدود في تحقيق الأهداف العسكرية. وأعربوا عن قلقهم من أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تآكل الثقة بين الجنود والقادة، مما قد يؤثر سلبًا على الروح المعنوية والفعالية القتالية للقوات.
وأضاف الضباط في رسالتهم أن الوضع على الأرض في غزة يختلف تمامًا عن الصور التي يتم تقديمها في تصريحات القادة العسكريين. وأشاروا إلى أن العمليات العسكرية الحالية لم تحقق الأهداف المعلنة وأن التحديات الميدانية لا تزال قائمة. كما دعا الضباط إلى تقديم تقييمات أكثر واقعية وشاملة للوضع العسكري، بدلاً من الاستمرار في تقديم رسائل مبنية على التفاؤل الزائد.
الجدير بالذكر أن هذا الاستغراب يأتي في وقت تعاني فيه غزة من تصعيد عسكري مكثف منذ أكتوبر/ تشرين الأول، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن دمار واسع النطاق. وتزداد الضغوط على القيادة العسكرية الإسرائيلية مع تزايد الانتقادات من داخل المؤسسة العسكرية وخارجها بشأن استراتيجيتها في التعامل مع النزاع.
وفي الوقت نفسه، تستمر الجهود الدولية للتوسط في النزاع ومحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار، مع دعوات من المجتمع الدولي لتحسين الوضع الإنساني في غزة وإيجاد حل سياسي للصراع المستمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الأركان الإسرائيلي قطاع غزة القوات الإسرائيلية طائرات بدون طيار الوضع في غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإسرائيلية بعد إرسال جثة مجهولة الهوية: حماس تخدعنا
زعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس مارست خداعا ضد دولة الإحتلال بعدما قامت بإرسال جثة مجهولة الهوية وادعت أنها تعود لشيري بيباس.
وقالت خارجية الإحتلال في بيان لها إن عدم إعادة حماس لجثمان شيري بيباس انتهاك صارخ للاتفاق.
من جانبها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر في دولة الإحتلال : عدم إعادة جثة شيري بيباس تصرف مروع من حماس ولن يمر دون رد.
وشدد المصدر الإسرائيلي علي ان عدم إعادة جثة شيري بيباس يجب ألا يؤثر على إطلاق سراح المختطفين الـ6 الأحياء غدا.
وفي وقت سابق من الأمس، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجثامين الأربعة نقلوا إلى الطب الشرعي للتأكد من هويتهم.
وكانت فرق الصليب الأحمر تسلمت من عناصر حركة المقاومة الفلسطينية جثث أربع رهائن حماس ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأعلنت حماس في وقت سابق تسليم جثث أربع رهائن، بينهم أرييل وكفير بيباس ووالدتهما شيري.
وسلّمت حماس هذه الجثث الأربع مقابل فلسطينيين مسجونين في إسرائيل ستطلق سراحهم الدولة العبرية السبت، وذلك تنفيذاً لاتفاق التهدئة الساري بين الطرفين في قطاع غزة.
ومساء الأربعاء، أعلن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين أنّه تبلّغ بموت أربع رهائن أثناء احتجازهم في غزة، مشيراً إلى أنّ هؤلاء الرهائن وهم الطفلان بيباس ووالدتهما وعوديد ليفشيتز ستسلّم حماس جثثهم الخميس.
ولا يزال هناك 70 رهينة محتجزين في غزة، بينهم 35 على الأقلّ لقوا مصرعهم، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه بوساطة ثلاث دول هي قطر ومصر والولايات المتحدة، تم إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيلياً من غزة مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني خرجوا من سجون إسرائيل، وذلك بمعدل عملية تبادل واحدة كلّ أسبوع.
وتعد عملية التسليم التي تمت منذ قليل الأولى التي تشمل جثث رهائن، حيث تولت تنفيذها، على غرار ما حصل مع الرهائن الأحياء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وينصّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى التي تنتهي في الأول من مارس على أن تطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.