رئيس الوفد السوداني: انتهاء مشاورات جدة مع واشنطن دون اتفاق
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
الخرطوم- أعلن رئيس الوفد الحكومي السوداني المفاوض في مدينة جدة السعودية، الأحد 11أغسطس2024، انتهاء الاجتماعات التشاورية مع الإدارة الأمريكية دون التوصل إلى اتفاق علـى مشاركة الوفد السوداني فـي مفاوضات سلام بسويسرا.
وقال رئيس الوفد الحكومي السوداني (وزير المعادن) محمد بشير عبد الله أبو نمو، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، "بصفتي، رئيساً للوفد الحكومي فـي الاجتماعات التشاورية مع الأمريكان فـي جدة، أعلن انتهاء المشاورات مـن غير الاتفاق علـى مشاركة الوفد السوداني فـي مفاوضات جنيـف".
وأشار إلى أن "ذلك بمثابة توصية للقيادة بعدم المشاركة في مفاوضات جنيف، سواء كان بحسب طلب الأمريكان وفدا من الجيش السوداني، أو حسب قرار السودان أن يشارك بوفد حكومي".
وأضاف أبو نمو: "الأمر كذلك متروك فـي النهاية لقرار القيادة بتقديراتها، وهناك بالتأكيد تفاصيل كثيرة قادتنا إلـى هذا القرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق".
وكانت الحكومة السودانية، أعلنت الجمعة، عزمها إرسال وفد إلى مدينة جدة السعودية للتشاور مع الإدارة الأمريكية بشأن مشاركتها في مفاوضات لوقف إطلاق النار مع قوات الدعم السريع، المقرر عقدها في 14 أغسطس/ آب الجاري بمدينة جنيف السويسرية.
والاثنين الماضي، شدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على "ضرورة معالجة شواغل (مطالب) الحكومة السودانية قبل بدء أي تفاوض" مع قوات الدعم السريع.
وقبل أيام، طلبت الحكومة السودانية عقد اجتماع مع الولايات المتحدة من أجل "التمهيد الجيد" لاستئناف مفاوضات السلام مع قوات "الدعم السريع"، واشترطت تنفيذ "إعلان جدة"، ردا على دعوتها من قبل واشنطن لمباحثات وقف إطلاق النار في سويسرا.
ودعت الخارجية الأمريكية في 23 يوليو/ تموز الماضي، الجيش السوداني و"الدعم السريع" إلى المشاركة في مفاوضات لوقف إطلاق النار تتوسط فيها واشنطن وتبدأ بسويسرا في 14 أغسطس الجاري، ليعلن بعدها قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" موافقته على الدعوة الأمريكية.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتهم قوات الدعم السريع السودانية بارتكاب "إبادة جماعية" في دارفور
الخرطوم - قررت الولايات المتحدة، الثلاثاء 7 يناير 2025، أن قوات الدعم السريع السودانية "ارتكبت إبادة جماعية" وفرضت عقوبات على زعيم المجموعة شبه العسكرية.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن القرار استند إلى معلومات حول عمليات القتل "المنهجية" التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد الرجال والفتيان والاغتصاب المستهدف للنساء والفتيات من مجموعات عرقية معينة.
وقال بلينكن إن "الولايات المتحدة ملتزمة بمحاسبة المسؤولين"، معلنا فرض عقوبات على زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، بسبب "دوره في الفظائع المنهجية المرتكبة ضد الشعب السوداني".
وقال إن دقلو تم إدراجه على قائمة العقوبات "بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في دارفور، وخاصة الاغتصاب الجماعي للمدنيين من قبل جنود قوات الدعم السريع الخاضعة لسيطرته"، وأنه وأفراد أسرته أصبحوا الآن غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة.
اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، المعتمدة بعد الحرب العالمية الثانية، تعرف الإبادة الجماعية بأنها "الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية".
إن وصف "الإبادة الجماعية" من قبل وزارة الخارجية الأميركية أمر نادر. والقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة يوم الثلاثاء ضد قوات الدعم السريع هو المرة التاسعة فقط ــ بما في ذلك المحرقة ــ التي يتم فيها إصدار مثل هذا التصنيف.
- "صراع مسلح وحشي" -
تمزقت السودان ودفعت نحو المجاعة بسبب الحرب التي اندلعت في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
لقد قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزح أكثر من ثمانية ملايين شخص داخليًا، مما جعل السودان مسرحًا لأكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 30 مليون شخص ـ أكثر من نصفهم من الأطفال ـ بحاجة إلى المساعدة في السودان بعد 20 شهرا من الحرب.
وقال إيديم ووسورنو، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، أمام مجلس الأمن بمقر الأمم المتحدة في نيويورك في وقت سابق من هذا الأسبوع: "لا يزال السودان في قبضة أزمة إنسانية ذات أبعاد مذهلة".
كشفت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، عن عقوباتها الخاصة ضد دقلو، متهمة قوات الدعم السريع بالانخراط في "صراع مسلح وحشي مع القوات المسلحة السودانية للسيطرة على السودان".
وقالت المنظمة في بيانها إن "قوات الدعم السريع ارتكبت خلال حملتها في دارفور والجزيرة ومناطق قتالية أخرى قائمة طويلة من جرائم الحرب والفظائع الموثقة".
وأضاف البيان أن دقلو بصفته القائد العام لقوات الدعم السريع "يتحمل المسؤولية القيادية عن الأعمال البشعة وغير القانونية التي ارتكبتها قواته".
أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية سبع شركات وفردًا واحدًا مرتبطين بقوات الدعم السريع بسبب دورهم في شراء الأسلحة للمجموعة.
وقال نائب وزير الخزانة الأميركي والي أديمو: "إن الولايات المتحدة تواصل الدعوة إلى إنهاء هذا الصراع الذي يعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر".
وأضاف أن "وزارة الخزانة تظل ملتزمة باستخدام كل أداة متاحة لمحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان للشعب السوداني".
Your browser does not support the video tag.