لجريدة عمان:
2024-09-10@13:32:55 GMT

حملة لإزالة أشجار المسكيت في جعلان بني بو علي

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

حملة لإزالة أشجار المسكيت في جعلان بني بو علي

تتواصل جهود المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية في إزالة أشجار المسكيت بولايات المحافظة التي تسمى محليا "الغويفة"، حيث يتم حاليا تنفيذ مشروع إزالة هذه الشجرة من مجرى وادي البطحاء المار بولاية جعلان بني بو علي.

وعن هذه الشجرة وخطورتها قال المهندس عبدالله بن محمد المخيني مدير دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بولاية جعلان بن بوعلي: تشتهر هذه الأشجار بقدرتها العالية على التكيف مع البيئات الجافة والصحراوية، وتنمو في مناطق متعددة، مثل: الولايات المتحدة، والمكسيك، وأجزاء من أمريكا الجنوبية، وكذلك في بعض المناطق الجافة حول العالم، ورغم فوائد شجرة المسكيت البيئية والاقتصادية، إلا أن لها بعض السلبيات، خاصة عند انتشارها في بيئات غير موطنها الأصلي، ومن بين هذه السلبيات التأثير على التنوع البيولوجي المحلي، ففي المناطق التي تُعتبر فيها شجرة المسكيت نباتًا غازيًا، يمكن أن تهيمن على النباتات المحلية، مما يؤدي إلى تقليل التنوع النباتي، وهذا قد يؤثر سلبًا على الحيوانات التي تعتمد على النباتات الأصلية للغذاء والمأوى، وعلى الرغم من أن أشجار المسكيت يمكنها البقاء في بيئات جافة بفضل جذورها العميقة، إلا أنها قد تستهلك كميات كبيرة من المياه الجوفية، وهذا يمكن أن يؤثر على مستويات المياه المتاحة للنباتات والحيوانات الأخرى، وعندما تنتشر أشجار المسكيت بشكل غير مُتحكم فيه، فإنها تشكل غابات كثيفة لا تسمح بنمو النباتات الأخرى تحتها، وهذه الغابات يمكن أن تُصعّب مرور الحيوانات والرعاة وتُعطّل استخدام الأراضي للزراعة أو الرعي.

وتحتوي أشجار المسكيت على أشواك حادة، مما يجعلها خطرة على الحيوانات والبشر، وهذه الأشواك قد تسبب إصابات للأشخاص أو الحيوانات، خاصة في المناطق التي تُستخدم فيها الأراضي للرعي، وبمجرد أن تتجذّر أشجار المسكيت في منطقة ما، يكون من الصعب جدًا إزالتها فتحتاج إزالتها إلى جهود كبيرة وتكاليف عالية، بما في ذلك استخدام المعدات الثقيلة أو المواد الكيميائية. ومن مخاطرها أنها تسبب تدهور جودة التربة؛ ففي بعض الحالات قد تؤدي أشجار المسكيت إلى تغيير خصائص التربة بشكل يجعلها أقل خصوبة، إذ تترك وراءها طبقة من الأوراق والأغصان التي قد تزيد من حموضة التربة أو تمنع نمو النباتات الأخرى.

ويضيف المهندس عبدالله المخيني: ويعتبر انتشار شجرة المسكيت في بعض المناطق تحديًا بيئيًا يتطلب إدارته بعناية لضمان التوازن بين فوائد هذه الشجرة ومضارها، وعلى هذا فإن هناك عدة جهود تُبذل في هذا الصدد من قبل المديرية بالمحافظة بالتعاون مع بعض الجهات المختصة، ومن أهمها المشاركة في البرامج الوطنية لمكافحة المسكيت؛ حيث أطلقت المديرية العديد من البرامج الوطنية التي تهدف إلى السيطرة على انتشار شجرة المسكيت. وبدورها فقد قامت الدائرة المعنية لدينا بالتنفيذ والمتابعة للمشروعات القائمة في الولاية، حيث يتم تنفيذ عمليات لإزالة الأشجار بشكل منتظم في المناطق المتضررة، وأبرزها المشروع الحالي في منطقة وادي البطحاء، كما نفذت الدائرة بجعلان عددا من الحملات التوعوية للمجتمعات المحلية حول مخاطر انتشار شجرة المسكيت، وأهمية المشاركة في جهود المكافحة، ويتم توعية المزارعين والرعاة بكيفية التعرف على الشجرة وطرق التعامل معها، وأن جهود السلطنة هذه تعكس التزامها بالحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

وأضاف: أطلقت المديرية عدة برامج وطنية تهدف إلى السيطرة على انتشار شجرة المسكيت، وبدورها فقد قامت الدائرة المعنية لدينا بالتنفيذ والمتابعة للمشروعات القائمة في الولاية، حيث يتم تنفيذ عمليات لإزالة الأشجار بشكل منتظم في المناطق المتضررة، كما نفذت الدائرة بجعلان عددا من الحملات التوعوية للمجتمعات المحلية حول مخاطر انتشار شجرة المسكيت، وأهمية المشاركة في جهود المكافحة، ويتم توعية المزارعين والرعاة بكيفية التعرف على الشجرة وطرق التعامل معها، وأن جهود السلطنة هذه تعكس التزامها بالمحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي، وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

وقال المهندس سالم بن مسعود الجنيبي رئيس قسم التنمية الزراعية وموارد المياه: إن الحملات مستمرة في ولاية جعلان بني بوعلي لمكافحة هذه الشجرة الدخيلة على البيئة المحلية العمانية، ومن أبرز المشروعات القائمة حاليا هو مشروع إزالة أشجار المسكيت بمنطقة وادي البطحاء، وعلى امتداد 9 كيلومترات، وسيستمر هذا المشروع لاحقا ليشمل المناطق الأكثر تأثرا من انتشار هذه الشجرة؛ لتخفيف آثارها وخاصة من مجاري الأودية والطرقات وأماكن الرعي. مؤكدا أن المسكيت من النباتات الغازية تتكاثر بسرعة وتؤثر على الأنظمة البيئية المحلية سلبًا، حيث تنافس النباتات الأصلية وتغير من خصائص التربة، وسلطنة عُمان مثل العديد من الدول التي تواجه مشكلة انتشار شجرة المسكيت.

هذا وقد أولت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه اهتمامًا كبيرًا لمكافحة هذا النبات الغازي بسبب تأثيراته السلبية على البيئة المحلية والزراعة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أشجار المسکیت وموارد المیاه على البیئة هذه الشجرة فی المناطق التی ت

إقرأ أيضاً:

(حصيلة مؤقتة)..11 حالة وفاة وتسعة مفقودين جراء التساقطات المطرية القوية التي عرفتها مجموعة من أقاليم المملكة

 

على إثر التساقطات المطرية الرعدية جد القوية التي عرفتها سبعة عشر عمالة وإقليم بالمملكة، تخبر وزارة الداخلية، في حصيلة مؤقتة، تسجيل 11 وفاة بكل من أقاليم طاطا (سبعة أشخاص)، وتزنيت (شخصان) والراشيدية (شخصان أحدهما من جنسية أجنبية).

وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، رشيد الخلفي، في تصريح للصحافة الأحد بالرباط، أن هاته التساقطات أسفرت أيضا عن تسجيل تسعة أشخاص في عداد المفقودين بكل من أقاليم طاطا والراشيدية وتارودانت.

وأضاف أن هاته التساقطات المهمة المسجلة في اليومين الفارطين تمثل ما يناهز نصف مقدار التساقطات التي تعرفها المنطقة على مدار السنة. بل وتتجاوز أحيانا، ببعض المناطق، المقدار السنوي المعتاد، حيث س جلت 250 ملم بطاطا، و 203 ملم بتنغير، و 114 ملم بفكيك، و 82 ملم بورزازات.

أما فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد عرفت المناطق المتضررة، حسب الناطق الرسمي، تسجيل الحصيلة المؤقتة التالية :

– انهيار 40 مسكنا، منها 24 مسكنا عرف انهيارا كليا.

– انهيار كلي أو جزئي لأربع منشآت فنية متوسطة.

– تضرر 93 مقطعا طرقيا ما بين طرق وطنية وجهوية وإقليمية، وانقطاع حركة السير بها، حيث تمكنت السلطات العمومية لحد الساعة من إعادة حركة السير بـ 53 مقطعا منها.

– إلحاق أضرار بشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب والشبكات الهاتفية.

وأكد رشيد الخلفي أن السلطات المحلية وكافة المتدخلين، من قوات مسلحة ملكية ودرك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة ووقاية مدنية وكذا الإدارات التقنية المعنية، عملت على الرفع من منسوب التعبئة منذ اللحظات الأولى وتجنيد كافة الموارد البشرية واللوجستيكية الضرورية من أجل التدخل الفوري لمواجهة هاته الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم اللازم للساكنة.

وأبرز أن جهود جميع المتدخلين تستمر لحدود الساعة من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب وخدمات الاتصالات.

وأشار السيد الخلفي إلى أن الجهود المبذولة تندرج ضمن نسق شامل عماده المقاربة الاستباقية التي اعتمدتها السلطات العمومية من أجل مواجهة تداعيات هذه الوضعية الاستثنائية منذ 29 غشت 2024، عبر تفعيل عمل لجان اليقظة وتحسيس الساكنة المحلية وتعبئة كافة الوسائل الضرورية بالمناطق المحتمل تضررها.

وخلص إلى أن وزارة الداخلية تهيب بالساكنة المحلية وزوار المناطق المعنية باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر وتجنب أي سلوك قد يعرض حياتهم للخطر، لاسيما وأن الحالة الجوية مازالت غير مستقرة، مع الالتزام التام بتوجيهات وإرشادات السلطات حفاظا على سلامتهم.

مقالات مشابهة

  • محافظ بورسعيد يقود حملة لإزالة الإشغالات بمنطقة الثلاثيني
  • محلية وادي حلفا تطلق حملة وقائية كبرى لمكافحة وبائيات الخري
  • «الشارقة الخيرية» تنفذ حملة مكافحة العمى بالكاميرون
  • 11 حالة وفاة و9 مفقودين جراء التساقطات المطرية القوية التي تعرفها عدة أقاليم بالمغرب
  • (حصيلة مؤقتة)..11 حالة وفاة وتسعة مفقودين جراء التساقطات المطرية القوية التي عرفتها مجموعة من أقاليم المملكة
  • جهود حملة «إيد واحدة» اليوم.. توزيع حلوى المولد والكشف على 1490 مريضا
  • بن رقطة: الأمطار التي تساقطت ببشار لم تعرفها منذ 16 سنة
  • مبادرة 100 مليون شجرة.. جامعة سوهاج تواصل زراعة أشجار الزيتون والمانجو والبرتقال والتين
  • “أونروا”: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة ضرورية لإنقاذ الأرواح
  • جامعة سوهاج تواصل زراعة أشجار الزيتون والمانجو