حملة لإزالة أشجار المسكيت في جعلان بني بو علي
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تتواصل جهود المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية في إزالة أشجار المسكيت بولايات المحافظة التي تسمى محليا "الغويفة"، حيث يتم حاليا تنفيذ مشروع إزالة هذه الشجرة من مجرى وادي البطحاء المار بولاية جعلان بني بو علي.
وعن هذه الشجرة وخطورتها قال المهندس عبدالله بن محمد المخيني مدير دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بولاية جعلان بن بوعلي: تشتهر هذه الأشجار بقدرتها العالية على التكيف مع البيئات الجافة والصحراوية، وتنمو في مناطق متعددة، مثل: الولايات المتحدة، والمكسيك، وأجزاء من أمريكا الجنوبية، وكذلك في بعض المناطق الجافة حول العالم، ورغم فوائد شجرة المسكيت البيئية والاقتصادية، إلا أن لها بعض السلبيات، خاصة عند انتشارها في بيئات غير موطنها الأصلي، ومن بين هذه السلبيات التأثير على التنوع البيولوجي المحلي، ففي المناطق التي تُعتبر فيها شجرة المسكيت نباتًا غازيًا، يمكن أن تهيمن على النباتات المحلية، مما يؤدي إلى تقليل التنوع النباتي، وهذا قد يؤثر سلبًا على الحيوانات التي تعتمد على النباتات الأصلية للغذاء والمأوى، وعلى الرغم من أن أشجار المسكيت يمكنها البقاء في بيئات جافة بفضل جذورها العميقة، إلا أنها قد تستهلك كميات كبيرة من المياه الجوفية، وهذا يمكن أن يؤثر على مستويات المياه المتاحة للنباتات والحيوانات الأخرى، وعندما تنتشر أشجار المسكيت بشكل غير مُتحكم فيه، فإنها تشكل غابات كثيفة لا تسمح بنمو النباتات الأخرى تحتها، وهذه الغابات يمكن أن تُصعّب مرور الحيوانات والرعاة وتُعطّل استخدام الأراضي للزراعة أو الرعي.
وتحتوي أشجار المسكيت على أشواك حادة، مما يجعلها خطرة على الحيوانات والبشر، وهذه الأشواك قد تسبب إصابات للأشخاص أو الحيوانات، خاصة في المناطق التي تُستخدم فيها الأراضي للرعي، وبمجرد أن تتجذّر أشجار المسكيت في منطقة ما، يكون من الصعب جدًا إزالتها فتحتاج إزالتها إلى جهود كبيرة وتكاليف عالية، بما في ذلك استخدام المعدات الثقيلة أو المواد الكيميائية. ومن مخاطرها أنها تسبب تدهور جودة التربة؛ ففي بعض الحالات قد تؤدي أشجار المسكيت إلى تغيير خصائص التربة بشكل يجعلها أقل خصوبة، إذ تترك وراءها طبقة من الأوراق والأغصان التي قد تزيد من حموضة التربة أو تمنع نمو النباتات الأخرى.
ويضيف المهندس عبدالله المخيني: ويعتبر انتشار شجرة المسكيت في بعض المناطق تحديًا بيئيًا يتطلب إدارته بعناية لضمان التوازن بين فوائد هذه الشجرة ومضارها، وعلى هذا فإن هناك عدة جهود تُبذل في هذا الصدد من قبل المديرية بالمحافظة بالتعاون مع بعض الجهات المختصة، ومن أهمها المشاركة في البرامج الوطنية لمكافحة المسكيت؛ حيث أطلقت المديرية العديد من البرامج الوطنية التي تهدف إلى السيطرة على انتشار شجرة المسكيت. وبدورها فقد قامت الدائرة المعنية لدينا بالتنفيذ والمتابعة للمشروعات القائمة في الولاية، حيث يتم تنفيذ عمليات لإزالة الأشجار بشكل منتظم في المناطق المتضررة، وأبرزها المشروع الحالي في منطقة وادي البطحاء، كما نفذت الدائرة بجعلان عددا من الحملات التوعوية للمجتمعات المحلية حول مخاطر انتشار شجرة المسكيت، وأهمية المشاركة في جهود المكافحة، ويتم توعية المزارعين والرعاة بكيفية التعرف على الشجرة وطرق التعامل معها، وأن جهود السلطنة هذه تعكس التزامها بالحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وأضاف: أطلقت المديرية عدة برامج وطنية تهدف إلى السيطرة على انتشار شجرة المسكيت، وبدورها فقد قامت الدائرة المعنية لدينا بالتنفيذ والمتابعة للمشروعات القائمة في الولاية، حيث يتم تنفيذ عمليات لإزالة الأشجار بشكل منتظم في المناطق المتضررة، كما نفذت الدائرة بجعلان عددا من الحملات التوعوية للمجتمعات المحلية حول مخاطر انتشار شجرة المسكيت، وأهمية المشاركة في جهود المكافحة، ويتم توعية المزارعين والرعاة بكيفية التعرف على الشجرة وطرق التعامل معها، وأن جهود السلطنة هذه تعكس التزامها بالمحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي، وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وقال المهندس سالم بن مسعود الجنيبي رئيس قسم التنمية الزراعية وموارد المياه: إن الحملات مستمرة في ولاية جعلان بني بوعلي لمكافحة هذه الشجرة الدخيلة على البيئة المحلية العمانية، ومن أبرز المشروعات القائمة حاليا هو مشروع إزالة أشجار المسكيت بمنطقة وادي البطحاء، وعلى امتداد 9 كيلومترات، وسيستمر هذا المشروع لاحقا ليشمل المناطق الأكثر تأثرا من انتشار هذه الشجرة؛ لتخفيف آثارها وخاصة من مجاري الأودية والطرقات وأماكن الرعي. مؤكدا أن المسكيت من النباتات الغازية تتكاثر بسرعة وتؤثر على الأنظمة البيئية المحلية سلبًا، حيث تنافس النباتات الأصلية وتغير من خصائص التربة، وسلطنة عُمان مثل العديد من الدول التي تواجه مشكلة انتشار شجرة المسكيت.
هذا وقد أولت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه اهتمامًا كبيرًا لمكافحة هذا النبات الغازي بسبب تأثيراته السلبية على البيئة المحلية والزراعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أشجار المسکیت وموارد المیاه على البیئة هذه الشجرة فی المناطق التی ت
إقرأ أيضاً:
صنعاء.. تدشين زراعة 11 ألف شتلة من أشجار السدر في الحيمة الداخلية
يمانيون/ صنعاء دُشن بمديرية الحيمة الداخلية، محافظة صنعاء، مشروع غرس 11 ألف شتلة من أشجار السدر، في إطار التوجهات بمواكبة الثورة الزراعية النهضوية بمختلف المناطق.
وفي التدشين، أوضح مسؤول التعبئة بمحافظة صنعاء فائز الحنمي، ومدير المديرية كمال العسكري، ونائب مدير وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية بالمحافظة محمد مفتاح، أن خطة نشر وتنمية زراعة السدر، تترجم توجيهات القيادة بحماية البيئة من التصحر وتعزيز مناطق تربية النحل وتوفير مصادر التغذية الطبيعية لزيادة إنتاج عسل العلب البلدي.
ولفتوا إلى المنافع المتعددة والمتنوعة لزراعة السدر، لتحسين الوضع المعيشي والمساهمة في مواجهة الظروف الاقتصادية المختلفة، خاصة في الظروف الراهنة للبلد.
بدوره ثمن رئيس جمعية بني عمرو التنموية محمد القوقعة، جهود قيادتي المحافظة والمديرية في تبني مشاريع التنمية الزراعية وتوسيع آفاقها المستقبلية بمديرية الحيمة الداخلية.
وأكد أن الجمعيات التنموية نجحت في رفع مستوى الوعي لدى المزارعين، حول التوجهات التنموية الزراعية، في السير قدماً نحو غاية تحقيق الأمن الغذائي الذي يعتبر رافد أمان رئيسي، في ظل التحديات الراهنة.
حضر التدشين مندوب مكتب التعبئة بالمحافظة عدنان الشعباني ومسؤول التعبئة بالمديرية مختار السياغي، ومسؤول القطاع الزراعي بالمديرية المهندس عزيز الخطابي، وشخصيات اجتماعية وتنموية.