بعد الإعلان عن استئناف مفاوضات التهدئة في غزة خلال أيام، يشهد القطاع واحدة من أعنف الهجمات الإسرائيلية، لتتعكر الأجواء المصاحبة للتفاوض، وتثار الشكوك بشأن جدية إسرائيل في التوصل إلى اتفاق بل يُتهم نتنياهو بمحاولة إفشال أي فرصة للتوجه نحو إنهاء الحرب.

هجوم دموي لاقى تنديدا واسعا عربيا وإقليميا ودوليا، واعتبرته مسؤولة في الأمم المتحدة، إبادة جماعية، ضدّ الفلسطينيين.


وقالت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية الإيطالية، فرانشيسكا ألبانيز، إن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو الآخر ومستشفى تلو الآخر ومدرسة تلو الأخرى ومخيّم للاجئين تلو الآخر وفي منطقة آمنة تلو الأخرى.وأشارت إلى أنّ إسرائيل تشنّ مثل هذه الضربات على الفلسطينيين مستخدمة أسلحة أميركية وأوروبية.

وتزامنا مع ذلك ذكر موقع "أكسيوس"، أن عددا من مسؤولي الإدارة الأميركية سيتوجهون للشرق الأوسط لدفع المساعي الرامية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

ومن المتوقع أن يزور مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز المنطقة الأسبوع المقبل، كما يزور المستشار الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، القاهرة الأسبوع المقبل.

وأشار الموقع إلى أن مسؤولين أميركيين ومصريين وقطريين، يعكفون على محاولة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، قبيل الجولة الأخيرة من المفاوضات في الخامس عشر من أغسطس الجاري.
وفي هذا السياق، قال الباحث في مركز الإمارات للسياسات، الدكتور محمد الزغول:

المبادرة التي طرحها الوسطاء رفعت مستوى الآمال خلال الأيام الماضية بالعودة للمفاوضات، وإيران أعربت عن أملها في ألا يؤدي ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى إلحاق الضرر بالمفاوضات.البيت الأبيض أكد بأنه لن يسمح بتضييع الفرصة والوصول لوقف إطلاق النار.التلفزيون الإيراني حذف شعار "الانتقام للضيف" من شاشته، وهذا ما عكس على مايبدو تأجيل الرد لتسهيل إحياء المفاوضات.رسالة نتنياهو بشعة تفيد بأن الحرب ليست على حماس بل على شعب غزة.لدينا أكثر من 40 ألف قتيل وقطاع غزة المحاصر ألقي عليه 10 أضعاف ما ألقي على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.مستشفيات غزة مليئة بالفرق الطبية من مختلف دول العالم كلهم يؤكدون أن حصيلة القتلى صحيحة.ما يجري جريمة إبادة ونتنياهو مصر عليها، حكومته أصبحت خطرا على الأمن الدولي وعلى جو بايدن لجمها خوفا من انزلاق المنطقة إلى الحرب.نحن نعرف أن المقاومة في الضفة باتت قريبة من إنتاج الصواريخ، والحراك سينتقل من غزة إلى الضفة، فهل يتم تهريب الأسلحة من سيناء إلى الضفة، بالطبع هذا غير منطقي.على إسرائيل أن تسأل نفسها عن بنى الفساد التي تسمح لجهات متعددة وليس فقط حماس بشراء سلاح الجيش الإسرائيلي نفسه.أثق أن مصر تقوم بأكثر من واجبها لتحقيق السلام، ومع ذلك إسرائيل تتهمها بالتقصير، والحقيقة هي يجب أن تتهم أجهزتها الأمنية بذلك.من جانبه، قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور جمال عبد الجواد:يصعب على إسرائيل رفض العرض الأميركي للمبادرة، لكن في نفس الوقت إسرائيل تتصرف بطريقة تفسد أجواء إحياء التفاوض.حتى إيران تتصرف بطريقة أكثر مسؤولية إزاء هذه الفرصة، حتى لو استخدمت الموقف للتراجع عن الرد على مقتل هنية.هناك ادعاءات إسرائيلية عن وجود أنفاق تحت معبر فيلادلفيا لكنها لا تقدم دليلا على ذلك.مصر خلال الحرب على الرهائن سدت كل الأنفاق باستخدام تكنولوجيا متقدمة حصلت عليها من الولايات المتحدة.وجود الولايات المتحدة ضروري، لأنها الضامن في العلاقات المصرية الإسرائيلية منذ توقيع كامب ديفيد.محور فيلادلفيا ذريعة تستخدمها إسرائيل حتى لا توقف عملياتها في قطاع غزة.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق داني أيالون:ماحدث ليس قرار نتنياهو بل هذا قرارا عسكريا مبني على معلومات صحيحة بدليل أن الهجوم قضى على إرهابيين من حماس.رقم 100 قتيل جاء من حماس، وهذا رقم غير موثوق به.البناء فيه 3 طوابق، نحن استهدفنا الطابق الذي كان مقر حماس فيه، ولم نستهدف الطابقين الآخرين.هناك قضيتان يجب حلهما هما وضع معبر فيلادلفيا والأمر الثاني هو ضمان عدم عودة حماس إلى شمالي غزة.متفائل بحل جيد بخصوص المعبر، نحن خرجنا من 2005 من غزة ورأينا بأن هناك وفرة من الذخائر والأنفاق بحوزة حماس، وكله كان يأتي من سيناء.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

حماس: إقامة الاحتلال 7 بؤر استيطانية بالضفة محاربة للوجود الفلسطيني على أرضه

قالت حركة حماس، إن ما كشفت عنه منظمة حقوقية اليوم من إقامة سلطات الاحتلال الصهيوني لسبع بؤرٍ استيطانية جديدة في الضفة المحتلة على أراضي المواطنين الفلسطينيين؛ هو استمرار لمخططات الضم والتهويد التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإرهابية، في مخالفة فاضحة للقرارات والقوانين الدولية التي تجرّم الاستيطان.

 

وأكدت حماس، أن إقامة هذه البؤر والتجمّعات الاستيطانية على أراضي ما يسمّى المنطقة (ب) في الضفة، وهي التي تخضع إدارياً لسيطرة السلطة الفلسطينية؛ يؤكّد من جديد فشل المراهنة على خيارات التسوية مع الاحتلال، وضرورة مواجهة سياساته الإجرامية القائمة على محاربة الوجود الفلسطيني على أرضه، وسعيه الحثيث لتهجير شعبنا في الضفة، وهو ما يعلنه بشكل متواتر وزراء هذه الحكومة الفاشية المتطرّفة.

الشعب الفلسطيني

ودعت حركة حماس: أبناء الشعب الفلسطيني، في الضفة المحتلة بكافة أطيافهم إلى التوحّد خلف خيار المقاومة ومواجهة الاحتلال، والوقوف في وجه هذه المخططات الفاشية الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، وتكثيف العمل المقاوم ضد جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، حتى كنسهم عن ترابنا المقدّس، واستعادة أرضنا ومقدساتنا وتحقيق أهداف شعبنا بالحرية وتقرير المصير.

 

مقالات مشابهة

  • «حماس»: سلطة الضفة تساعد في «تصفية قضيتنا بثمنٍ بخس»
  • حماس: إقامة العدو سبع بؤر استيطانية جديدة تأكيد على مخططاته التهويدية
  • حماس: مصير بعض المحتجزين مرهون بتقدم جيش الاحتلال في بعض المناطق
  • حماس تحذر وتدين انتهاكات السلطة في الضفة الغربية
  • حماس: إقامة الاحتلال 7 بؤر استيطانية بالضفة محاربة للوجود الفلسطيني على أرضه
  • مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون: تقلص الفجوات بشأن اتفاق غزة
  • بين تفاؤل حذر وتحديات معقدة .. هل تنجح جهود الهدنة في غزة ؟
  • حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • تفاؤل بقرب التوصل لصفقة في غزة.. جهود دولية ومصرية تقود نحو التهدئة
  • نتنياهو: سياسة الهروب إلى الأمام