أعمال مصطفى ناصف في الهيئة المصرية العامة للكتاب
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تعاقدت الهيئة المصرية العامة للكتاب، مؤخراً، على نشر أعمال الناقد الكبير والأكاديمي البارز الدكتور مصطفى ناصف (1921- 2008)، يُعد مصطفى ناصف من أبرز الداعين إلى تجديد مناهج النقد العربي عبر عملية جدلية تضع في حسبانها علاقة الذات العربية بكل تراثها الثقافي والفكري المتراكم، مع الآخر الغربي بكل إنتاجه الفكري والفلسفي.
مما جعله يبلور منهجية نقدية، عبر مؤلفاته، تستفيد من مشروعات التفسير والتأويل في التراث العربي، ونظريات التأويل في النقد الغربي الحديث والمعاصر. وتهدف منهجية مصطفى ناصف النقدية إلى قراءة الأدب العربي القديم والحديث بطريقة خلاقة، أساسها تعاطف القارئ واندهاشه ومشاركته في إنتاج الدلالة، عبر قراءة حوارية تتجاوز أحكام القيمة التقليدية، كما تتجاوز سجن اللغة الذي رسّخته البنيوية وما بعد البنيوية زمناً طويلاً.
جدير بالذكر أن مصطفى ناصف يمثل خطاً فريداً في النقد الأدبي بسبب حرصه على تلك العلاقة الجدلية، سواء في تعامله مع مشروعات الحداثة الغربية أو في قراءته للنصوص الأدبية؛ الأمر الذي جعل طريقة مصطفى ناصف في الكتابة النقدية متفردة؛ فأسلوبه في الكتابة النقدية كان خطًا مميزًا ومغايرًا للغة الأكاديمية وحرفة النقد التقنية التي انتشرت في الربع الأخير من القرن العشرين بتأثيرات النقل المباشر عن مناهج النقد الغربية، وكأن مصطفى ناصف يعلن- في حياته وفي مماته- طرائق جديدة في استعمال اللغة، ورسم منهجية جديدة للتقاليد الجامعية، سواء بعقلانيتها الجامدة أو بتحرُّرها الحداثي. فجاءت كتابته النقدية تمثيلاً صادقاً للتفاعل المتوازن بين الأنا العربية المعتدّة بتاريخها في علاقتها بالآخر الغربي الراهن المتفوّق معرفياً وثقافياً.
مصطفى ناصف حصل على الليسانس والماجستير في اللغة العربية من كلية الآداب جامعة فؤاد الأول، ثم الدكتوراه من كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1952 التي عمل فيها حتى وفاته. وتبلغ مؤلفاته النقدية، سواء النظرية أو التطبيقية، ثلاثة وعشرين كتاباً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأدب العربي
إقرأ أيضاً:
مجمع اللغة العربية عن تعريب علوم الطب: الأمر ليس قفزة في الظلام
علّق الدكتور عبد الحميد مدكور، أمين عام مجمع اللغة العربية، على انتقاد دراسة جامعة الأزهر تعريب علوم الطب، قائلاً: "الأمر ليس قفزة في الظلام، وليس مغامرة ليست محسومة النتائج، والبعض اتخذ موقفًا لمجرد قراءة بعض العناوين".
وأضاف "مدكور"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وليد بريك، ببرنامج "حوار مصري"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن فرنسا وألمانيا وإيطاليا والصين وكوريا وكل الدول التي تُحافظ على القومية بين الأمم تُدرس علوم الطب باللغة الوطنية، مشيرًا إلى أن اللغة العربية كانت اللغة الأولى في العالم أجمع في تدريس الطب والفلك وسائر العلوم لمدة 8 قرون، فمن كان يريد أن يتعلم الطب أو الرياضيات كان يأتي إلى العالم الإسلامي، وهذا الأمر باعتراف العالم.
وأوضح أن اللغة العربية كانت اللغة الأولى في العالم أجمع مثل اللغة الإنجليزية، ولم تكن لغة متخلفة، مشيرا إلى أن تعليم الطب بدأ باللغة العربية في القصر العيني قبل الاحتلال الإنجليزي، أما عن الأطباء الذين يطالبون بتدريس الطب باللغة الإنجليزية فهم لا يناصرون لغتهم كما يُناصر الغرب لغته.