ناقش "ملتقى العمل" مستقبل وآفاق العمل والتحديات الراهنة، واستكشاف فرص عمل جديدة في سوق العمل، والتخطيط لمستقبل يزهر بالفرص والإمكانيات، بمشاركة أكثر من 400 من الخبراء والمختصين الدوليين والمستثمرين من داخل سلطنة عمان وخارجها. يأتي الملتقى الذي تنظمه وزارة العمل بمنتجع مليينيوم صلالة تحت رعاية معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل وحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة كمنصة للحوار الوطني ويعكس التزام سلطنة عمان لتعزيز الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية لتكامل الجهود وتوحيد الرؤى نحو تحقيق التنمية المستدامة.

كما يناقش الملتقى توجهات رؤية "عمان 2040" في عدة محاور أساسية ويسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع وتتجلى هذه العلاقة في تنمية الموارد البشرية وتعزيز ريادة الأعمال ودعم الاقتصاد والمسؤولية المجتمعية وبيئة عمل لائقة.

وقال ناصر بن سالم الحضرمي مدير عام العمل بمحافظة ظفار: إن الملتقى يناقش أهم القضايا المتعلقة بسوق العمل، ويبحث أفضل السبل لتحسينها، ويؤكد في مواجهة التحديات ويعكس التزام سلطنة عمان لتعزيز الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية لتكامل الجهود وتوحيد الرؤى نحو تحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن الإنسان هو الثروة الحقيقية للمجتمع ومحور التنمية وغايتها، وإيمانًا بأن الاهتمام بسوق العمل هو خطوة تنموية ضرورية على مستوى كل بلد ويضاعف الإنتاج واستدامة التنمية. مؤكدا على أن الهدف من افتتاح الملتقى هو تحفيز الابتكار والتنمية المهنية من خلال استعراض أحدث التقنيات الحديثة والابتكارات في سوق العمل لزيادة الإنتاجية، وتعزيز الحوار الاجتماعي والتواصل المهني من خلال إيجاد تعاون بناء بين المختصين والمهتمين بسوق العمل لإيجاد بيئة عمل لائقة.

كما يهدف الملتقى إلى تحسين السياسات العمالية والتنظيمية لتعزيز الإطار التنظيمي لسوق العمل بما يلبي التطورات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي عبر توسيع نطاق التعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتبادل الخبرات والتجارب والمعارف.

وأوضح الخضوري أن وزارة العمل تعي أهمية تحسين واقع ممارسات سوق العمل بصفته إحدى الاستراتيجيات التي تسعى لتحقيق أهدافها حيث إنها تحرص على إدماج شركائها في هذا التوجه مع الجهات الحكومية ومنشآت القطاع الخاص مشيرا إلى أن تكوين شبكات مهنية قوية متطلب حتمي لتحقيق تحسينات مستمرة في هذا المجال وتحقيق الرؤية الطموحة الساعية لأماكن عمل آمنة ولائقة للجميع، كما تعي الوزارة أهمية مواكبة أجندة العمل ومستقبله وقد تبلور ذلك في إصدار قانون العمل وقانون الحماية الاجتماعية اللذين يتماشيان مع الأوضاع والتحديات المستجدة في سوق العمل ويتفقان أيضًا مع معايير العمل الدولية الأساسية كما قامت الوزارة باتخاذ خطوات متقدمة من خلال الرؤى والاستراتيجيات الاقتصادية والتعليمية والتدريبية والتشغيلية التي تتواكب مع مستقبل العمل.

تضمن ملتقى العمل عرض مرئي بعنوان "ملامح من مستقبل العمل"، وجلسة حوارية حول حوكمة التشغيل في القطاعات شاركت فيها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه، ووزارة التراث والسياحة، بالإضافة إلى هيئة تنظيم الخدمات العامة، والبرنامج الوطني للتشغيل. ويشتمل الملتقى على عده فعاليات ومشاركات متنوعة حيث سيلتقي معالي الدكتور وزير العمل مع عدد من أصحاب الأعمال في الثاني عشر من الشهر الجاري وذلك للاستماع والحديث معهم حول مستقبل وآفاق العمل وتعزيز السوق بروافد جديدة تستوعب رأس المال البشري الذي تتكئ عليه الحكومة في الوقت الراهن.

وسيقام في الثالث عشر من الشهر الجاري منتدى الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل، حيث سيناقش أثر التطورات التكنولوجية على مستقبل العمل وتحديات وفرص أنماط العمل الجديدة، إضافة إلى إعداد القوى العاملة للمتغيرات السريعة في بيئة العمل، وجاهزية الحكومات لمهارات المستقبل والذكاء الاصطناعي ودوره في تحسين بيئة العمل.

وسيدشن على هامش الملتقى مؤتمر ريادة الأعمال وسياسات التشغيل والتوطين الذي سيناقش أهمية توطين الوظائف للاقتصاد الوطني، ويستعرض نماذج ناجحة لتجربة توطين الوظائف في القطاع الخاص والتوظيف المستدام وريادة الأعمال والابتكار وذلك في الثامن عشر من أغسطس الجاري.

وستختتم أعمال الملتقى في 28 من شهر أغسطس الحالي بإقامة ندوة الإرشاد والتوجيه المهني التي ستناقش منظومة الإرشاد والتوجيه المهني في الوطن العربي والتوجيه المهني وسوق العمل بالإضافة إلى دور الإرشاد والتوجيه المهني في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والأنماط الجديدة للعمل ودورها في تعزيز القدرات التنافسية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مستقبل العمل سوق العمل

إقرأ أيضاً:

«راكز» تختتم جولة ترويجية في البرازيل لتعزيز الفرص الاستثمارية


رأس الخيمة (الاتحاد)
اختتمت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز»، جولة ترويجية ناجحة في مدينتي ساو باولو وجوينفيل في البرازيل، حيث التقى فريقها بعدد من رواد الأعمال والمستثمرين، وتم تسليط الضوء على المزايا الاستراتيجية، التي توفرها إمارة رأس الخيمة للشركات الطامحة إلى التوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وركّزت «راكز» خلال الجولة على التواصل مع الشركات العاملة في قطاعات حيوية، من بينها البناء وصناعة السيارات والأغذية والمشروبات وصناعة الورق واللب ومواد البناء، حيث استعرض فريقها المزايا التنافسية التي تجعل من رأس الخيمة بوابة مثالية للوصول إلى الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
واستهدفت «راكز» مجالس الأعمال والجمعيات الصناعية والمؤسسات التجارية المؤثرة في البرازيل، بهدف توسيع نطاق التعاون وتعزيز العلاقات مع مجتمع الأعمال البرازيلي الباحث عن فرص نمو في أسواق واعدة. ومع تزايد اهتمام الشركات البرازيلية باستكشاف وجهات استثمارية جديدة خارج القارة الأميركية، برزت منطقة الشرق الأوسط كخيار استراتيجي.
وتعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في المنطقة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 4.3 مليار دولار في عام 2023، ويسهم هذا الزخم الاقتصادي المتنامي في تحفيز المزيد من الشركات البرازيلية على دخول السوق الإماراتي، الذي يتمتع ببيئة أعمال تنافسية وموقع جغرافي يربط بين الأسواق العالمية.
وقال رامي جلاد الرئيس التنفيذي لمجموعة «راكز»، إن العلاقات الاقتصادية المتنامية بين دولة الإمارات والبرازيل تعد فرصة كبيرة لتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية، ويتطلع العديد من الشركات البرازيلية اليوم إلى توسيع عملياتها خارج نطاقها التقليدي، وتوفر إمارة رأس الخيمة بيئة أعمال مرنة وفعّالة من حيث التكلفة، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي الذي يمنحها ميزة تنافسية للوصول إلى الأسواق ذات النمو المرتفع.
وأضاف أنه من خلال هذه الجولة، استطاعت «راكز» تقديم حلولها المبتكرة لدعم تطلعات الشركات البرازيلية نحو التوسع العالمي. وعززت «راكز» على مدار السنوات الماضية علاقاتها مع مجتمع الأعمال البرازيلي، وجاءت هذه الجولة الترويجية لترسخ هذه الروابط وتوفر منصة استراتيجية للتواصل مع قادة القطاعات المختلفة. 
كما سلطت الجولة الضوء على المزايا التنافسية التي تجعل من إمارة رأس الخيمة وجهة استثمارية متميزة للشركات البرازيلية، التي تتطلع إلى التوسع خارج أسواقها التقليدية. ومع تزايد عدد الشركات ذات المساهمين البرازيليين المسجلة لدى «راكز»، تواصل الإمارة ترسيخ مكانتها كمركز أعمال إستراتيجي، يوفر بيئة استثمارية مرنة وبنية تحتية متطورة وحوافز جاذبة تلبي احتياجات مختلف القطاعات.
وإيماناً منها بأهمية تمكين الشركات العالمية من تحقيق طموحاتها، تواصل «راكز» جهودها لاستكشاف أسواق جديدة وتعزيز فرص التعاون الدولي، مؤكدة التزامها بدعم الاستثمارات الأجنبية وتعزيز بيئة الأعمال في إمارة رأس الخيمة، لتكون الوجهة المفضلة للشركات الباحثة عن التوسع والنمو المستدام.

أخبار ذات صلة الرئيس التنفيذي للمجموعة: «راكز» أتاحت 12.8 مليون متر للمشاريع التجارية والصناعية «راكز» تطرح في «جلفود» حلولاً متكاملة لقطاع الأغذية

مقالات مشابهة

  • مناقشة إجراءات تنفيذ الدورات الصيفية في محافظة صنعاء
  • مناقشة البدء بتنفيذ برامج التمكين الاقتصادي في محافظة إب
  • قيادي بحزب العدل: العمل المهني ركيزة أساسية لخلق بيئة اقتصادية مستدامة
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مع وفد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ملفات التعاون المشترك
  • استعراض جهود تعزيز ثقافة الوقف في محافظة ظفار
  • «راكز» تختتم جولة ترويجية في البرازيل لتعزيز الفرص الاستثمارية
  • «استشاري الشارقة» يبحث محاور جلسة مناقشة سياسة دائرة التنمية الاقتصادية
  • جلسة حوارية في صلالة لدعم المشاريع الصغيرة وتعزيز الاستدامة الصناعية
  • أمانة الشرقية تطرح 375 فرصة استثمارية لتعزيز التنمية الاقتصادية
  • « التحديات الإقليمية الراهنة وتأثيرها على مستقبل التنمية في مصر» ندوة بمجمع إعلام بنها