مراسلون بلا حدود: الصحافة المستقلة في تركيا تنقرض!
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشفت إحصائيات منظمة مراسلون بلا حدود، أن السنوات العشر الماضية شهدت سجن 40 صحفيًّا ومقتل خمسة صحفيين، وغياب الصحافة المستقلة، وفق تقرير يرصد الانتهاكات الصحفية خلال فترة ولاية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وذكر إيرول أوندر أوغلو، ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا، أن “حرية الإعلام وكذلك سيادة القانون تضررت بشدة في السنوات العشر الماضية” مفيدًا أن الحل لا يمكن أن يأتي إلا من خلال “إصلاحات شاملة تحمي الصحفيين”.
وأوضح أوندر أوغلو أن العقد الأخير من القمع وضع الصحافة المستقلة في خطر الانقراض، قائلًا: “أدى استغلال القضاء والبث العام، فضلاً عن الضغوط على ملكية وسائل الإعلام والهيئات التنظيمية، إلى تعريض الحق في الحصول على المعلومات للخطر مما جعل سيادة القانون مستحيلة. يجب أن تستيقظ تركيا من هذا الكابوس وتفتح صفحة جديدة، وتحث منظمة مراسلون بلا حدود الرئيس التركي على التحرك في أقرب وقت ممكن وتنفيذ إصلاحات بعيدة المدى لحماية الصحفيين المستقلين وتأمين الحق في الحصول على المعلومات في البلاد في نهاية المطاف “.
وتظهر الإحصائية الصادرة عن المنظمة اعتقال 131 صحفيًّا على الأقل وحبس 40 صحفيًّا ومقتل خمسة صحفيين، ثلاثة منهم سوريون، في السنوات العشر الماضية. ونقلت المنظمة عن منظمة Bianet.org الشريكة لها في تركيا أن 77 صحفيًّا أدينوا بـ تهمة”إهانة الرئيس”.
تركيا أكبر سجن للصحفيينوأشارت مراسلون بلا حدود إلى أن ثلاثة فقط من بين أكثر من 150 من مراسلي وسائل الإعلام الذين تعرضوا للهجوم من قبل وكالات إنفاذ القانون أثناء محاولتهم نقل أحداث حديقة جيزي تمكنوا من المطالبة بحقوقهم، مفيدة أن هذا الضغط، الذي لوحظ أيضًا خلال فترة تولي أردوغان رئاسة الوزراء، “كان نذيرًا بالإفلات من العقاب في ظل السلطة الاستبدادية الجديدة”.
وأضافت المنظمة، التي أعلنت تركيا “أكبر سجن للصحفيين في العالم” في عام 2018 بسبب الاعتقالات الجماعية التي بدأت حول العديد من الصحف مثل جمهوريت وسوزكو وأوزغور غونديم وزمان بعد محاولة الانقلاب في15 يوليو/ تموز من عام 2016، أن عدد الصحفيين المسجونين تراجع بشكل لم يحدث منذ عشر سنوات وانخفض إلى الربع نتيجة لعمليات الإخلاء وانقطاع الاعتقالات الجماعية خلال الآونة الأخيرة.
وذكرت المنظمة أن الهدف الجديد في الاعتقال كان الصحفيين الاستقصائيين ومقدمي البرامج التلفزيونية والمراسلين مثل تولغا ساردان ومردان يانارداغ وباريش بهليفان وعبد الرحمن جوك وفوركان كاراباي مشيرة إلى أن “المضايقات القضائية للعاملين في وسائل الإعلام لا تزال حالة شائعة في تركيا”.
واستشهدت المنظمة بالصحفيين جان دوندار وإيرك أكرار وهايكو بغداد وفهيم تاشتكي، كأمثلة على الملاحقة القضائية والضغوط الإدارية الممارسة لسنوات على الصحفيين المنفيين.
جدير بالذكر أن جان دوندار حُكم عليه بالسجن 27 عامًا و6 أشهر وذلك بعد تهديد أردوغان له “بدفع الثمن باهظًا”، على خلفية نشره تقريرا حول العثور على أسلحة داخل شاحنات تابعة للمخابرات التركية، كانت في طريقها إلى سوريا في عام 2015.
وأكدت مراسلون بلا حدود، أن قرارات البراءة الصادرة بحق ممثل المنظمة إيرول أوندر أوغلو، المدافع عن حقوق الإنسان والرئيسة السابق لاتحاد الأطباء الأتراك، شبنام كورور فنجانجي، والصحفي أحمد نيسين في قضية “التضامن مع أوزغور غونديم” تم إلغاؤها أيضًا في أكتوبر 2020 بعد تدخل الرئيس أردوغان علنًا.
وأشار تقرير منظمة مراسلون بلا حدود إلى حظر إنستجرام بعد العديد من منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وويكيبيديا خلال رئاسة الرئيس أردوغان.
Tags: أحمد نيسينإيرول أوندر أوغلوالمحاولة الانقلابية الغاشمةجان دوندارحرية الصحافة في تركيامراسلون بلا حدود
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: حرية الصحافة في تركيا مراسلون بلا حدود منظمة مراسلون بلا حدود فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
قاض أمريكي يمنع ترامب من إقالة موظفي "صوت أمريكا"
نيويورك- رويترز
أمر قاض اتحادي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف محاولاتها مؤقتا لإغلاق إذاعة صوت أمريكا، مما يمنع الحكومة من فصل 1300 من الصحفيين والموظفين في الوكالة الإخبارية الأمريكية الذين وضعوا فجأة في إجازة في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية ج. بول أوتكين في رأي أصدره أمس الجمعة بأنه لا يحق لإدارة ترامب إنهاء عمل إذاعة صوت أمريكا والبرامج الإذاعية ذات الصلة التي وافق عليها ومولها الكونجرس. وكتب القاضي أن إلغاء تمويل هذه البرامج يتطلب موافقة الكونجرس.
ولم يلزم أوتكين إذاعة صوت أمريكا باستئناف البث، لكن قراره أوضح أنه ينبغي عدم فصل الموظفين حتى تحدد إجراءات قضائية أخرى ما إذا كان الإغلاق "تعسفيا ومتسرعا" وينتهك القانون الاتحادي.
وقال آندرو سيلي محامي المدعين "هذا انتصار حاسم لحرية الصحافة والتعديل الأول للدستور وتوبيخ لاذع لإدارة أظهرت تجاهلا تاما للمبادئ التي تمثل ديمقراطيتنا".
ولم ترد الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، التي تشرف على إذاعة صوت أمريكا وإذاعة أوروبا الحرة وغيرها من وسائل الإعلام الممولة حكوميا، بعد على طلب للتعليق أمس الجمعة.
وأظهرت وثائق قدمها المدعون للمحكمة أن الوكالة أبلغت النقابات بأنها على وشك تسريح 623 موظفا في إذاعة صوت أمريكا، وهو رقم "يمنع تماما" أي محاولة لاستئناف البث بالمستوى الذي تصوره الكونجرس.
وتأسست إذاعة صوت أمريكا لمكافحة الدعاية النازية في ذروة الحرب العالمية الثانية ونمت لتصبح هيئة إعلامية دولية تبث برامجها بأكثر من 40 لغة وتنشر الأخبار الأمريكية في الدول التي تفتقر إلى حرية الصحافة.