أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، عن قلقه العميق إزاء التصعيد الإسرائيلي الأخير على مدرسة تؤوي نازحين في وسط قطاع غزة. 

 

قال وينسلاند إن المدنيين "يواجهون صعوبة كبيرة في تحمل وطأة هذا الصراع وسط الرعب والتشريد والمعاناة المستمرة."

 

ووفقًا لتقارير، قُتل 100 شخص وأصيب العشرات في قصف جوي إسرائيلي استهدف مدرسة "التابعين" في حي الدرج بمدينة غزة أثناء صلاة الفجر يوم السبت.

وكانت المدرسة قد تحولت إلى ملجأ للنازحين الذين فروا من العمليات العسكرية الإسرائيلية.

 

في تعليقه على الهجوم، أشار وينسلاند في بيان نشره موقع الأمم المتحدة مساء السبت إلى أن "تكلفة هذه الحرب في الأرواح أصبحت واضحة، حيث شهدنا ضربة مدمرة أخرى على مدرسة تؤوي آلاف الفلسطينيين النازحين، مما أسفر عن عشرات القتلى." وأضاف أن "المدنيين يواصلون تحمل وطأة هذا الصراع وسط الرعب والنزوح والمعاناة التي لا تنتهي."

 

وأوضح وينسلاند أنه يشعر بالتشجيع من جهود وسطاء مثل الولايات المتحدة ومصر وقطر، الذين دعوا إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في القطاع المحاصر. وأكد أن "الأمم المتحدة ملتزمة بدعم كافة الجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف."

 

وأشار وينسلاند إلى أن "إنهاء هذا الكابوس قد تأخر طويلاً" في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة. ورغم المناشدات التي وجهها الوسطاء لوقف الأعمال العدائية والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل تصعيدها.

 

بدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربًا مدمرة على غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 131 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع تسجيل أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

 

واعترف الجيش الإسرائيلي بقصف المدرسة، مدعيًا أن "عناصر حماس استخدموا مقر القيادة في المدرسة للاختباء والتخطيط لاعتداءات إرهابية ضد قوات الجيش وإسرائيل."

 

وباستهداف مدرسة "التابعين"، يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وتم قصفها من قبل الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة إلى 7، مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة لعملية السلام الشرق الأوسط تور وينسلاند الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين وسط قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رايتس ووتش تدعو واشنطن لوقف تواطؤها في فظائع غزة

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الولايات المتحدة تواصل تواطؤها في الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة في غزة طالما استمرت في توفير الأسلحة وغيرها من المساعدات العسكرية.

وأشارت المنظمة إلى أن السلطات الإسرائيلية ارتكبت خلال هجماتها على غزة جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وأفعال الإبادة الجماعية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لسلبه "الحق" فيه.. نقابات مغربية ترفض مشروع قانون الإضرابlist 2 of 2بتسيلم: عنف المستوطنين بالضفة مدعوم حكوميا وهدفه تهجير السكانend of list

جاء ذلك قبيل لقاء الاجتماع المقرر اليوم الثلاثاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ووفق المنظمة قدمت الولايات المتحدة مساعدات أمنية إلى إسرائيل وباعتها أسلحة بشكل غير مسبوق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تاريخ انطلاق طوفان الأقصى. وأضافت أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن استمرت في نقل الأسلحة رغم استخدام القوات الإسرائيلية المتكرر للأسلحة الأميركية لارتكاب جرائم حرب في غزة، "مما يجعل الولايات المتحدة متواطئة في استخدام هذه الأسلحة بشكل غير قانوني".

ولفتت المنظمة إلى أنه "إذا أراد الرئيس ترامب أن يقطع علاقته بتواطؤ إدارة بايدن في الفظائع التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في غزة، فعليه أن يعلّق فورا نقل الأسلحة إلى إسرائيل".

وأشارت المنظمة إلى خلاصات دراسة لـ"جامعة براون" أفادت بزيادة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لتصل إلى قرابة 17.9 مليار دولار.

إعلان

وفي مارس/آذار 2024، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الولايات المتحدة وافقت على أكثر من 100 عملية بيع عسكرية لإسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول السابق، "بما يصل إلى آلاف الذخائر الموجهة بدقة، والقنابل الصغيرة القطر، وقنابل اختراق المخابئ المحصنة، والأسلحة الصغيرة، وأشكال أخرى من المساعدات الفتاكة".

وفي أوائل يناير/كانون الثاني 2025، أبلغت إدارة بايدن "الكونغرس" عن خطة إضافية لبيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة أسفرت عن استشهاد 47 ألف فلسطيني على الأقل، ورجحت المنظمة أن عدد الشهداء "أكثر من ذلك بكثير".

وذكرت بأن السلطات الإسرائيلية "هجرت قسرا كل سكان غزة تقريبا، واستخدمت تجويع المدنيين سلاحَ حرب، وحرمت المدنيين عمدا من المياه والكهرباء والمساعدات الطبية وغيرها من الأشياء الضرورية لبقائهم، ودمرت البنية التحتية الأساسية في غزة وأغلب المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات أو ألحقت بها أضرارا"، مؤكدة أن "هذه الأفعال ترقى إلى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وأفعال إبادة جماعية".

وحثت المنظمة أيضا الولايات المتحدة على "المساهمة في التعويض وإعادة الإعمار في غزة لأنها وفّرت الأسلحة المستخدمة في ارتكاب جرائم الحرب المفترضة".

مقالات مشابهة

  • «رايتس ووتش» تدعو واشنطن لوقف تواطؤها في جرائم حرب غزة
  • رايتس ووتش تدعو واشنطن لوقف تواطؤها في فظائع غزة
  • عدن.. مباحثات مع مسؤول أممي بشأن العمل الإنساني للعام الجاري
  • فريق أممي يتحدث عن تهريب النفط من ليبيا.. ثروة الجماعات المسلحة
  • قلق أممي بشأن إعدام مدنيين وحدوث وفيات جراء الجوع في السودان
  • الأمم المتحدة تستأنف أعمالها في صنعاء 
  • مبعوث ترامب يدعو روسيا وأوكرانيا إلى تقديم تنازلات لوقف الحرب
  • صراع أمريكي صيني على شريان التجارة العالمي.. ما أهمية قناة بنما؟
  • أسهم شركات صناعة السيارات اليابانية تتراجع بشدة تحت وطأة رسوم ترامب
  • مبعوث ترامب: على أوكرانيا وروسيا تقديم تنازلات لوقف الحرب الدائرة