المدن الترفيهية في الإمارات.. تجارب استثنائية
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تتألق دولة الإمارات بمدن ترفيهية تعزز موقعها الريادي ضمن قائمة أبرز الوجهات الترفيهية في المنطقة والعالم القادرة على تقديم تجارب متكاملة ومتعددة تلبي جميع الأذواق والاهتمامات من داخل وخارج الدولة، ما يعزز مكانتها كواحدة من أهم وجهات السياحة الترفيهية الرائدة عالمياً.
وتتبوأ الدولة صدارة الوجهات الترفيهية الأكثر شعبية في العالم؛ بما يعكس الجهود الحثيثة لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة، من خلال الاستثمار في البنية التحتية السياحية وتطوير معالم جذب متنوعة وتقديم تجارب استثنائية جعلتها مقصداً للزوار الباحثين عن تجربة ترفيهية فريدة من نوعها.
وتتنوع المدن والوجهات الترفيهية في الإمارات؛ لتلبية الطلب المتنامي من الأسر والعائلات بمختلف فئاتها العمرية من داخل وخارج الدولة؛ بحثاً عن الاستجمام والاستمتاع، مع تقديمها مغامرات شيقة وتجارب استثنائية تتحدي حرارة الموسم الصيفي، وهو ما يرفع معدلات الاشغال على تلك الوجهات الوجهات إلى مستويات استثنائية.
وارتفعت حصة إنفاق الزوار على السياحة الترفيهية في الإمارات إلى 83.1% في العام الماضي مقارنة بنحو 79.3% في 2019 قبل جائحة كورونا، وذلك مقابل حصة سياحة الأعمال البالغة 16.9% في 2023، وفقا لإحصاءات مجلس السفر والسياحة العالمي.
وتتوقع منصّة الأبحاث العالمية "كين ريسيرش"، أن يصل نمو صناعة الترفيه في الإمارات إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2027، وذلك مع تنامي الطلب على الأماكن السياحية الشهيرة في الدولة بما يسهم في جذب الملايين من الزوّار سنوياً.
ونجحت العاصمة أبوظبي؛ في التحول إلى أحد أهم مناطق الجذب الترفيهي في المنطقة، بعد إضافة العديد من المدن والمرافق الترفيهية العالمية، مثل "وارنر براذرز"، و"سي وورلد"، و"ياس ووتروورلد" مع توفيرها مجموعة متكاملة من التجارب السياحية الترفيهية، بما يعزز مكانة الإمارة كأحد أبرز الوجهات الترفيهية التي تقصدها آلاف الوفود والأفواج السياحية على مدار العام، خصوصاً في ظل تمتع أغلب تلك المدن الترفيهية بصالات مغطاة.
وتستعد "عالم فيراري أبوظبي"، أول مدينة ترفيهية تحمل علامة فيراري، لإحداث نقلة نوعية في مشهد الترفيه من خلال افتتاح مرفق "عالم فيراري إي سبورتز أرينا" الجديد في 29 أغسطس الحالي ، ليكون بمثابة الوجهة المثالية الجديدة لعشاق الألعاب الإلكترونية بما يجسد التزامها الراسخ بتقديم تجارب ترفيهية غير مسبوقة ترتقي لأعلى المستويات العالمية.
وتواصل "ميرال"، المتخصصة في تطوير الوجهات والتجارب في أبوظبي، العمل على تقديم تجارب ووجهات عالمية المستوى تهدف إلى مواصلة دفع عجلة النمو الاقتصادي المستمر في أبوظبي ودولة الإمارات بما يسهم في تعزيز إيرادات السياحة، ويتماشى مع استراتيجية أبوظبي السياحية الجديدة 2023.
أخبار ذات صلةمن جهتها، تتبوّأ دبي مكانة عالمية في مجال صناعة المدن الترفيهية، من خلال مشاريع ضخمة ترسخ مكانة الإمارة وجهة مفضلة للعائلات الباحثة عن أعلى مستويات الترفيه والاستجمام.
وتخطط شركة دبي القابضة للترفيه، لإضافة وجهات ومنتجات ترفيهية جديدة، تثري المشهد الترفيهي في الإمارة خلال المرحلة المقبلة، امتداداً لما توفره من مجموعة من معالم الجذب المميزة، التي تستقطب ملايين الزوار سنوياً، مثل القرية العالمية، ودبي باركس آند ريزورتس.
وتعد الشارقة موطنا ومركزاً ترفيهياً من خلال أنشطة الواجهات المائية العديدة وفعاليات الترفيه المنتشرة عبر الإمارة، بما في ذلك جزيرة النور الوجهة الترفيهية العائلية، التي تتوسّطها المياه الزرقاء، وتغطيها المسطحات الخضراء، وترى منها مشهداً مذهلاً ترسمه الأبراج الشاهقة، لتأسر قلوب زوارها بالعديد من المفاجآت.
بدورها، توفر إمارة رأس الخيمة مجموعة واسعة من الأنشطة والفرص الترفيهية، بدايةً من تجربة الغولف الاستثنائية والمخيمات الصحراوية الأصيلة ووصولاً إلى المغامرات الجبلية، بما في ذلك أطول مسار انزلاقي عالمياً.
وتتنوع الوجهات الترفيهية في إمارة عجمان لاستقطاب كافة أفراد الأسرة ومن ضمنها "حديقة الحيوانات القزمة" و"ماجيك بلانيت" وبلاي لاند" و"فيستفال لاند" التي تناسب كافة الأعمار وتوفر تجارب مختلفة مليئة بالمرح.
وفى إمارة الفجيرة، تستقطب الوجهات الترفيهية أعداداً كبيرة من الزوار والسياح في ظل ما توفره من تجارب فريدة ومتنوعة، مع تميزها بطبيعة ساحرة في ظل وجود سلسلة جبلية جميلة وشواطئ رائعة على خليج عمان، إلى جانب ما تزخر به الإمارة من معالم تاريخية وتراث ثقافي عريق، يجعلها وجهة مثالية للسياحة بمختلف أنواعها.
وتزهو إمارة أم القيوين، بالعديد من الأنشطة الترفيهية باعتبارها إحدى الوجهات السياحية البارزة في الدولة، نظراً لما تتمتع به من موقع استراتيجي على ساحل الخليج العربي، وما تحتضنه من مجموعة كبيرة من معالم الجذب التي يفد إليها الزوار من كل مكان لقضاء أوقات ممتعة.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المدن الترفيهية رأس الخيمة ياس ووتروورلد دبي فيراري أبوظبي الوجهات الترفیهیة الترفیهیة فی فی الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
أول تعليق إماراتي رسمي على دعم أبوظبي لعملية عسكرية برية في اليمن
طارق صالح قائد المقاومة الوطنية (مواقع)
في تطور يعكس حرصها على تجنّب التورط في تصعيد جديد داخل الأراضي اليمنية، نفت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل قاطع صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مشاركتها في محادثات بشأن شنّ هجوم بري محتمل في اليمن، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة واتساع دائرة المواجهة في البحر الأحمر.
النفي الرسمي جاء في أعقاب تقارير نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية ووكالة بلومبرغ، أشارت فيها إلى أن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع بعض حلفائها الخليجيين، من بينهم الإمارات، حول سيناريوهات تدخل عسكري بري في اليمن، تحت ذريعة مواجهة "الخطر الحوثي المتزايد" الذي بات يشكّل تهديداً متنامياً لحركة الملاحة الدولية، وكذلك لأمن إسرائيل.
اقرأ أيضاً لديك رغوة في البول؟: ناقوس خطر لأمراض خطيرة صامتة تهدد حياتك 16 أبريل، 2025 قطتك قد تنقذك من أزمة قلبية: اكتشف العلاقة العجيبة بين هذه المخلوقات وصحة قلبك 16 أبريل، 2025لكن الإمارات، عبر مصدر رسمي لم تُفصح عنه وكالة الأنباء الرسمية، أكدت أن "هذه المعلومات عارية عن الصحة ولا تعكس أي تغيير في الموقف الإماراتي من الأزمة اليمنية"، مشددة على أن أبوظبي "تتابع التطورات في اليمن ضمن الإطار السياسي والدبلوماسي، وضمن التزامها الثابت باستقرار المنطقة".
وتأتي هذه التصريحات الإماراتية في ظل تصاعد عمليات أنصار الله (الحوثيين) ضد مصالح غربية وإسرائيلية في المنطقة، لا سيما في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث استهدفت الجماعة سفنًا تجارية وعسكرية، في تصعيد غير مسبوق منذ اندلاع حرب غزة.
وكانت واشنطن قد كثفت من تحركاتها العسكرية والسياسية في المنطقة، وأطلقت حملة دبلوماسية لتشكيل تحالف إقليمي ودولي جديد، في محاولة لاحتواء ما تسميه "التهديد الحوثي"، وسط تقارير عن تراجع فاعلية الدفاعات الجوية الأميركية في التصدي للطائرات المسيّرة والصواريخ اليمنية، خاصة تلك التي استهدفت العمق الإسرائيلي مؤخراً.
ويرى مراقبون أن النفي الإماراتي يعكس توجهاً حذراً، خاصة في ظل التجربة السابقة لأبوظبي في الساحة اليمنية، والتي انخرطت فيها بشكل واسع خلال السنوات الأولى من الحرب، قبل أن تعلن تقليص وجودها العسكري المباشر عام 2019. كما أن البيئة الإقليمية والدولية الراهنة، بما في ذلك الانتقادات الحقوقية، والتوترات الاقتصادية، تجعل من الصعب المضي نحو مغامرة عسكرية جديدة دون حسابات دقيقة.
يُشار إلى أن الإمارات كانت جزءاً من التحالف العسكري الذي قادته السعودية منذ 2015 لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إلا أن مشاركتها أثارت جدلاً واسعاً، خاصة مع دعمها تشكيلات عسكرية محلية مثل قوات "الحزام الأمني" و"العمالقة"، وهو ما فتح بابًا واسعًا أمام الاتهامات حول السعي لتوسيع النفوذ الجيوسياسي أكثر من كونه تدخلاً لحفظ الأمن.