بوابة الفجر:
2024-11-20@10:24:14 GMT

مصر في أولمبياد باريس.. أرقام تخض!

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

بعد التبريكات والتهاني لأبطالنا المصريين الثلاثة الذين حصدوا 3 ميداليات في أولمبياد باريس 2024: ذهبية أحمد الجندي في الخماسي الحديث، وبرونزية سارة سمير في رفع الأثقال وفضية محمد السيد، في سلاح الشيش، لا بد من وقفة حاسمة في عدة نقاط بخصوص المشاركة.

164 لاعبا في 22 رياضة مختلفة، بواقع 148 لاعبا ولاعبة أساسيين و16 لاعبا احتياطيا، يشاركون في الأولمبياد،  أنفقت الدولة عليهم حتى اليوم 1.

1 مليار جنيه، بزيادة 777 مليون جنيه، عما أنفقته على بعثة أولمبياد طوكيو 2020، التي حققت فيها 6 ميداليات: ذهبية وفضية، و4 برونزية.

تخيل أن رقما ضخما مثل هذا الذي أنفقته الدولة على إعداد البطل الأولمبي وتجهيزه لمنافسات باريس 2024، يذهب سُدى في مشاركة ضعيفة لاتحادات وألعاب، لم يقدم لاعبوها 1% مما يقدمه أي لاعب في أي بعثة تابعة لدولة أخرى، إذا ما أخذنا في الحسبان تحقيق بعثات أقل بكثير في العدد ميداليات لبلادها وبإنفاق أقل مما أنفقته مصر.

العدد الذي شاركت به مصر في هذا المرة كان عبئًا إذا ما قارناه بحجم الإنجاز، وإذا ما قارناه أيضًا بحجم المشاركات العربية في أولمبياد باريس فمثلا الجزائر الشقيقة تشارك في أولمبياد 2024، بـ32 رياضيا، حصدت بهم 3 ميداليات: 2 ذهب وبرونزية، والبحرين تشارك بقائمة تضم 14 لاعبا ولاعبا يمثلون 5 رياضات وهي ألعاب القوى، السباحة، المصارعة، الجودو، ورفع الأثقال، حققت بهم ذهبية وفضية وبرونزية، وكذلك تونس التي تشارك بـ27 لاعبا، حقت بهم ذهبية وفضية وبرونزية.

ولك أن تتخيل ماذا كان سيفعل 1.1 مليار جنيه لفئات في أمسّ الحاجة إلى ما يعينها على مشقة الحياة والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر.

1.1 مليار جنيه لو وضعت في مخصصات الحماية الاجتماعية، التي توفرها الدولة للتخفيف على الناس، لكان أفيد وأفضل بكثير من إنفاقها على بعثة لم تقدم المردود الذي يسمن ويغني من جوع، باستثناء الأبطال الثلاثة الذين رفعوا اسم مصر في ذلك المحفل العالمي.

وأتساءل هنا أين وزير الرياضة الدكتور أشرف صبحي، الذي قال إن الوزارة تستهدف 10 ميداليات أولمبية من مشاركتها الحالية في باريس؟ هل كان تصريحه هذا استهلاكا إعلاميا أم كان بناء على خطط محددة ومضمونة النتائج؟

هل أعددنا الـ148 لاعبا ولاعبة الأساسيين والـ16 لاعبا احتياطيا، بالشكل اللائق لحصد الميداليات العشر، أم أن المشاركة كانت لمجرد المشاركة في محفل رياضي مهم كهذا؟

واتصالا بحجم الإنفاق الضخم، لا ينبغي أن نغض الطرف عن إنفاق ما مجموعه 19.75 مليون جنيه، على بعثة الفروسية، التي تتكون -وركز معي في العدد- 9 إداريين وفارس بحصانه، ولك أن تتخيل أن الفارس نائل نصار هو صهر رجل الأعمال الأمريكي بيل جيتس، واحد من أغنى أغنياء العالم، والفارس هذا كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وجاء على البطولة بحصانه، ومن بين أفراد الفريق زوجته ابنة بيل جيتس!

ولي أن أتساءل على من أنفقت الـ19.75 مليون جنيه هذه، هل على الفارس الذي قال إنه ذهب إلى باريس على نفقته، أم على أفراد البعثة المكونة من 9 إداريين؟ والأهم من كل ذلك ولسوء القدر أن يصاب الحصان قبل البطولة ومن ثم يستبعد اللاعب وحصانه من المنافسات قبل أن تبدأ لتكون تلك الأموال هباء منثورا.. فمن سيحاسب على ذلك؟!

أضف إلى ذلك كمية الأموال التي صرفت على منتخبات البعثة ولم تحصد من ورائها أي مردود، وهنا سأذكر أرقاما على سبيل المثال لا الحصر، فقد خصصت الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة، 17.25 مليون جنيه للكرة الطائرة، وخسر منتخب مصر في جميع مبارياته في البطولة، و23.75 مليون جنيه على كرة اليد وأخفق المنتخب الذي كان ينتظر منه الوصول إلى المباراة النهائية، أو على الأقل اللعب على ميدالية، وخسر بشكل عجيب من إسبانيا، وفرّط في ميدالية كانت سهلة.

فضلا عن 23.15 مليون جنيه للرماية وخرجنا من المنافسات بفضيحة تمثلت في حصول اللاعبين على المراكز الأخيرة، ناهيك عن 21.5 للسباحة، ومع ذلك لم نصل إلى حتى المراكز الأربعة الأولى ولو كنا استعنا بشباب يستحمون في الترع لكنا استفدنا منهم، وغيرها وغيرها من الملايين التي أنفقت بلا مردود.

28.75 مليون جنيه، إجمالي ما أنفقته الوزارة على بعثة المصارعة، وكمثلها من باقي الفرق، لم نحصد أي ميدالية، اللهم «دوشة» حول اللاعب محمد السيد كيشو، الذي ألقت السلطات الفرنسية القبض عليه، بتهمة الاعتداء الجنسي على فتاة في أحد بارات باريس، واتضح بعد ذلك أن الاتهام باطل، وجرى إطلاق سراحه.

إن الأداء الضعيف من لاعبي مصر في البطولة، يستدعي وقفة من الدولة، لمعرفة كيف أنفقت كل تلك الملايين وعلى من، وما المردود، ومحاسبة المسؤولين عن المنتخبات من أول الوزير إلى أصغر فرد في البعثة على هذه الأمور، فلسنا في رفاهية إهدار كل تلك الأموال في الهواء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 أولمبياد باريس الخماسي الحديث أحمد الجندي سارة سمير محمد السيد سلاح الشيش الأولمبياد ذهبية فضية برونزية البطل الأولمبي باريس 2024 ذهبية أحمد الجندي الجودو المصارعة السباحة الدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة الفروسية فی أولمبیاد ملیون جنیه على بعثة مصر فی

إقرأ أيضاً:

محمد صلاح: القراءة جعلتني لاعباً أفضل

كشف النجم المصري محمد صلاح، عن السبب الذي جعله لاعباً أفضل وأحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم حالياً، وهو القراءة والإصرار وحب التعلم من تجارب الآخرين.
وتحدث نجم ليفربول عن تجربته ومشواره منذ صغره حتى وصوله إلى المستوى الذي هو عليه الآن، وذلك في لقاء مع محبيه في مركز إكسبو الذي يستضيف معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وقبل 4 ساعات من بداية اللقاء، اصطف المئات في طابور طويل وسط إجراءات تنظيمية مميزة، ووسط صيحات المحبين دخل محمد صلاح إلى القاعة وبدأ بالحديث عن رحلته في الوصول إلى العالمية، وكشف عن علاقته بالكتب وتأثيرها في مسيرته الرياضية.
وكشف صلاح، وفقا لصحيفة “الخليج”، أنه يقرأ كثيراً لأن الكتاب مهم جداً حتى يطور الإنسان شخصيته ونظرته للحياة، وقال عن ذلك: أقرأ كثيراً وأرى الكثير من الفيديوهات حتى أتعلم، وخلال انتقالي إلى تشيلسي الإنجليزي في 2014 عانيت كثيراً في البداية لأني لم أكن ألعب، لكن أنا بدلاً من لوم الآخرين والنادي والمدرب اتجهت إلى القراءة حتى أنظر إلى الحياة بطريقة مختلفة، ومن المنظار الذي يجعل الثقة بنفسي مستمرة، وبالفعل فقد جعلتني القراءة لاعباً أفضل والنجم الذي أنا عليه الآن.
وتابع: القراءة تلهمك كيف تتدرب وماذا تأكل وتشرب وتمارس عادات صحية، وتثقفك بشكل صحيح، والمعرفة تأتي عن طريق الوقت واستمرار التجارب والتعلم، وعندما تقرأ عن مجالك بالتأكيد فإن ذلك يجعلك تتعامل مع الظروف بشكل أفضل.
وروى قصته وخروجه من مصر بعمر 19 عاماً حيث احترف في بازل السويسري أولاً، وعانى كثيراً في البداية لأنه لا يفهم سوى اللغة العربية، وبعدها تعود على الحياة والغربة واختير أفضل لاعب في ناديه، وبعد ذلك انتقل إلى تشيلسي ومنه إلى فيورنتينا الإيطالي ثم روما قبل أن يختار ليفربول.
وكشف صلاح، أنه قرأ كثيراً في التاريخ وعلم النفس، لأن الإنسان عندما يفهم نفسه يصبح أفضل، ومن الجيد أن يفهم نفسه أولاً قبل أن يفهم الآخرين.
وقال صلاح: إنه وصل ليكون لاعباً أفضل لأنه وضع لنفسه هدفاً منذ البداية، ويعتز بكونه قدوة للشباب والجيل الصاعد لكن ذلك لم يجعله يعيش حياة مختلفة، فهو ما زال يعيش نفس الحياة التي يريدها.
وقال صلاح: أنا أستمتع بكل شيء أحبه، ولا أعيش مثل ما يريده الآخرون، وعندي طريق أتبعه، ويقول: «عندما تحب نفسك تستطيع أن تحب الناس».
وتحدث النجم المصري عن البدايات وكيف كان يتعلم باستمرار من اللاعبين الأجانب، عبر طريقة التدريب والحياة، وعندما وصل إلى مستواهم بدأ يفكر كيف يصبح أفضل منهم، حيث أراد أن يجعلهم يرون أن اللاعب العربي يمكنه النجاح أيضاً.
وكشف أن طفلته مكة تعيش حياة طبيعية بعيدة عن الأضواء ويمنعها من حمل هاتف محمول أو استعمال وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا حماية لها وحتى تعيش حياتها طبيعية.
وأكد أنه كان يتابع فريق الشارقة في الدوري الإماراتي بعدما انضم إليه البوسني بيانتيش زميله السابق في نادي روما.

مقالات مشابهة

  • ضبط قضايا اتجار في العملة بقيمة 13 مليون جنيه
  • ضبط عملات أجنبية بالسوق السوداء بقيمة 13 مليون جنيه
  • باريس سان جيرمان ينفي عرض الـ 250 مليون لضم يامال
  • ضبط عملات أجنبية بالسوق السوداء بقيمة 14 مليون جنيه
  • خلال يوم.. «الداخلية» تضبط قضايا اتجار في العملة بـ16 مليون جنيه
  • ضبط قضايا اتجار في العملة بـ16 مليون جنيه
  • 16 مليون جنيه.. ضربة جديدة من الداخلية لمافيا الدولار
  • ضبط عملات أجنبية بالسوق السوداء بقيمة 16 مليون جنيه
  • 2.4 مليون ريال المبالغ التي استرجعتها هيئة حماية المستهلك بنهاية أكتوبر 2024
  • محمد صلاح: القراءة جعلتني لاعباً أفضل