الحكومة السودانية تعلن فشل مشاورات جدة ومصير غامض لمفاوضات جنيف
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
قال محمد بشير أبونمو، رئيس وفد الحكومة السودانية للاجتماعات التشاورية مع الولايات المتحدة الأميركية، إن المشاورات التي احتضنتها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، انتهت دون اتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف التي كان مقررا عقدها يوم 14 أغسطس/آب الجاري.
وأوضح أن الجانب الأميركي يرغب في مشاركة الجيش في مفاوضات جنيف، في حين تريد الحكومة السودانية أن تكون هي الجهة الرسمية المقابلة للطرف الآخر (الدعم السريع) في المفاوضات، مشيرا إلى أن تفاصيل كثيرة دفعتهم لإنهاء الحوار التشاوري.
وقال أبونمو -وفقا لما ورد في وكالة الأنباء السودانية- إن الاجتماعات انتهت من غير اتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف -كتوصية للقيادة- سواء كان الوفد ممثلا للجيش حسب رغبتهم، أو ممثلا للحكومة حسب قرار الحكومة من الآن وصاعدا.
وأضاف أن الأمر متروك في النهاية لقرار القيادة وتقديراتها، مشيرا إلى أن "هناك بالتأكيد تفاصيل كثيرة قادتنا إلى هذا القرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق".
مصير مفاوضات جنيف
هذا، وقد أشارت عدة مصادر صحفية سودانية إلى أن مشاورات جدة بين الحكومة السودانية والولايات المتحدة انتهت من دون أن تحقق أي اختراق.
وذكرت تلك المصادر أن الوفد الحكومي عاد إلى بورتسودان (المقر المؤقت للحكومة)، وأن الموعد الذي حددته الولايات المتحدة لمحادثات جنيف يتجه للتأجيل، وفقا للتطورات الحالية.
ويوم الجمعة الماضي، قررت حكومة السودان إرسال وفد إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، للتشاور مع وفد أميركي بشأن دعوة تلقتها من الولايات المتحدة لحضور مفاوضات جنيف.
وأكد مجلس السيادة السوداني -في بيان- أن الخطوة تأتي في إطار حرص الحكومة السودانية على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد ورفع المعاناة الناتجة عن الحرب التي تشنها قوات الدعم السريع.
وأوضح بيان المجلس أن الوفد الذي سيتوجه إلى جدة يترأسه وزير المعادن محمد بشير أبونمو.
وكانت الخارجية الأميركية دعت طرفي الصراع في السودان إلى مفاوضات في جنيف منتصف الشهر الجاري، بمشاركة السعودية بصفتها دولة مضيفة مع سويسرا، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات بصفة مراقبين، وذلك لبحث وقف القتال، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وأوضحت الخارجية الأميركية أن الدول التي تم منحها صفة مراقب لمفاوضات جنيف لن تكون جزءا من الوساطة، بل تساهم في وقف الحرب.
وقالت مصادر قريبة من مجلس السيادة للجزيرة نت إن خطاب الخارجية الأميركية، الذي تلقته نظيرتها السودانية يوم 22 يوليو/تموز الماضي، حمل دعوة إلى الجيش السوداني وتم توجيهه إلى عبد الفتاح البرهان بصفته قائدا للجيش، وحدد أجندة المفاوضات وموعدها مع قوات الدعم السريع والدول المستضيفة والجهات المراقبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحکومة السودانیة مفاوضات جنیف
إقرأ أيضاً:
عودة TikTok في الولايات المتحدة: تأجيل الحظر وسط مفاوضات جديدة
عادت منصة TikTok للعمل مجددًا في الولايات المتحدة بعد تصريحات من الرئيس المنتخب دونالد ترامب أكدت أنه سيتم منح شركة ByteDance الصينية، المالكة للتطبيق، مهلة إضافية لبيع 50% على الأقل من حصتها إلى شركة أو جهة أميركية.
حجب TikTok واستجابته السريعةفي وقت سابق، تم حجب TikTok من متاجر التطبيقات الأميركية، حيث أُزيل التطبيق من متجري App Store وGoogle Play.
وشاهد المستخدمون رسالة داخل التطبيق تفيد بأن الخدمة "ستكون غير متاحة مؤقتًا" في الولايات المتحدة، مع تعهد الشركة بإعادة تشغيل التطبيق قريبًا.
رسالة أخرى أكثر وضوحًا ذكرت أن تطبيق TikTok لم يعد متوفرًا بسبب قانون جديد يحظر التطبيق في البلاد، مع وعد بأن الرئيس ترامب سيتعاون لإيجاد حل يعيد الخدمة.
ووفقًا للتصريحات، قد يتم منح التطبيق مهلة 90 يومًا إضافية لتسوية وضعه في السوق الأميركي.
بايت دانس تسحب TikTok من متاجر آبل وجوجل.. ما السبب ؟TikTok على يقترب من تلقي مهلة إضافية 90 يومًا وسط تعقيدات قانونية وإداريةالمخاوف الأميركية بشأن TikTokيشعر المشرعون الأميركيون بالقلق من أن شركة ByteDance تجمع بيانات المستخدمين الأميركيين، بما في ذلك بيانات الأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى مزاعم بأن المنصة قد تكون أداة لنشر الدعاية الصينية.
وتُعتبر هذه المخاوف استمرارًا للتوترات التي شابت علاقة واشنطن وبكين خلال السنوات الماضية، خاصة في قضايا الأمن السيبراني والخصوصية.
المفاوضات مع المشترين الأميركيينتم طرح فكرة بيع TikTok لأول مرة خلال فترة ترامب الأولى في 2020، حيث كانت شركات مثل Walmart وMicrosoft وOracle مهتمة بالاستحواذ على التطبيق. الآن في 2025، يبدو أن الملياردير إيلون ماسك هو المرشح الأبرز لشراء TikTok.
يُذكر أن ماسك، الذي يقدر ثروته حاليًا بـ450 مليار دولار، استحوذ على تويتر عام 2022 مقابل 44 مليار دولار، مما يعزز من قدرته المالية على الاستحواذ على TikTok.
سياسة ترامب تجاه TikTok: ثبات على الموقفرغم أن الرئيس المنتخب ترامب قد ألمح إلى كونه "نجم TikTok" في تعليقاته الأخيرة، فإن موقفه الأساسي لم يتغيرK فهو لا يزال مصرًا على إخراج التطبيق من قبضة شركة صينية كـByteDance ونقله إلى ملكية أميركية لضمان أمن البيانات والسيطرة على المحتوى.
ماذا بعد؟مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض قريبًا، يبدو أن TikTok سيظل في قلب التوترات بين واشنطن وبكين.
بينما تُمنح ByteDance فرصة جديدة للتفاوض مع مشترين أميركيين، يبقى السؤال: هل سيتمكن التطبيق من تجاوز هذه الأزمة والاستمرار في جذب 170 مليون مستخدم نشط شهريًا في الولايات المتحدة؟