الطليعة الشحرية
يُستخدم مصطلح "البجعة السوداء" لوصف الحوادث الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي لا يُمكن تجنبها ويصعُب التنبؤ بها، وهي نظرية وضعها نسيم نيكولاس طالب، مُؤلف نظرية البجعة السوداء، وقد سبب فشل الخبراء في ملاحظة وجود خلل فشلاً في تقييم الأحداث وتداعيتها وتأثيراتها المُباشرة وغير المُباشرة.
قُلبت الصورة التي يرى بها الغرب للعالم الحر العادل رأسًا على عقب، مما يثبت أنَّ كل شيء يقوم على اعتقاد الحريات والعدالة غير موثوق به، بل وحتى وهمي.
تجعلنا نظرية البجعة السوداء نبني تنبؤات بناءً على الأحداث التاريخية، لذلك قد يكون من المستحيل توقع حدث جديد تمامًا عندما لا تكون هناك خبرة سابقة تجعلنا نتنبأ بها. والتاريخ يقول إنَّ من عبدوا العجل وسيدنا موسى بينهم كيف يوثق بمساعيهم للسلام في المنطقة وشرعية الدفاع عن النفس المزعومة والتي تشرعها أمريكا. سيدة العالم الحديث مالكة القوة المطلقة الولايات المتحدة الأمريكية تدعم وتشرع مرتكبي الإبادة الجامعية وتساعد النازيين الجُدد على ارتكاب هولوكوست جديدة. فضح تقرير "مرحبًا بكم في الجحيم" المؤلف من 118 صفحة، الانتهاكات المنهجية التي يتعرض لها الفلسطينيون في معسكرات التعذيب الإسرائيلية. ولا يزال يتداول إلى الآن مطالب الإسرائيليين للسماح لهم باغتصاب الأسرى. ولا نرى منظمات حقوقية ولا حكومات تنضم إلى الدعوة القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا، وكأنَّ العالم مغتصبٌ حرياته.
"العالم القديم يحتضر، والعالم الجديد يتأخر في الولادة وما بين العتمة والضوء تظهر الوحوش".. قد تتجلى مقولة الفيلسوف الإيطالي أنطونيو غرامشي مستقبلًا، بصعود وتشكل الجامعات والحركات المُسلحة.
ستترك السياسة الصليبية الصهيونية الأمريكية خلفها عالمًا مضطربًا تحكُمه الوحوش تسوق البشرية إلى أبشع حرب كونية، وما نعيشه اليوم من سنوات عصيبة وانحرافات غير مُتوقعة أشبه بأسراب البجع الأسود، وهي فترة مخاض عالمي يخرج فيه الوحوش والمرتزقة وتصعد الحركات المُسلحة وتنتهي بولادة نظام جديد يرسمه الأقوى.
دين الساسة والنخب السياسية الغربية- إن جاز التعبير- عبادة عجل القوة والمادة، ومن سار على منهج القوة الأحادية القطب أكل الفتات وعاش وسلم منزوع الشرف، ومن رفض أن يرقص كالعجل على أنغام السامري عوقب وحُوصر اقتصاديًا وحُرم تكنولوجيًا، وستزرع أمريكا الفوضى في جميع أنحاء العالم، وحروب بلا نهاية ستُشعل الجبهات، لتحتفظ هي بالمركز الأول. لكن أمريكا تفشل بخبرائها في قراءة تاريخ المنطقة وحضارة الشعوب. نعم قد تجتاح أمريكا العراق وتُسقط تماثيل وتصنع التحرير الوهمي وتؤسس ديمقراطية مُزيفة وتصنع ساسة من الدمى المتحركة وتغفل أن شعبًا أعاد بناء هويته وذاته بعد اجتياح المغول ليس بالعسير عليه أن يُعيد أمجاده ولن يقبل بشرف منقوص.
عندما يقوم الكيان اللقيط باغتيال إسماعيل هنية في إيران وتُسارع أمريكا إلى نفي معرفتها المُسبقة عن العملية، فهل يعني ذلك أن إسرائيل لا يهمها رأي حليفتها وحاميتها، أم أن الكيان هو العجل والجميع عبدة له؟
ووضع إيران في زاوية ومحاولة سحبها إلى حرب، باءت بالفشل، وأدركت الحكومة الإيرانية الموضوع بحكمة بالغة تتفق مع إرث تاريخي وحضاري عميق يتسم بالذكاء والتروّي. كل ما تفعله إيران هو تعرية لداخل إسرائيل المخترق وحرق أعصاب المترقبين للرد، ونتائج التأخير ستكون مبهرة. فعلى الصعيد الداخلي للكيان المحتل كل تأخير يعني ضغطًا عصبيًا ونفسيًا على حكومة نتنياهو، وعلى المستوى العالمي انهيار في الأسواق العالمي وخسائر بالجملة. فقد قدرت خسائر الشركات الأمريكية الكبرى بـ2 ترليون دولار، في الأيام الماضية. وبطغيان اللون الأحمر على الأسواق العالمية وزيادة التخبط والتراجع في البورصات العالمية وهروب المستثمرين من السندات الأمريكية إلى الين الياباني والفرنك السويسري باعتبارهما ملاذات آمنة، والهروب الأكبر سيكون من أسهم التكنولوجيا في الولايات المتحدة ومن أسهم البنوك في أوروبا.
وإذا حاولنا قراءة المستقبل من خلال أعين التاريخ، سنرى أنَّ الهزيمة في الحرب العالمية الأولى انتهت بمعاهدة فرساي، والتي نصت على الاعتراف الألماني بالمسؤولية الكاملةِ عنِ الحرب، وتبع ذلك أزمة الكساد الاقتصادي. وتسبب الكساد الاقتصادي والمعاهدات المُجحفة في ظهور توجه يُهاجم ويتهم الديمقراطيين الاشتراكيين وحكومة ألمانيا ببيع ألمانيا والتنازل عن الكرامة الوطنية. هذه الأحداث أدت إلى ظهور توجهات تدعو إلى ضرورة وجود حزب يعمل على اتحاد العمال، ورفع الاقتصاد من كبوته ورفع نسبة الشعور والانتماء الوطني للشعب الألماني، بعدما أحبطته هزيمة الحرب العالمية الأولى، ومن هنا بدأ تشكل النواة الأولى للفكر العمالي الاشتراكي الألماني. وتمحور فكر هذا التيار على العنصرية والتشدد ضد الأعراق الأخرى، وكذلك على عُلو أجناس بشرية معينة على أجناس أخرى. وآمنت بقمع وحتى بإبادة الأعراق الدنيا، وبالمقابل الحفاظ على «طُهر» الأعراق "العُليا". ولا يختلف أبناء السامري وعبدة العجل في النهج الحالي من مؤازرة سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية الممنهجة التي يستخدمها الكيان اللقيط ولا الشعب الجبان الذي يطالب باغتصاب الأسرى.
تدعم الحكومة الأمريكية كل تلك الممارسات الفاحشة والبشعة ولا تتوانى عن دعم الكيان بالذخائر والأسلحة النوعية لارتكاب المذابح ضد المدنيين العزل والأطفال. وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تدعم النازية الجديدة والعنصرية القومية وتعادي وتسمح بارتكاب المذابح، فأي حق تمتلكه الولايات المتحدة في المطالبة بتحقيق العادلة وحماية الحريات الإنسانية؟
كل ما تفعله السياسة الغربية وعبدة عجل القوة المُطلقة يُهدد بتغييرات وانحرافات خطيرة، قد تنتشر على إثره جماعات مسلحة تمارس العنصرية والتشدد ذاتها على الأفراد بناءً على لونهم ومعتقدهم.
وبدأت بوادره في الجنون الذي اجتاح بريطانيا ودعوات اليمين المتطرف إلى تقويض وطرد اللاجئين وبالأخص المُسلمين بدعوة أن الكل يدعم حماس. ولن يكتوي بالنار المسلمون فقط؛ بل سينساق معهم تشكيل جماعات أخرى تتبنى ذات المعتقد القومي والعنصري وتعادي الأجانب وكل ما هو أبيض. وبانتشار مثل تلك التيارات في دول كثيرة ستنقرض مجتمعات ويسهل استباحة حرمات الأفراد بناءً على لونهم أو معتقدهم.
يدعم الغرب منهجية النازيين الجُدد القائمة على القومية والعرقية العنصرية؛ لأن السياسة والتحالفات تتم بناءً على المصالح ولا مجال فيها لقواعد إنسانية أو أخلاقية. لذا سيدعم أي تيار، مهما كان سيئًا في أي بلد ما دام يخدم السياسات الغربية في استنزاف الثروات. لذا نجد دعمًا غربيًا لكتيبة "آزوف"، وهي وحدة يمينية متطرفة تشكل جزءًا من الحرس الوطني الأوكراني، وهذا يساعد في تحقيق الهدف الغربي بالحد من الطموحات الروسية بالعودة للساحة الدولية كقوة عظمى وكمنافس للولايات المتحدة وحليفاتها والتي تتفرد بالسيطرة على العالم.
اتَّبعت الولايات المتحدة ذات النهج، فقد كانت الداعم الأكبر لتنظيم القاعدة في أفغانستان خلال فترة الحرب الأفغانية السوفييتية. وانقلبت عليهم وتبنت نهجًا معاكسًا بعد انسحاب الاتحاد السوفييتي من أفغانستان؛ بل بدأت حربًا شعواءً على كل ما هو إسلامي. إنه دين العجل، ومذهبه النفاق السياسي، ومنطقه القوة والمصلحة، وتعاود السياسات الغربية ذات النفاق والمنطق وتُشيْطِن إيران تارة، وتتلاعب بالمذهبية والطائفية تارة أخرى.
منطق القوة المادية وسياسات النفاق ودين العجل الذي تدين به النخب السياسية، سيدعم من يتوافق مع مصالحه ويقبل باغتصاب جنود الاحتلال للأسرى الفلسطينيين، وقنص الأطفال وتجويع العُزل، ويحارب من يرفض أن يخالفه، ولن يجد غضاضة في مُعاداة حلفائه السابقين ويُصادق أعداء الأمس، ما دام كل ذلك يتماشى مع مصالحه الاقتصادية ولا يُقوِّض عنجهيته في فرض السيطرة على العالم.. لا نستغرب لماذا خُصص للمنافقين، الدرك الأسفل من النار!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)
فبراير 20, 2025آخر تحديث: فبراير 20, 2025
محمد الربيعي
بروفسور متمرس ومستشار علمي، جامعة دبلن
في قلب ولاية كاليفورنيا المشمسة، حيث تتراقص اضواء التكنولوجيا وتتلاقى عقول المبتكرين، تقبع جامعة ستانفورد، شامخة كمنارة للعلم والمعرفة. ليست مجرد جامعة، بل هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى صرح عظيم، يضيء دروب الاجيال.
منذ سنوات خلت، تشكلت لدي قناعة راسخة بجودة جامعة ستانفورد، وذلك من خلال علاقات علمية بحثية مشتركة في مجال زراعة الخلايا. فقد لمست عن كثب تفاني علماء الجامعة وتميزهم، وشهدت انجازات علمية عظيمة تحققت بفضل هذا التعاون المثمر.
ولعل ما يزيد اعجابي بهذه الجامعة هو شعار قسم الهندسة الحيوية (الرابط المشترك بيننا) والذي يجسد رؤيتها الطموحة: “بينما نستخدم الهندسة كفرشاة، وعلم الاحياء كقماش رسم، تسعى الهندسة الحيوية في جامعة ستانفورد ليس فقط الى الفهم بل ايضا الى الابداع”. انه شعار ينم عن شغف اعضاء القسم بالابتكار وتطوير المعرفة، ويؤكد التزامهم بتجاوز حدود المالوف.
البداية: قصة حب ملهمة
تعود جذور هذه الجامعة العريقة الى قصة حب حزينة، ولكنها ملهمة. ففي عام 1885، فقد حاكم ولاية كاليفورنيا، ليلاند ستانفورد، وزوجته جين ابنهما الوحيد، ليلاند جونيور. وبدلا من الاستسلام للحزن، قررا تحويل محنتهما الى منحة، وانشا جامعة تحمل اسم ابنهما، لتكون منارة للعلم والمعرفة، ومصنعا للقادة والمبتكرين.
ستانفورد اليوم: صرح شامخ للابداع
تقف جامعة ستانفورد اليوم شامخة كواحدة من اعرق الجامعات العالمية، ومنارة ساطعة للابداع والابتكار. فهي تحتضن بين جدرانها نخبة من الاساتذة والباحثين المتميزين الذين يساهمون بشكل فعال في اثراء المعرفة الانسانية ودفع عجلة التقدم الى الامام. ولا يقتصر دور ستانفورد على تخريج العلماء والمهندسين المهرة، بل تسعى جاهدة ايضا الى تنمية مهارات ريادة الاعمال لدى طلابها، لتخريج قادة قادرين على احداث تغيير ايجابي في العالم.
ويعود الفضل في هذا التميز لعدة عوامل، لعل من ابرزها تبنيها لمفهوم الحريات الاكاديمية. وكما اجاب رئيس الجامعة على سؤال لماذا اصبحت ستانفورد جامعة من الطراز العالمي في غضون فترة قصيرة نسبيا من وجودها اجاب لان: “ستانفورد تكتنز الحرية الاكاديمية وتعتبرها روح الجامعة”. هذه الحرية الاكاديمية التي تمنح للاساتذة والباحثين والطلاب، هي التي تشجع على البحث العلمي والتفكير النقدي والتعبير عن الاراء بحرية، مما يخلق بيئة محفزة للابداع والابتكار.
من بين افذاذ ستانفورد، نذكر:
ويليام شوكلي: الفيزيائي العبقري الذي اخترع الترانزستور، تلك القطعة الصغيرة التي احدثت ثورة في عالم الالكترونيات، وجعلت الاجهزة الذكية التي نستخدمها اليوم ممكنة.
جون فون نيومان: عالم الرياضيات الفذ الذي قدم اسهامات جليلة في علوم الحاسوب، والفيزياء، والاقتصاد. لقد وضع الاسس النظرية للحوسبة الحديثة، وكان له دور كبير في تطوير القنبلة الذرية.
سالي رايد: لم تكن ستانفورد مجرد جامعة للرجال، بل كانت حاضنة للمواهب النسائية ايضا. من بين خريجاتها المتميزات، سالي رايد، اول امراة امريكية تصعد الى الفضاء، لتثبت للعالم ان المراة قادرة على تحقيق المستحيل.
سيرجي برين ولاري بيج: هذان الشابان الطموحان، التقيا في ستانفورد، ليؤسسا معا شركة كوكل، التي اصبحت محرك البحث الاكثر استخداما في العالم، وغيرت الطريقة التي نجمع بها المعلومات ونتفاعل مع العالم.
هؤلاء وغيرهم الكثير، هم نتاج عقول تفتحت في رحاب ستانفورد، وتشربت من علمها ومعرفتها، ليصبحوا قادة ومبتكرين، غيروا وجه العالم. انهم شهادة حية على ان ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي منارة للعلم والمعرفة، ومصنع للاحلام.
وادي السيلكون: قصة نجاح مشتركة
تعتبر ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيلكون، الذي اصبح مركزا عالميا للتكنولوجيا والابتكار. فقد ساهمت الجامعة في تخريج العديد من رواد الاعمال الذين اسسوا شركات تكنولوجية عملاقة، غيرت وجه العالم. كما انشات ستانفورد حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لدعم الطلاب والباحثين وتحويل افكارهم الى واقع ملموس.
ولكن، كيف اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في هذا النجاح؟
الامر لا يتعلق فقط بتخريج رواد الاعمال، بل يتعدى ذلك الى عوامل اخرى، منها:
تشجيع الابتكار وريادة الاعمال: لم تكتف ستانفورد بتدريس العلوم والتكنولوجيا، بل عملت ايضا على غرس ثقافة الابتكار وريادة الاعمال في نفوس طلابها. وشجعتهم على تحويل افكارهم الى مشاريع واقعية، وقدمت لهم الدعم والتوجيه اللازمين لتحقيق ذلك.
توفير بيئة محفزة: لم تقتصر ستانفورد على توفير المعرفة النظرية، بل انشات ايضا بيئة محفزة للابتكار وريادة الاعمال. وشجعت على التواصل والتفاعل بين الطلاب والباحثين واعضاء هيئة التدريس، وتبادل الافكار والخبرات.
انشاء حاضنات الاعمال ومراكز الابحاث: لم تكتف ستانفورد بتخريج رواد الاعمال، بل انشات ايضا حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لتوفير الدعم المادي والمعنوي للطلاب والباحثين، ومساعدتهم على تحويل افكارهم الى شركات ناشئة ناجحة.
جذب الاستثمارات: لم تكتف ستانفورد بتوفير الدعم للطلاب والباحثين، بل عملت ايضا على جذب الاستثمارات الى وادي السيليكون، من خلال بناء علاقات قوية مع الشركات والمستثمرين، وعرض الافكار والمشاريع المبتكرة عليهم.
وبفضل هذه العوامل وغيرها، اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيليكون، وساهمت في تحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.
ومن الامثلة على ذلك:
شركة غوغل: التي تاسست على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما سيرجي برين ولاري بيج.
شركة ياهو: التي تاسست ايضا على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما ديفيد فيلو وجيري يانغ.
شركة هيوليت-باكارد: التي تاسست على يد اثنين من خريجي ستانفورد، وهما ويليام هيوليت وديفيد باكارد.
هذه الشركات وغيرها الكثير، هي دليل على الدور الكبير الذي لعبته ستانفورد في نجاح وادي السيليكون، وتحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.
ستانفورد: اكثر من مجرد جامعة
ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي مجتمع حيوي، يجمع بين الطلاب من جميع انحاء العالم، ليتبادلوا الافكار والخبرات، ويبنوا مستقبلا مشرقا لانفسهم ولوطنهم. كما انها مركز للبحث العلمي، حيث تجرى ابحاث رائدة في مختلف المجالات، تساهم في حل المشكلات العالمية، وتحسين حياة الناس.
الخلاصة: ستانفورد، قصة نجاح مستمرة
باختصار، جامعة ستانفورد هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى واقع ملموس. انها صرح شامخ للعلم والمعرفة، ومصنع للقادة والمبتكرين، ومركز للابداع والابتكار. وستظل ستانفورد تلهم الاجيال القادمة، وتساهم في بناء مستقبل مشرق للانسانية جمعاء.