في الحادي عشر من أغسطس من كل عام، قررت الأمم المتحدة الاحتفال بإحدى الآلات الموسيقية التي تعرف باسم «ستيل بان» أو الطبول النحاسية التي تُعزف ضمن فرقة موسيقية أو أوركسترا، وهي آلات موسيقية جرى إنشاؤها في جمهورية ترينيداد وتوباغو الواقعة في جزيرة الكاريبي في ثلاثينيات القرن العشرين، ويطلق على عازفها اسم البانيست.

قصة الاحتفال بطبول «ستيل بان»

وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإنّ آلة الضرب النحاسية «ستيل بان» يضرب عليها العازفون باستخدام زوج من العصي المستقيمة ذات الرؤس المطاطية؛ ويختلف حجم ونوع الطرف المطاطي وفقًا لفئة الطاسة، وأحيانًا ما يستخدم بعض العازفين أربعة أعمدة؛ يمسكون اثنتين في كل يد، وهذا التقليد بدأه مجموعات قرع الكرنفال في أوائل القرن العشرين في ترينيداد وتوباغو.

الأمم المتحدة تحتفل بهذه الطبول النحاسية وتخصص لها يومًا عالميًا في الحادي عشر من أغسطس من كل عام، نظرًا لاعترافها بأنّ هذه الطبول تُعزّز إقامة مجتمعات لا يُهمّش فيها أحد واستدامةَ المجتمعات المحلية والاقتصادَ الإبداعي، كما ترى الأمم المتحدة أنّ طبول «ستيل بان» من شأنها أن تُحدث تأثيرًا إيجابيًا على الصحة النفسية والرفاه وجهود المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب.

وبحسب موقع «steelpan information»، فإنّ آلات الطبول النحاسية تنتمي إلى عائلة الآلات الإيقاعية (الآلات التي يجري ضربها أو اهتزازها)، وهي مصنوعة من براميل سعة 55 جالونًا (زيت) وتأتي في مجموعة متنوعة من النطاقات الموسيقية، وعندما يتم لعبها بشكل جماعي، يطلق عليها اسم فرقة فولاذية (فرقة طبول فولاذية) والأشخاص الذين يعزفون عليها يطلق عليهم اسم عازفي الطبول.

كان تطوير هذه الأداة غير رسمي للغاية، وشمل العديد من الأشخاص الذين يعملون بشكل مستقل عن بعضهم البعض، وقد أدى هذا إلى ظهور أدوات متشابهة جدًا تحمل أسماء مختلفة، وقد جرى تحقيق تقدم كبير في توحيد معايير الأداة لكن لا تزال بعض التناقضات قائمة، ويعتبر الاسم الأكثر شيوعًا للأداة هو «البراميل الفولاذية»، وهو الاسم المستخدم في منطقة البحر الكاريبي وفي الدوائر الأكاديمية، إلا أنّ اسم «الطبول الفلاذية» غير شائعًا، ويُستخدم غالبًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

مراحل صناعة الطبول الفولاذية

وبحسب تقرير نشره موقع «CNN بالعربية»، يقول جوما سيمونز، ضابط إيقاعات الطبول الفولاذية من ترينيداد وتوباغو، إنّ أول ما تحتاجه لصناعة طبل فولاذي هو الحصول على البرميل، بعدها تُستخدم المطرقة لطرق البرميل حد العُمق الذي تريده، ويستغرق هذا الأمر نحو 45 دقيقة وساعة للوصول إلى الشكل النهائي.

بعد ذلك تأتي عملية الدق المعاكس التي بموجبها يتم تحديد النوتات الموسيقية ويتم طرقها إلى الجزء الداخلي، ثم تأتي مرحلة التعديل الحراري وهي جعل المادة أكثر صلابة باستخدام النار، وآخر مرحلة تسمى بمقياس الضبط ويتم ذلك من خلال جهاز يستخدم لتوجيه دقة النوتات، وتتم هذه العملية نوتة بـ نوتة حتى يتمكنوا من سماعها بشكل صحيح بالتوازي مع رؤيتها بشكل صحيح على الجهاز.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ستيل بان الأمم المتحدة الآلات الموسيقية آلات موسيقية آلة موسيقية

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد بن محمد بن راشد يشهد انطلاق قمة «الآلات يمكنها أن ترى»

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الإمارات الصحية»: خطوات نوعية تعزز الابتكار وخدمة المتعاملين أبوظبي الخامسة عالمياً في مؤشر المدن الذكية

شهد سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم انطلاق النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى»، التي تُعد أكبر قمة متخصصة لمناقشة الإمكانات الحوسبية وتعلم الآلة، وإحدى أبرز المنصات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، حيث جمعت أكثر من 2000 من القادة والباحثين والمستثمرين والخبراء وصنّاع السياسات. وتُعقد القمة بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ضمن فعاليات «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي»، والذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الاصطناعي، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل؛ بهدف تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، وضمان تنسيق الجهود الحكومية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتسريع الابتكار، وتسخير تطبيقات الذكاء الاصطناعي لصالح المجتمعات.
وقد رافق سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال انطلاق النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى»، خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.
وشهد اليوم الافتتاحي حواراً وزارياً رفيع المستوى تحت عنوان: «تسخير الذكاء الاصطناعي لاستقطاب المواهب وجذبها إلى الدولة»، بمشاركة صناع القرار والسياسات من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومصر، وماليزيا، وكازاخستان، وإندونيسيا، إلى جانب ممثلين من دول أخرى حول العالم.
نموذج الاقتصاد الجديد
خلال كلمته الافتتاحية، أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن الابتكار في تطوير حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في تعزيز العمل الحكومي، والارتقاء بجودة حياة المجتمع، وترسيخ نموذج الاقتصاد الجديد، يمثل محوراً رئيساً في توجهات دولة الإمارات، ورؤية مستقبلية تتبناها القيادة الرشيدة لضمان التطور والازدهار المستدام، وتعزيز تنافسية الدولة وريادتها العالمية في مختلف المجالات.
وأضاف معاليه أن رهان دولة الإمارات للمستقبل يرتكز على تطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول وتوظيف أدواته وحلوله في الارتقاء بكافة القطاعات الحيوية، والاستفادة من إمكاناته في تحديث السياسات والإجراءات، وتعزيز جودة الخدمات، وبناء الجاهزية للمستقبل، مؤكداً أن دولة الإمارات تساهم بشكل فاعل في صناعة مستقبل الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • كيف قتل طيّار البراميل المتفجرة في سوريا؟
  • ترامب: الأمور مع إيران تسير بشكل جيد وأمامهم خياران أحدهما ليس جيدا
  • أبرز قادة حرب البراميل .. مقتل ضابط من نظام الأسد في حمص
  • برج الجدى | حظك اليوم الجمعة 25 إبريل 2025.. التركيز بشكل أفضل
  • جامعة حلوان والمعادي ستيل يناقشان مستقبل صناعة الحديد
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • محمد بن راشد بن محمد بن راشد يشهد انطلاق قمة «الآلات يمكنها أن ترى»
  • الأمم المتحدة: في هذه الأوقات الصعبة نقف متضامنين بشكل كامل مع الدولة التركية وشعبها
  • اتحاد الكرة يحتفل بالمنتخب الوطني تحت 17 سنة بعد التأهل لكأس العالم