العالم يحتفل بإحدى الآلات الإيقاعية اليوم.. ما علاقة البراميل؟
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
في الحادي عشر من أغسطس من كل عام، قررت الأمم المتحدة الاحتفال بإحدى الآلات الموسيقية التي تعرف باسم «ستيل بان» أو الطبول النحاسية التي تُعزف ضمن فرقة موسيقية أو أوركسترا، وهي آلات موسيقية جرى إنشاؤها في جمهورية ترينيداد وتوباغو الواقعة في جزيرة الكاريبي في ثلاثينيات القرن العشرين، ويطلق على عازفها اسم البانيست.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإنّ آلة الضرب النحاسية «ستيل بان» يضرب عليها العازفون باستخدام زوج من العصي المستقيمة ذات الرؤس المطاطية؛ ويختلف حجم ونوع الطرف المطاطي وفقًا لفئة الطاسة، وأحيانًا ما يستخدم بعض العازفين أربعة أعمدة؛ يمسكون اثنتين في كل يد، وهذا التقليد بدأه مجموعات قرع الكرنفال في أوائل القرن العشرين في ترينيداد وتوباغو.
الأمم المتحدة تحتفل بهذه الطبول النحاسية وتخصص لها يومًا عالميًا في الحادي عشر من أغسطس من كل عام، نظرًا لاعترافها بأنّ هذه الطبول تُعزّز إقامة مجتمعات لا يُهمّش فيها أحد واستدامةَ المجتمعات المحلية والاقتصادَ الإبداعي، كما ترى الأمم المتحدة أنّ طبول «ستيل بان» من شأنها أن تُحدث تأثيرًا إيجابيًا على الصحة النفسية والرفاه وجهود المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب.
وبحسب موقع «steelpan information»، فإنّ آلات الطبول النحاسية تنتمي إلى عائلة الآلات الإيقاعية (الآلات التي يجري ضربها أو اهتزازها)، وهي مصنوعة من براميل سعة 55 جالونًا (زيت) وتأتي في مجموعة متنوعة من النطاقات الموسيقية، وعندما يتم لعبها بشكل جماعي، يطلق عليها اسم فرقة فولاذية (فرقة طبول فولاذية) والأشخاص الذين يعزفون عليها يطلق عليهم اسم عازفي الطبول.
كان تطوير هذه الأداة غير رسمي للغاية، وشمل العديد من الأشخاص الذين يعملون بشكل مستقل عن بعضهم البعض، وقد أدى هذا إلى ظهور أدوات متشابهة جدًا تحمل أسماء مختلفة، وقد جرى تحقيق تقدم كبير في توحيد معايير الأداة لكن لا تزال بعض التناقضات قائمة، ويعتبر الاسم الأكثر شيوعًا للأداة هو «البراميل الفولاذية»، وهو الاسم المستخدم في منطقة البحر الكاريبي وفي الدوائر الأكاديمية، إلا أنّ اسم «الطبول الفلاذية» غير شائعًا، ويُستخدم غالبًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
مراحل صناعة الطبول الفولاذيةوبحسب تقرير نشره موقع «CNN بالعربية»، يقول جوما سيمونز، ضابط إيقاعات الطبول الفولاذية من ترينيداد وتوباغو، إنّ أول ما تحتاجه لصناعة طبل فولاذي هو الحصول على البرميل، بعدها تُستخدم المطرقة لطرق البرميل حد العُمق الذي تريده، ويستغرق هذا الأمر نحو 45 دقيقة وساعة للوصول إلى الشكل النهائي.
بعد ذلك تأتي عملية الدق المعاكس التي بموجبها يتم تحديد النوتات الموسيقية ويتم طرقها إلى الجزء الداخلي، ثم تأتي مرحلة التعديل الحراري وهي جعل المادة أكثر صلابة باستخدام النار، وآخر مرحلة تسمى بمقياس الضبط ويتم ذلك من خلال جهاز يستخدم لتوجيه دقة النوتات، وتتم هذه العملية نوتة بـ نوتة حتى يتمكنوا من سماعها بشكل صحيح بالتوازي مع رؤيتها بشكل صحيح على الجهاز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ستيل بان الأمم المتحدة الآلات الموسيقية آلات موسيقية آلة موسيقية
إقرأ أيضاً:
دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود
كشفت دراسة علمية حديثة أن الأنهار الجليدية حول العالم تذوب بمعدل أسرع من أي وقت مضى بسبب تغير المناخ، ما يؤدي إلى تداعيات بيئية خطيرة تهدد حياة الملايين من الأشخاص.
منذ عام 2000، فقدت الأنهار الجليدية أكثر من 6,500 مليار طن من الجليد، ما يعادل حوالي 270 مليار طن سنويًا، وهو ما أدى إلى رفع مستوى سطح البحر بمقدار 2 سنتيمتر تقريبًا، وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة "Nature".
ويقول المشرف على الدراسة مايكل زمب إن 270 طنا من الجليد يعادل كميات الماء الذي يستهلكه سكان الكرة الأرضية على مدى 30 عاما إذا افترضنا أن كل شخص يستهلك 3 لترات يوميا.
وأشارت الدراسة إلى أن الأنهار الجليدية تذوب بمعدل تسارع أكبر فيالعقد الأخير. ففي الفترة بين عامي 2000 و2011، كانت الأنهار الجليدية تذوب بمعدل 231 مليار طن من الجليد سنويًا.
أما بين عامي 2012 و2023، فقد زادت هذه المعدلات إلى 314 مليار طن سنويًا، مما يمثل زيادة بنسبة تزيد عن ثلث المعدلات السابقة.
في عام 2023، سجلت الأنهار الجليديةأعلى نسبة فقدان للكتلة الجليدية، حيث تم ذوبان حوالي 548 مليار طن. وتشير البيانات إلى أن فقدان الكتلة الجليدية في المناطق الجبلية الأوروبية مثل جبال الألب يعد من الأعلى، حيث فقدت نحو 40% من الجليد الذي يكسوها منذ عام 2000.
كما تعرضت مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط ونيوزيلندا وغرب أمريكا الشمالية لانخفاضات في كمية الجليد تتجاوز 20%.
يساهم الذوبان المستمر للأنهار الجليدية بشكل كبير في ارتفاع مستويات البحار، حيث يؤدي ذلك إلى تهديد المناطق الساحلية حول العالم بالفيضانات.
فقد رفعت المياه الذائبة من الأنهار الجليدية مستويات البحار بمقدار 2 سنتيمتر منذ عام 2000، ما يجعلها ثاني أكبر عامل في ارتفاع مستويات البحر بعد تمدد المياه بسبب حرارة المحيطات.
"كل سنتيمتر من ارتفاع مستوى البحر يعرض ملايين الأشخاص لمخاطر الفيضانات السنوية في مناطق مختلفة من العالم"، كما أشار البروفيسور آندي شيبرد، رئيس قسم الجغرافيا والبيئة في جامعة نورثومبريا بالمملكة المتحدة.
وخلصت الدراسة إلى أنالأنهار الجليدية ستستمر في الذوبان في المستقبل القريب، حتى إذا تم اتخاذ تدابير أكبر للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وذلك بسبب أن الأنهار الجليدية تستجيب ببطءللتغيرات المناخية. وفي ظل هذه الحالة، فإن المستقبل سيشهد استمرار تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المحلية والموارد الطبيعية.
وبينما تتزايد العواقب، تحذر الدراسة من أن مستقبل الأنهار الجليدية يعتمد بشكل كبير على استجابة البشر لتغير المناخ. حيث يُتوقع أن يساهم الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية في إنقاذ جزء كبير من الأنهار الجليدية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النرويج: حمامات الجليد الجماعية في بيرغن فوائد صحية جمة ووجهة عشاق السباحة وإحساس استثنائي بالانتعاش هاربين تُدهش العالم بمسابقة النحت على الجليد: لوحات بيضاء ساحرة تخطف الأنفاس كرواتيا: كيف تكسر الجليد في العام الجديد؟ العشرات يسبحون في المياه المتجمدة احتفالا برأس السنة فيضانات - سيولالغازذوبان الجليدنيوزيلندادراسةالمناخ