حمزة يوسف: لا أشعر بالأمان في بريطانيا
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
عبّر رئيس وزراء أسكتلندا السابق حمزة يوسف، عن قلقه من الأوضاع الراهنة في بريطانيا بعد تصاعد الأحداث العنصرية الأخيرة ضد المسلمين. وأشار إلى أن الأحداث التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز الماضي، بما في ذلك الهجمات اليمينية المتطرفة، جعلته يشكك في ما إذا كانت بريطانيا "بلدا آمنا" له ولأسرته.
ونقلت الأناضول عن يوسف -وهو مسلم من أصول باكستانية- قوله إنه يشعر بالصدمة من الاعتداءات التي استهدفت المساجد والمراكز الإسلامية، واصفا إياها بأنها "أبشع مستوى من العنف" شهده طوال حياته في البلاد.
وفي الآونة الأخيرة، تعرض المسلمون والمؤسسات الإسلامية في بريطانيا لاعتداءات، وأصبحوا مستهدفين بسبب الأحداث التي أشعلها اليمينيون المتطرفون منذ يوليو/تموز الماضي.
وجاء ذلك عقب حادثة مأساوية قُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون، بما في ذلك 8 أطفال، حيث نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية اليمينية المتطرفة معلومات مضللة تفيد بأن المشتبه فيه لاجئ مسلم وصل إلى البلاد العام الماضي.
وعلى الرغم من إعلان الشرطة أن المشتبه فيه في الحادثة هو شاب رواندي يبلغ من العمر 17 عاما وولد في كارديف، عاصمة ويلز، إلا أن جماعات يمينية متطرفة نظمت مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد ضد المسلمين والمهاجرين. وأدت هذه الأحداث إلى تصاعد التوترات والعنف ضد المجتمعات الإسلامية في بريطانيا.
بريطانيا لم تعد آمنة للمسلمين؟وانتقد رئيس وزراء أسكتلندا السابق التعليقات المثيرة للجدل من شخصيات سياسية مثل نايجل فاراج، زعيم حزب بريكست البريطاني، مؤكدا أن السياسيين هم العامل الأساسي وراء العنف في بريطانيا بسبب خطابهم السياسي المعادي للإسلام، حيث استخدموا الإسلاموفوبيا والقوالب النمطية المعادية للإسلام، بمن فيهم وزيرة الشؤون الداخلية البريطانية السابقة سويلا برافرمان.
وأشار يوسف إلى أن معاداة المسلمين أصبحت ظاهرة متأصلة في المجتمع البريطاني، مؤكدا أنه لا يشعر أن بريطانيا بلد آمن له ولأسرته، رغم حبه لأسكتلندا. وطرح سؤالا جوهريا حول ما إذا كانت بريطانيا مكانا آمنا للمسلمين، مشيرا إلى أنه شخصيا لا يشعر بذلك.
وفي السياق ذاته، أعرب السياسي الأسكتلندي عن تفاؤله بتصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حول عدم تسامح الحكومة مع الهجمات ضد المسلمين. وأكد على أهمية اتخاذ خطوات قانونية فعالة، مشددا على أن الاعتقالات وحدها ليست كافية، بل يجب حظر المنظمات العنصرية اليمينية المتطرفة والمتعصبة للبيض لضمان حماية المجتمع.
وشدد يوسف على أهمية تنظيم الحكومة البريطانية لشركات وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أفضل، لوقف انتشار الكراهية والعنف، وذلك في إشارة إلى تصريحات إيلون ماسك حول إمكانية حدوث حرب أهلية في بريطانيا، حيث يرى يوسف أن ماسك قد يسعى إلى تعزيز مثل هذه الأفكار.
وأعرب السياسي الأسكتلندي عن أمله في عدم حدوث حرب أهلية، مؤكدا أن نظريات المؤامرة التي يروجها ماسك، خصوصا تلك المتعلقة بتفوق العرق الأبيض، ليست صحيحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
كولر يشعر بالفخر بسبب تعليق مصري ..ويكشف سبب استمراره مع الأهلي
أجرى مارسيل كولر، مدرب الأهلي، حوارًا مع صحيفة Tagesanzeiger السويسرية، حيث تحدث عن تجربته مع الفريق منذ توليه المسؤولية في سبتمبر 2022. وعند سؤاله عن استمراره الطويل، أجاب ضاحكًا: “أنا أيضًا لا أعرف”، مضيفًا أن النجاح هو المفتاح للاستمرار في أي مكان.
حقق كولر نجاحًا كبيرًا مع الأهلي، حيث قاد الفريق لحصد 11 لقبًا، من بينها دوري أبطال إفريقيا مرتين، والدوري المصري مرتين، إلى جانب كأس مصر وكأس السوبر المصري وكأس إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ. وأوضح أن خبرته الأوروبية ساعدته على التأقلم في مصر، مشيرًا إلى أنه اعتاد على التفاعل مع الجماهير والتقاط الصور معهم في الشارع.
كما شارك كولر موقفًا طريفًا عندما تعلم كيفية عبور الشارع في القاهرة، حيث تلقى نصيحة بالسير بسرعة نسبية أو التوقف إذا زادت سرعة السيارات. وأدى ذلك إلى تعليق من رجل مصري قال له: “تعبر الشارع مثل المصريين”، مما جعله يشعر بالفخر.
وتطرق كولر إلى تحديات اللعب في إفريقيا، مستذكرًا رحلة طويلة لمواجهة أورلاندو بايرتس، حيث اضطر بعض اللاعبين للنوم على أرضية الطائرة. كما وصف أرضية أحد الملاعب في أبيدجان بأنها “تشبه بطانية من الصوف”، مشيدًا بقدرة لاعبيه على التأقلم مع الظروف الصعبة.
وعند الحديث عن ديربي الأهلي والزمالك، أكد كولر شعبية الأهلي قائلًا: “عندما يقف 6 مصريين معًا، ستجد 5 منهم يشجعون الأهلي”، مشيرًا إلى صعوبة اللقاءات في الدوري المصري.
يمتد عقد كولر مع الأهلي حتى 2026، وسيقود الفريق في كأس العالم للأندية المقبلة بأمريكا، حيث سيواجه فرقًا مثل إنتر ميامي وبورتو وبالميراس.