الجزيرة:
2025-01-22@08:09:33 GMT

حمزة يوسف: لا أشعر بالأمان في بريطانيا

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

حمزة يوسف: لا أشعر بالأمان في بريطانيا

عبّر رئيس وزراء أسكتلندا السابق حمزة يوسف، عن قلقه من الأوضاع الراهنة في بريطانيا بعد تصاعد الأحداث العنصرية الأخيرة ضد المسلمين. وأشار إلى أن الأحداث التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز الماضي، بما في ذلك الهجمات اليمينية المتطرفة، جعلته يشكك في ما إذا كانت بريطانيا "بلدا آمنا" له ولأسرته.

ونقلت الأناضول عن يوسف -وهو مسلم من أصول باكستانية- قوله إنه يشعر بالصدمة من الاعتداءات التي استهدفت المساجد والمراكز الإسلامية، واصفا إياها بأنها "أبشع مستوى من العنف" شهده طوال حياته في البلاد.

وفي الآونة الأخيرة، تعرض المسلمون والمؤسسات الإسلامية في بريطانيا لاعتداءات، وأصبحوا مستهدفين بسبب الأحداث التي أشعلها اليمينيون المتطرفون منذ يوليو/تموز الماضي.

وجاء ذلك عقب حادثة مأساوية قُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون، بما في ذلك 8 أطفال، حيث نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية اليمينية المتطرفة معلومات مضللة تفيد بأن المشتبه فيه لاجئ مسلم وصل إلى البلاد العام الماضي.

وعلى الرغم من إعلان الشرطة أن المشتبه فيه في الحادثة هو شاب رواندي يبلغ من العمر 17 عاما وولد في كارديف، عاصمة ويلز، إلا أن جماعات يمينية متطرفة نظمت مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد ضد المسلمين والمهاجرين. وأدت هذه الأحداث إلى تصاعد التوترات والعنف ضد المجتمعات الإسلامية في بريطانيا.

بريطانيا لم تعد آمنة للمسلمين؟

وانتقد رئيس وزراء أسكتلندا السابق التعليقات المثيرة للجدل من شخصيات سياسية مثل نايجل فاراج، زعيم حزب بريكست البريطاني، مؤكدا أن السياسيين هم العامل الأساسي وراء العنف في بريطانيا بسبب خطابهم السياسي المعادي للإسلام، حيث استخدموا الإسلاموفوبيا والقوالب النمطية المعادية للإسلام، بمن فيهم وزيرة الشؤون الداخلية البريطانية السابقة سويلا برافرمان.

وأشار يوسف إلى أن معاداة المسلمين أصبحت ظاهرة متأصلة في المجتمع البريطاني، مؤكدا أنه لا يشعر أن بريطانيا بلد آمن له ولأسرته، رغم حبه لأسكتلندا. وطرح سؤالا جوهريا حول ما إذا كانت بريطانيا مكانا آمنا للمسلمين، مشيرا إلى أنه شخصيا لا يشعر بذلك.

وفي السياق ذاته، أعرب السياسي الأسكتلندي عن تفاؤله بتصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حول عدم تسامح الحكومة مع الهجمات ضد المسلمين. وأكد على أهمية اتخاذ خطوات قانونية فعالة، مشددا على أن الاعتقالات وحدها ليست كافية، بل يجب حظر المنظمات العنصرية اليمينية المتطرفة والمتعصبة للبيض لضمان حماية المجتمع.

وشدد يوسف على أهمية تنظيم الحكومة البريطانية لشركات وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أفضل، لوقف انتشار الكراهية والعنف، وذلك في إشارة إلى تصريحات إيلون ماسك حول إمكانية حدوث حرب أهلية في بريطانيا، حيث يرى يوسف أن ماسك قد يسعى إلى تعزيز مثل هذه الأفكار.

وأعرب السياسي الأسكتلندي عن أمله في عدم حدوث حرب أهلية، مؤكدا أن نظريات المؤامرة التي يروجها ماسك، خصوصا تلك المتعلقة بتفوق العرق الأبيض، ليست صحيحة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی بریطانیا

إقرأ أيضاً:

التحولات العربية .. ما بين آمالنا ومصالحهم

شمسان بوست / كتب _ فتاح المحرمي.

مع التوصل إلى اتفاق الهدنة في غزة، وقبله إسقاط نظام الأسد وصعود حكومة انتقالية جديدة، ظهرت بوادر أمل للانتقال من الحرب إلى السلام، ولكن هذا لا يعني الأمل المفرط فيه وأن الأوضاع سوف تصبح جنة وحسب نظرتنا العاطفية قصيرة المدى لتلك الأحداث، أو على نفس نسق المواقف والأقوال التي نسمعها هنا وهناك، فالسياسة تحركها المصالح وليس المواقف والتصريحات، كما وأن النظام الدولي يسير وفق مبدأ الأقوى ثم الأقل قوة، وهكذا تتوزع المصالح.
وإذا ما أعدنا التذكير بمراحل مماثلة سواء بعد سقوط نظام صدام في العراق، وسقوط النظام الليبي، وأحداث السودان، وغيرها من الأحداث سنجدها كانت ما بعد التحول في المواقف ووعود التصريحات عكس ما صارت عليه فيما بعد، والأمل الذي كان حينها تلاشى مع مرور السنوات .. فهل تحققت آمال ما بعد إسقاط صدام والقذافي .. وهل استقر البلدان .. وماذا عن تأثير صانعي القرار الدولي على تلك الأحداث؟.
أنها السياسة تحركها المصالح وليس المواقف .. ومتى ما استمر توافق حفظ المصالح الدولية، وحسن الجوار كان الأمر إيجابي نسبياً، والعكس في حال التعارض، ولا ننسى الإشارة في هذا السياق إلى تأثير ظهور أولويات على الساحة الدولية وقضايا ذات أهمية، لكونه يجمد قضايا واحداث على حساب أخرى، كما هو حال الملف اليمني بالنسبة للتطورات في المنطقة التي بدورها تقل عن أهمية صراع أوكرانيا.
ان هذا الواقع يتطلب منا أن لا نستبق الأحداث وننظر بعاطفة إلى مرحلة تحول مقبلة لسنا من يصنع قرارها ، بل أن نأخذ بعين الاعتبار المتغيرات من حولنا ونتوافق معها ونحسب حساب درجة التأثير لصانعي القرار الدولي ومصالحهم، وان تكون نظرتنا استراتيجية طويلة المدى، والتحرك بحيز يتوائم مع مكانتنا وثقلنا وامكانياتنا بين القوى الدولية في هذه المرحلة، فكما يقال السياسة هي فن الممكن، وهذا ليس خضوع ولكن استجابة مرحلية نؤسس من خلالها للبناء مستقبلاً.


19 يناير 2025م

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يشعر بالقلق حول العملية العسكرية للاحتلال في جنين
  • مؤكداً فشل الحرب في غزة.. رئيس أركان “جيش” العدو الصهيوني يعلن استقالته
  • بايدن يشعر بالغضب من الحزب الديمقراطي و يشعر أنه أجبر على الإنسحاب من الرئاسة
  • ثم لا ينصرون
  • رئيس الجمهورية يستقبل يوسف أوشيش
  • أمين عام علماء المسلمين: المقاومة انتصرت وأوصلت صوت الفلسطينيين للعالم
  • ثروت الخرباوي: أشعر بالقلق بسبب انشغال الأهالي عن ألاعيب الإخوان لإستقطاب أطفالهم
  • الصحفي الأميركي كريستوفر هيدكس: أشعر بالإحباط لشيطنة المسلمين
  • التحولات العربية .. ما بين آمالنا ومصالحهم
  • قصة استعادة المسلمين بقيادة الظاهر بيبرس مدينة يافا من الصليبيين