الجزيرة:
2024-12-22@14:29:48 GMT

قرية ساريس.. بلدة فلسطينية سميت على إلهة رومانية

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

قرية ساريس.. بلدة فلسطينية سميت على إلهة رومانية

قرية فلسطينية مهجرة منذ نكبة عام 1948، كانت تقع على نحو 15 كلم غربي القدس قرب الطريق المتفرقة من طريق القدس-يافا الممتدة نحو بيت محسير، احتلت العصابات الصهيونية القرية يوم 17 أبريل/نيسان 1948 ودمرتها وأجبرت سكانها على الهجرة.

الموقع

تقع قرية ساريس على نجد مرتفع يمتد في اتجاه شمالي-جنوبي، ثم ينحدر بشدة عند طرفه الشمالي مشرفا على طريق القدس-يافا العام.

وتبعد 15 كيلومترا غربي القدس، وترتفع نحو 700 متر عن سطح البحر، حيث يراه منها الناظر.

كانت القرية تشرف أيضا على بقاع واسعة من الجهات كلها، لا سيما من جانبها الغربي، حيث كان من الممكن رؤية الرملة واللد بالعين المجردة، وكانت الغابات المحيطة بالموقع تضفي مزيدا من الروعة على جمال المشهد.

تحيط بالقرية عدد من الخرب، مثل خربة الزعتر وخربة زنقلة، وتحدها من الشمال بيت ثول، ومن الشمال الغربي دير أيوب، ومن الغرب بيت محسير، ومن الجنوب كسلا، ومن الجنوب الشرقي خربة عمور.

كانت معظم منازلها مبنية بالحجر، أما سكانها فكانوا من المسلمين، ويتوسط مركز القرية مسجد وبضعة دكاكين.

وكانت في الموقع عدة خرب مثل "خربة العلقة"، وهناك مقام "الولي أبو نجمة"، الذي تقول الروايات إنه ينحدر من سلالة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).

السكان

يقال إن أصل سكان القرية من العلا في الحجاز، وجدّهم أحمد الحربي، الذي أنجب 4 من الأولاد، هم حمد وحماد وجحجوح وفيالة، ومن العائلات التي سكنتها عائلة بدر وعودة الله وعدوان وعامرية.

وكان عدد سكان القرية يوم احتلالها يزيد على 650 نسمة، وبعد عقود أصبحوا في مناطق اللجوء حوالي 5 آلاف نسمة، يتوزعون في الضفة الغربية وقطاع غزة وشرق الأردن.

قُدر عدد سكان ساريس عام 1922 بنحو 313 نسمة، وارتفع إلى 470 نسمة عام 1931، وصل عام 1945 إلى 560 نسمة. وكان عدد الإناث يزيد على عدد الذكور بسبب هجرة الرجال.

الاقتصاد

كان الاعتماد الأساسي لاقتصاد القرية على الزراعة، ففي موسم 1944-1945 كان ما مجموعه 3677 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) مخصصة للحبوب، و366 دونما مروية مخصصة للبساتين، وكان السكان يتزودون ما يحتاجون إليه من مياه الاستخدام المنزلي من الينابيع والآبار.

وكانت القرية تجلب العاملين من القرى المجاورة، بسبب وجود 8 كسارات حجر بها، كما أنها اشتهرت بتربية النحل ووجود العسل.

قرية ساريس قيل إنها سميت بذلك لكثرة أشجار السيريس التي تنمو في أراضيها (الصحافة الفلسطينية) التاريخ

تسمية قرية ساريس بهذا الاسم لها تفسيران:

الأول لكثرة أشجار السيريس التي تنمو في أراضيها، ويؤيد ذلك ترديد النساء -في أثناء غنائهن في الأعراس- عبارة "وعريسنا يا ناس مثل مطرق السيريس".

والثاني أن اسم القرية تحريف لاسم "سيريس"، إلهة الغلال عند الرومان، ويؤيد هذا القول خيرات القرية المتعددة وعليل هوائها، وهذا الرأي يرجحه كثيرون عن غيره.

احتلال القرية وتهجير سكانها

دمرت العصابات الصهيونية قرية ساريس أواخر عملية نحشون ويفيد تاريخ عصابة الهاغاناه بأن احتلال القرية كان يوم 13 أبريل/نيسان 1948.

في حين ذكرت مصادر أخرى أن الهجوم شن بعد عدة أيام من ذلك التاريخ، وبالضبط يوم 16 أبريل/نيسان 1948.

قرية ساريس دمرتها العصابات الصهيونية عام 1948 (الصحافة الفلسطينية) المستوطنات على أراضي قرية ساريس

قبل الاستيلاء على القرية بوقت قصير، كتب قائد الهاغاناه يسرائيل غاليلي إلى يوسف فايتس، أحد كبار المسؤولين الرسميين في الصندوق القومي اليهودي، طالبا إنشاء مستوطنة في ساريس بأسرع وقت ممكن.

واستنادا إلى المؤرخ اليهودي بني موريس، فقد قال غاليلي إن إنشاء المستوطنات في هذا الموقع وفي 7 مواقع أخرى أمر ضروري للأمن.

وقد دعت خطة الصندوق القومي اليهودي، التي قدمت في 20 أغسطس/آب 1947، إلى بناء مستوطنة في الموقع.

في سنة 1948 أقيمت مستوطنة شوريش، وهي تحريف عبري لساريس على بعد كيلومتر واحد جنوبي غربي القرية، أما مستوطنة شؤيفا وتعني "المضخة" نسبة للمضخة البريطانية التي كانت تضخ الماء للقدس قريبا من الموقع، فأنشئت سنة 1950، وتبعد 500 متر إلى الشمال الشرقي من قرية ساريس. وكلتا المستوطنتين مبنية على أراضي القرية.

قرية ساريس بعد التهجير

تغطي الأنقاض الحجرية موقع القرية، وتشاهَد القضبان الحديدية الناتئة من السقوف المنهارة، وثمة عدة آبار مفتوحة في الموقع، وبضعة كهوف.

ونبت في موقع قرية ساريس عدد كثير من الأشجار، مثل السرو والسماق واللوز والصبار.

وفي الجانب الشرقي من المنحدر، تقع مقبرة القرية المحاطة بالأشجار جنوب غربي الموقع، وفيها بضعة قبور كبيرة يحيط بواحد منها سياج صغير غير مسقوف وتنتصب شجرة لوز وسط المقبرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

أول ضحيّة لترامب.. رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يمر بمأزق

نشر موقع " إنسايد أوفر" تقريرا سلّط فيه الضوء على الضغوط السياسية والاقتصادية التي تواجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وسط تهديدات من إدارة دونالد ترامب القادمة، وبذلك قد يصبح ترودو أول ضحية سياسية للعودة المحتملة لترامب، خاصة مع تراجع شعبيته في الاستطلاعات لصالح المحافظين.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن حكومة رئيس الوزراء الكندي تمرّ بمرحلة صعبة للغاية في انتظار الانتخابات الفيدرالية المقررة في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.

وفي الواقع، يحرز المحافظون بقيادة بيير بويليف تقدما هائلا بفارق 21 نقطة في استطلاعات الرأي 43 بالمئة، وهو ما يكفي لضمان أغلبية ساحقة بأكثر من 200 مقعد، أما الليبراليون بقيادة ترودو، فقد وصلوا إلى أدنى مستوى تاريخي لهم في نسبة التأييد 21 بالمئة، في حين يقترب الحزب الديمقراطي الجديد بشكل خطير من المركز الثاني.

لكن الحكومة الحالية قد لا تصمد حتى تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وترودو على وشك مواجهة "عاصفة عاتية" مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض واحتمال نشوب حرب تجارية قاسية تلوح في الأفق، مما يزيد من الضغوط على اقتصاد يعاني بالفعل من صعوبات كبيرة.



مصيبة أخرى لترودو: استقالة فريلاند
أوضح الموقع أن آخر المصائب التي واجهها جاستن ترودو جاءت يوم الإثنين 16 كانون الأول/ ديسمبر عندما تم نشر خطاب استقالة كريستيا فريلاند، نائب رئيس الوزراء ووزيرة المالية في الحكومة الكندية.

كانت فريلاند، وهي صحفية سابقة في فايننشال تايمز وكاتبة، قد انضمت إلى فريق جاستن ترودو في سنة 2013، ومنذ ذلك الحين كانت تُعتبر من الموالين له حتى حدوث الانقسام الأخير.

لكن ما علاقة ترامب بالأزمة الكندية؟ جاءت الاستقالة قبل ساعات قليلة من العرض المرتقب لأول خطة اقتصادية كندية للرد على اقتراب تنصيب إدارة ترامب، الذي هدّد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على جميع السلع والخدمات القادمة من كندا.

وتمثل سياسة "أمريكا أولا" التي يتبناها ترامب تهديداً وجودياً للاقتصاد الكندي، والخلافات حول كيفية مواجهة هذا التحدي دفعت فريلاند إلى مغادرة الحكومة.

وأكد الموقع أن كريستيا فريلاند قالت في رسالة إلى رئيس الوزراء: "في الأسابيع الأخيرة، وجدت نفسي في خلاف حول أفضل طريق يجب أن تسلكه كندا.

يواجه بلدنا البوم تحدياً خطيراً. تتبنى الإدارة الأمريكية القادمة سياسة قومية اقتصادية عدوانية تشمل تهديداً بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25 بالمئة يجب أن نأخذ هذا التهديد بجدية بالغة".

وأكدت فريلاند أن كندا يجب أن تحافظ على "احتياطياتها المالية سليمة اليوم" لتكون مستعدة لمواجهة "حرب تجارية وشيكة".

ترامب يوجه صفعة مهينة لرئيس الوزراء!
حتى قبل أن يضع قدمه في البيت الأبيض، قام الملياردير ترامب حرفياً بـ"التنمر" على ترودو، مما أدخل حكومته التقدمية، المهتزة وغير الشعبية، في حالة من الذعر. استغل ترامب التوترات القائمة بالفعل مع كندا قبل تولي منصبه مهدداً بفرض رسوم جمركية على السلع الكندية، مما أثار القلق في البلاد.

وقد استفز جاستن ترودو علناً واصفاً إياه بـ"حاكم الولاية الكبيرة كندا"، مما أثار نقاشات حول كيف يجب أن يرد رئيس الوزراء الكندي. وفي الساعات الماضية، علّق ترامب بسخرية على استقالة فريلاند.

وأشار الموقع إلى أن رحيل كريستيا فريلاند، وزيرة المالية السابقة التي كانت عنصرا رئيسيًا في إدارة العلاقات بين كندا والولايات المتحدة، قد يمثل ضربة قاتلة لرئيس الوزراء الذي يبدو غير قادر على التعامل مع الأزمة السياسية الخطيرة.



وكانت فريلاند أساسية خلال إعادة عملية التفاوض الشاقة على اتفاقية نافتا مع ترامب، حيث نجحت في تأمين اتفاق يحمي المصالح التجارية الكندية. بالإضافة إلى ذلك، سيعيد الرئيس الجمهوري التركيز على الإنفاق الدفاعي الكندي الذي يتعرض للانتقاد المستمر لكونه أقل بكثير من هدف الناتو المتمثل في 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف الموقع أن ترودو الآن يواجه ضغوطاً متزايدة للاستقالة وسط استياء عام متزايد بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة والشعور المتزايد بعدم الكفاءة السياسية.

وكما هو الحال مع قادة غربيين آخرين في هذا الوقت من الاضطرابات الكبرى على الساحة الجيوسياسية الدولية – مثل إيمانويل ماكرون في فرنسا وأولاف شولتس في ألمانيا – يبدو أن ترودو قد وصل إلى نهاية الطريق.

مقالات مشابهة

  • تصعيد إسرائيلي متواصل بالضفة الغربية ومستوطنون يغلقون مدخل قرية
  • فصائل فلسطينية: وقف حرب غزة "أقرب من أي وقت مضى"
  • استشهاد شاب بعد إصابته برصاص الاحتلال في قرية فقوعة
  • آلية الاستعلام عن وجود استئناف بالقضايا إلكترونيا
  • حراك الكونغو ضد آبل يكشف الأسرار.. نهب وثروات دامية
  • أول ضحيّة لترامب.. رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يمر بمأزق
  • موقع عبري: سيناريوهات مرعبة يستعد لها جيش الاحتلال في الضفة 
  • خبير استراتيجي: مصر "شايلة طين" الشرق الأوسط منذ 1948
  • مصادر طبية فلسطينية: 56 شهيدا في غارات للاحتلال على غزة منذ فجر اليوم
  • خطوات الاستعلام عن المخالفات المرورية 2024