الجزيرة:
2025-03-18@06:36:39 GMT

قرية ساريس.. بلدة فلسطينية سميت على إلهة رومانية

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

قرية ساريس.. بلدة فلسطينية سميت على إلهة رومانية

قرية فلسطينية مهجرة منذ نكبة عام 1948، كانت تقع على نحو 15 كلم غربي القدس قرب الطريق المتفرقة من طريق القدس-يافا الممتدة نحو بيت محسير، احتلت العصابات الصهيونية القرية يوم 17 أبريل/نيسان 1948 ودمرتها وأجبرت سكانها على الهجرة.

الموقع

تقع قرية ساريس على نجد مرتفع يمتد في اتجاه شمالي-جنوبي، ثم ينحدر بشدة عند طرفه الشمالي مشرفا على طريق القدس-يافا العام.

وتبعد 15 كيلومترا غربي القدس، وترتفع نحو 700 متر عن سطح البحر، حيث يراه منها الناظر.

كانت القرية تشرف أيضا على بقاع واسعة من الجهات كلها، لا سيما من جانبها الغربي، حيث كان من الممكن رؤية الرملة واللد بالعين المجردة، وكانت الغابات المحيطة بالموقع تضفي مزيدا من الروعة على جمال المشهد.

تحيط بالقرية عدد من الخرب، مثل خربة الزعتر وخربة زنقلة، وتحدها من الشمال بيت ثول، ومن الشمال الغربي دير أيوب، ومن الغرب بيت محسير، ومن الجنوب كسلا، ومن الجنوب الشرقي خربة عمور.

كانت معظم منازلها مبنية بالحجر، أما سكانها فكانوا من المسلمين، ويتوسط مركز القرية مسجد وبضعة دكاكين.

وكانت في الموقع عدة خرب مثل "خربة العلقة"، وهناك مقام "الولي أبو نجمة"، الذي تقول الروايات إنه ينحدر من سلالة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).

السكان

يقال إن أصل سكان القرية من العلا في الحجاز، وجدّهم أحمد الحربي، الذي أنجب 4 من الأولاد، هم حمد وحماد وجحجوح وفيالة، ومن العائلات التي سكنتها عائلة بدر وعودة الله وعدوان وعامرية.

وكان عدد سكان القرية يوم احتلالها يزيد على 650 نسمة، وبعد عقود أصبحوا في مناطق اللجوء حوالي 5 آلاف نسمة، يتوزعون في الضفة الغربية وقطاع غزة وشرق الأردن.

قُدر عدد سكان ساريس عام 1922 بنحو 313 نسمة، وارتفع إلى 470 نسمة عام 1931، وصل عام 1945 إلى 560 نسمة. وكان عدد الإناث يزيد على عدد الذكور بسبب هجرة الرجال.

الاقتصاد

كان الاعتماد الأساسي لاقتصاد القرية على الزراعة، ففي موسم 1944-1945 كان ما مجموعه 3677 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) مخصصة للحبوب، و366 دونما مروية مخصصة للبساتين، وكان السكان يتزودون ما يحتاجون إليه من مياه الاستخدام المنزلي من الينابيع والآبار.

وكانت القرية تجلب العاملين من القرى المجاورة، بسبب وجود 8 كسارات حجر بها، كما أنها اشتهرت بتربية النحل ووجود العسل.

قرية ساريس قيل إنها سميت بذلك لكثرة أشجار السيريس التي تنمو في أراضيها (الصحافة الفلسطينية) التاريخ

تسمية قرية ساريس بهذا الاسم لها تفسيران:

الأول لكثرة أشجار السيريس التي تنمو في أراضيها، ويؤيد ذلك ترديد النساء -في أثناء غنائهن في الأعراس- عبارة "وعريسنا يا ناس مثل مطرق السيريس".

والثاني أن اسم القرية تحريف لاسم "سيريس"، إلهة الغلال عند الرومان، ويؤيد هذا القول خيرات القرية المتعددة وعليل هوائها، وهذا الرأي يرجحه كثيرون عن غيره.

احتلال القرية وتهجير سكانها

دمرت العصابات الصهيونية قرية ساريس أواخر عملية نحشون ويفيد تاريخ عصابة الهاغاناه بأن احتلال القرية كان يوم 13 أبريل/نيسان 1948.

في حين ذكرت مصادر أخرى أن الهجوم شن بعد عدة أيام من ذلك التاريخ، وبالضبط يوم 16 أبريل/نيسان 1948.

قرية ساريس دمرتها العصابات الصهيونية عام 1948 (الصحافة الفلسطينية) المستوطنات على أراضي قرية ساريس

قبل الاستيلاء على القرية بوقت قصير، كتب قائد الهاغاناه يسرائيل غاليلي إلى يوسف فايتس، أحد كبار المسؤولين الرسميين في الصندوق القومي اليهودي، طالبا إنشاء مستوطنة في ساريس بأسرع وقت ممكن.

واستنادا إلى المؤرخ اليهودي بني موريس، فقد قال غاليلي إن إنشاء المستوطنات في هذا الموقع وفي 7 مواقع أخرى أمر ضروري للأمن.

وقد دعت خطة الصندوق القومي اليهودي، التي قدمت في 20 أغسطس/آب 1947، إلى بناء مستوطنة في الموقع.

في سنة 1948 أقيمت مستوطنة شوريش، وهي تحريف عبري لساريس على بعد كيلومتر واحد جنوبي غربي القرية، أما مستوطنة شؤيفا وتعني "المضخة" نسبة للمضخة البريطانية التي كانت تضخ الماء للقدس قريبا من الموقع، فأنشئت سنة 1950، وتبعد 500 متر إلى الشمال الشرقي من قرية ساريس. وكلتا المستوطنتين مبنية على أراضي القرية.

قرية ساريس بعد التهجير

تغطي الأنقاض الحجرية موقع القرية، وتشاهَد القضبان الحديدية الناتئة من السقوف المنهارة، وثمة عدة آبار مفتوحة في الموقع، وبضعة كهوف.

ونبت في موقع قرية ساريس عدد كثير من الأشجار، مثل السرو والسماق واللوز والصبار.

وفي الجانب الشرقي من المنحدر، تقع مقبرة القرية المحاطة بالأشجار جنوب غربي الموقع، وفيها بضعة قبور كبيرة يحيط بواحد منها سياج صغير غير مسقوف وتنتصب شجرة لوز وسط المقبرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مصادر طبية فلسطينية: ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الاسرائيلية إلى أكثر من 232 قتيلاً

 أفادت مصادر طبية فلسطينية اليوم بارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 232 قتيلاً، وذلك نتيجة الغارات الجوية العنيفة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من القطاع.

وبحسب المصادر، فإن الغارات استهدفت مناطق سكنية ومرافق مدنية في قطاع غزة، إضافة إلى مخيمات اللاجئين، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال. 

وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، في ظل وجود العديد من الإصابات الخطيرة واستمرار انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وأكدت وزارة الصحة في القطاع أن النظام الصحي في القطاع في حالة انهيار كامل، حيث تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى أزمة وقود خانقة تؤثر على تشغيل المولدات وأقسام العناية المركزة.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان الحكومة الإسرائيلية استئناف العمليات العسكرية ضد حركة "حماس"، متهمة الأخيرة برفض مبادرات التهدئة واحتجاز رهائن، وهو ما دفع إسرائيل إلى تنفيذ ضربات وصفتها بـ"الموسعة" على مواقع الحركة، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ومن جانبها، حمّلت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المجازر التي ترتكب بحق المدنيين، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف "العدوان المستمر" على الشعب الفلسطيني.

المشهد في قطاع غزة يتجه نحو كارثة إنسانية متفاقمة، وسط تصاعد الغارات الجوية، وتزايد أعداد القتلى والمصابين، وتدهور الوضع الإغاثي والطبي بشكل غير مسبوق، في ظل غياب أفق واضح لوقف التصعيد أو التوصل إلى تهدئة جديدة.

مقالات مشابهة

  • مصادر فلسطينية: مقتل ابو عمر الحتة في غارة اسرائيلية على قطاع غزة
  • وسائل إعلام فلسطينية: مقتل محمود أبو وطفة وكيل وزارة الداخلية لحماس
  • مصادر طبية فلسطينية: ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الاسرائيلية إلى أكثر من 232 قتيلاً
  • مصادر فلسطينية: مقتل عضو المكتب السياسي عصام الدعاليس
  • مصادر فلسطينية: مقتل مسؤول العمليات الداخلية في غزة بهجت أبو سلطان
  • مصادر فلسطينية: مقتل أبو عبيدة الجماصي عضو المكتب السياسي ورئيس لجنة الطوارئ في حماس
  • «الداخلية» تحتفي بيوم الطفل الإماراتي في القرية العالمية
  • "الداخلية" تحتفل بيوم الطفل الإماراتي في القرية العالمية بدبي
  • افتتاح القرية الرمضانية في نخل
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا