الجزيرة:
2024-09-10@13:19:06 GMT

قرية ساريس.. بلدة فلسطينية سميت على إلهة رومانية

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

قرية ساريس.. بلدة فلسطينية سميت على إلهة رومانية

قرية فلسطينية مهجرة منذ نكبة عام 1948، كانت تقع على نحو 15 كلم غربي القدس قرب الطريق المتفرقة من طريق القدس-يافا الممتدة نحو بيت محسير، احتلت العصابات الصهيونية القرية يوم 17 أبريل/نيسان 1948 ودمرتها وأجبرت سكانها على الهجرة.

الموقع

تقع قرية ساريس على نجد مرتفع يمتد في اتجاه شمالي-جنوبي، ثم ينحدر بشدة عند طرفه الشمالي مشرفا على طريق القدس-يافا العام.

وتبعد 15 كيلومترا غربي القدس، وترتفع نحو 700 متر عن سطح البحر، حيث يراه منها الناظر.

كانت القرية تشرف أيضا على بقاع واسعة من الجهات كلها، لا سيما من جانبها الغربي، حيث كان من الممكن رؤية الرملة واللد بالعين المجردة، وكانت الغابات المحيطة بالموقع تضفي مزيدا من الروعة على جمال المشهد.

تحيط بالقرية عدد من الخرب، مثل خربة الزعتر وخربة زنقلة، وتحدها من الشمال بيت ثول، ومن الشمال الغربي دير أيوب، ومن الغرب بيت محسير، ومن الجنوب كسلا، ومن الجنوب الشرقي خربة عمور.

كانت معظم منازلها مبنية بالحجر، أما سكانها فكانوا من المسلمين، ويتوسط مركز القرية مسجد وبضعة دكاكين.

وكانت في الموقع عدة خرب مثل "خربة العلقة"، وهناك مقام "الولي أبو نجمة"، الذي تقول الروايات إنه ينحدر من سلالة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).

السكان

يقال إن أصل سكان القرية من العلا في الحجاز، وجدّهم أحمد الحربي، الذي أنجب 4 من الأولاد، هم حمد وحماد وجحجوح وفيالة، ومن العائلات التي سكنتها عائلة بدر وعودة الله وعدوان وعامرية.

وكان عدد سكان القرية يوم احتلالها يزيد على 650 نسمة، وبعد عقود أصبحوا في مناطق اللجوء حوالي 5 آلاف نسمة، يتوزعون في الضفة الغربية وقطاع غزة وشرق الأردن.

قُدر عدد سكان ساريس عام 1922 بنحو 313 نسمة، وارتفع إلى 470 نسمة عام 1931، وصل عام 1945 إلى 560 نسمة. وكان عدد الإناث يزيد على عدد الذكور بسبب هجرة الرجال.

الاقتصاد

كان الاعتماد الأساسي لاقتصاد القرية على الزراعة، ففي موسم 1944-1945 كان ما مجموعه 3677 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) مخصصة للحبوب، و366 دونما مروية مخصصة للبساتين، وكان السكان يتزودون ما يحتاجون إليه من مياه الاستخدام المنزلي من الينابيع والآبار.

وكانت القرية تجلب العاملين من القرى المجاورة، بسبب وجود 8 كسارات حجر بها، كما أنها اشتهرت بتربية النحل ووجود العسل.

قرية ساريس قيل إنها سميت بذلك لكثرة أشجار السيريس التي تنمو في أراضيها (الصحافة الفلسطينية) التاريخ

تسمية قرية ساريس بهذا الاسم لها تفسيران:

الأول لكثرة أشجار السيريس التي تنمو في أراضيها، ويؤيد ذلك ترديد النساء -في أثناء غنائهن في الأعراس- عبارة "وعريسنا يا ناس مثل مطرق السيريس".

والثاني أن اسم القرية تحريف لاسم "سيريس"، إلهة الغلال عند الرومان، ويؤيد هذا القول خيرات القرية المتعددة وعليل هوائها، وهذا الرأي يرجحه كثيرون عن غيره.

احتلال القرية وتهجير سكانها

دمرت العصابات الصهيونية قرية ساريس أواخر عملية نحشون ويفيد تاريخ عصابة الهاغاناه بأن احتلال القرية كان يوم 13 أبريل/نيسان 1948.

في حين ذكرت مصادر أخرى أن الهجوم شن بعد عدة أيام من ذلك التاريخ، وبالضبط يوم 16 أبريل/نيسان 1948.

قرية ساريس دمرتها العصابات الصهيونية عام 1948 (الصحافة الفلسطينية) المستوطنات على أراضي قرية ساريس

قبل الاستيلاء على القرية بوقت قصير، كتب قائد الهاغاناه يسرائيل غاليلي إلى يوسف فايتس، أحد كبار المسؤولين الرسميين في الصندوق القومي اليهودي، طالبا إنشاء مستوطنة في ساريس بأسرع وقت ممكن.

واستنادا إلى المؤرخ اليهودي بني موريس، فقد قال غاليلي إن إنشاء المستوطنات في هذا الموقع وفي 7 مواقع أخرى أمر ضروري للأمن.

وقد دعت خطة الصندوق القومي اليهودي، التي قدمت في 20 أغسطس/آب 1947، إلى بناء مستوطنة في الموقع.

في سنة 1948 أقيمت مستوطنة شوريش، وهي تحريف عبري لساريس على بعد كيلومتر واحد جنوبي غربي القرية، أما مستوطنة شؤيفا وتعني "المضخة" نسبة للمضخة البريطانية التي كانت تضخ الماء للقدس قريبا من الموقع، فأنشئت سنة 1950، وتبعد 500 متر إلى الشمال الشرقي من قرية ساريس. وكلتا المستوطنتين مبنية على أراضي القرية.

قرية ساريس بعد التهجير

تغطي الأنقاض الحجرية موقع القرية، وتشاهَد القضبان الحديدية الناتئة من السقوف المنهارة، وثمة عدة آبار مفتوحة في الموقع، وبضعة كهوف.

ونبت في موقع قرية ساريس عدد كثير من الأشجار، مثل السرو والسماق واللوز والصبار.

وفي الجانب الشرقي من المنحدر، تقع مقبرة القرية المحاطة بالأشجار جنوب غربي الموقع، وفيها بضعة قبور كبيرة يحيط بواحد منها سياج صغير غير مسقوف وتنتصب شجرة لوز وسط المقبرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الاسرائيلي يقتحم قرية برقا شرق رام الله

استمرارا لجرائمه الوحشية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، قرية برقا شرق رام الله،  وفقا ل "وفا". 

بزشكيان يدعو لنقل العاصمة إلى جنوب البلاد إعلام أمريكي: إدارة بايدن أرجأت إعلان خطتها لصفقة غزة لأجل غير مسمى

وذكر رئيس مجلس قروي برقا صايل كنعان لـ "وفا"، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية وجابت شوارعها، وسط إطلاق لقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.

تظاهر مئات الآلاف من الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، في تل أبيب، لليوم الثامن على التوالي، للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل.

وأشارت التقديرات الإسرائيلية إلى مشاركة أكثر من نصف مليون متظاهر في التظاهرة المركزية في تل أبيب، كما تظاهر عشرات الآلاف في احتجاجات أخرى نظمت قرب منزل نتنياهو في قيسارية وفي حيفا و"رحوفوت" وشارع 4 ومفترق "كركور"، بالإضافة إلى عشرات المواقع والبلدات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يشنون هجوماً عنيفاً على لحج.. قصف مكثف واشتباكات عنيفة تهز قرية عهامة
  • محافظ الدقهلية: "دماص" هي أول قرية علي مستوي الجمهورية يتم إنشاء فرع لمكتبة مصر العامة بها
  • أخطر قرية بقنا.. مصرع مسجل خطر فى تبادل إطلاق نار مع الشرطة
  • تعرف على الحكم العسكري الإسرائيلي.. هل يعيده نتنياهو في غزة؟
  • تقارير رومانية.. بوبيندزا يختار اللعب لـ الزمالك
  • اتهام أممي للاحتلال بشن حملة تجويع ضد سكان غزة.. سلاح التجويع مستخدم منذ 1948
  • الاحتلال الاسرائيلي يقتحم قرية برقا شرق رام الله
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية في رام الله ويطلق قنابل الصوت تجاه الفلسطينيين
  • سيسكا 1948 صوفيا البلغاري يعلن التعاقد مع قائد رديف إتحاد العاصمة
  • رداً على الاعتداء على بلدة فرون... الحزب يقصف هذا الموقع الإسرائيلي