بلومبيرغ: فشل بنغلاديش يجب أن يقلق الهند
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
قال موقع "بلومبيرغ" الأميركي إن انهيار الحكومة الصديقة للهند في بنغلاديش خبر سيئ بالنسبة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، لأن الفوضى على عتبة الهند الشرقية تشكل تحذيرا بأن الشباب يريدون فرص عمل من السياسيين، وأنهم لا يريدون نموا لا يخلق فرص عمل مع تراجع في الديمقراطية.
وأوضح الموقع -في مقال بعمود آندي موخيرجي- أن أهمية الاضطرابات التي حدثت هذا الأسبوع في بنغلاديش تتجاوز الجغرافيا السياسية بالنسبة للهند، لأن معظم العلاقات الدبلوماسية في جنوب آسيا ستتأرجح بشكل متزايد لصالح الصين.
وبالفعل اضطرت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة في نهاية المطاف للفرار من البلاد بعد احتجاجات عنيفة، عندما استاء الناس من حكمها الاستبدادي، رغم أنها كانت تتمتع بسجل اقتصادي قوي، حيث حققت 11 عاما من النمو بنسبة 5% أو أكثر في الدخل الفردي الحقيقي منذ عودتها إلى السلطة عام 2009.
البطالة أكبر تحدٍويستطيع مودي -الذي بدأ للتو فترة ولاية ثالثة- أن يدعي أنه عاش 6 سنوات جيدة من هذا القبيل، ولكن أيا من الزعيمين لم يتمكن من إحداث ثغرة في جدار البطالة التي تشكل أكبر تحد لبلديهما -اللذين يمثل الشباب فيهما أكثرية السكان- بعد 3 سنوات من كارثة كوفيد-19 لتبدأ خيبة الأمل تتسلل إلى مجتمع لم توفر الديمقراطية فيه صمام الأمان اللازم.
ويجب أن يؤدي تحول الأحداث -حسب آندي موخيرجي- إلى توقف مؤقت في الهند، حيث عاد مودي إلى السلطة في يونيو/حزيران بعد تأمين تفويض جديد، على الرغم من أن خسارة الأغلبية البرلمانية لحزبه فتحت جزئيا شريانا ديمقراطيا كان مسدودا.
ومع ذلك، ليس كل شيء على ما يرام، إذ يرى كثيرون أن وكالات التحقيق والادعاء تستهدف معارضي مودي السياسيين ومنتقديه من المجتمع المدني، كما أظهرت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات تآكلا حادا في الثقة في لجنة الانتخابات، ولا يزال العنف ضد الأقليات، وخاصة المسلمين، مستمرا.
نموذج كوريا الجنوبيةأما على الصعيد الاقتصادي، فكل ما تغير هو أن الحكومة تعترف ضمنيا بأن البطالة بين الشباب مشكلة مستمرة، وأنها تحتاج إلى معالجة مباشرة بالدعم المالي، ليصبح السؤال -بالنسبة للكاتب- هو هل تنجح خطة مساعدة 41 مليون شاب في الحصول على وظائفهم الأولى وتدريبهم المهني، قبل أن يفقدوا الأمل في السلطة السياسية؟
ويصنف معهد "في. ديم" -لمختلف الديمقراطيات بجامعة غوتنبرغ السويدية- كلا من الهند وبنغلاديش باعتبارهما "دولتين استبداديتين انتخابيتين"، مما يثير احتمال أن تتأخر الجارة الأكبر حجما أيضا في الاستجابة للتطلعات الشعبية.
ونصح الكاتب بنغلاديش والهند بأنه من الأفضل بالنسبة لهما أن يتعلما الدروس من كوريا الجنوبية التي استثمرت بكثافة في البنية التحتية المادية والرقمية، وفي الوقت نفسه قدمت حوافز ضريبية للشركات الخاصة التي عززت البحث والتطوير بنسبة 26 ضعفا عامي 1980 و1990.
وخلص الكاتب إلى أن على الهند أن تقرأ الدرس الصحيح من الاضطرابات في بنغلاديش، وتفهم أن الشركات متعددة الجنسيات التي تجتذبها سوقها المحلية الضخمة، على استعداد لجلب التكنولوجيا ورأس المال، ولكن أباطرة المال المحليين الأقوياء الذين يترددون في الاستثمار في البحث والتطوير، عليهم أن يستعدوا للمنافسة المتفوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
أمير الكويت ورئيس وزراء الهند يبحثان المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بحث أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مع رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي، والوفد الرسمي المرافق، أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما ناقش الجانبان - خلال لقاء عُقد بقصر بيان اليوم /الأحد/؛ بمناسبة الزيارة الرسمية لرئيس وزراء الهند للكويت - العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، وتوسيع أطر التعاون بين دولة الكويت وجمهورية الهند، بما يخدم مصالحهما المشتركة.
وقلّد أمير الكويت، رئيس وزراء جمهورية الهند (قلادة مبارك الكبير)؛ تقديرا وامتنانا من الشعب الكويتي له، وتعزيزا وتقوية للعلاقات الطيبة بين جمهورية الهند ودولة الكويت.
حضر اللقاء رئيس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد عبد الله الصباح، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، وكبار المسؤولين بالكويت.