تركيا – برع الحرفي جمعة علي بيرول، في صناعة العكاكيز من أشجار الجوز المعمَّرة، وترصيعها بأحجار كريمة مثل الزمرد والياقوت والصدف وفن الإبرو (الرسم على الماء) ليصنع أشكالا تجذب انتباه الزوار، في منطقة “عادل جواز” بولاية بتليس جنوب شرقي تركيا

وفي ورشته المتواضعة، يسعى بيرول، الحائز على لقب “فنان الدولة” من وزارة الثقافة والسياحة التركية، إلى الحفاظ على فن صناعة العكاكيز الذي تعلمه وورثه عن أجداده.

يبدأ بيرول يومه في الصباح الباكر بالعمل في ورشته التي تبلغ مساحتها 70 مترا مربعا، حيث يقضي يومه مستخدما أدوات مثل المبرد والصنفرة والمسطرة من أجل صناعة عكاكيز تعتبر في المنطقة “رمزا للقوة والأصالة”.

ويقوم بيرول بزخرفة العكاكيز المصنوعة من أشجار الجوز المعمَّرة في المنطقة بقطع مقصوصة من قرون الجواميس والثيران والبقر. كما يرصع العكاكيز بأحجار كريمة مثل الزمرد والياقوت والصدف وفن الإبرو، مع إضافة نقوش عثمانية وسلجوقية.

يقدم بيرول لزوار ورشته المهتمين بمعرفة المزيد عن حرفته، معلومات عن صناعة العكاكيز وأنواعها.

وفي حديثه للأناضول، قال بيرول إن العكاكيز التي يصنعها “تلقى رواجا داخل البلاد وخارجها”، مشيرا أنه يمثل الجيل الثالث في عائلته ممن امتهنوا هذه الحرفة.

وتابع: “نصنع العكاكيز بوسائل يدوية وبعناية فائقة تشبه عناية صاغة الذهب، فكل مليمتر وسنتيمتر منها يتطلب جهدا كبيا ودقة فائقة”.

وأشار بيرول إلى أن عدد الوافدين إلى المدينة لزيارة الورشة يزداد يوما بعد آخر، لاسيما خلال المواسم السياحية.

وأضاف: “عدد زوار ورشتنا يزداد يوما بعد يوم، وهذا شيء رائع، حيث نهدف إلى نقل هذه الحرفة للأجيال القادمة”.

وأوضح أن “صناعة العكاكيز تختلف تبعا لنوع الخشب وطريقة الإنتاج. كما تحولت العكاكيز المزخرفة بفن الإبرو والتي ننتجها منذ عام 2007 إلى هدايا تذكارية ومقتنيات سياحية تجذب اهتمام الزوار”.

وتابع: “نشعر بالسعادة لإعجاب الزوار بالعكاكيز التي ننتجها، فنحن نزين العكاكيز ونزخرفها بالصدف والفضة، ونضيف عليها نقوشا عثمانية وسلجوقيّة”.

وأشار إلى أنه “يمكن للزائر مشاهدة مختلف الزخارف في تاريخ الفن الإسلامي على العكاكيز التي ننتجها، وهذا يجذب اهتمام الزوار ويبرز مهارتنا الحرفية”.

سامي شاهان، أحد زوار الورشة، قال إنه شاهد خلال زيارته عكاكيز ذات جودة عالية.

وأوضح للأناضول أن “العكاكيز تساهم في الترويج لتركيا على المستوى الدولي”.

وقالت الزائرة أوزلم أديب أوغلو: “يسعدنا أن نكون هنا، حيث شاهدنا عكاكيز رائعة”.

وأضافت للأناضول: “إدخال فن الإبرو في تزيين العكاكيز أضاف علامة فارقة ومميزة. أُعجبنا كثيرا بهذه الحرفة”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

بدء تصوير فيلم "ورّاق".. رحلة في عالم صناعة الورق التقليدي

مسقط- الرؤية

انطلق مؤخرًا تصوير الفيلم الوثائقي الجديد "ورّاق" للمخرج العماني المبدع أنس الزدجالي، من ضمن برنامج مخيم وثق للأفلام الوثائقية من تنظيم الجمعية العمانية للسينما، والذي يسلط الضوء على فن صناعة الورق الطبيعي بالطرق التقليدية العريقة، يعد هذا الفيلم بمثابة رحلة استكشافية تأخذ المشاهدين في عمق التراث الحرفي العماني، وتحديدًا إلى المراحل الدقيقة والمهارات اليدوية اللازمة لإنتاج الورق بالطرق القديمة.

ويهدف الفيلم إلى توثيق هذه الحرفة الأصيلة التي قد لا يعرف عنها الكثيرون من الأجيال الحالية، وإبراز أهميتها التاريخية والثقافية في المجتمع العماني، ومن المتوقع أن يستعرض "ورّاق" الأدوات والمواد الطبيعية التي كان يعتمد عليها الحرفيون العمانيون في صناعة الورق، بالإضافة إلى المراحل المختلفة التي تمر بها العملية، بدءًا من جمع المواد الخام الأولية وحتى الحصول على المنتج النهائي، المخرج أنس الزدجالي باهتمامه بالتفاصيل البصرية والقصص الإنسانية العميقة في أعماله.

 ومن المتوقع أن يقدّم فيلم "ورّاق" تجربة مشاهدة غنية تجمع بين التوثيق والتعبير الفني، من خلال لقطات سينمائية ومقابلات مع الحرفية هبه الهطالية الماهرة والمتقنة لصناعة الورق وكذلك الخطاط بدر الغافري والرسام عبدالرحيم اليحيائي الذين استفادوا من الخامة الورقية في سير أعمالهم الفنية.

وتعتبر الحرفية هبة الهطالية هي الوحيدة المتقنة للحرفة في سلطنة عمان  من الذين كانوا يمارسون هذه الحرفة، ورش التدريب بالمخيم بقيادة المدربين أنور الرزيقي وقصير الهنائي، وسيكشف الفيلم عن جوانب فريدة من التراث العماني.

ويتكون فريق العمل لفيلم ورّاق في الإخراج أنس الزدجالي، مساعد مخرج دعاد الخصيبية، مدير الإنتاج أمل المعولية، مديرالتصوير قيس البداعي، مصوراليقضان العبيداني، مصورة أنفال الحسني، مونتاج روان الفهدية، مونتاج سليمان المجيني، مدير الإضاءة عبدالملك البلوشي، كاتبة السيناريو مريم الكندي.

وتأتي أهمية هذا الفيلم في ظل التطور التكنولوجي السريع وهيمنة الصناعات الحديثة، حيث يسعى "ورّاق" إلى تذكيرنا بأهمية الحفاظ على الحرف التقليدية وتقدير المعرفة والمهارات التي توارثتها الأجيال.

مقالات مشابهة

  • بدء تصوير فيلم "ورّاق".. رحلة في عالم صناعة الورق التقليدي
  • صناعة السفن في صور تصارع من أجل البقاء
  • أكثر من 13 مليون زائر للصلاة في الروضة الشريفة خلال عام واحد
  • رواق مامدا يستقطب اهتمام الزوار في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس
  • خبير تركي: كيف يمكن للمستثمرين الصغار تحقيق أرباح ضخمة من الذهب؟
  • جبال الملح ببورفؤاد تجذب الزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع
  • Visa : زيادة ملحوظة في حركة السفر إلى الإمارات خلال رمضان 2025
  • مدير معرض ديارنا بالدقي: إقبال كبير من الزوار
  • اليابان تنسخ نظام “إيستا” الأمريكي لتنظيم عمليات دخول السواح لأراضيها
  • ضمن سياحة المغامرة.. ليبيا تستقطب آلاف الزوار سنويًا