أعلن حزب الله اللبناني عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت تجمعًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع بركة ريشا، مشيرًا إلى تحقيق إصابة مباشرة.

ووفقًا لبيان صادر عن الحزب، فقد استخدم مقاتلو حزب الله الأسلحة الصاروخية في الهجوم الذي استهدف التجمع العسكري للعدو، وأكد البيان أن العملية جاءت في إطار الرد على التصعيد المستمر والانتهاكات التي تستهدف الأراضي اللبنانية.

وأوضح الحزب أن الهجوم استهدف تحديدًا تجمعًا لجنود العدو في منطقة بركة ريشا، وهي منطقة تشهد توترًا مستمرًا جراء الأنشطة العسكرية والتهديدات المتبادلة. وأكد البيان أن العملية نجحت في تحقيق إصابة مباشرة، مشيرًا إلى أن تفاصيل إضافية حول الأضرار التي لحقت بالعدو سيتم الكشف عنها في وقت لاحق.

وأكد حزب الله أن هذه العملية تأتي ضمن استراتيجيتهم لمواجهة أي تهديدات تجاه لبنان، ومواصلة الرد على التصعيد العسكري من قبل العدو. كما أشار البيان إلى أن الحزب سيواصل تنفيذ عمليات دفاعية إذا ما استمرت الاعتداءات ضد لبنان.

وأعرب الحزب عن التزامه بمواصلة التصدي للعدوان وحماية السيادة اللبنانية، مؤكدًا أن أي تصعيد من جانب العدو سيواجه بردود فعل مماثلة من قبل قوات المقاومة.

الأونروا: نزوح أكثر من 75 ألف شخص من جنوبي غزة وإسرائيل تصدر أوامر جديدة

أعلن المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، عن نزوح أكثر من 75 ألف شخص من جنوبي قطاع غزة خلال الأيام الماضية، وذلك في ظل تصاعد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وقال لازاريني في تصريحاته إن الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين تعكس حجم الأزمة الإنسانية التي يمر بها القطاع، حيث تسعى العائلات إلى الفرار من مناطق النزاع بحثاً عن الأمان في ظل التصعيد العسكري المستمر. وأوضح أن النزوح جاء نتيجة للغارات الجوية المكثفة والقصف الذي يستهدف مناطق المدنيين في جنوبي غزة، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان المدنيين بشكل كبير.

وأضاف لازاريني أن إسرائيل قد أصدرت أوامر جديدة تجبر المزيد من السكان على النزوح، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني. وأشار إلى أن هذه الأوامر تؤثر بشكل خاص على الأسر الضعيفة التي لا تملك موارد كافية لتأمين مكان آمن أو الحصول على المساعدات الإنسانية.

وفي ظل هذه الظروف، أكد لازاريني أن الأونروا تعمل بجد لتلبية احتياجات النازحين وتوفير المساعدة الإنسانية العاجلة، بما في ذلك تقديم الإغاثة الغذائية والخدمات الصحية والمأوى. وأشاد بالجهود التي تبذلها الوكالة لتنسيق الدعم مع المنظمات الدولية الأخرى لضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

ودعا لازاريني المجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم والمساعدة لتخفيف معاناة المدنيين في غزة، وحث على اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من التصعيد وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما شدد على أهمية حماية المدنيين بموجب القوانين الإنسانية الدولية، وتقديم الدعم الكامل للجهود الرامية إلى إيجاد حلول دائمة للأزمة الإنسانية في المنطقة.

يُذكر أن النزاع في غزة قد أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل ملحوظ، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية والخدمات الأساسية بسبب القتال المستمر والإغلاق المفروض

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أعلن حزب الله اللبناني تنفيذ عملية عسكرية تجمع ا لجنود العدو محيط موقع بركة ريشا مشير ا إلى تحقيق إصابة مباشرة حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان يسير بين خطّين.. وهواجس من التعثّر والاصطدام!

تقوم المرحلة الراهنة في لبنان على معادلات واضحة يمكن تقسيمها الى قسمين: الأول هو المسار الذي يسلكه "حزب الله" في احتواء للهجوم الغربي، الاميركي والاوروبي، والعربي عليه، وهذا السلوك الهادىء قد يستمرّ لعدّة أشهر وربّما إلى ما بعد الاستحقاق النيابي المُقبل. ولعلّ الأمر مردّه  الى عدّة أسباب أهمّها واقع "الحزب" نفسه اليوم إضافةً إلى التحولات الحاصلة في المنطقة.

 اما القسم الثاني فيتركّز على محاولة خصوم "حزب الله" تكريس مكاسب سياسية وسلطوية في اللحظة التي يستشعرون فيها أن "الحزب" بدأ يترك فراغاً كبيراً في الداخل اللبناني سعياً الى تنظيم أولوياته في هذه المرحلة. وعليه فإنّ بين هذين الخطّين ستسير الحياة السياسية في لبنان التي قد تتعثّر في لحظة ما وتدخل في صدامٍ كبير. 

من المؤكد أن تعامل خصوم "حزب الله" معه على قاعدة "الهزيمة الكبرى" يدخل ضمن إطار الحسابات الخاطئة، إذ وبالرغم من الانتكاسة العسكرية التي ألمّت به، لا يمكن أن يقاس ذلك بالنسبة الى الساحة السياسية اللبنانية، فما خسره "الحزب" سواء من كوادر أو من قدرات لا يؤثّر عملياً على واقع الداخل اللبناني، حيث إنّ حجم "الحزب" وقدراته وواقعه الشعبي يؤكد مكانته التي لا يمكن لأحد مزاحمته عليها.

 أمام هذا الواقع الذي قد لا يكون خصوم "الحزب" محيطين به جيداً، وأمام الهجوم المُمنهج الذي يواجهه مع بيئته يبدو أنّ الساحة اللبنانية ستكون أمام تحدٍّ خطير حيث يسير خصوم "الحزب"  على حافة الهاوية، إذ إن الشارع قد ينفجر في لحظة ما دون قرار واضح من قياداته وهذا الأمر بطبيعة الحال سيؤدي إلى أحد أمرين؛ إما تبنّي "حزب الله" لهذا الانفجار والمُضيّ فيه حتى النهاية بهدف قلب الطاولة على خصومه أو ترك الأمور تتفلّت نحو فوضى شاملة يكون هو المُستفيد منها في عدّة جوانب. 

الأسابيع المقبلة ستكون كفيلة بتوضيح المشهد وحاسمة في معرفة المسار السياسي والأمني في البلاد، وذلك في ظلّ الواقع الاقليمي المتغير بشكل متسارع وعدم التطابق في الرؤى بين الأميركيين وحلفائهم العرب وسط اندفاعة اسرائيلية فاقعة تجاه المنطقة. 
كل ذلك قد يتبدّل بين لحظة وأخرى خصوصاً أن خطّة ضرب إيران قد تكون مفتاح التحوّل ايجاباً أو سلباً وترتدّ حتماً على مختلف الساحات.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • لبنان يسير بين خطّين.. وهواجس من التعثّر والاصطدام!
  • بركة يهادن زومي بعد إستبعادها مرتين من الإستوزار
  • صورة تقبيل يد نزار بركة في تجمع حزبي بالفقيه بنصالح تثير جدلا واسعا
  • هل يعود حزب الله من رماد البيجر؟
  • لازاريني: من غير الممكن استخدام المساعدات كسلاح في الحرب
  • موقع صيني: التصعيد الإسرائيلي في غزة سيقابله تصعيد يمني
  • حماس: استمرار الاحتلال في إغلاق معابر غزة جريمة عقاب جماعي بحق المدنيين
  • سوريا.. هجوم إسرائيلي على طرطوس يستهدف موقع للدفاع الجوي
  • مراسل سانا بطرطوس: غارات جوية نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة طرطوس، دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن، فيما تعمل فرق الدفاع المدني مكان الاستهدافات
  • مفاتيح بركة رمضان.. الطريقة المثلى لصلاة التراويح وأدعية قيام الليل