في الآونة الأخيرة، أثار مرض جدري القرود قلقًا عالميًا كبيرًا بعد تسجيل حالات إصابة جديدة في عدة دول، هذا المرض الفيروسي الذي كان يُعتبر نادرًا نسبيًا قد بدأ في الانتشار بشكل أسرع مما كان متوقعًا، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إصدار تحذيرات ودعوات إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشاره.

 

جدري القرود هو مرض فيروسي نادر يسببه فيروس جدري القرود، ويشبه إلى حد ما جدري الماء ولكنه أقل خطورة، ويُعتبر هذا المرض من الأمراض الحيوانية المنشأ، أي أنه يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ويُعتقد أن القوارض في أفريقيا هي المصدر الأساسي لهذا الفيروس.

 

جدري القرودأعراض جدري القرود

تتراوح أعراض جدري القرود من خفيفة إلى شديدة، وتبدأ عادةً بأعراض شبيهة بالإنفلونزا مثل الحمى والصداع وآلام العضلات والضعف. بعد ذلك، يظهر الطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم في الحالات الشديدة، يمكن أن يسبب المرض مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.

 

تحذير منظمة الصحة العالمية من جدري القرود

في الأسابيع الأخيرة، لاحظت منظمة الصحة العالمية زيادة ملحوظة في عدد حالات الإصابة بجدري القرود في دول لم يكن لها تاريخ طويل مع المرض، هذا الانتشار غير المعتاد أثار قلقًا كبيرًا، حيث قد يكون مؤشراً على تغييرات في سلوك الفيروس أو طرق انتشاره لذلك، أصدرت المنظمة تحذيرًا عالميًا ودعت إلى تعزيز المراقبة وتطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة المرض، خاصًة في دول أفريقيا، ولفتت الأنظار بأن مصر يوجد بها عدد ليس بقليل من الأشقاء الأفارقة، لذا يجب توخي الحذر.

 

 

توصي منظمة الصحة العالمية بتطبيق إجراءات الوقاية مثل تعزيز الوعي بالمرض، ومراقبة حالات الإصابة الجديدة، وتوفير العلاج والرعاية الصحية للمصابين، كما أكدت على أهمية البحث المستمر لفهم أعمق للفيروس وكيفية احتوائه بشكل فعال.

 

طرق الوقاية من جدري القرود

1. التطعيم: يُعتبر التطعيم أحد أهم طرق الوقاية من جدري القرود، حيث يمكن أن يقي التطعيم أيضًا من جدري القرود.

2. تجنب الاتصال المباشر: تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو مع الحيوانات التي قد تكون مصابة بالفيروس، مثل القوارض.

 

3. الاحتياطات الصحية الشخصية: ارتداء معدات الحماية الشخصية مثل القفازات والكمامات عند التعامل مع المرضى أو عند التعامل مع المواد الملوثة.

 

4. نظافة اليدين: غسل اليدين بانتظام باستخدام الماء والصابون، أو استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول.

 

5. التعقيم والتنظيف: تنظيف وتعقيم الأسطح والأشياء التي قد تكون ملوثة بالفيروس.

 

6. التوعية: زيادة الوعي حول طرق انتقال المرض وأعراضه يمكن أن يساعد في اتخاذ تدابير وقائية فعّالة.

 

علاج جدري القرود

1. الرعاية الداعمة: يشمل علاج جدري القرود بشكل أساسي الرعاية الداعمة لتخفيف الأعراض ومساعدة الجسم على التعافي. يشمل ذلك الراحة، تناول السوائل بكثرة، والاهتمام بالتغذية الجيدة.

 

2. الأدوية المضادة للفيروسات: في حالات الإصابة الشديدة أو المعقدة، قد تكون هناك حاجة لاستخدام أدوية مضادة للفيروسات، والذي تم تطويره خصيصًا لمكافحة الفيروسات التي تسبب الجدرى.

 

3. إدارة المضاعفات: معالجة أي مضاعفات قد تحدث، مثل التهابات الجلد الثانوية أو المضاعفات الأخرى التي قد تنشأ.

 

4. العزل: عزل المرضى المصابين لتجنب نقل العدوى إلى الآخرين، وهو جزء أساسي من استراتيجيات التحكم في التفشي.

 

على الرغم من أن جدري القرود نادر بشكل عام، فإن اتباع هذه الإجراءات يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة والانتشار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جدري القرود مرض جدري القرود اعراض جدري القرود منظمة الصحة العالمیة من جدری القرود یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: 13% من مستشفيات لبنان توُقِف عملياتها أو تُقلِص خدماتها

الثورة نت/..

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، أن 13 في المائة من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها، مما أدى إلى الحد بشكل كبير من الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية.

وفي بيان لها أكدت المنظمة وقوع 136 هجومًا على المرافق الصحية منذ أكتوبر الماضي، أسفر عنها استشهاد 212 شخصًا من العاملين في مجال الصحة، مع استشهاد 70 شخصًا الأسبوع الماضي.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” بأن المدنيين وعمال الإغاثة والعاملين في مجال الصحة بلبنان لا يزالون يتأثرون بتكثيف الهجمات الصهيونية على جميع أنحائها، مع استمرار الهجمات على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية “بيروت”، وتعرضها لغارات جوية، مما تسبب في فرار مزيد من الناس من منازلهم.

ويواصل شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة بلبنان دعم الاستجابة التي تقودها الحكومة، وتلقى أكثر من 300 مركز صحي حتى الـ14 من نوفمبر الجاري أدوية لدعم النازحين.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” اليونيسيف” وشركاؤها أن مليون شخص في حاجة ماسة إلى دعم المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء البلاد، حيث ساعدت ” اليونيسيف” منذ منتصف سبتمبر الماضي في إصلاح مرافق المياه التي وصلت إلى 1.5 مليون شخص.

من جهتها، أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوزيع أكثر من 428 ألف مادة إغاثية على نحو 230 ألف نازح في مختلف أنحاء لبنان منذ سبتمبر من هذا العام.

ويتعرض لبنان منذ أكثر من عام لعدوان صهيوني، زادت وتيرته منذ نهاية سبتمبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع في ضغط الدم.. نقل مدير منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى
  • هل يمكن أن تصبح بشرتنا خضراء مثل فيلم "ويكد"؟ العلم يجيب
  • مدير منظمة الصحة العالمية يغادر المستشفى
  • دخول مدير منظمة الصحة العالمية المستشفى في ريو دي جانيرو
  • "الصحة العالمية" تُرخص أول لقاح لجدري القردة للأطفال
  • «الصحة العالمية» تعتمد أول لقاح لفيروس جدري القردة للأطفال
  • الصحة العالمية: 13% من مستشفيات لبنان توُقِف عملياتها أو تُقلِص خدماتها
  • منظمة الصحة العالمية تكشف عن توقف خدمات 13% من المستشفيات اللبنانية
  • تطبيق جديد يتنبأ بوباء الكوليرا ويرسم خرائط له
  • معنى قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ﴾ وسبب نزولها