أهل مصر .. شهد قصر ثقافة الأنفوشي بمحافظة الإسكندرية عدة لقاءات توعوية وتثقيفية، وذلك ضمن الملتقى السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، بمشروع "أهل مصر" المنعقد بعروس البحر المتوسط، تحت رعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ويستمر حتى 14 أغسطس الحالي.

 

فن التصوير الجداري

أقيم بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة، لقاء بعنوان "فن التصوير الجداري" حاضر فيه الدكتور محمد كشك، أستاذ التصوير الجداري ووكيل كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، الذى أوضح أن فن التصوير الجداري يعكس حالة المجتمع المتواجد به، شارحاً مفهوم التصوير الجداري بأنه عبارة عن لوحة على جدار معماري، يراه كل الأشخاص بمختلف ثقافاتهم وتوجهاتهم.
وأكد "كشك" ضرورة اختيار خامات تناسب الظروف الجوية، والتعامل مع موضوعات تتناسب مع ثقافة المجتمع، موضحا أن التصوير الجداري من أقدم الفنون في تاريخ الإنسانية، وظهر بوجود الإنسان على وجه الأرض، باتجاهات وثقافات مختلفة.

واستعرض "كشك" بعض الصور لبداية فن التصوير الجداري عبر الحضارات القديمة، وكانت أولها هي حضارة الصيد وتضمنت رسوماً على جدران المعابد توضح مراحل صيد الفريسة، ثم حضارة الرعي وهي بداية استأناسه للحيوانات، وحضارة الزراعة، بجانب تصوير جداري يوضح الجانب الاقتصادي من خلال زراعة  العنب وعصره وتصديره للدول المجاورة، اتساع الدولة المصرية وسيطرتها على الدول المجاورة من خلال تقديم القرابين للملك، ثم الانتقال إلى العصر الروماني من خلال مشاهد للحياة اليومية ورقصاتهم بقطع من الفسيفساء، وتصوير جداري للدولة البيزنطية والامبراطور قسطنطين وسط حاشيته مزخرفة ومذهبة، انتقالا إلى الفن الإسلامي مثل مسجد السلطان حسن، ومسجد قبة الصخرة باستخدام الفوسيفساء الملونة والزخارف الإسلامية، والفن القبطي وتمثيله للسيد المسيح، وبعض من تصاميم الكورنيش والمراكب بالإسكندرية، واختتم حديثه بأن فن التصوير الجداري متنوع، وانعكاس لحياة الإنسان لمختلف مراحله وثقافاته .

أعقب المحاضرة تدريبا عمليا مع المشاركات من خلال لوحة ولصق عليها قطع من الفسيفساء .

التنوع الاجتماعي وتكافؤ الفرص

من ناحية أخرى، قدمت الدكتورة إيمان أحمد، مقرر مناوب بالمجلس القومي للمرأة فرع الإسكندرية، لقاء توعوياً تحت عنوان "التنوع الاجتماعي وتكافؤ الفرص"، تحدثت عن دور المرأة في تنمية المجتمع، والتنمية المستدامة لتحقيق تكافؤ الفرص عبر الأجيال القادمة، كما أوضحت أن الدستور ينص على المساواة بين الرجل والمرأة في التعليم والصحة والعمل، وضرورة إتاحة الفرصة للمرأة في اختبار طبيعة العمل التي تريدها وعدم إجبارها علي نوعا معين من الوظائف .

وتطرقت في الحديث إلى ظهور فئة "المرأة المعيلة" التي تعول أولادها وتقوم بالإنفاق عليهم، ويجب عدم حرمانها من مصادر الرزق المتنوعة، وأشارت إلى استراتيجية تنمية المرأة التي بدأ تنفيذها منذ عام 2016، لتحقيق تكافؤ الفرص، وتقوم علي عدة محاور هي التمكين السياسي بترشيحها في المجال السياسي ومجلس النواب، والتمكين الاقتصادي بتدريبها علي عدد من الحرف اليدوية والحرفية لتصبح رائدة من رائدات الأعمال في المجتمع، بجانب محور التمكين الاجتماعي .

العنف ضد المرأة

وعن العنف ضد المرأة، تناولت د.منال فوده - المدير التنفيذي وحدة مناهضة العنف ضد المرأة جامعة الإسكندرية، لقاءا عن العنف الذي تواجهه المرأة في المجتمع وكيفية مواجهته من خلال وحدات العنف ضد المرأة الموجودة ف الكثير من مؤسسات الدولة، وهي أحد أذرع المجلس القومي للمرأة، بعدد حوالي 42 وحدة علي مستوي الجمهورية، وفي عام 2017 أنشئت وحدة مناهضة العنف بجامعة الإسكندرية

وأوضحت دور الوحدات داخل الجامعة بخلق بيئة اجتماعية آمنة، وتقديم أشكال الدور التوعوي الذي تقدمه الوحدة لطلاب الجامعة، والأطر التشريعية للجرائم التي تمارس ضد المرأة مثل التحرش والاغتصاب والاتجار بالبشر، وتعريفها بوسائل الدفاع عن نفسها للمواقف التي تتعرض لها في حياتها اليومية، واختتمت حديثها بضرورة تفعيل الدور الإيجابي للمجتمع في مناهضة العنف ضد المرأة بكل أشكاله .

فعاليات الملتقى تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدي والمشرف التنفيذي للمشروع، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.

ويستضيف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب"، الوادي الجديد، مطروح بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.

ويشهد طوال فترة إقامته عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، فقرات اكتشاف المواهب، والأنشطة التفاعلية، وورش الحكي، والزيارات الميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالثغر، بجانب زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصر ثقافة الأنفوشي الإسكندرية البحر المتوسط مصر

إقرأ أيضاً:

المفوضية تنظم جلسة تشاورية لمكافحة «العنف الرقمي» ضد المرأة بالانتخابات

انطلقت صباح اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025، فعاليات جلسة تشاورية نظمتها المفوضية بالتعاون مع مكتب النائب العام وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حول دور مؤسسات سيادة القانون في ضمان بيئة انتخابية آمنة لمشاركة المرأة. استهدفت الجلسة وكلاء النيابة العامة وممثلي منظمات المجتمع المدني المعنية بالمرأة، وذلك في المركز الإعلامي بالمفوضية.

وافتتح فعاليات الجلسة رئيس مجلس المفوضية د. عماد السايح مشيداً بالتعاون بين المفوضية ومكتب النائب العام، موضحاً أن الهدف يتمثل في رفع الوعي لدى السلطة القضائية حول مفهوم العنف الانتخابي ضد المرأة وسبل الحد من انتشاره.

وأشار إلى تدني نسب مشاركة المرأة نتيجة العنف الاجتماعي والمادي، داعياً إلى سن تشريعات تزيل العقبات وتدعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية.

من جانبها أكدت د. عبير أبوساق ممثلة مكتب النائب العام أهمية التعاون مع المفوضية لضمان بيئة انتخابية آمنة، مشددة على متابعة ورصد الأفعال التي تعيق مشاركة المرأة والتحقيق فيها وفق القانون.

واستعرضت عضو مجلس المفوضية رباب حلب تقرير منصة الرصد الإلكتروني لمناهضة العنف ضد المرأة خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2025، مبينة ارتفاع العنف الرقمي بنسبة 89% مقارنة بانتخابات 2024، مع التركيز على منصات مثل فيسبوك كحاضنة أساسية للخطاب التحريضي.

وأوضحت أن النساء في المناصب السيادية والمترشحات والعاملات في المؤسسات الحكومية هن الأكثر تعرضاً للعنف. كما استعرضت الخطوات التي اتبعتها المفوضية لتعزيز الوعي المجتمعي وتعزيز التعاون مع مؤسسات سيادة القانون.

وشهدت الجلسة حواريات تفاعلية أدارتها خديجة البوعيشي مستشارة دعم وتمكين المرأة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وناقشت خلالها الواقع القانوني والمؤسسي للعنف الإلكتروني وسبل حماية الحقوق الرقمية للمرأة، إضافة إلى جلسة تفاعلية مع نجوى برزويل مسؤولة وحدة دعم المرأة لمناقشة التحديات المؤسسية وآليات التتبع والتحقيق في الجرائم الإلكترونية المرتبطة بالانتخابات.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الوطنية لشؤون المرأة تدعو لتعزيز الحماية من العنف الأسري
  • الصحة العالمية: 840 مليون امرأة تعرضن للعنف الجسدي والجنسي
  • محمد مندور يكتب: ملتقى الثقافات.. لماذا نحب الإسكندرية؟
  • وزارة المرأة تحذر: موجة العنف ضد النساء والأطفال تهدد أمن المجتمع
  • تطبيقية بنها تنظم ندوة توعوية حول الإبداع الفني والتراثي ودور المرأة فى حفظ الهوية
  • بدء توزيع «بطاقات الناخب» في بلديتي الجديدة وتاجوراء
  • القومي للمرأة ينفذ ورشة عمل لوحدات تكافؤ الفرص بالوزارات والإدارات
  • «تنمية المجتمع» في أبوظبي تطلق تجربة «قصتنا التي تنمو معنا»
  • المفوضية تنظم جلسة تشاورية لمكافحة «العنف الرقمي» ضد المرأة بالانتخابات
  • مجمع إعلام الإسكندرية ينظم ندوة توعوية حول التنمر الوظيفي وتأثيره على بيئة العمل