“الصواريخ النووية تنطلق بعد 5 دقائق” .. مزحة ريغان السمجة كانت متوافقة مع خططه
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
روسيا – كشفت المزحة السخيفة من جانب الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان، الذي أعلن قبل 40 عاما قراره بتوجيه ضربة نووية ضد الاتحاد السوفيتي، عن تطلعاته ورغباته الحقيقية.
أفاد بذلك مؤرخ أجهزة المخابرات أوليغ خلوبوستوف، وشدد في حديث لمراسل نوفوستي على أن تلك المزحة السمجة كانت استمرارا للسياسة العدوانية للغاية التي ينتهجها البيت الأبيض، والتي بدأت بقصف الولايات المتحدة لمدينتي هيروشيما وناغازاكي بالقنابل الذرية.
في يوم 11 أغسطس من عام 1984، أدلى ريغان الذي شغل منصب رئيس الولايات المتحدة في تلك السنة، ببيان أثار الذهول في جميع أنحاء العالم أعلن فيه بدء قصف الاتحاد السوفيتي “بعد خمس دقائق” بالأسلحة النووية، وهو ما وصفه بالمزحة لاحقا.
وقال خلوبوستوف، إن “ريغان كان يعتبر نفسه الشخص المكلف بأعلى مهمة سامية – سحق الشيوعية. وكان يتحدث عن ذلك باستمرار أمام حاشيته عندما أصبح رئيسا. وبعد التنصيب مباشرة، بدأ يظهر أنه يعتبر مهمته الرئيسية – إنهاء الحرب الباردة بالانتصار على الاتحاد السوفيتي”.
وأضاف المؤرخ: “وفي 11 أغسطس 1984، قال ريغان، عند استعداده لمخاطبة الأمة برسالة دورية دون أن ينتبه إلى أن الميكروفون كان يعمل في الاستوديو، إنه أعطى الأمر بضرب الاتحاد السوفيتي، وأنه لم يتبق سوى خمس دقائق قبل إطلاق الصواريخ. وفقط عندما شاهد كيف أصفرت وجوه الحاضرين في الاستوديو، أدرك ريغان أنه قال شيئا مريعا. وبعد أن انتبه إلى ضوء تحذير بشأن الميكروفون العامل، قال: آسف، لقد مزحت بشكل غير لائق”.
ويرى المؤرخ، أن هذه المزحة لم تكن عشوائية بتاتا، بل “طفح ريغان وأخرج ما كان بداخله” من نوايا.
أثارت “مزحة” ريغان تلك، الامتعاض في موسكو بسبب انخفاض مستوى الفكاهة والتفكير لدى ريغان وبسبب الهوس الذي يسيطر على النخبة في واشنطن.
ووفقا لبعض المصادر، تم الرد بشكل متماثل على “المزحة” الأمريكية، وفي 15 أغسطس، بثت قيادة الشرق الأقصى السوفيتية النص المشفر التالي: “الآن سنبدأ عمليات عسكرية ضد القوات الأمريكية”. وبعد فك رموز الرسالة من قبل المخابرات اليابانية والأمريكية، ساد هناك هلع لفترة قصيرة مع رفع مستوى الاستعداد القتالي في المنطقة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد السوفیتی
إقرأ أيضاً:
سفراء الاتحاد الأوروبي لدى الدولة يشاركون في حملة “بالدماء نرويك يا وطن”
شهدت حملة “بالدماء نرويك يا وطن”، مشاركة استثنائية من سفراء الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات، بدعم من وزارة الخارجية، وبالتنسيق مع الشريك الإستراتيجي، دائرة الصحة – أبوظبي ، وذلك في خطوة غير مسبوقة تُجسّد عمق التعاون الدولي وتوحيد الجهود الإنسانية من أجل الصحة والتضامن.
وتم تنظيم الحملة في “خدمات بنك الدم أبوظبي” ، أحد المرافق الطبية التابعة لشركة “صحة”، بهدف تعزيز ثقافة التبرع بالدم وتوعية المجتمع بأهمية دعم المرضى والمحتاجين.
وأعرب السفراء المشاركون عن سعادتهم بهذا التعاون الذي يُعزز الروابط بين دولة الإمارات ودولهم، معبّرين عن تقديرهم وإعجابهم بالدور الرائد لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، في تعزيز الجهود الإنسانية على مستوى العالم.
وأشادوا بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة “ حفظه الله ”، التي جعلت من دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في تقديم الدعم الإنساني ومد يد العون للمحتاجين في أنحاء العالم، مؤكدين أن مبادرات الإمارات الإنسانية هي مصدر إلهام وتجسيد حقيقي لقيم العطاء والرحمة.
من جهته أكد سعادة المستشار الدكتور علي أحمد الأنصاري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتبرع بالدم ، أن مشاركة سفراء الاتحاد الأوروبي في هذه الحملة الإنسانية، تعكس عمق العلاقات الثنائية والروابط الإنسانية، وهي رسالة تضامن عالمية تُجسّد قيم العطاء والرحمة التي تؤمن بها دولة الإمارات، وتُبرز أهمية التبرع بالدم كوسيلة لإنقاذ الأرواح.
وأوضح أن الحملة تُعد استكمالاً لحملة “سفراء دول العالم”، التي بدأت بمشاركة سفراء الدول الأفريقية في خطوة أولى لتوحيد الجهود الدولية نحو هدف إنساني نبيل يعكس روح التعاون والتضامن بين الدول.
من ناحيتها قالت سعادة الدكتورة ماجدة سعيد الشامسي، نائبة رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتبرع بالدم ، إن مشاركة سفراء الاتحاد الأوروبي في هذه الحملة تُبرز التزامهم بالمبادئ الإنسانية المشتركة، مشيرة إلى أن هذه المبادرة نموذج للتعاون العالمي الذي يهدف إلى إنقاذ الأرواح وتعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية التبرع بالدم.
وأعربت عن فخر الجمعية بتوحيد هذه الجهود الإنسانية التي تُظهر للعالم الوجه الحقيقي لدولة الإمارات كمنارة للتسامح والعطاء.
وشهدت الحملة تفاعلاً كبيراً من الجمهور والمجتمع المحلي، حيث تم تسليط الضوء على أهمية التبرع بالدم، خاصة في أوقات الأزمات والطوارئ.وام