أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات الاستيطان الإسرائيلي الاحتلالي بأشكاله كافة بما يرافقه من جرائم وانتهاكات صارخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف وفي مقدمتها جرائم الاستيلاء بالقوة على الأراضي الفلسطينية كما حصل مؤخراً جنوب نابلس لغرض شق المزيد من الطرق الاستيطانية.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان رسمي عبر موقعها: «بالإضافة لجريمة هدم منازل المواطنين الفلسطينيين وتوزيع المزيد من إخطارات الهدم ووقف البناء كما حصل في بلدتي سرطة والخضر، وجميعها تصب في تعميق عمليات السيطرة على المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان والتوسع الاستيطاني، بما يؤدي إلى تكثيف الضم التدريجي المتواصل للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ومحاولة فرض القانون الإسرائيلي عليها، وإغراقها بملايين المستوطنين على طريق تقطيع أوصالها وإغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين القابلة للحياة والمتصلة جغرافياً وذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية».

وأضافت: «تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة الاستيطان ونتائجها الكارثية على فرصة إحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين، وتداعياتها الخطيرة أيضاً على أمن واستقرار المنطقة، خاصة وأن تكثيف الاستيطان وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية يغلق الباب أمام أية جهود لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، ويستبدله بدوامة من العنف لا تنتهي، ويضرب الأمل في حل الصراع بالطرق السياسية ويدفع بالفلسطينيين إلى مربعات وخيارات مفروضة عليهم ولا يريدونها».

وواصلت: «ترى الوزارة أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ماضية في تنفيذ المزيد من مشاريعها ومخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، ماضية في تعميق حلقات نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" في فلسطين المحتلة، ليس فقط من خلال التصريحات والأقوال العلنية التي يتفاخر بها أركان اليمين الإسرائيلي الحاكم، وإنما أيضاً عبر سلسلة طويلة من الإجراءات والتدابير الاستعمارية التي تقوم بها سلطات الاحتلال في القدس وعموم الضفة الغربية المحتلة لتغيير واقعها ومعالمها وهويتها، ومحاولة فرض وقائع جديدة بقوة الاحتلال يصبح الحديث معها عن حل الدولتين درب من الخيال وعدم الواقعية».

وتابعت: «ذلك كله على سمع وبصر المجتمع الدولي والدول والإدارة الأمريكية، وفي ظل نمطية ردود فعل دولية بائسة تجاه الاستيطان خاصة وأنها لا ترتبط بترجمة الأقوال إلى أفعال وإجراءات عملية متسقة مع القانون الدولي، تلزم دولة الاحتلال بوقف الاستيطان والانخراط الفوري في عملية سلام ومفاوضات حقيقية لحل الصراع وفقاً لمرجعيات السلام الدولية بما فيها مبادرة السلام العربية».

وأتمت: «كما تحمل الوزارة الدول التي توفر الحماية لدولة الاحتلال والحصانة من العقوبات الدولية تشجعها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم وفقاً للقانون الدولي، وتعطيها الوقت اللازم لتخريب فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين».

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: اسرائيل وزارة الخارجية الفلسطينية حل الدولتين المزید من

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«النواب»: مصر تسعى لإرساء السلام وعودة الاستقرار إلى المنطقة

قال النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، إن المنطقة تشهد حالة من الصراع ومن ثم التحديات غير المسبوقة، وهو ما ينعكس على المنطقة بالكامل، وفى ظل ما تشهده المنطقة من أحداث متلاحقة تسعى الدولة المصرية جاهدة على إرساء السلام وحفظ الأمن وعودة الاستقرار للمنطقة مرة أخرى ودعم استقلالية الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

جهود القيادة السياسية لحفظ الأمن القومي

وأوضح الديب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يبذل جهودا غير عادية وكل مؤسسات الدولة تدعم وتساند الرئيس السيسي فى السياسات والخطوات والقرارات الأخيرة، وكل مؤسسات الدولة تقف خلف القيادة السياسية فيما تتخذه من قرارات لحماية الأمن القومي، والجميع يقف على قلب رجل واحد للحفاظ على أمن واستقرار البلاد وعدم المساس بالسيادة المصرية الخالصة.

مساندة القضية الفلسطينية

وأشار النائب إبراهيم الديب، إلى أن مجلس النواب أكد دعمه لقرارات القيادة السياسية والخطوات التي تتخذها لحفظ أمن واستقرار البلاد، وبالمثل كافة مؤسسات الدولة التى ترى القرارات والتحركات غير المسبوقة، والجهود المبذولة فى القضية الفلسطينية خير دليل على ذلك، تلك القضية التاريخية، والتى لم ولن تتخلى مصر عنها تحت أى مسمى، وأن مصر قيادة وشعبا تدعم وتساند القضية الفلسطينية.

وأكد الديب، أن مصر ستظل قلب العروبة النابض، ولها دور محوري، ولعل ما تقوم به من دور كبير على صعيد السياسة الخارجية من لقاءات واتصالات ومشاورات لعودة الهدوء للمنطقة، وإرسال مساعدات لأشقائنا في لبنان يؤكد دور مصر فى دعم الدول فى المنطقة لتجاوز الأزمات الراهنة وذلك كله تحت غطاء عدم التدخل فى سياسة الدول أو المساس بسيادتها واستقلاليتها.

مقالات مشابهة

  • «الخارجية الأمريكية»: سنقدم 157 مليون دولار لدعم المتضررين من الصراع في لبنان
  • دون إجلاء عسكري.. الدول التي تحركت لإخراج مواطنيها من لبنان
  • أردوغان: من يقدم الأسلحة لإسرائيل مشارك في العدوان
  • وزير الخارجية العماني: استعادة السلام تكون بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
  • «الجارديان»: الهجمات المروعة بين إسرائيل وإيران ووكلائها لن تجلب إلا المزيد من الموت والكوارث
  • حذر من التصعيد في المنطقة.. الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية لإرساء السلام للجميع
  • عبدالله آل حامد: منفتحون على المزيد من الشراكات مع الدول الرائدة في قطاع الترفيه البصري
  • كابت صحفي: الدبلوماسية المصرية لها دور كبير في الترويج للقضية الفلسطينية
  • الخارجية الهندية: نشعر بقلق عميق بسبب تصاعد الصراع الإسرائيلي
  • عضو بـ«النواب»: مصر تسعى لإرساء السلام وعودة الاستقرار إلى المنطقة