من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. شهبندر القرار
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
#شهبندر_القرار
من أرشيف الكاتب #أحمدحسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 25 / 7 / 2016
نتيجة التعاون المسبق والدفع النقدي والقوة المالية صار من المألوف عندما يذهب #تاجرالتجزئة (المقتدر) إلى #تاجرالجملة (المعروف) أن يلقى ترحيباً واسعاً وابتسامة عريضة منذ الخطوة الأولى في عتبة المحل..ثم يأمر أحد عمّاله أن يحضر كرسياً مريحاً للصديق ،و يتناول «ريموت« المكيّف من الدرج ويقوم بتشغيله وتوجيه الشفرات على الزائر، المهم كل هذا وعبارات الترحيب لا تنقطع «أهلاً وسهلاً.
تاجر التجزئة يعتقد – المسكين- أن تاجر الجملة يحبه دون سواه من التجار، وانه فعلاً مسنود من قوة تجارية أكبر ، ويتوهّم للحظة انه فعلاً لو ساءت الظروف واضطر للاستدانة أو الميل قليلاً على مصدره..فان الآخر سوف يدعمه ويضخ سيولة وبضاعة ومواقف إلى ما لا نهاية حتى يصلح حاله ويتجاوز ظرفه السيء…وهذا ما لا يحدث أبدا..
مقالات ذات صلةفعند سماع التاجر الكبير أن زبونه أفلس أو تعثرت تجارته و«شيكاته« بدأت ترفض من البنك ويحتاج إلى دعم مادي..سينقلب الحال..أول ما يشاهد زبونه المتعثر يقطع الخطوة الأولى في عتبة المحل.. يأمر احد عماله بإخفاء الكرسي ،ويخرج الريموت من الدرج ليطفئ المكيّف، ويدّعى صوم «6 شوال«..ويبقى يتابع «طيور الجنة« دون أن يفتح فمه بكلمة واحدة..وعند الطلب المساعدة أو الوقوف إلى جانبه فإن تاجر الجملة لا يعرف الا هذه الجملة «ما ينعزّ والله يا خوي«!!..
المجتمع الدولي يتعامل بنفس الطريقة…عند الساعة الأولى للانقلاب الفاشل في تركيا ، كل الدول وعلى رأسهم أمريكا أبدوا «قلقهم« من الاضطرابات في تركيا…مع أن الحكومة التركية كانت بأمس الحاجة لدعم المجتمع الدولي لها ورفض الانقلاب..مع ساعات الفجر ووضوح الرؤية وفشل الانقلاب ونجاح الحكومة التركية في استعادة السيطرة ، سارع المجتمع الدولي ليدعم «الشرعية« ويدين الانقلاب..وهذا نفاق ما بعده نفاق..فحصان المصلحة هو الذي يقود عربة المواقف لا المبدأ ولا الديمقراطية التي يدعون اليها…
في مصر حدث نفس الشيء، في أول ثورة يناير على نظام مبارك والذي كان قوياً متماسكاً في أول أيامه، أرسلت أمريكا مبعوثاً إلى القاهرة وصرّح من هناك ان البيت الأبيض يدعم مبارك..وعندما توسعت المظاهرات وخرج الشعب المصري عن بكرة أبيه إلى الشارع دعا البيت الأبيض مبارك إلى التنحي وبدأت امريكا تبارك المظاهرات…ثم بعد الانتخابات الأولى في مصر باركوا لمرسي وابدوا دعمهم له وللشرعية، ثم أبدوا قلقهم، ثم باركوا انقلاب السيسي وأبدوا شرعيته ودعمهم له …اذا كما تلاحظون المجتمع الدولي هو «تاجر« جملة كبير يهمه «فواتير« الأسلحة والمصالح ولا يهمه غير ذلك…
وهذا درس لكل من يتكئ على صدر غيره من القوى العظمى وينام قرير الحكم انه حليفها أو حبيبها أو حليبها.. ففي لحظة الجد ينفضوك من حمايتهم ، والكل يتخلّى عنك..ويبقى الرصيد الذي يرجح الكفة «الشعب«…ما دام جراب الوطن مملوءا بهتاف وحناجر الشعب فأنت السلطان وأنت شهبندر «القرار«.
#رزنامة_اعتقال_احمد_حسن_الزعبي
#41يوما
#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي
#أحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: أحمد تاجر تاجر المجتمع الدولی حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات وإجراءات رادعة ضد الاحتلال
وجهت وزارة الخارجية الفلسطينية، نداءا الي المجتمع الدولي بفرض عقوبات وإجراءات رادعة، تجبر الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه، ووضع حد لأطماعه الاستعمارية في أرض دولة فلسطين، لإنقاذ ما تبقى من مصداقية لمؤسسات الشرعية الدولية، وللقانون الدولي، الذي يتعرض لتآكل حاد وغير مسبوق.
وشددت الوزارة في بيان، اليوم، قائلة " إنه في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال إبادة وهدم المخيمات والمدن في شمال الضفة خاصة في جنين وطولكرم، وإعلانها نيتها هدم حارة بأكملها في مخيم نور شمس، وحرمان شعبنا في قطاع غزة من أبسط احتياجاته الإنسانية، تبدأ إجراءاتها الاستعمارية لبناء ما يقارب 1000 وحدة استعمارية جديدة في القدس الشرقية، على طريق استكمال تهويد المدينة، وتغيير معالمها وطابعها وهويتها سياسيا وثقافيا وجغرافيا، وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الإسرائيلي.
وأشارت الوزارة الي أن ذلك يأتي في وقت تتصاعد فيه هجمات المستعمرين المسلحة والمنظمة واعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم في عموم الضفة المحتلة، التي ترزح تحت الاحتلال وحواجزه العسكرية بأبشع مظاهر أنظمة الاستعمار العنصري.
وأكدت الوزارة، أنها تتابع على مدار الساعة جرائم الاحتلال وانتهاكاته ضد شعبنا وحقوقه على المستويات الدولية كافة، محذرة من خطورة تعايش المجتمع الدولي والدول مع التصعيد الحاصل في مظاهر الإبادة والتهجير والضم، وأن الاكتفاء الدولي ببعض البيانات وعبارات القلق والتحذير، لا يرتقي إلى مستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني .