أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتامار بن غفير، جدلاً واسعاً بتصريحاته الأخيرة التي دعا فيها إلى تشجيع هجرة سكان قطاع غزة واحتلال القطاع والسيطرة عليه بشكل دائم. 

في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي يوم أمس، أكد بن غفير أن إسرائيل يجب أن تتبنى سياسة تشجع هجرة سكان غزة إلى مناطق أخرى، مؤكداً أن هذه الخطوة ستساعد في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف أن السيطرة على القطاع بشكل دائم ستضمن عدم حدوث تصعيدات عسكرية مستقبلاً من الجماعات المسلحة في غزة.

وأشار بن غفير إلى أن الحلول العسكرية وحدها لن تكون كافية لضمان السلام، بل يجب أيضًا العمل على تغيير الوضع الديمغرافي في القطاع. وقال إن السيطرة على غزة ستمكن إسرائيل من فرض نظام أمني صارم وتفادي التهديدات المتكررة من الجماعات المسلحة.

في المقابل، قوبلت تصريحات بن غفير بانتقادات شديدة من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي. حيث اعتبرت المنظمات الإنسانية أن هذه التصريحات تشكل تهديداً لحقوق الإنسان وتزيد من معاناة المدنيين في قطاع غزة. كما اعتبرت أن دعوات السيطرة على القطاع بشكل دائم تتناقض مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.

وفي سياق متصل، دعت بعض الدول والمنظمات الدولية إلى ضرورة إيجاد حلول سلمية وعادلة للأزمة في غزة، بعيداً عن التصعيد العسكري والسيطرة القسرية. وأشارت إلى أهمية التوصل إلى هدنة واتفاق شامل يحترم حقوق المدنيين ويعزز الاستقرار في المنطقة.

يأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا وأزمة إنسانية متفاقمة، مما يزيد من تعقيد جهود التوصل إلى تسوية سلمية للوضع في المنطقة.     

 

بن غفير: يجب وقف نقل المساعدات الإنسانية والوقود إلى غزة حتى عودة جميع المختطفين

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتامار بن غفير، إنه يجب وقف نقل المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة حتى يتم الإفراج عن جميع المختطفين الإسرائيليين. 

جاءت تصريحات بن غفير في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس، حيث أكد أن الحكومة الإسرائيلية مصممة على ضمان عودة جميع المختطفين إلى وطنهم قبل النظر في أي خطوات تتعلق بالمساعدات الإنسانية إلى غزة. 

وأضاف بن غفير أن إسرائيل تواجه تهديدات مستمرة من الجماعات المسلحة في غزة، ويجب استخدام جميع الوسائل الممكنة للضغط على الأطراف المعنية لإعادة المختطفين. وأكد أن السياسة الحالية للحكومة هي ضمان عدم وصول أي موارد قد تُستخدم في دعم الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل حتى يتم تحقيق هذا الهدف.

في ذات السياق، أشار بن غفير إلى أن موقف الحكومة الإسرائيلية يأتي في إطار استراتيجيتها لحماية أمن المواطنين الإسرائيليين، مضيفًا أن المساعدات الإنسانية لن تستأنف إلا بعد تحقيق التقدم الكافي في ملف المختطفين. 

ردًا على هذه التصريحات، أعربت المنظمات الإنسانية الدولية عن قلقها من تأثير هذا القرار على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش القطاع حالة من الأزمة الإنسانية المتفاقمة نتيجة الحصار المستمر. 

تجدر الإشارة إلى أن هذا التصريح يأتي في وقت يشهد فيه قطاع غزة توترات وتصعيدًا عسكريًا، ويزيد من تعقيد جهود التوصل إلى هدنة أو تسوية للأزمة الإنسانية في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسرائيلي سكان قطاع غزة واحتلال القطاع فی المنطقة بشکل دائم قطاع غزة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟

 

 

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 440 يومًا، تتكشف ملامح الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي طالت جميع مناحي الحياة.

أرقام وإحصائيات صادمة تؤكد حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وغياب أي أفق لإنهاء الأزمة.

خسائر بشرية ضخمة 

وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتكب الاحتلال أكثر من 9،941 مجزرة، منها 7،172 استهدفت عائلات فلسطينية. وأسفرت هذه الجرائم عن:

56،289 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 45،129 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات.

17،803 من الشهداء كانوا أطفالًا، بينهم 238 رضيعًا ولدوا واستشهدوا في الحرب.

12،224 شهيدة من النساء، و1،060 شهيدًا من الطواقم الطبية.

استهداف الإعلاميين أدى إلى استشهاد 196 صحفيًا وإصابة 399 آخرين.


تدمير البنية التحتية والخدمات

بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، مع استهداف الاحتلال:

161،500 وحدة سكنية دُمرت بالكامل.

34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا خرجت عن الخدمة.

821 مسجدًا و3 كنائس دمرت كليًا أو جزئيًا.

213 مقرًا حكوميًا، و206 موقعًا أثريًا دُمرت.

3،130 كيلومترًا من شبكات الكهرباء و330،000 متر طولي من شبكات المياه والصرف الصحي دُمرت.


أزمات إنسانية غير مسبوقة

مع استمرار الحصار، باتت الأوضاع الإنسانية أكثر خطورة:

2 مليون نازح يعيشون في ظروف قاسية، بينهم 35،060 طفلًا فقدوا أحد والديهم.

60،000 سيدة حامل في خطر بسبب نقص الرعاية الصحية.

12،500 مريض سرطان يواجهون الموت بسبب غياب العلاج، إضافة إلى 3،000 مريض بأمراض أخرى بحاجة للعلاج في الخارج.

أكثر من 350،000 مريض مزمن مهددون نتيجة منع الاحتلال دخول الأدوية.


خسائر اقتصادية مهولة

قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بنحو 37 مليار دولار، نتيجة تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، مع حاجة ماسة لمليارات الدولارات لإعادة الإعمار.

نداءات متكررة لإنقاذ القطاع

تطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية لتخفيف معاناة السكان.

ومع استمرار الانتهاكات، يبدو أن قطاع غزة بحاجة إلى تحرك عالمي لإنهاء الحصار والعدوان، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
غزة ما زالت تنزف، وسط صمت عالمي يفاقم المعاناة، ويبقي القطاع في حالة إنسانية هي الأسوأ في التاريخ الحديث.

مقالات مشابهة

  • حزب الأمة يطالب بإنقاذ سكان الجزيرة أبا من كارثة الفيضان  
  • الأمم المتحدة تتهم إسرائيل باستخدام سلاح التجويع ضد سكان غزة (فيديو)
  • أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة إلى 45.206 شهداء و107.512 إصابة
  • المنظمة الدولية للهجرة تدعو لتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في سوريا بشكل عاجل
  • “التجمع الصيدلي" يطالب بمساواة صيدلة امتياز بباقي كليات القطاع الطبي
  • الصين تحذر طائرة فلبينية دخلت المجال الجوي بشكل غير قانوني بسكاربورو
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم نظام المساعدات الإنسانية سلاحا بغزة
  • عبور 119 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • “هيئة الإحصاء”: %97.4 من سكان المملكة (15 سنة فأكثر) قيموا حالتهم الصحية بشكل جيد وأعلى