سودانايل:
2025-02-23@10:56:06 GMT

اختراقات جهاز الامن وتخريب المجال العام

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

رشا عوض

العصابة الكيزانية في سياق استدامة احتكارها للسلطة واعدام اي فرصة لتعددية حقيقية في المجتمع، زرعت الغامها(غواصاتها) بعناية في كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والاندية الرياضية والاوساط الفنية والثقافية ، في لحظات احساس العصابة بخطر وجودي، كما هو الحال في هذه الحرب، تستنفر كل رصيدها من الكيزان المستترين المزروعين ليعزفوا سمفونيتها في تناغم ومن مواقع مختلفة وبمفردات والحان ترضي جميع الاذواق والتوجهات الفكرية!
ادركت العصابة ان الكوز الملتحي الذي يكرر قال الله وقال رسول الله نفذ رصيده ! وما عاد مؤثرا بعد انكشاف الملعوب وبعد ان بات الناس العاديون يتساءلون هل الكيزان مسلمون اساسا؟ فما عاد احد يتقبل موعظة دينية من كوز ظاهر الا اذا تخفى في ثياب جماعة دينية اخرى( انصار سنة مثلا)!
والكوزة المحجبة التي تفعل ذات الشيء لن يلتفت اليها احد !
الكوز والكوزة التقليديان وظيفتهما هي التضليل داخل حوش العصابة وفي الحيشان المشابهة ووسط الذين لديهم مستوى منخفض جدا من ال IQ!
لكن الكيزان المخصصين للزحف التضليلي الممنهج للسيطرة على الرأي العام وتزييف الوعي لا بد ان يجيدوا فن التنكر في ازياء سياسية تتناقض تماما مع الكيزان في الظاهر ولكن النتائج المباشرة لخطابهم تصب في مصلحتهم!
عادي جدا تلقى كوز ملحد!
او كوز ماركسي!
وعادي جدا تلقى كوزة موش ما محجبة وبس، تلقاها مغالية في اللبرالية مظهرا وسلوكا وممكن تكون نسوية رادكالية!
وتجد نجوم في السوشيال ميديا اكتسبوا نجوميتهم من تبني الخطاب الثوري ، لكن في المحكات المفصلية ينحرفون بتوجيه المدفعية الثورية بعيدا عن الكيزان وفي اتجاه خصومهم!
طبعا هذا لا يعني ان الاحزاب والتيارات السياسية والفكرية غير الكيزانية في السودان غير مأزومة وتنطوي على عيوب ذاتية واختلالات تتحمل هي المسؤولية عنها، ولكن عندما نرغب في الاحاطة باسباب الازمة لا يمكن من الناحية الموضوعية اغفال الاختراق الامني الكيزاني للمؤسسات وحتى للافراد عبر اقذر الوسائل في الضغوط والابتزاز! اولكن رغم كل ذلك الكيزان ليسوا هم الفاعل السياسي الوحيد ولم يمتلكوا المجال العام ملكية مطلقة، فما زال هناك من ينازلهم فكريا وسياسيا بصلابة ، وما زالت خلايا المقاومة لجرثومتهم الخبيثة حية! والد اعدائهم هو تلك الخلايا الحية!
هل هذه المهارة في السيطرة على المجتمع ومحاولة احتلال كامل المجال العام دليل على ذكاء الكيزان وكفاءة جهاز امنهم ونجاحهم السياسي؟
الاجابة لا كبيرة! لان النجاح في تخريب الاوطان وتدميرها واضعاف الشعوب عبر تحطيم المؤسسات السياسية والاجتماعية وشل قدراتها عبر الترغيب والترهيب المصروف عليه من مال دافع الضرائب ومن عائدات الثروة القومية ليس نجاحا سياسيا ، بل هو عين الفشل والخيبة!
رغم حكمهم للسودان ثلاثين عاما لا نجد في محصلة حكمهم اي انجازات اقتصادية او تنموية شبيهة حتى بانجازات الدكتاتوريات الاخرى في المنطقة !
الانجازات الكبرى لهم هي في تدمير الدولة السودانية وتشريد شعبها وقهره بالفقر والحروب! هي الجحيم الذي توجوه بهذه الحرب ! وما زالوا يقولون هل من مزيد!
ومن لطائف الاقدار ان جرثومة “فرق تسد” التي زرعوها في كل مفاصل المجتمعات السودانية ارتدت على تنظيمهم العصابي فانقسمت اجهزتهم الامنية نفسها عبر الاختراق الاقليمي! وانقسم تنظيمهم السياسي عبر صراع الغنائم ! وفيما هم ساعون للسيطرة على السلطة بالوسائل العسكرية كانت النتيجة الطبيعية لسياساتهم الخبيثة اضعاف الجيش نفسه! اضعفوه اضعافا ولد الحاجة لتكوين الدعم السريع!
وفي النهاية انقلب السحر على الساحر !
سخروا كل ترسانتهم الامنية لتقسيم واضعاف معارضيهم ، ولاعدام فرصة بروز بديل سياسي من خارجهم لقيادة الدولة فكانت النتيجة تدمير الدولة نفسها بالحرب!  

.

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الامن النيابية: العراق ملزم بحماية ضيوفه من أي تهديدات - عاجل

بغداد اليوم - بغداد
اكدت لجنة الامن والدفاع النيابية، اليوم الاحد (23 شباط 2025)، ان العراق ملزم بشكل كامل بحماية ضيوفه من أي تهديدات.
وقال عضو اللجنة علاوي البنداوي لـ"بغداد اليوم" إن "الحديث عن تأجيل زيارة وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني بسبب تهديدات أمنية بعيد عن الواقع فالعراق ملزم بشكل كامل بحماية ضيوفه من أي تهديدات ولا يمكن لأي جهة التعدي على ضيوف العراق".
وأضاف البنداوي ان "أسباب فنية ودبلوماسية وراء تأجيل زيارة الشيباني وليس الأسباب الأمنية والتهديدات كما يحاول البعض الترويج لذلك من أضعاف شكل الحكومة داخليا وخارجيا".
هذا وكشف مصدر مطلع، مساء امس الأول الجمعة، عن تأجيل زيارة وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني إلى بغداد لإشعار اخر.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم" ان "زيارة الشيباني إلى العاصمة بغداد والتي كانت مقررة يوم غد السبت تأجلت إلى اشعار آخر".
وبين المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "تأجيل الزيارة جاء لأسباب امنية وتم الاتفاق على تأجيل الزيارة الى اشعار آخر"، مبينا أن "هذا التأجيل هو الثالث لنفس الأسباب الأمنية".


مقالات مشابهة

  • الامن النيابية: العراق ملزم بحماية ضيوفه من أي تهديدات - عاجل
  •  نصائح من الأمن للقيادة في الصقيع
  • الكمبرادور والتسطيح بهجاء الكيزان
  • درويش ورسمية وزقزوق وإسماعيل.. تعرف على أفراد عصابة النص في رمضان 2025
  • الأمن العام ينفي علاقته بواقعة الإساءة لعلم الأمازيغ، ويتوعّد المتورطين
  • هدية الرئيس وصلت .. مستقبل وطن يوزع جهاز 100 عروسة و60 رحلة عمرة بالإسكندرية
  • الصحة: فريق الحوكمة يتفقد مستشفيى الخازندارة وحلوان العام ويوجه بإجراءات عاجلة
  • فريق من «الصحة» يتفقد الخدمات في مستشفى الخازندارة وحلوان العام
  • يا الكيزان بعد الحرب تنتهي وترجعوا للحكم أبداً ما ليكم دخل ببناطلين البنات أو بتدخينهن للشيشة
  • توقيف أحد المطلوبين الخطرين.. هذا ما قام به في الأشرفية والجميزة ومناطق أخرى في بيروت