جراح أورام بشفاء الأورمان يجري دراسة حول خصائص حالات سرطان الثدي
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
نشرت مجلة توموري جورنال العلمية، بحثًا للدكتور عبد الرحمن عصام، نائب مدير مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام، وأخصائي جراحة الأورام، حول ملامح سرطان الثدي لفئة الشباب.
الدراسة التي أجراها عصام بعنوان " دراسة عن خصائص حالات سرطان الثدي في سن أقل من 35 سنة في صعيد مصر منذ عام 2016 حتى عام 2022"، توصل خلالها إلى أن الفئة العمرية "35 عامًا فأقل" للمصابات بسرطان الثدي، هي الفئة الأقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي، مؤكدًا الباحث أن عوامل عدة كانت تمثل درع حماية لتلك الفئة من بينها: سن مبكر للزواج، والإنجاب، وتعدد الإنجاب لدى هذه الفئة.
وأكد الدكتور عبد الرحمن عصام في تصريح لـ"الوفد"، أن هذه الفئة مثلت حوالي 3% من إجمالي عدد المصابات ممن تتلقين العلاج بمستشفى الأورمان، إلا أنه على النقيض فإن 9% من هذه الفئة عانين من عودة الورم بعد العلاج، في حين 16% انتشر لديهن الورم بعد العلاج؛ مرجحًا الباحث أن السبب في ذلك هو اكتشافهن للمرض في مراحله المتأخرة؛ لنقص التوعية بالمرض، وعدم الكشف المبكر، وكذا العادات والتقاليد في الصعيد والتي تُسبب الحرج لدى بعض المصابات في الكشف عن المرض.
وأوضح الباحث، أن هناك دراسة لمعهد الأورام بينت أن 9% فقط من هذه الفئة أصبن بالمرض من إجمالي 4 آلاف عينة وهو إجمالي متقارب لعينات دراسة الباحث التي اعتمد فيها على عينات من الصعيد تخضع للعلاج بمستشفى الأورمان، مؤكدًا أن هذه النتائج تدعم ماتوصل إليه الباحث في أن السن المبكر للبلوغ، والزواج والإنجاب، هي عوامل وقاية من الإصابة بسرطان الثدي.
وعن سبب مشكلة البحث؛ أكد الدكتور عبد الرحمن عصام أن هذه المرحلة العمرية لم يكن بينهن انتشار لسرطان الثدي، فضلًا أنه من واقع احصائيات بمستشفى شفاء الأورمان، فإن المرض لدى هذه الفئة يكون أكثر شراسة عن الفئات مافوق الأربعين عامًا، وهذا كان دافعًا للبحث حول أسباب ذلك.
وعن توصيات الدراسة، أكد الباحث، أن هذه الفئة بحاجة إلى الدراسة على نطاق أوسع، ودمج هذه الدراسة مع المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، لمطالعة النتائج الخاصة بهذه المرحلة العمرية، واستكشاف ماهو جديد حول خصائص المرض لدى هذه الفئة، ووضع الدراسة تحت التقييم على مدار خمسة أعوام مقبلة بالتزامن مع أعمال المبادرة الرئاسية، وفي ظل وجود مستشفى شفاء الأورمان، وزيادة التوعية بالكشف المبكر عن المرض، ومقارنة النسب حينها؛ للوصول إلى نتائج جديدة تكون خارطة علاجية في تحجيم المرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بحث شفاء الأورمان سرطان الثدي جراح دراسة فئة الشباب سرطان الثدی هذه الفئة أن هذه
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سر بريق حلقات زحل الدائم
باريس ـ "أ.ف.ب": كشفت دراسة حديثة نُشرت أمس أن حلقات زحل قد تكون حديثة العهد نسبيًا، حيث يعود لونها اللامع إلى آلية تحميها من التلوث بالنيازك الدقيقة. ورغم أنّ كوكب زحل تشكّل قبل أكثر من أربعة مليارات عام، تشير الدراسة المنشورة في "نيتشر جيوساينس" إلى أن حلقاته تتراوح أعمارها بين 100 و400 مليون سنة. ويُعزى ذلك إلى احتفاظها بقدرة عاكسة قوية رغم تعرضها المستمر للنيازك الدقيقة، والتي يُفترض أن تُضعف بريقها مع الزمن.
استندت الدراسة إلى بيانات مسبار كاسيني-هويجنز، الذي دار حول زحل لمدة 13 عامًا قبل إنهاء مهمته عام 2017. وخلص الباحثون إلى أن حلقات زحل تحافظ على مظهرها "النظيف" نسبيًا بفضل ظاهرة تبخّر الجسيمات الناتجة عن اصطدام النيازك الدقيقة، حيث تُستبعد هذه الجسيمات بفعل المجال المغناطيسي للكوكب، مما يحمي الحلقات من التلوث.
وتشير الدراسة التي قادها ريوكي هيودو من معهد طوكيو للعلوم إلى أنّ "مقاومة التلوث" قد تكون السبب الرئيسي وراء المظهر الحديث للحلقات، وليس بالضرورة دليلًا على تكوّنها مؤخرًا. ورغم ذلك، يبقى الكثير من الغموض يحيط بأصل الحلقات وتكوينها الأولي. ويرى علماء الكواكب أنها قد تكون ناجمة عن بقايا مذنبات أو أقمار زحل القديمة. ووفقًا للباحث غوستافو ماديرا، فإن حلّ هذا الجدل يتطلب جمع عينات من الحلقات وتحليلها بشكل مباشر.