بيروت - صفا

دعت الجبهة الديمقراطية في لبنان تدعو إلى لقاء وطني بهدف الاستجابة لتداعيات أي عدوان إسرائيلي محتمل.

كما طالب بيان الجبهة أونروا لإقرار خطة طوارئ شاملة ومؤقتة، ووضع كافة مراكزها في جهوزية كاملة.

واعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن لبنان وفلسطين هم في دائرة الاستهداف الإسرائيلي الدائم، وكما صنعا ملاحم بطولية خالدة في مواجهة عمليات العدوان الصهيونية، فإن الشعبين الفلسطيني واللبناني يقفان اليوم في خندق واحد في مواجهة التهديدات الإسرائيلية التي تطال لبنان، وسيواجهان معاً ويفشلان أهداف أي عدوان صهيوني.

وأكدت الجبهة الديمقراطية بأن الحالة الفلسطينية بجميع مكوناتها الفصائلية والشعبية والاجتماعية مدعوة إلى الإستعداد لكافة السيناريوهات والاحتمالات من إمكانية شن العدو الصهيوني لعدوان على لبنان، خاصة لجهة العمل على إقرار خطط وبرامج تستجيب لتداعيات ما قد يحصل، خاصةً بما يتعلق بتوفير كافة المستلزمات الإغاثية والصحية.

كما طالب البيان الأونروا للعمل من أجل توفير مبالغ مالية كافية تستجيب للتحديات المطروحة، وأن تلحظ في خطتها المعتمدة مساعدات نقدية مباشرة، خاصة وأن المبلغ المرصود لا يكاد يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات المطلوبة، مع مراعات حقيقة أن غالبية أبناء الشعب الفلسطيني هم من الفقراء ويؤمنون معيشتهم بشكل يومي، مما يعني توقف أعمالهم وبالتالي عدم قدرتهم على تأمين قوت عائلاتهم.

وطالبت الجبهة هيئة العمل الفلسطيني المشترك إلى اجتماع عاجل بحضور ممثلين عن الهيئات الشعبية والصحية والدفاع المدني لنقاش الأوضاع المستجدة ووضع خطة دعم عاجلة بالتوافق بين كافة مكونات الهيئة وبالتنسيق مع الأونروا ومع مؤسسات الدولة اللبنانية، وأيضاً دعوة كافة الهيئات والأطر سواء اللجان الشعبية أو المؤسسات الاجتماعية والاتحادات والنقابات لأن تكون على جهوزية كاملة لمواجهة التداعيات المحتملة لأي عدوان إسرائيلي.

وطالب البيان الدولة اللبنانية بجميع مؤسساتها وبلدياتها لشمول اللاجئين الفلسطينيين باستراتيجياتها الإغاثية وبخطط الطوارئ التي أعدتها بهذا الشأن، بمعزل عن التنسيق مع وكالة الغوث، فهناك مناطق لن تستطيع الأونروا الوصول إليها، خاصةً بعض التجمعات القريبة من المدن اللبنانية.

وقالت إن جميع الأطر الفصائلية والشعبية والاجتماعية مدعوة إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية لجهة الاستجابة الجماعية والموحدة لأية تداعيات متوقعه من عدوان صهيوني على لبنان والمخيمات، لأن التجربة التاريخية أكدت أن الاحتياجات ستكون أكبر من أن يقوى طرف واحد أو هيئة بعينها على التصدي لها ، وأن معيار النجاح في هذه المسألة يبقى العمل الموحد القادر على التخفيف عن شعبنا في لبنان تداعيات أي طارئ.

وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الأولوية يجب أن تكون لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة، إلا أن معرفتنا بالعدو ومماطلته طيلة أكثر من عشرة أشهر في رفض وقف العدوان، تجعل من الاستعداد لكل الاحتمالات أمراً ضرورياً ومطلوباً، مع تأكيدنا بأن أية تداعيات محتملة، مهما كانت صعبة، إلا أننا قادرون على مواجهتها  بروح العمل المشترك والشراكة الوطنية بين جميع المكونات الفلسطينية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: لبنان بيروت الجبهة الدیمقراطیة أی عدوان

إقرأ أيضاً:

لوموند: الإمارات تكسر الجبهة العربية ضد خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرا بعنوان “الإمارات العربية المتحدة تكسر الجبهة العربية أمام دونالد ترامب” أكدت فيه أن الإمارات تشق الصف العربي، الذي بدا موحدا ضد طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتهجير القسري لمليوني فلسطيني من قطاع غزة إلى كل من مصر والأردن.

وأشارت الصحيفة في إلى أنه عند سُؤال يوسف العتيبة، سفير الإمارات في واشنطن منذ 2008، عن وجود مقترح عربي بديل لإعادة إعمار الجيب الفلسطيني، فإنه أعرب عن شكوكه قائلاً: “لا أرى بديلاً عما يُعرض، حقًا لا. وإذا كان لدى أحد اقتراح، فنحن على استعداد لمناقشته واستكشافه، لكنه لم يظهر بعد”.

وكشف العتيبة أن الإمارات ستسعى لإيجاد أرضية مشتركة مع إدارة ترامب، وقال: “أعتقد أن النهج الحالي سيكون صعبًا. في النهاية، نحن جميعًا في رحلة بحث عن حلول، ولا نعلم بعد إلى أين سيقودنا هذا الطريق”.

وأكد التقرير الذي أعدته مراسلة “لوموند” في بيروت، هيلين سالون، أن هذه الشكوك تتعارض مع عزيمة الشركاء العرب في مواجهة خطة ترامب. فقد خطت مصر والأردن –اللتان اعتبرتا نقل الفلسطينيين قسريًا على أراضيهما خطًا أحمر– خطوة مبكرة بعدما أدركتا أن اقتراح الرئيس الأمريكي ليس مجرد هوس. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أول من صعد إلى الميدان وبدا متوتراً في هذا التمرين الحساس، وأشار خلال لقائه مع ترامب في واشنطن يوم 11 شباط/ فبراير إلى وجود خطة عربية بديلة.

من جهتها، أعلنت مصر عن عقد قمة عربية طارئة في القاهرة يوم 27 شباط/ فبراير لعرض هذا المقترح. وفي الوقت نفسه، برزت المملكة العربية السعودية منذ اندلاع حرب غزة كحامية لحل الدولتين باستضافة مجموعة اتصال عربية لمناقشة خطط ما بعد الحرب لإعادة الإعمار والحكم، وانضمت إلى الموقف الرافض بشكل قاطع لخطة ترامب.

وقد أبدت السعودية معارضة شديدة خاصة بعد أن شكك الرئيس الأمريكي في التزامها بإقامة دولة فلسطينية، فيما تحدث (بشكل مستفز) رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن المملكة تمتلك مساحة كافية لاستيعاب الفلسطينيين.

وفي مقابلة على قناة “سي إن إن”، شدد الأمير تركي الفيصل – رئيس المخابرات والسفير السعودي السابق في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة – على التزام المملكة بالقضية الفلسطينية، ما فتح المجال لمعلقين سعوديين لإطلاق انتقادات لاذعة على نتنياهو ووصفوه بأنه “متطرف”.

وبحسب حسين إيبيش، خبير شؤون الخليج في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، فإن الإمارات لا تعارض موقفًا عربياً موحدًا لكنها تتخذ نهجًا أقل حدة تجاه خطة ترامب لشعورها بأنها عالقة في اتفاق مع ترامب ونتنياهو؛ بينما تأتي اللهجة الأشد من مصر والأردن بدعم من السعودية.

وأشار تقرير “لوموند” إلى تناقضات المواقف، وذكرت أنه في إطار اتفاقيات “أبراهام” التي وُقّعت في سنة 2020 مع كلٍ من البحرين والمغرب وترامب ونتنياهو، قامت الإمارات بتطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي. ومنذ اندلاع حرب غزة، شددت الإمارات نبرتها ضد “إسرائيل” دون إعادة النظر في سياستها تجاه الدولة العبرية؛ إذ أكدت أبوظبي في 5 شباط/ فبراير رفضها القاطع لأي انتهاك لحقوق الفلسطينيين الثابتة أو محاولة تهجيرهم، مؤيدةً بذلك التزامها بإقامة دولة فلسطينية.

وتلفت “لوموند” إلى أنه مع ذلك، فقد ألمح يوسف العتيبة، المخضرم في التحركات الدبلوماسية بواشنطن، إلى شكوك بشأن قدرة الدول العربية على طرح خطة تنال رضا ترامب.

ونقلت عن عزيز الغشيان، خبير الشؤون السعودية، قوله إن “السعودية والدول الأخرى لا تستطيعان فعل الكثير سوى التأكيد على رفضهما؛ إذ إنهم سيطرحون خطة لتحويل طاقة دونالد ترامب إلى عملية سياسية”.

وأشارت “لوموند” إلى أنه بحسب قناة العربية السعودية، تفكر مصر في إنشاء مناطق أمنية لضمان عودة سكان غزة، مع تكليف شركات دولية بإعادة الإعمار بدعم عربي وأوروبي. وقد أكدت دول الخليج مرارًا استعدادها لتقديم دعم مالي وسياسي ولوجستي كبير لإعادة إعمار غزة تحت الحكم الفلسطيني.

 

 

مقالات مشابهة

  • لجنة الحوار السوري تؤكد مشاركة أطياف المجتمع كافة
  • عدوان صهيوني جديد: استشهاد لبنانيين بقصف مسيّرة وتدمير منازل جنوب البلاد
  • إليسا تدعو إلى إنشاء مطار ثاني في لبنات
  • لوموند: الإمارات تكسر الجبهة العربية ضد خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • حنان مطاوع: فكرة صفحة بيضا مثيرة..والمسلسل يناقش مافيا الأدوية واغتيال العلماء
  • مفوضية اللاجئين تدعو لتوفير الدعم العاجل للاستجابة في جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • لبنان.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي دير سريان ويحمر الشقيف جنوبي البلاد
  • غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي دير سريان ويحمر الشقيف جنوب البلاد
  • حزب الله يستنكر التهديدات الإسرائيلية ويطالب الحكومة اللبنانية بحماية سيادة البلاد
  • .نجاح مشروع "صقر 145" لمجابهة الأزمات والكوارث بأسوان